تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 11 فبراير 2010.
4 غارات لسلاح الجو الليبي على ميليشيات مصراتة
تشهد مدينة سرت حالة من الاستنفار لقوات الجيش الوطني الليبي في ظل تحشيد ميليشيات مصراتة للهجوم على منطقة الهلال النفطي للسيطرة عليها، ما أدى لاستهداف سلاح الجو التابع للقيادة العامة لتمركزات المسلحين التابعين لـ«الوفاق» في منطقة بوقرين شرق مصراتة.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن القوات المسلحة الليبية رصدت تحشيدات وتحركات لميليشيات مصراتة، مؤكداً أن القوات على أهبة الاستعداد لصد أي هجمات يقوم بها مسلحو حكومة «الوفاق» على منطقة الهلال النفطي، محذراً من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها ميليشيات «الوفاق» في مدينتي طرابلس وسرت، وهو ما يهدد بانهيار الهدنة بشكل كامل. وأكد المصدر استهداف سلاح الجو الليبي بأربع غارات متواصلة نقاط تجمع ميليشيات تابعة لمدينة مصراتة في بوقرين، مشيراً إلى تدمير أكثر من 10 آليات عسكرية تتبع ميليشيات «الوفاق».
ولفت المصدر إلى اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة في محور طريق المطار، وذلك بعد استهداف مسلحي «الوفاق» تمركزات قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة في محاولة للتقدم والسيطرة على نقاط جديدة.
ولم يتوصل العسكريون الليبيون في جنيف إلى اتفاق حول آلية تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، وذلك بعد تمسك ممثلي كل من قيادة الجيش الليبي وحكومة «الوفاق» بمطالبهم قبيل الانخراط في أي محادثات لوقف إطلاق النار وعودة النازحين. وتعول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الجولة الثانية من حوار العسكريين في جنيف يوم الثلاثاء المقبل للتوصل لنقاط فعلية لتثبيت وقف إطلاق النار.
وفي القاهرة، اختتمت اجتماعات المسار الاقتصادي برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعد نقاشات ومداولات دامت لمدة يومين بين ممثلين عن حكومة الوفاق ومجلس النواب وشخصيات اقتصادية ومصرفية. ووصف مصدر ليبي مشارك في الاجتماعات خلال حديثه لـ«الاتحاد» المشاورات التي جرت في القاهرة بالجيدة، موضحاً أن المشاركين كافة تطرقوا إلى الملفات الشائكة وتمت إحاطة البعثة الأممية بها، خاصة ملف التوزيع العادل للثروات، وتوحيد المؤسسات المالية والنفطية في البلاد.
وأكد المصدر عدم اتفاق الحاضرين على جدول أعمال محدد خلال النقاشات، واصفاً المشاورات بأولى الخطوات الفعلية التي تقوم بها البعثة الأممية للتشاور حول التحديات التي تواجه الاقتصاد الليبي، مشيراً إلى عقد جلسة جديدة من الاجتماعات خلال الأسابيع القليلة المقبلة للتوصل إلى حلول ناجعة للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الدولة الليبية.
بدوره، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي طارق الجروشي بأن برنامج الإصلاح الاقتصادي الليبي المنعقد في القاهرة يثير مخاوف الدول الراعية لتنظيم «الإخوان»، خوفاً من ضياع هيمنتهم ونفوذهم على مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والغاز، فضلاً عن كبح جماحهم في تسيير إدارة الاستثمارات الخارجية الليبية.
وأوضح الجروشي أن إصلاح الاقتصاد الليبي لابد أن يرتكز على قواعد، أولها تغيير رؤساء مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط وهيئة الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى نقل مقر هذه المؤسسات الثلاث خارج نطاق سيطرة ميليشيات الإرهاب والفساد، يلي ذلك إصلاح وإعادة هيكلة الإدارات لهذه المؤسسات، فلا يمكن إصلاح الاقتصاد الليبي من دون هذه المرتكزات الثلاثة.
ولفت الجروشي إلى أن محرك الإرهاب والفساد في طرابلس هو هذه المؤسسات، وبمجرد تغيير رؤسائها ومكانها سيقضى على الإرهاب والفساد والميليشيات، وستنتهي الحرب وسيستتب الأمن ويعم الرخاء والاستقرار. وحول اجتماعات المسار السياسي في جنيف، أكد الجروشي لـ«الاتحاد» صعوبة المضي قدماً في المسار السياسي بجنيف بسبب عدم تلقي مجلس النواب رداً من البعثة الأممية على شروط البرلمان للمشاركة في ظل تمسك الطرف الآخر -يقصد المجلس الأعلى للدولة- بمواقفه، وتمسك مجلس النواب بشروطه، وهو ما يعقد عقد اجتماعات جنيف.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت عقد اجتماعات المسار السياسي في جنيف يوم 26 فبراير الجاري بحضور لجنة الـ«40» التي تضم أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وشخصيات مستقلة وممثلين عن المجتمع المدني، وذلك لتفعيل المسار السياسي لحل الأزمة، والتأكيد على الحل السلمي للأزمة.
وفي سياق آخر، أفاد مسؤول ليبي بإصابة ثلاثة تلاميذ جراء وقوع تفجير قرب مدرسة في منطقة بوعيسى التابعة لمدينة الزاوية، (40 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس).
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن تفجيراً إرهابياً وقع بمدرسة الجيل الصاعد بمنطقة أبي عيسى بالزاوية الغربية بحقيبة متفجرة، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب من الأعمال الإرهابية المعروفة لتنظيمات داعش وأنصار الشريعة وشورى بنغازي وجبهة النصرة ومن على شاكلتها.
شمال قبرص.. مخاوف من هيمنة تركية
تثير الهيمنة التركية على شمال قبرص مخاوف متزايدة في هذه المنطقة من الجزيرة المقسمة. وفي هذا الإطار قال الزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، إنه يخشى من الاعتماد المتزايد على أنقرة الذي قد يؤدي إلى ضم شمال جزيرة قبرص إلى تركيا، معتبراً أن ذلك سيكون أمراً «فظيعاً».
وفي مقابلة نُشرت الخميس في صحيفة «الجارديان» البريطانية قال أكينجي، إن توحيد الجزيرة يبقى الحل الوحيد القابل للحياة في قبرص.
وحذّر من أنه في حال إخفاق هذا الأمر، سيزداد اعتماد الشمال على أنقرة، وقد ينتهي الأمر بهذه المنطقة كمقاطعة تركية بحكم الأمر الواقع، واصفاً هذا الاحتمال بأنه «فظيع».
وانتقدت تركيا بشدة أمس تصريحات أكينجي، وقال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو «لم أعمل في حياتي مع مسؤول سياسي قلما صدق القول مثل أكينجي». وهذه ليست المرة الأولى التي تصطدم فيها أنقرة مع اكينجي، حيث انتقد العملية العسكرية التركية في سوريا ووصفها بأنها «نبع الدم»، مثيراً غضب أردوغان.
(الاتحاد)
تركيا تتخبط وتخسر في سوريا وليبيا
تُظهر التطورات في سوريا وليبيا، أن مسار الأحداث يفلت من يد تركيا، وأنها أصبحت تعاني التخبط والخسران، في الدولتين، ففي سوريا أحرزت القوات السورية انتصارات، وتمكنت من دخول مدينة سراقب؛ أهم مدن محافظة إدلب، كما تمكنت من بسط سيطرتها على نحو 20 بلدة وقرية، في هزيمة للمرتزقة والإرهابيين، الذين تدعمهم تركيا.
وجاء التقدم السوري، ليضغط على المخططات التآمرية التركية في سوريا، خاصة في إدلب، التي تعد الجيب المسلح الأخير للإرهابيين والمرتزقة، كما جاءت واقعة قتل 6 جنود أتراك في قصف للجيش السوري؛ لتبرهن أن عجلة الخسائر التركية سوف تتصاعد في إدلب؛ لذا كان تقدم الجيش السوري حاسماً، في ظل خشية تركية من تكرار الخسائر العسكرية.
وتشير التطورات في إدلب إلى أن روسيا استغلت حالة الوهن والتخبط التركي، عسكرياً وسياسياً، وبدأت تذيق الأتراك مرارة لم يتعودوها في سوريا، حتى إن أنقرة جأرت مراراً بالشكوى من التجاهل الروسي، فكل همّ روسيا هو إزاحة تركيا من كل دروبها في سوريا، خاصة أن تدخل تركيا في سوريا وفي ليبيا، أفقدها الكثير من الدعم الغربي، عدا الأمريكي، ومن ثم صارت تركيا وحيدة أمام الجيش السوري، والقوات الروسية، التي قامت بتسيير دوريات عسكرية منفردة في عدد من المناطق، بعد أن كان من المقرر بحسب اتفاق سابق أن تشارك تركيا في هذه الدوريات.
وفي ليبيا، يعاني المرتزقة والإرهابيون، الذين خرجوا من سوريا إلى ليبيا، الفشل، وعدم القدرة على إحداث أي تأثير في الخريطة العسكرية؛ بل إن هؤلاء المرتزقة يعانون التخبط في ظل فقدان الأمل، وعدم وضوح الهدف والرؤية أمامهم، خاصة أن معظمهم نُقل إلى ليبيا بالإكراه والإغراء. وتتردد الأنباء بأن نحو 700 منهم هربوا باتجاه أوروبا، وأن الباقين أصبحوا يشكلون عنصر قلق وتوتر في طرابلس، خاصة في ظل الوعود المغرية، التي تلقوها بالحصول عل أموال طائلة تصل إلى نحو 5 آلاف دولار لكل منهم، فعندما يتأخر صرف الأموال يعيث هؤلاء فساداً في طرابلس.
لقد كشفت الأيام أن تركيا قامت بتحركاتها الأخيرة في سوريا، وفي ليبيا، دون حسابات دقيقة؛ حيث كانت تراهن على أن إرسال المرتزقة إلى ليبيا، سوف يحقق لها هدفاً مزدوجاً، في الضغط على مصر وروسيا وأوروبا، إلا أنها لم تستطع المضي في ذلك بقوة، فعرّت نفسها أمام كل هذه الدول، وأصبحت قواتها في سوريا عارية؛ بعد الانهيار الذي أصاب المرتزقة الإرهابيين؛ ولذا بدأت عجلة خسائرها العسكرية في الدوران، كذلك الحال في ليبيا، فأوروبا بدأت تضيق الخناق على تركيا، سواء من خلال الموقف الفرنسي، أو اليوناني، أو القبرصي، أو الألماني؛ حيث إن هناك إدراكاً أوروبياً، وهو مسنود بموقف عربي- روسي، رافض للتخريب التركي في ليبيا.
30 قتيلاً بهجوم إرهابي في شمال شرقي نيجيريا
قتل متطرفون مسلحون 30 مدنياً على الأقل في هجوم على طريق قرب قرية في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا الذي يشهد نشاطاً لتنظيم «داعش»، في غرب إفريقيا، وفق ما أفاد مصدر رسمي أمس الاثنين. وقال المتحدث باسم سلطات الولاية أحمد عبد الرحمن بندي في بيان: إن المسلّحين «قتلوا ما لا يقل عن 30 مدنياً، أغلبهم أشخاص كانوا في الطريق -بين مايدوغوري وداماتورو- وحرقوا 18 عربة»، وأضاف أنه تم «اختطاف عدة نساء وأطفال». وقال أحد أفراد الميليشيات التي تقاتل الإرهابيين إلى جانب الجيش إنه أحصى 30 شاحنة محترقة. وأضاف أبو بكر كولو لوكالة فرانس برس إن «الكثير من سائقي الشاحنات ومساعديهم قتلوا، حرقوا أحياء أثناء النوم». وقال كولو: «لا نعلم عدد النساء والأطفال المختطفين، لكنه كبير».
الجيش الليبي يقصف ميليشيات مصراتة في أبوقرين
قال الجيش الليبي إن سلاح الجو قصف،فجر أمس الاثنين، أهدافاً متحرّكة لميليشيات مصراتة التابعة لقوات الوفاق، في منطقة أبو قرين جنوب مصراتة، كما أعلن عن وقوع تفجير إرهابي في مدرسة بالزاوية غرب طرابلس، أسفر عن إصابة 3 تلاميذ، فيما طالب نشطاء ليبيون في أوروبا، أمس، المجتمع الدولي بتصحيح أخطائه تجاه أزمة بلادهم والقضاء على الميليشيات والتنظيمات الإرهابية .
وأضاف في بيان، أنه نفذ 3 غارات جوية عنيفة ودقيقة، تسبّبت في تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لميليشيات مصراتة، التي تحركت قبل أيام من وسط المدينة نحو مناطق زمزم والجفرة والوشكة والهيشة وأبوقرين على بعد 100 كم من وسط المدينة، وذلك بعد أسبوع من سيطرة الجيش عليها.
كما أعلن الجيش عن وقوع تفجير إرهابي في مدرسة بمدينة الزاوية غرب طرابلس، أسفر عن إصابة 3 تلاميذ.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة (التابعة للجيش) وقع تفجير إرهابي بمدرسة الجيل الصاعد بمنطقة أبي عيسى بالزاوية الغربية بحقيبة متفجرة.
وتابع ، في بيان: «هذا الأسلوب من الأعمال الإرهابية المعروفة لتنظيمات داعش وأنصار الشريعة وشورى بنغازي وجبهة النصرة ومن على شاكلتها».
من جهة أخرى، طالب نشطاء ليبيون في أوروبا، أمس، المجتمع الدولي بتصحيح أخطائه تجاه أزمة بلادهم والقضاء على الميليشيات والتنظيمات الإرهابية وإنهاء سنوات الفوضى.
وتحت عنوان «إلى متى الصمت الدولي على الإرهاب؟»حمّل النشطاء المسؤولية الإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي الذي تدخل عسكرياً بشكل غير محسوب في 2011؛ ما نتجت عنه سطوة الإرهاب على مقدرات البلاد وعبث مجرمي الحرب بحياة المدنيين.
ودعوا في بيان،المجتمع الدولي لمساعدة الجيش الليبي في القضاء على التنظيمات الإرهابية والميليشيات الإجرامية ونزع سلاحها وإنشاء آلية وطنية ودولية فاعلة لملاحقة مجرمي الحرب.
وأشاروا إلى «تفاقم معاناة المدنيين من كبار السن والنساء والأطفال، بسبب نقص الأدوية الأساسية وخدمات الرعاية الصحية الأولية، ونقص الغذاء ونقص السيولة في البنوك وأزمة الوقود، بسبب تهريبه خارج الحدود».
وأكدوا أن «الموارد المالية للدولة الليبية تستغلها هذه الميليشيات بطريقة غير مشروعة مع انتشار جرائم الاتجار بالمخدرات والاختطاف والابتزاز وتهريب البترول والهجمات العشوائية والتهديدات والتهجير القسري إضافة إلى انتشار تجارة الرقيق ببيع المهاجرين الأفارقة من قِبل المهربين في طرابلس وغرب ليبيا».
كما أشاروا إلى استمرار التنظيمات الإرهابية في تجنيد المراهقين كمقاتلين .
ولفت البيان إلى أنه «في 2011 جاء التدخل العسكري الدولي في ليبيا بدعوى حماية المدنيين من قمع نظام القذافي بينما يصمت المجتمع الدولي على مدار 9 سنوات على سقوط آلاف الضحايا من المدنيين على يد الإرهابيين والمجرمين المسيطرين على طرابلس وغرب ليبيا وتحولها لبؤرة للأزمات والإرهاب الذي يهدد السلام والأمن القومي والإقليمي والدولي».
(الخليج)
«إخوان» تونس يناورون في ليبيا
أكدت مصادر من مجلس النواب الليبي، أن رئيس حركة النهضة، الجناح التونسي لجماعة الإخوان الإرهابية، وجّه دعوة رسمية، بصفته رئيسا لبرلمان بلاده، إلى المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، لزيارة تونس خلال الأيام القادمة. ورد المراقبون التحول في موقف إخوان تونس، إلى تطور المواقف الإقليمية والدولية من الأزمة الليبية، والتي باتت تصب في مصلحة الجيش الوطني، الذي تنبثق قيادته من مجلس النواب الليبي، حيث بدؤوا يبحثون عن دور في الوقت بدل الضائع.
وقالت المصادر إن الغنوشي كان قد زار السبت عقيلة صالح، بمقر إقامته في الأردن، وذلك على هامش مشاركتهما في المؤتمر البرلماني العربي، ليدعوه إلى النزول ضيفاً على البرلمان التونسي، وليؤكد على «أهمية المصالحة في ليبيا بين مختلف الفرقاء، وضرورة الإنهاء السريع لحالة الحرب القائمة منذ فترة، ضماناً لوحدة الصف الليبي، وتأميناً للمستقبل الأفضل للشعب الليبي الشقيق»، وفق ما ورد على لسانه، في تصريح نشره موقع مجلس نواب الشعب التونسي.
ووفق المحلل السياسي التونسي، عبد الحميد بن مصباح، فإن دعوة الغنوشي لعقيلة صالح لزيارة تونس، تعتبر تراجعاً إلى الخلف من قبل حركة النهضة، المعروفة باصطفافها وراء حكومة السراج، ونظرة إلى الأمام، في ظل التحولات الميدانية والسياسية في الجارة الشرقية. ورد المراقبون التحول في موقف إخوان تونس، إلى تطور المواقف الإقليمية والدولية من الأزمة الليبية، والتي باتت تصب في مصلحة الجيش الوطني، الذي تنبثق قيادته من مجلس النواب الليبي.
كما أرجع المراقبون مبادرة الغنوشي، إلى البحث عن دور في الوقت الضائع، خصوصاً أنه مرتبط عقائدياً وسياسياً وتنظيمياً بالمحور الإخواني الذي تتزعمه تركيا حالياً، لدعم الميليشيات في مواجهة الجيش الليبي، والقوى السياسية الواقفة وراءه، وعلى رأسها مجلس النواب.
وكان عدد من القوى التونسية، دعوا إلى ضرورة إحداث توازن في الدبلوماسية نحو الأزمة، وفتح جسور تواصل مع مختلف الفرقاء، وخاصة في شرقي البلاد.
(البيان)
علاقة "تميم" بـ"إيران" تورط الدوحة.. تقرير أمريكى يتوقع تحول قطر لساحة حرب..
كشفت تقارير صحفية أجنبية حجم الورطة التي يعيشها النظام القطرى الذى أصبح متورط في العديد من الأزمات التي تواجهها المنطقة العربية، إلى جانب تورطه في جعل أراضيه قاعدة للإيرانيين لبث مخططهم الفوضوى في المنطقة العربية، وهو ما دفع تقرير أمريكى يتوقع أن تكون العاصمة الدوحة ساحة للحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حال زادت مراحل التصعيد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، خاصة أنل الدوحة تستضيف أكبر قاعدة أمريكية وهى قاعدة العديد، بجانب استقبالها لجنود الحرس الثورى الإيراني لحماية قصر تميم بن حمد أمير قطر.
في هذا السياق أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن صدمة جديدة يتلقاها تميم بن حمد، أمير بعد أن حوَّل قطر في عهده إلى أداة بأيدي القوى الإقليمية، التي تسعى لتحقيق طموحاتها، وهو الأمر الذي جعل موقفه من الصراع بالمنطقة يشوبه الغموض، حيث كشف تقرير لوكالة "بريسنزا" الأمريكية، أن نظام الحمدين جعل من الدوحة أبرز حلفاء لإيران في المنطقة من ناحية، وموطنًا لأكبر قاعدة عسكرية أميركية تستخدم لاستهداف إيران.
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن العلاقات الأمريكية الإيرانية، وصلت لمرحلة سيئة غير مسبوقة، الولايات المتحدة ترى أنه يجب عليها رد إيران واتخاذ إجراء ضدها بعدما قامت طهران بتطوير أسلحة الدمار الشامل، حيث يأتي ذلك تزامنًا مع استعداد الولايات المتحدة الأميركية، لزيادة تواجدها العسكري في محيط إيران، ونشر قاذفات من طراز "بي 52" إلى قطر، وإبحار السفينة "يو إس إس أبراهام" للمنطقة، خلاف تراكم تواجد القوات الدفاعية بأماكن أخرى؛ تمهيدًا للصراع المحتمل.
وفى سياق متصل أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن كل من تميم بن حمد أمير قطر ورجب طيب أردوغان الرئيس التركى لا يتركان فرصة لإشعال الصراع في سوريا إلا ويقتنصاها مُحدثين بذلك أبشع الجرائم في حق الشعب السوري والعربي، حيث كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن دعم قطر وتركيا للميليشيات الإرهابية بمدينة "إدلب" السورية التي تُحاصر المدنيين السوريين، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وتشريد 600 ألف آخرين منهم 6 آلاف طفل؛ ما جعل الاتهامات الدولية تلاحق تميم ونظامه بأنهم السبب في معاناة الشعب السوري وتفاقم أزماته.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إنه رغم أن الأزمة السورية دامت لمدة تقرب من العشر سنوات إلا أن المنظمات الدولية لم تجد لها حلاً حتى الآن؛ نتيجة للتدخل التركي والقطري في الشؤون الداخلية للبلاد وإمداد التنظيمات المسلحة بالمال والسلاح، لافتا إلى أن منظمة الأمم المتحدة تسعى لمنع دعم قطر وتركيا للإرهاب في سوريا حتى تتمكن من إيجاد حلول جذرية للصراع الراهن.
(اليوم السابع)
«تفجير إرهابي» يستهدف مدرسة ليبية...
أعلن مصرف ليبيا المركزي، أمس الاثنين، أن إيرادات النفط، وهي المصدر الرئيسي لدخل البلاد، هبطت إلى الصفر، وأنه لم يدفع رواتب موظفي الدولة الشهر الماضي. وجاء ذلك في وقت أصيب فيه 3 طلاب على الأقل في عملية إرهابية استهدفت مدرسة في غرب ليبيا، بينما استمرت الاشتباكات المتقطعة قرب العاصمة طرابلس، وسط معلومات كشفتها مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» عن قيادة «مرتزقة» موالين لتركيا المعارك التي تخوضها القوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج ضد قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وطبقاً لمعلومات استخباراتية وصلت الجيش الوطني، ونقلها مسؤول عسكري طلب عدم تعريفه، فإنه «يتم الزج بالمرتزقة السوريين في الخطوط الأمامية لمحاور القتال حول العاصمة»، مشيراً إلى أنه «تم وضع الميليشيات الليبية المحلية كإسناد خلف الخطوط باعتبار أن المرتزقة من مدفوعي الأجر هم من يتولون المراقبة والرصد». وتابع لـ«الشرق الأوسط»: «ينطبق الأمر على مرتزقة من الجنسية التشادية من التابعين للقوات التابعة لحكومة الوفاق في العزيزية والساعدية»، مشيراً إلى تصاعد وتيرة تهريب النفط «نتيجة تفرّغ الميليشيات الليبية للتهريب».
وقال قائد ميداني في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن محاور القتال في طرابلس شهدت اشتباكات متقطعة بعد ليلة من القصف العنيف المتبادل بالأسلحة الثقيلة، خصوصاً في طريق المطار والضواحي الجنوبية لطرابلس.
وأعلن المجلس البلدي لضاحية قصر بن غشير في طرابلس تعليق الدراسة في المناطق التابعة له لمدة 3 أيام اعتباراً من أمس. واستنكر في بيان «صمت الأمم المتحدة وعدم قيامها بدورها لحماية المدنيين والمؤسسات العامة». وقال سكان محليون إن أصوات القصف العنيف كانت تسمع بوضوح في مختلف أنحاء المدينة، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن مدفعية الكتيبة 301 مشاة استهدفت أمس تجمعاً لقوات الجيش بمشروع الخلاطات، بينما اتهم الجيش الميليشيات الموجودة داخل قاعدة معيتيقة الجوية بقصف الأحياء السكنية بمنطقة عين زارة وقصر بن غشير.
كما قصفت قوات الجيش الوطني مواقع للميليشيات المسلحة في منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة، حيث يواصل الجيش حشد قواته بعد إعلانه إلحاق خسائر كبيرة بالمعدات العسكرية للميليشيات.
ومن المقرر أن تعقد خلال الأسبوع المقبل الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي عقدت جولتها الأولى برعاية الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية بين طرفي النزاع في ليبيا، لكنها لم تسفر عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وهذه اللجنة هي إحدى ثمار مؤتمر برلين الدولي الذي عقد الشهر الماضي للبحث في سبل إنهاء النزاع في ليبيا، ومن مهامها الاتفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الطرفين من بعض المواقع.
في المقابل، قالت حكومة السراج إن عضو مجلسها الرئاسي محمد عماري ناقش مع السفير التركي بطرابلس سرحات أكسن الوضع الميداني و«التحشيدات العسكرية المستمرة من طرف العدو»، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني على تخوم طرابلس. ونقل بيان الحكومة عن السفير التركي تأكيده استمرار دعم بلاده لحكومة السراج والتزامها بالتعاون معها ضد قوات المشير حفتر.
في غضون ذلك، أصيب 3 طلاب في عملية إرهابية استهدفت إحدى المدارس في مدينة الزاوية على بعد 40 كيلومتراً غرب طرابلس. وأكد عميد بلدية غرب الزاوية عبد الكريم الأبح إصابة 3 طلاب بإصابات طفيفة جراء التفجير، الذي قال بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني إنه تم بحقيبة متفجرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث فوراً، لكن بيان الجيش الوطني قال إن هذا الأسلوب «من الأعمال الإرهابية المعروفة لتنظيمات (داعش) وأنصار الشريعة وشورى بنغازي وجبهة النصرة ومن على شاكلتها».
من جهة أخرى، أكدت وزارة الداخلية بحكومة السراج أن حركة عبور المسافرين من معبري وازن ورأس أجدير الحدوديين مع تونس تسير بشكل طبيعي وسلس عبر الاتجاهين.
إلى ذلك، قال مصرف ليبيا المركزي أمس الاثنين إن إيرادات النفط، وهي المصدر الرئيسي لدخل البلاد، هبطت إلى الصفر في يناير (كانون الثاني) بعدما أغلقت قوات ورجال قبائل متحالفون مع القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر موانئ نفطية رئيسية، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وقال المصرف المركزي، الذي مقره طرابلس، أيضاً في بيان على صفحته على «فيسبوك» إن إغلاق الموانئ والحقول النفطية تسبب في خسائر تتجاوز 2.5 مليار دينار ليبي (1.78 مليار دولار). وأضاف أنه لم يدفع أي رواتب للعاملين بالدولة الشهر الماضي.
ويعمل المصرف المركزي بشكل رئيسي مع حكومة طرابلس لكنه يدفع أيضا رواتب بعض موظفي الدولة في شرق ليبيا الخاضع لسيطرة حفتر.
وقال المصرف المركزي إن أكبر مصدر للدخل في يناير كان رسوم بيع النقد الأجنبي والتي جلبت 2.319 مليار دينار. وبلغت إيرادات الضرائب 53 مليون دينار بينما بلغت إيرادات الجمارك ثمانية ملايين دينار. وفي إطار مرتبط، قالت شركة الزاوية الليبية لتكرير النفط إنها اضطرت لوقف عمليات التكرير بسبب نقص إمدادات ومخزونات الخام، ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر بالشركة التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن وحدتي تكرير تبلغ طاقة كل منهما 60 ألف برميل توقفتا عن العمل. وذكرت الشركة في بيان أنها «تعلن اضطرارها إلى إيقاف عمليات التكرير وذلك بسبب نقص إمدادات الخام من الحقول النفطية، وكذلك نفاد الخام من خزاناتها». وأضاف بيان الشركة «تدعو الشركة المسؤولين على قفل الحقول النفطية إلى ضرورة الفتح الفوري لها لأن ما يقومون به من عمل يتسبب في خسائر فادحة للميزانية العامة باعتبار أن النفط المصدر الأساسي والوحيد لدخل البلاد، وأنهم سيكونون أول المتضررين من ذلك».
وفي إشارة إلى أن إعادة فتح الموانئ والحقول ربما لا تكون وشيكة، قالت قبائل ومجتمعات في مناطق غنية بالنفط في شرق ليبيا يسيطر عليها الجيش الوطني إنها تعارض استئناف صادرات النفط ما لم يخرج المسلحون من طرابلس.
وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة أعلن أنه ينتظر مطالب رجال القبائل المسؤولين عن الإغلاق الذي تصدر جدول أعمال اجتماع اقتصادي تستضيفه القاهرة بين ممثلين عن طرفي النزاع في ليبيا.
(الشرق الأوسط)