تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 24 فبراير 2020.
المسماري يكشف لـ «الاتحاد» تفاصيل الدعم العسكري التركي للمتطرفين
قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري: إن تركيا مستمرة في دعم الإرهابيين والمتطرفين في ليبيا منذ سنوات، كاشفاً عن تقديم أنقرة لإمكانيات كبيرة شكك فيها البعض، حتى أكد الرئيس التركي صحة تلك التحركات.
وأشار المسماري، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى تكليف تركيا لوحدات عسكرية في سلاح الطيران والدفاع الجوي والمدرعات والاستطلاع والدعم الإلكتروني والتشويش والتنصت دعماً للميليشيات المسلحة في طرابلس، موضحاً أنه بات من الواضح للرأي العام المحلي والدولي عمل أردوغان بقوة ووتيرة سريعة، من أجل إنقاذ الإخوان والميليشيات في طرابلس بشتى الطرق، مؤكداً أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بات متحدثاً باسم التنظيمات الإرهابية جميعها.
تأتي تصريحات المسماري، بعد اعتراف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسقوط قتلى في صفوف القوات التركية والمرتزقة السوريين في العاصمة طرابلس، وتأكيده على استمرار تقديم كافة سبل الدعم للمسلحين والإرهابيين في الأراضي الليبية.
وأكد المسماري، أن المجتمع الدولي متابع لما يجري في ليبيا، وتحديداً الدور التركي في الأراضي الليبية، وتدخل أنقرة المباشر بدعم المسلحين، ما دفع عدد من زعماء الدول للحديث عن الانتهاكات التركية، بنقل إرهابيين ومتطرفين إلى طرابلس، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره تجاه التدخلات التركية، وإلا ستتضرر دول كثيرة من انتشار التنظيمات الإرهابية بسبب دعم وضوح الموقف الدولي.
واتهم المسماري، خلال حديثه، المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بممارسة سياسة التدليس والتضليل، وهو ما يضلل المجتمع الدولي الذي يتراخى في اتخاذ موقف ضد التنظيمات المتشددة، ومنها جماعة الإخوان والميليشيات المسلحة، وكشف المسماري عن رصد وحدات الاستطلاع والاستخبارات، وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري لدعم القدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية، مؤكداً أن هذا الدعم يتم بشكل علني أمام المجتمع الدولي، ويعد اختراقاً للهدنة المعلنة في المنطقة، موضحاً أن قوات الجيش الليبي لم ترد عليه حتى الساعة، وهي تتابع وتقيم في الموقف والتطورات على مدار الساعة.
وعن اجتماعات جنيف للعسكريين الليبيين، أوضح اللواء المسماري، أن القيادة العامة للجيش لم تبلغ من وفدها في جنيف، بأي تطورات بعد عرض شروط القيادة العامة في الاجتماع الأول، مؤكداً تمسك وفد القيادة العامة بتطبيق شروطه للانخراط في أي مفاوضات حول وقف إطلاق النار، وهي سحب العسكريين الأتراك وكافة الإرهابيين من طرابلس ومصراتة، سحب كافة الأسلحة والمعدات، حل الميليشيات وفق جدول زمني، وتقديم تعهدات بتطبيق ذلك، محاسبة قادة هذه الميليشيات وفق القانون الليبي، وأخيراً أن حرب الإرهاب مستمرة وخارجة عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وحول موقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من نقل أسلحة تركية إلى ليبيا، أكد المسماري أن الأمم المتحدة لم تتواصل مع تركيا بهذا الخصوص، والدليل على ذلك استمرار أنقرة في ضخ الأسلحة وتهريبها إلى ليبيا ونقل إرهابيين ولم تتوقف خطوط النقل، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان متمسكة بالسلاح ودعم الإرهابيين في ليبيا.
ولفت المتحدث باسم الجيش الليبي، إلى أن الميليشيات المسلحة هي التي تسيطر على القرار في طرابلس، لذلك من الصعب تنفيذ أي اتفاق تصل إليه المفاوضات المنعقدة في جنيف، لافتاً إلى أن الجيش الوطني ألحق خسائر كبيرة بين صفوف الجيش التركي والمرتزقة السوريين في ليبيا، وآخر هذه الخسائر مقتل قيادة كبيرة في الضربة التي وجهها الجيش الوطني لسفينة تركية في ميناء طرابلس.
إلى ذلك، اعترف وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، أمس الأحد، بسيطرة عناصر تتبع الميليشيات المسلحة على جهاز المخابرات الليبية في طرابلس، زاعماً أن وزارته تسعى إلى محاربة الميليشيات كافة لتطهير الأراضي الليبية، وأعرب باشاغا في حوار صحفي عن ترحيب حكومة الوفاق باحتضان قاعدة عسكرية أميركية في طرابلس حال رغبت الأخيرة في ذلك، زاعماً أن استضافة القاعدة الأميركية ستكون وفق شروط محددة، منها مكافحة الاتجار بالبشر والتنظيمات المتطرفة.
إلى ذلك، أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، أن وزير الداخلية فتحي باشاغا، سعى إلى خلط الأوراق قبل حوار جنيف، بعد أن استشعر خطر استبعاده من السلطة، لافتاً إلى باشاغا يسعى لعرقلة جهود غسان سلامة، قبل انعقاد حوار جنيف بخلط الأوراق، وذلك بتصريحه بأن الحكومة لا تمانع في إقامة قاعدة عسكرية أميركية، مضيفاً: «هذا العرض الذي قدمة باشاغا يجب أن يواجه بغضب شعبي كبير، فليبيا ليست إرثاً لأحد يتصرف فيها كما يشاء، من أجل أن يستمر بقاؤه في السلطة».
سياسياً، أكد عضو مجلس النواب الليبي صالح افحيمة، أن المجلس أكمل اختيار أعضاء لجنته التي ستشارك في المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، لافتاً إلى أن البرلمان اختار اثني عشر عضواً من أصل ثلاثة عشر، في حين أبقى على مقعد الدائرة التاسعة المتمثلة في تاورغاء وزليتن ومصراتة، معلقاً لعدم التوصل إلى ممثل لها.
في الأثناء، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن موسكو لا تخطط لعقد مؤتمر جديد حول ليبيا في موسكو، لافتاً إلى أن التقدم في التسوية الليبية لا يعتمد على عدد المؤتمرات الدولية فيما يخص هذا الموضوع، بل على جودة تنفيذ القرارات المتخذة خلالها.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن الاتحاد يدعم تطلعات ليبيا في السعي لتحسين سيادة القانون والعدالة، واحترام الحقوق الأساسية.
(الاتحاد)
الجيش الليبي يؤكد مقتل 16 تركياً ويرصد وصول عتاد للميليشيات
كشف الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أمس الأحد، عن رصد وحدات الاستطلاع والاستخبارات، وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري؛ لدعم القدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية، فيما أعلن الجيش الليبي عن مقتل 16 عنصراً من القوات التركية في المعارك الدائرة في العاصمة، طرابلس.
وأكد المسماري، في تصريح مقتضب، أن هذا الدعم، الذي يتم بشكل علني أمام المجتمع الدولي، ويعد خرقاً للهدنة المعلنة في المنطقة، لم ترد قوات الجيش عليه، على الفور، وهي تتابع وتقيّم الموقف والتطورات على مدار الساعة.
يأتي ذلك فيما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي ب«الجيش الوطني الليبي» خالد المحجوب في حديثه لوسائل الإعلام الروسية، إن «16 قتيلاً من الجيش التركي بالإضافة إلى 105 من المرتزقة سقطوا على أيدي القوات المسلحة الليبية حتى الآن، ونعد الرئيس التركي بالمزيد».
وقال المحجوب ،إن الأتراك قتلوا في مدينة مصراتة الساحلية وفي معارك بطرابلس وفي بلدة الفلاح إلى الجنوب من العاصمة.وكان مصدر أمني ليبي، أفاد بأن قائد القوات التركية في ليبيا الجنرال خليل سويسال قُتل خلال قصف الجيش الليبي لأهداف في ميناء طرابلس الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القصف أسفر أيضاً عن مقتل ضابط تركي ومترجم سوري.
في أثناء ذلك، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن الاتحاد يدعم تطلعات ليبيا في السعي إلى تحسين سيادة القانون والعدالة، واحترام الحقوق الأساسية.
على صعيد آخر، توقعت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أمس، دخول الجيش الليبي في مواجهة عسكرية مباشرة مع «الغزاة» الأتراك في حال فشل مفاوضات جنيف؛ لوقف إطلاق النار.
وحذّرت «لوفيجارو» من تعقد مهمة المبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة، بعد اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل جنود أتراك في معارك طرابلس.
وعنونت الصحيفة الفرنسية تقريراً لها بشأن الأزمة الليبية، قائلة: «إذا فشلت المحادثات.. حفتر سيواجه الغزو التركي».
واستندت في تقريرها إلى تصريحات القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، التي أكد فيها عدم إمكانية نجاح محادثات جنيف إلا في حالة انسحاب الأتراك والمرتزقة من بلاده.
وحذرت «لوفيجارو» من عقبات استمرار علاقة أردوغان برئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والتي تتزايد منذ توقيع الاتفاق الأمني والبحري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتابعت: «كل لقاء يجمع أردوغان والسراج يسفر عن أزمة، ففي نوفمبر الماضي وقع الطرفان على مذكرة أمنية»، ثم الإعلان عن الغزو العسكري التركي لليبيا.
(الخليج)
التدخل في ليبيا يكلّف تركيا من جنودها ومرتزقتها
يتكشّف يوماً بعد يوم التدخّل التركي في ليبيا بالمرتزقة والسلاح، وهو الأمر الذي فضحه سقوط القتلى الذي دفع النظام التركي إلى الاعتراف بإرساله عسكريين أتراكاً ومرتزقة سوريين.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، لقناة «روسيا اليوم»، إن «16 قتيلاً من الجيش التركي سقطوا على أيدى القوات المسلّحة الليبية حتى الآن، ونعد الرئيس التركي بالمزيد».
وفي تصريح آخر لـ«سكاي نيوز عربية»، قال العميد المحجوب إن المستشارين والضباط الأتراك، الذين كانوا يقودون طائرات مسيرة، يوجدون في أكثر من موقع في مصراتة وسرت وغيرهما.
وأوضح أن الجيش الليبي استهدفهم في أكثر من موقع، خصوصاً عندما استهدف غرف عمليات الطائرات المسيّرة ودمرها.
وتابع: «تأخر الأتراك في الإعلان عن مقتل ضباطهم وجنودهم يؤكد أن الضربات التي وُجّهت إليهم تتعلق بمواقع العمليات العسكرية».
كما أشار إلى أن القوات التركية في طرابلس تقود العمليات ضمن محاور المعارك، موضحاً أن الجيش الليبي استهدف مجموعة منهم عند دخولهم إلى العاصمة نحو معسكر الفلاح.
وأكد أن المجموعة تضمنت مستشارين مهمين ممن يقودون غرف عمليات في سرت ومصراتة.
أسلحة تركية
وأعلن الجيش الليبي، أمس، رصد وصول أسلحة ومعدات تركية جديدة للميليشيات عبر ميناء مصراتة.
وأكدت مصادر لـ«البيان» أن قائد القوات التركية في ليبيا الجنرال خليل سويسال قُتل خلال قصف الجيش الليبي مخزن ذخيرة في ميناء طرابلس، ونفت ما قاله أردوغان من أن قواته ثأرت لقتلاها في ليبيا بقتل ما لا يقل عن 100 عسكري تابع للجيش الوطني الليبي.
وأوضح الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن اعتراف أردوغان بإرسال مرتزقة سوريين وبعض أفراد من الجيش التركي إلى طرابلس دليل على دعمه وتوفيره ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية، مبرزاً أن القوات المسلّحة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش التركي والمرتزقة السوريين في ليبيا.
وأكد المسماري أن الجيش الليبي يرصد منذ وقت طويل وصول أسلحة تركية إلى طرابلس.
قيادات بطرابلس
ولوحظ لأول مرة تنقّل قيادات عسكرية من شرقي البلاد إلى داخل العاصمة طرابلس أمس، للاطلاع على وضع العسكريين في جبهات القتال على بعد مسافات قصيرة من وسط العاصمة.
وعلمت «البيان»، أن تنقل القيادات إلى طرابلس جاء بتوجيه من القائد العام المشير خليفة حفتر لدعم معنويات قواته، ولتوجيه رسالة إلى الداخل والخارج بأن المعركة لم تنتهِ.
ووفق مصادر عسكرية، فإن الجيش يخوض معركة استنزاف مستمرة لإنهاك العدو، وبخاصة حجافل المرتزقة الأجانب والقيادات التركية المشرفة على إدارتها، وإن ميليشيات الوفاق تكبّدت خلال الأيام الماضية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
كما أعلن رئيس مركز الإعلام لرئاسة أركان البحرية التابعة للقيادة العامة علي الثابت، أمس، إن عملية نوعية ناجحة نفّذتها قوات النخبة في منطقة الهضبة جنوب طرابلس، أسفرت عن مقتل عناصر في الميليشيات، بينهم مرتزقة سوريون.
«القاعدة» يؤكد مقتل زعيمه في اليمن
أكد تنظيم القاعدة، أمس، مقتل زعيمه في اليمن قاسم الريمي، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتله بعملية عسكرية في اليمن.
وكان ترامب أعلن، في وقت سابق، مقتل قاسم الريمي، زعيم ما يعرف باسم «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية»، في عملية عسكرية أمريكية.
وقال بيان نشره البيت الأبيض، إن الريمي هو نائب لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مضيفاً أن التنظيم تحت قيادته مارس قدراً هائلاً من العنف ضد المدنيين في اليمن، وسعى إلى تنفيذ هجمات عدة ضد الولايات المتحدة.
(البيان)
أكراد سوريا يجددون مطالبتهم بدعم دولي لمحاكمة مقاتلي «داعش»
جددت الإدارة الذاتية الكردية، أمس (الأحد)، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لها من أجل محاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، وبينهم أجانب، المعتقلين لديها في شمال شرقي سوريا.
وبعد عام تقريباً من إعلانها القضاء على التنظيم في سوريا، لا يزال نحو 12 ألفاً من مقاتلي التنظيم محتجزين لدى «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وبين هؤلاء نحو 3 آلاف مقاتل أجنبي ينحدرون من نحو 50 دولة، عدا عن الآلاف من أفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات.
وبعدما اصطدمت مناشدات الإدارة الذاتية للدول باستعادة رعاياها ومحاكمتهم لديها بالرفض، تسعى حالياً لإنشاء محاكم بدعم دولي، تمهيداً لمحاكمتهم في سوريا.
وقال المسؤول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، فنر كعيط، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «نحن بحاجة إلى تعاون دولي لأن القضية دولية»، مضيفاً: «تلزمنا إمكانيات كثيرة، سواء على الصعيد القانوني أو الفني، أو صعد عدة أخرى»، على غرار القضاة والخبراء والمتخصصين. وأوضح أن عدداً من الدول «أبدى تجاوباً، لكن الموضوع القانوني طويل، وهو يحتاج إلى إجراءات طويلة، وثمّة معوّقات نأمل بأن نتغلّب عليها».
وتعتزم بعض الدول التي لم يسمها تقديم الدعم المطلوب «بعد شهر أو شهرين»، مشدداً على أنّ «المهم هو أن نؤمّن محاكمة شفافة عادلة لهؤلاء». وجاءت تصريحات كعيط بعد استقباله في مدينة القامشلي، في شمال شرقي سوريا، النائب البلجيكي جورج دالمان، وفيليب فانستينكيست الذي يترأس منظمة تدافع عن حقوق ضحايا الإرهاب.
وقال دالمان للصحافيين إن إجراء المحاكمات في شمال شرقي سوريا مسألة «تستحق دراسة معمّقة لمعرفة كيف سيتمّ تطبيقها». وأوضح النائب الذي قال إنه في المعارضة حالياً، ولا يمثّل حكومة بلاده، أنّه «حتى اللحظة، لا توجد حلول أخرى حظيت بموافقة، سواء من الدول الأوروبية أو من سلطات روجافا»، في إشارة إلى الإدارة الذاتية، مؤكداً أنّ «ما يهمنا هو ضمان أمن المجتمع المحلي، وضمان أمن أوروبا، وتحقيق العدالة» عبر محاسبة «هؤلاء الإرهابيين».
ويوجد نحو 15 مقاتلاً بلجيكياً معتقلين لدى القوات الكردية، وفق دالمان، إضافة إلى قرابة 23 امرأة و42 طفلاً. ويوجد هؤلاء، وفق السلطات البلجيكية، في مخيمي الهول وروج، في شمال شرقي سوريا. ويكرر الأكراد مطالبتهم الدول الغربية باستعادة النساء والأطفال من رعاياها، بينما يعمل عدد من الحكومات ببطء شديد، وغالباً ما تقتصر عمليات الترحيل على الأطفال الأيتام دون سواهم.
وقال وزير خارجية بلجيكا، فيليب غوفان، منتصف الشهر الحالي، من نيويورك، إن بلاده تعمل على إعادة الأطفال البلجيكيين بشكل جماعي من سوريا، شرط موافقة أمهاتهن على ذلك.
تونس: الكشف عن ثلاثة مخيمات إرهابية في جبال القصرين
أعلنت وزارة الداخلية عن كشف أجهزة الأمن والجيش المختصة في مكافحة الإرهاب، عن ثلاثة مخيمات للإرهابيين في جبال القصرين (وسط غربي تونس) في الفترة الممتدة بين 10 و22 فبراير (شباط) الحالي. وأكدت أن هذه المخيمات تم العثور عليها أثناء عمليات تمشيط داخل المرتفعات الجبلية، ومن خلال معلومات توفرت لأجهزة الأمن، وعثر على أواني طبخ، وبقايا أدوية، ومادة لتعقيم المياه، وأدوات للحفر. كما تم العثور على معدات تستخدم في صناعة ألغام تقليدية، وهي التي استعملتها عناصر إرهابية في السابق، لإعاقة تقدم وحدات الجيش والأمن في ملاحقتها، ونتج عنها إصابة عناصر من تلك الوحدات خلال مرورها بالمسالك الجبلية. وأشارت المصادر ذاتها إلى حداثة استعمالها من قبل المجموعات الإرهابية المتحصنة منذ سنوات بتلك المناطق الجبلية الوعرة.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المختصين التونسيين في الجماعات المتطرفة - على غرار علية العلاني وفيصل الشريف وبدرة قعلول - أن حداثة استعمال تلك المخيمات تؤكد على تواصل أنشطة المجموعات الإرهابية، وأن المعركة مع الإرهاب لم تنتهِ بعد، وأن معاداتهم للدولة المدنية لا تزال مستمرة. وكانت دراسات أمنية مختصة قد أشارت إلى أن عمليات استقطاب العناصر الإرهابية الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» باتت تتم في معظمها عبر وسائل ومواقع الاتصال الحديثة، وهو ما عسَّر مأمورية وحدات الأمن في مراقبة العناصر الإرهابية الوافدة والمنضمة حديثاً لتلك التنظيمات؛ إذ إن كثيراً منهم لا يوجدون في سجلات أجهزة الأمن، وينشطون ضمن ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة».
يذكر أن مجموعتين من الإرهابيين لا تزالان متحصنتين في المناطق الغربية التونسية، وهي كتيبة «عقبة بن نافع» المبايعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، وخلية «أجناد الخلافة» المنشقة عن «القاعدة» والمبايعة لتنظيم «داعش». وقد أعلن هذا التنظيم عن تبني عدد من الهجمات الإرهابية التي جدَّت في تونس خلال السنوات الأخيرة، على غرار التفجير الانتحاري الذي نفذته الإرهابية منى قبلة في أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2018، والهجوم خلال السنة الماضية على دورية أمنية بنهج شارل ديغول، واستهداف ثكنة القرجاني الأمنية، علاوة على العمليات المنفردة التي استهدفت بالذبح عناصر أمنية ومواطنين تونسيين.
(الشرق الأوسط)