تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 26 يناير 2010.
اليوم.. "الجنايات" تنطر محاكمة المتهمين بـ"أنصار بيت المقدس"
تستكمل اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس".
وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر.
(البوابة نيوز)
فصيل «الحمزات» الموالي لتركيا يهدد بإفراغ قرية في عفرين
أمهلت «فرقة الحمزات» الموالية لتركيا، المدنيين في قرية «براد» التابعة لناحية شيراوا في ريف مدينة عفرين شمال غربي حلب، 24 ساعة؛ لإخلاء القرية وإفراغها بالكامل من دون معرفة أسباب القرار، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت.
ويقتصر الوجود السكاني في قرية «براد» على عشرات الأسر التي رفضت التهجير؛ حيث نزح معظم السكان من القرية في أعقاب سيطرة فصائل عملية «غصن الزيتون» على عفرين وريفها. وكانت فصائل سورية مسلحة مدعومة من أنقرة والمخابرات التركية نفذت، الجمعة، حملة مداهمات في منطقة عفرين، بريف حلب الشمالي الغربي.
كما أقدمت على اعتقال 12 مواطناً كردياً من مدينة عفرين وريفها، بينهم امرأة وعضو في «المجلس المحلي لعفرين»، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، دون إبداء أي أسباب للاعتقال. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اختطف مسلحون من التابعين لفصيل «سليمان شاه» الموالي لتركيا، في 18 من الشهر الجاري، 5 مواطنين من أبناء قرية «كاخرة» التابعة لناحية «معبطلي» في ريف عفرين شمال غرب حلب. وطالب مسلحو الفصيل ذوي اثنين من المختطفين بدفع فدية مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراحهما، مهددين بقتل الرجلين في حال عدم دفع الفدية المالية في الفترة المحددة.
وفي إطار حملات التهجير والاعتقالات وإذلال من تبقى من أهالي منطقة عفرين وسلب ممتلكاتهم، واصلت الفصائل الموالية لأنقرة إجبار سكان بعض المناطق والقرى على الرحيل، سواء بشكل مباشر أو عبر الانتهاكات المتعددة، وليس آخرها قطع الأشجار، ولا سيما في ناحية بلبل والشيخ حديد ومعبطلي وراجو وجنديرس.
ليبيا: تجدد الاشتباكات جنوبي العاصمة طرابلس
تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، أمس السبت، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس في منطقة وادي الربيع، وأعلن الجيش الليبي، إصابة 4 مسلحين من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا بطرابلس.
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة خالد المحجوب، أن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق مدعومة بمرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي التي بدأت بخرق الهدنة في منطقة وادي الربيع جنوبي طرابلس.
وبيّن المحجوب لموقع «بوابة إفريقيا الإخبارية»، أن الاشتباكات تجددت، أمس، في منطقة وادي الربيع بين قوات الجيش الليبي والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، فرض الحظر الجوي فوق طرابلس بالكامل، وخصوصاً مطار معيتيقة، وقال: «نعلن تفعيل الحظر الجوي فوق طرابلس بالكامل، وخصوصاً فوق مطار معيتيقة، وأي طائرة عسكرية أو مدنية تقلع أو تهبط في المطار، ستتعرض للرد».
كما أعلن عن تفعيل منطقة الحظر الجوي من غريان إلى شرقي ترهونة وشواطئ طرابلس، وذلك بعد رصد عدد من مقاتلي تنظيم «داعش» تسللوا إلى الجنوب، مرجحاً أن تكون تركيا قد استجلبتهم.
وأعلن الجيش الليبي، أمس، إصابة 4 مسلحين من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا بطرابلس.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي إنه رصد وصول 4 حالات إصابة من صفوف المرتزقة السوريين إلى مستشفى غوط الشعال التخصصي، وسط حراسة وتكتم شديدين. وتابع، في بيان، أن إصابة المرتزقة جاء عقب هجومهم على تمركزات القوات الليبية التي تصدت لهم وخلفت تلك الإصابات في صفوفهم.
وبحث وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، مع نظيره الفرنسي فلورنس بارلي، عدداً من الموضوعات بينها الملف الليبي.
وتبادل الجانبان خلال مكالمة هاتفية، وجهات النظر حول مستجدات الوضع في ليبيا.
وأكد الطرفان أنه تماشياً مع نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا يظل الحل الوحيد الذي تمكن متابعته هو التركيز على بدء حوار سياسي ملموس في إطار وقف الأعمال العدائية وتنفيذ حظر الأسلحة.
إلى ذلك، قدرت المؤسسة الوطنية للنفط، خسائر إقفال منشآتها منذ إعلان حالة القوة القاهرة جراء إغلاق الموانئ النفطية في 18 يناير وحتى يوم 23 منه، ب256.6 مليون دولار كخسائر مباشرة.
(الخليج)
الأزهر ينظم مؤتمراً عالمياً حول التجديد في الفكر الإسلامي
ينظم الأزهر الشريف ابتداء من غد الاثنين وحتى الثلاثاء «مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي»، برعاية وحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
وتركز المحاور الرئيسية للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
وتناقش محاور المؤتمر شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديماً وحديثاً.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.
وتدرس محاور المؤتمر التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة.
(وام)
الأمن التونسي يضبط كمية كبيرة من الألغام
عثرت قوات الأمن التونسية على كمية كبيرة من الألغام ومواد أولية لصنع المتفجرات وذخيرة في ولاية قفصة، جنوب غربي البلاد، بحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية، أمس.
وذكر البيان أن «الإدارة العامة للأمن الوطني نجحت في الكشف عن أماكن تعمد العناصر الإرهابية إخفاء كمية مهمة من الألغام ومواد أولية لصنع المتفجرات وذخيرة تمّ طمرها بجبل عرباطة من ولاية قفصة».
وبعد التنسيق مع الجيش، انتقلت الشرطة إلى عمق مرتفعات جبل عرباطة حيث عُثر «على 96 لغماً أرضياً جاهزاً للاستعمال، و390 خرطوشة خاصة بسلاح ناري نوع كلاشينكوف، ومواد أولية لصنع المتفجرات، وكمية من مادة الأمونيتر».
أنقرة لـ«المعارضة السورية»: قاتلوا وحدكم
تتداول المعارضة السورية المسلّحة والأوساط السياسية السورية نتائج اجتماع قادة سوريين معارضين مع الجانب التركي أمس، حيث وجهت أنقرة رسالة واضحة للمعارضة مفادها ضرورة الاعتماد على ذاتها بعيداً عن الدعم التركي، ودعاها الرئيس التركي للاستعداد للمعركة الكبرى في إدلب، في ظل الهجوم الروسي الكاسح وتقدم الجيش السوري.
واعتبر مراقبون أن الموقف التركي من إدلب، لم يعد كما كان في السابق، خصوصاً في ظل الاحتفاظ بالقواعد العسكرية التركية داخل مناطق الصراع من دون المساس بها، بالتعاون والتنسيق مع الجانب الروسي.
ومن جهة أخرى، بدأت الخلافات تنشب بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، وبقية الفصائل المسلّحة، إذ طالبت الفصائل من جبهة النصرة الزج بالسلاح الثقيل في المعارك الدائرة مع الجيش السوري، إلا أن «جبهة النصرة» رفضت، فيما اعتبر مراقبون أنها تسعى لتصفية بقية الفصائل في المواجهة مع الجيش السوري وتجنّب المواجهة الآن.
(البيان)
لا مكان للصحفيين أو القضاة فى دولة الديكتاتور العثمانلى
تحولت تركيا فى عصر الديكتاتور العثمانلي رجب طيب أردوغان إلى سجن كبير سواء للقضاء أو للصحفيين، جراء حملات الاعتقال والقمع التي تمارسها السلطات التركية، عقب تحرك الجيش التركي ضد "أردوغان"، حيث قال نائب رئيس مجلس القضاة والمدعين العامين في تركيا محمد يلماز إن هناك تحقيقات جارية مع 400 قاضي ومدعي عام بشأن صلاتهم المزعومة بحركة الخدمة التي يتزعمها المعارض التركي فتح الله جولن، التي تتهمها الحكومة التركية بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو 2016، حسب تقرير للموقع الأخباري تي 23.
وقال "يلماز" أنه يتم جمع جميع الوثائق والمعلومات حول هؤلاء القضاة والمدعين العامين بواسطة محققين قضائيين، كما أضاف أن مجلس القضاة والمدعين العامين يواصل التحقيق في المزاعم، التي تدعمها أدلة ملموسة، ضد المسؤولين القضائيين.
وتتهم الحكومة التركية حركة جولن بتنظيم تحرك الجيش التركي في 15 يوليو 2016 وتصفها بأنه «منظمة إرهابية»، على الرغم من أن الحركة تنفي بشدة تورطها في محاولة تحرك الجيش أو أي نشاط إرهابي.
وفي أعقاب محاولة الانقلاب، شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات واسعة النطاق على أتباع الحركة، وتم عزل أكثر من 6 آلاف قاضي ومدعي عام من وظائفهم منذ محاولة الانقلاب بسبب صلاتهم المزعومة بالحركة.
التنكيل بالصحفيين
على جانب آخر، أصبحت مهنة الصحافة في دولة الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان جريمة، وأما النسبة للصحف المعارضة فحدث ولا حرج، ومؤخراً ألغت مديرية الاتصالات الرئاسية في تركيا البطاقات الصحفية (التراخيص) الخاصة بالصحفيين العاملين في جرائد المعارضة اليومية بيرجن وإيفرينسيل.
وذكرت جريدة "بيرجون" أن الإدارة أجلت تجديد البطاقات لعدة أشهر، ونقلت جريدة "ايفرينسل" عن مسؤول لم تكشف هويته قوله إن مديرية الاتصالات لديها بالفعل قائمة بالصحفيين المرفوضين، حيث تم إلغاء بطاقة ناشر بيرجن ومنسقي النشر ومدير الملاحق والمراسلين وكاتب عمود.
كما تم إلغاء بطاقات مراسلي "إيفرينسيل" الحاصلين على بطاقات دائمة (التي لا تنتهي صلاحيتها أبدا)، ، وهى تخص رئيس التحرير، ومدير التحرير، والمدير الإداري، والصحفيين الذين يحملون بطاقات مؤقتة.
وكان العديد من الصحفيين الذين ألغيت بطاقاتهم أعضاء في اتحاد الصحفيين في تركيا، كما شغل مدير تحرير إيفرينسيل منصب رئيس اتحاد الصحفيين في تركيا.
وفي نفس السياق، كشف تقرير لمنصة دويتش فيلة الألمانية، أن الصحافة التركية تعيش واحدة من أسوأ عصورها، فى ظل حكم رجب طيب أردوغان، ووفق التقرير، فإنه من الصعب على الصحفيين فى تركيا الإبلاغ عن قضايا مثل الفساد أو حرب الحكومة مع الأكراد، كما قال جلال باسلانجيتش من قناة Arti TV المستقلة ومقرها ألمانيا، حيث قال: "الأهم هو مقاومة الحرب والدعوة من أجل السلام، لكن في الوقت الحالي في ذلك البلد، فإن الذين يريدون السلام يعاملون كإرهابيين".
ومن جهته عبر أيدين إنجين، كاتب عمود في جريدة "جمهوريت" اليومية، عن رأي مماثل، وقال إن وسائل الإعلام لم تعد حرة منذ الاستفتاء على الدستور لعام 2017، الذى ألغى منصب رئيس الوزراء، وأصبحت السلطة مركزة فى الرئاسة بدلا من البرلمان، وقال إنه لا يكاد يوجد منفذ إعلامي حر في ظل مناخ من القمع.
الفضائح تلاحق الجزيرة القطرية تقرير يكشف عدم حيادية القناة
تتواصل الفضائح التى تلاحق تنظيم الحمدين، وإعلامه، خاصة قناة الجزيرة القطرية، بعد أن صنف موقع التواصل الاجتماعى، "فيس بوك" محتوى القناة القطرية بأنه خاضع للدوحة، حيث ذكر موقع قطريليكس، أن موقع "ميدل إيست أونلاين" البريطان وصف خلال تقرير له قناة الجزيرة، بأنها تبتعد عن الحيادية، خصوصًا مع تزايد دورها وتجاهل أزمات ومشاكل الحكومة القطرية، على حسب ما جاء في التقرير.
وتقرير الموقع البريطانى نقل - بحسب موقع قطريليكس - عن آراء العديد من النقاد، ووفقًا لما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن قناة "الجزيرة" تواجه تهديدًا وجوديًا حقيقيًا في ظل تخليها، بشكل تام، عن الحيادية والمبادئ المهنية، وبُعدها تمامًا عن المصداقية، خاصة فيما يخص التقارير التي تنشرها على مواقع "السوشيال ميديا".
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن القناة على مدار تاريخها أثارت غضب العديد من الحكام الإقليميين من الرباط إلى الرياض، بسبب دورها في إثارة الاضطرابات في المنطقة، ودعمها الجماعات الإسلامية المتطرفة خلال فترة "الربيع العربي".
وأوضح موقع قطريليكس، أن قناة "الجزيرة" تمتلك جيشًا من اللجان الإلكترونية ينشر الصور الفيديوهات الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر خدمتها الرقمية «AJ+» "الجزيرة بلس"، لافتًا إلى أن شركة "فيسبوك" أخطرتها أواخر العام الماضي بأنها ستقوم بتصنيف المحتوى الذي تقدمه على أنه "خاضع لسيطرة الدولة"، نظرًا لنشرها أخبارًا مزيفة، كما تم تصنيف قناة الجزيرة على موقع "يوتيوب" على أنها تخضع للتمويل القطري.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن عدد من المديرين التنفيذيين في قناة الجزيرة أعربوا عن مخاوفهم من أن تكون الخطوة الجديدة بمثابة ضربة كبيرة لمصداقيتها.
وفيما يتعلق بأزمة القطريين بسبب نظام تميم بن حمد، ذكر موقع قطريليكس، أن نظام التقاعد بالدوحة أثار غضب القطريين، الذين لم يعودوا قادرين على التكيف مع أوضاع الحياة المعيشية بعد إحالتهم للتقاعد، بسبب قلة الرواتب وتجريدهم من كافة الامتيازات والخدمات التي كانت توفر لهم وقت وجودهم بالخدمة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن المتقاعدين القطريين يتقاضون رواتب قليلة جدا، بسبب تجريد معاش التقاعد من كل البدلات والعلاوات التي كان يحظى بها الموظف أثناء قيامه بواجبات وظيفته، ومنها بدل السكن، إذ يتم سحب السكن الحكومي من الموظفين بعد إحالتهم للتقاعد.
وأوضح موقع قطريليكس، أن نظام التقاعد القطري يفرض إحالة الموظف إلى التقاعد في سن مبكر، مما يؤدي إلى ضياع كفاءات وعدم استغلالها، فضلا عن عدم قدرة المتقاعد على البحث عن عمل آخر بديل، لافتا إلى أن القانون به فجوات واسعة ويفرق بين فئات المتقاعدين، خاصة أن البعض منهم يتقاضون رواتب قليلة، مثل الذين أحيلوا للتقاعد المبكر أو أجبروا على التقاعد في أعمار صغيرة.
(اليوم السابع)
انتقادات حادة للرئيس التونسي إثر استقباله أبناء «دواعش» بقصر قرطاج
تعرض الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، لموجة من الانتقادات الحادة، إثر استقباله ستة من أبناء «دواعش» تونسيين، تمت إعادتهم من ليبيا المجاورة، ولم ينج من هذه الانتقادات حتى الأطفال، الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة في أقصى الحالات، إذ تم توجيه أبشع النعوت لهم، للتعبير عن رفض شعبي عارم لعودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر، ولأبنائهم الذين تربوا في ساحات القتال، وشبوا على أصوات الكلاشينكوف.
ولئن ركز عدد قليل من التونسيين على الجانب الإنساني في قضية احتضان الدواعش في بلدانهم الأصلية، باعتبارهم «ضحايا» الآباء والأمهات، إلا أن معظم التعليقات اعتبرت أن الرئيس أقحم نفسه في «متاهة كبرى»، ورأوا أنه كان من الأفضل «التكتم والاكتفاء باتخاذ تدابير وإجراءات لحمايتهم، بعيدا عن الأضواء والحملات الإعلامية» ودون استقبالهم في قصر قرطاج الذي يستقبل عادة رؤساء حكومات وشخصيات سياسية مرموقة.
وكانت تونس قد تسلمت يوم الخميس الماضي ستة أطفال أيتام من أبناء «دواعش» تونسيين قاتلوا في ليبيا، وانتموا إلى تنظيمات إرهابية، وتتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و12 سنة، بعد أن وصلوا إلى مطار تونس قرطاج الدولي عبر مطار مصراتة الليبي. وإثر تسلمهم من الجانب الليبي ووصولهم إلى العاصمة، استقبلهم الرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج. وذكر بلاغ إعلامي لدائرة الإعلام والاتصال برئاسة الجمهورية أن رئيس الدولة أكد على أهمية الإسراع باتخاذ كافة التدابير، والإجراءات الضرورية من قبل الهياكل المعنية في الدولة، لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال، قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم.
كما أوصى سعيد بضرورة تيسير عودة بقية الأطفال العالقين في ليبيا، ووجه التحية والتقدير لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وجمعية الهلال الأحمر الليبي، «اللّتين أبدتا تعاونا كبيرا لإنجاح هذه العملية الإنسانية»، على حد تعبيره. يذكر أن جمعية التونسيين العالقين بالخارج كانت أشارت منذ سنة 2018 إلى وجود حوالي 105 تونسيين، من بينهم 83 طفلا و22 أما تقطعت بهم السبل، بعد أن انتموا إلى تنظيم «داعش» المتشدد، ووفاة المقاتلين في مواجهات مسلحة، وأكدت أن جل العالقين موزعون على السجون الليبية والسورية.
من جهة ثانية، أعلن حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، عن عودته إلى الساحة السياسية بالإعلان عن تشكيل «هيئة عليا» لعقد المؤتمر الاستثنائي التوحيدي لحزب النداء، باعتباره الممثل القانوني لهذا الحزب. وحدد نهاية يونيو (حزيران) المقبل موعدا أقصى لعقد المؤتمر الاستثنائي لحزب النداء، الذي مني بخسارة فادحة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. مؤكدا أن المؤتمر «سيكون على قاعدة التجميع، واستخلاص العبر من أخطاء الماضي، وتصحيح المسار، انتصارا للمشروع الوطني الحداثي، وتكريما لروح مؤسس الحزب». لكن هذه الدعوة أثارت ردود فعل متباينة، بين مؤيد لها ورافض لعودة حافظ إلى «النداء».
وقال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط» إن عودة نجل الرئيس إلى العمل السياسي تعد «مغامرة غير معروفة النتائج، إذ إن النفخ في روح حزب سياسي تشتت، وانقسم إلى عدة أحزاب، وتوزعت قياداته وخفت بريق معظمهم، يشكل عقبة كبرى». مرجحا أن يلاقي نجل الرئيس مصاعب كثيرة في إعادة توحيد حزب «تراجع ثقله السياسي، وتوزعت قياداته على أكثر من حزب، فيما غادر البعض الآخر عالم السياسة».
وكان مؤتمر الحزب، الذي عقد في أبريل (نيسان) الماضي، قد أفرز انقساما سياسيا حادا بين سفيان طوبال رئيس الكتلة البرلمانية، وحافظ قائد السبسي، وبرزت على إثره مجموعتان: مجموعة «الحمامات» ومجموعة «المنستير»، وهو ما انعكس بشكل سلبي على استعدادات الحزب للانتخابات التي أجريت نهاية السنة الماضية. وانتهت هذه الخلافات بانضمام سفيان طوبال إلى حزب «قلب تونس» ونجاحه في العودة إلى البرلمان، فيما غادر نجل الرئيس البلاد، واستقر في فرنسا قبل أن يعلن عودته من جديد من خلال الدعوة إلى مؤتمر استثنائي يعيد توحيد القيادات التاريخية لحزب النداء.
وبعد رحيل قائد السبسي، مؤسس الحزب منذ 2012، شهد خلافات حادة وصعوبات كبيرة في إعادة التموقع داخل الساحة السياسية، وعجز عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي جرت منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، كما ساهمت نتائج الانتخابات التشريعية في تعقيد أوضاعه، وذلك بعد حصوله على ثلاثة مقاعد فقط في البرلمان الجديد، بعد أن نجح في الفوز بالمرتبة الأولى في انتخابات 2014، وحصوله على 86 مقعدا، متقدما على حركة النهضة، خصمه السياسي الأول.
في غضون ذلك، دعا علي الحفصي، أمين عام حركة نداء تونس، إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، وإشراك جميع الأطياف السياسية في عملية بنائها. وعبر إثر لقائه رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ عن رغبة حزبه «في إشراك كافة السياسيين الموجودين تحت قبة البرلمان، من متحزبين ومستقلين في بناء الحكومة، وذلك بهدف الخروج من الوضع المزري الذي تعيشه البلاد والنهوض بها»، مؤكدا أن «نداء تونس» لا يطالب بأي منصب وزاري في الحكومة المرتقبة.
«ميليشياوي» من طرابلس: طلبنا قوات من تركيا لكنها أرسلت «مرتزقة»
على خلاف المتوقع، خرج أحد قيادات ميليشيا «كتيبة ثوار طرابلس»، التي تقاتل في صفوف قوات «الوفاق» بالعاصمة الليبية، ضد «الجيش الوطني» عن صمته، وقال إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وبدلا من أن يرسل جنوده للقتال في معركة طرابلس وفقاً للاتفاقية الموقعة مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، اكتفى بمدهم بمقاتلين من عناصر «المرتزقة». ويأتي تصريح عاطف برقيق، القيادي الذي ينظر إليه على أنه أحد مؤسسي «كتيبة ثوار طرابلس»، وسط تأكيدات بتدفق المقاتلين عبر رحلات جوية مدنية إلى العاصمة، وقال عبر صفحته على «فيسبوك»، أمس: «هناك لعبة تحاك ضد قوات (الوفاق)»، دون الإفصاح عن تفاصيلها.
وأضاف برقيق محذرا: «انتبهوا أيها الأحرار، يا «رئاسي»، يا رجال المحاور القتالية... نحن عقدنا اتفاقاً مع تركيا من أجل مساعدتنا على صد العدوان، وليس لإرسال مرتزقة سوريين (...) اللعبة محبوكة لفرض حفتر علينا (القائد العام للجيش الوطني)».
من جهته، قال سياسي موال لحكومة «الوفاق» في طرابلس لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «حديث رقيق لا يمثل الحكومة، ولا قيادات أمراء المحاور»، مضيفاً: «نحن لا نحتاج إلاّ السلاح فقط، ولسنا بحاجة إلى مقاتلين. لدينا الكثير من الذين لم يتم الدفع بهم للقتال».
وينظر مراقبون ليبيون إلى وعود إردوغان بمساعدة حكومة «الوفاق» في التصدي لـ«الجيش الوطني» على أنها تعتمد على سياسة التهوين من أجل التمكين لأنصاره في غرب البلاد؛ وأرجعوا ذلك إلى أنه قال في بادئ الأمر بأنه يرسل فنيين إلى طرابلس بأعداد قليلة، لكن خلال لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول نهاية الأسبوع الماضي قال: «أرسلنا، ونرسل، وفدنا العسكري إلى هناك... لن نترك السراج وحده. نحن عازمون على تقديم كل الدعم الممكن في هذه النقطة».
ورأى القيادي الميليشياوي أنه لا يوجد أي سبب يمنع التدخل التركي بشكل مكثف في الحرب، زاعماً أنه «لا يوجد اتفاق، أو هدنة، لأن حفتر لم يوقع على شيء»، قبل أن ينتهي قائلاً: «أتمنى أن أكون مخطئاً، ولا يكون ما في رأسي صحيحاً».
ومبكراً قال إردوغان إن العسكريين الأتراك، الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا، يقومون بدعم وتدريب قوات «الوفاق»، لكن التقارير التي تأتي من جبهات القتال في ضواحي طرابلس، تشير إلى توافد أعداد كبيرة من المقاتلين الموالين لتركيا، على عكس ما يؤكد إردوغان.
ورصدت البعثة الأممية لدى ليبيا وصول مئات المقاتلين إلى ليبيا، وبهذا الخصوص قال الدكتور غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا في تصريحات صحافية سابقة: «أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا»، مقدرا عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.
ومع تزايد التقارير، التي تتحدث عن استخدام الطائرات المدنية في نقل المقاتلين، حمّل سراج عبد القادر الفيتوري، رئيس الخطوط الأفريقية فرع المنطقة الشرقية، حكومة «الوفاق» المسؤولية عن تحريك أي طائرة، بعدما دعا المواطنين إلى تجنب السفر عبر مطار معيتيقة.
وأضاف الفيتوري في بيان مساء أول من أمس أن «الشركة تحمل المسؤولية الكاملة لكل من سيشارك في تسيير أي رحلة من المناطق، التي يشملها الحظر الجوي لتنجب حدوث كارثة إنسانية، وللحفاظ على سلامة المواطن وأمن الوطن»، ورأى أن تسيير أي رحلة في تلك المطارات «يعتبر تأييدا لجلب المرتزقة والإرهابيين إلى البلاد؛ فلا تلتفتوا لقرارات من باعوا الوطن، واصطفوا حول جيشكم الوطني».
(الشرق الأوسط)