العراق ينهي مرحلة أولى من عملية عسكرية ضد فلول داعش/انتهاكات الميليشيات تشعل المعارك في طرابلس/تركيا تتوعد جماعاتها في إدلب خشية الغضب الروسي
العراق ينهي مرحلة أولى من عملية عسكرية ضد فلول داعش
بدء محاكمة المتهمين بمخالفة قواعد الاشتباك في اليمن
تركيا تتوعد جماعاتها في إدلب خشية الغضب الروسي
هددت تركيا، أمس، بضرب المسلحين المتطرفين في محافظة إدلب إذا لم يحترموا وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، في محاولة لتخفيف التوتر والخلافات المتفاقمة مع موسكو، غداة انتقادات حادة وجهتها موسكو إلى أنقرة، واتهمتها فيها بالمسؤولية عن أزمة إدلب، وعدم التزامها بتنفيذ أي شيء من مذكرات التفاهم المتعلقة باتفاقات «سوتشي»، في وقت أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو على اتصال دائم مع أنقرة بشأن سوريا، داعية أنقرة إلى الامتناع عن التعليقات الاستفزازية، في حين أعلن المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية بشأن سوريا جيمس جيفري، أن بلاده تفكر في دعم الجيش التركي في إدلب؛ عبر تقديم معلومات استخباراتية، ومعدات عسكرية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكومية «سيتم استخدام القوة في إدلب ضد من لا يحترم وقف إطلاق النار، بمن فيهم المتطرفون»، مؤكداً أن أنقرة «ستجبرهم على الالتزام».
وأضاف: «سنرسل وحدات إضافية؛ لإرساء وقف إطلاق النار مجدداً، والتأكد من أنه سيستمر»، مشيراً إلى أن أنقرة «ستقوم بمراقبة المنطقة».
من جهة أخرى، أصدرت الخارجية الروسية بياناً، أمس؛ للتعليق على تصريحات أدلى بها زعيم حزب «الحركة القومية» التركي، دولت بهتشلي، في ال11 من فبراير/شباط الجاري. ورفضت الخارجية الروسية هذه التصريحات، واصفة إياها بأنها «مثيرة للاستغراب»، مشيرة إلى أن بهتشلي «حاول تحميل روسيا والحكومة السورية مسؤولية مقتل العسكريين الأتراك في سوريا داعياً قيادة بلاده إلى مراجعة العلاقات الروسية التركية بشكل جذري».
وأضافت: «نعتقد أنه على خلفية الوضع المتوتر شمال غربي سوريا يجب ممارسة ضبط النفس، فضلاً عن الامتناع عن الإدلاء بتعليقات استفزازية لا تسهم بأي شيء في الحوار البناء القائم بين بلدينا حول قضية التسوية السورية.. نعتقد أنه من غير المقبول استغلال الأحداث المأساوية؛ لتحقيق مكاسب في الصراع السياسي الداخلي».
في الاثناء ،بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف مع نظيره التركي يشار غولر الوضع في إدلب بسوريا. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن الجانبين بحثا مسائل جدول الأعمال الثنائي لوزارتي الدفاع الروسية والتركية، المتعلقة بالوضع في سوريا، وخاصة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
إلى ذلك، قال المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية في حديث تلفزيوني أدلى به أثناء الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا حالياً: «الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الناتو، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية». وشدد المبعوث الأمريكي، على أن الحديث لا يدور حتى الآن عن دعم أنقرة عن طريق إرسال جنود أمريكيين إلى منطقة النزاع. واستبعد جيفري احتمال اندلاع نزاع واسع النطاق في الساحة السورية بمشاركة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا و«إسرائيل»، معتبراً أن «اللاعبين الكبار» يتوخون أقصى درجات الحذر في تحركاتهم.
القوات الأمريكية تصادر مركباً يحمل أسلحة إيرانية في بحر العرب
خيبة تركية في إدلب
انتهاكات الميليشيات تشعل المعارك في طرابلس
عادت أجواء المواجهات العسكرية أمس إلى طرابلس من خلال إطلاق الميليشيات المدعومة من تركيا وبالمرتزقة المستقدمين من شمال سوريا، عدداً من القذائف الصاروخية على أحياء سكنية كالهضبة وصلاح الدين وبوسليم. فيما أكدت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن أكثر من ألف مسلح من منتسبي ما يسمى الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا انضموا إلى جبهات القتال في جنوب وشرق مصراتة لدعم ميليشيات المدينة.
وسمع شهود دوي انفجار صواريخ في منطقة مشروع الهضبة الزراعية على بعد حوالى 30 كيلومتراً كيلومتراً جنوب العاصمة. وسقطت صواريخ أخرى، اطلقتها الميليشيات المنتهكة للهدنة، في أحياء سكنية أسفرت عن مقتل امرأة واصابة أربعة مدنيين آخرين.
وأوضحت مصادر طبية في طرابلس لـ«البيان» أن القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وكذلك إلى تدمير عدد من المساكن والمحلات وخاصة في بوسليم ومشروع الهضبة. وأعلن المجلس البلدي أبوسليم تعرض منزل في محلة باب السلام بالبلدية إلى التدمير جراء سقوط قذيفة عليه، وتحطم ممتلكات أصحابه، كما أن شظايا التفجير تسببت في أضرار بالمباني المجاورة، التي تصدعت جدرانها جراء الحادث، إضافة إلى تضرر سيارات للأهالي.
وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، عن سقوط 4 قذائف عشوائية على جامعة طرابلس. وقال المركز إن هناك، أنباء عن 4 قذائف عشوائية أطلقتها الميليشيات سقطت بجامعة طرابلس، وحالة من الهلع وسط الطلبة، ومحاولة اخرى للإخوان الإرهابيين لاتهام القوات المسلحة باستهداف المدنيين«، بحسب تعبيره.
وتابع المركز: «ما زالت الميليشيات والمرتزقة في طرابلس تعبث بممتلكات أهلنا وأرواحهم وبعد قذائف الجامعة في طرابلس، قذيفة أخرى تسقط على حي البطاطا بطرابلس وأنباء عن أضرار مادية ووفاة امرأة».
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن أكثر من ألف مسلح من منتسبي ما يسمى الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا انضموا إلى جبهات القتال في جنوب وشرق مصراتة لدعم ميليشيات المدينة.
دعوات لنبذ خطاب الكراهية في ليبيا
يسعى البرلمان الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه لمحاصرة خطاب الكراهية الذي اتسع مداه خلال السنوات الماضية، وبات يهدد النسيج الاجتماعي، وارتفعت وتيرته خلال الأشهر الماضية مع حملة إعلام «الإخوان» وحلفائها ضد المدن والقبائل والشخصيات الوطنية الداعمة للجيش الوطني في حربه على الإرهاب والميليشيات. وينحو البرلمان الليبي لإعداد قانون لمحاربة خطاب الكراهية، فيما شدّد رئيس مجلس وزراء الحكومة المؤقتة المنبثقة عنه عبدالله الثني، الأطراف الليبية لنبذ خطاب الكراهية وتغليب خطاب المصالحة، وصولاً لتوحيد مؤسسات الدولة.
وأكد الثني خلال اجتماع مجلس الوزراء العادي الأول لهذا العام، أنّ خطاب العنف والكراهية والتفرقة سيتسبب في شرخ النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ ليبيا تحتاج وقفة جادة من كل الأطراف لحل الصراع.
وانتقد الثني، خطاب التصعيد والكراهية الذي ينشره البعض، موضحاً أنّ بعض الخطابات لا تتوفر فيها أدبيات الأخلاق.
اعتذار
وتأتي تصريحات الثني بعد اتساع رقعة خطاب الانقسام، لاسيّما في القنوات الفضائية الإخوانية التي تبث برامجها من تركيا والتي رفعت من وتيرة هجومها العنصري ضد عدد من المدن والقبائل بسبب دعمها للجيش.
واعتذر الثني عمّا وصفها بإساءة غير متعمدة للنظام السابق وزعيمه الراحل معمر القذافي عبر مقابلة تلفزيونية، استغلتها جماعة الإخوان وقنواتها بشكل تحريضي. وأشار الثني إلى أنّ بعض التصريحات أسيء فهمها، وإنما كانت في معرض الحديث عن البنية التحتية التي لم تكن في الصورة المثلى لها وتعرضت للدمار والخراب أثناء الحرب ولا نقصد فيها الإساءة للنظام السابق أو أنصاره أو التيار الذي يمثله.
وأردف الثني: «معركتنا اليوم هي معركة وطن وليست أيديولوجيات أو أفكار فالمعركة ضد الإرهاب والميليشيات والخارجين عن القانون معركة واجبة من أجل تحرير ليبيا من الميليشيات واستعادة السيادة والكرامة للوطن لنحتكم جميعاً لإرادة الشعب الليبي دون سواه».
(البيان)