تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) مساء اليوم 10 مارس 2020.
اليونان: نرفض الابتزاز التركي بشأن اللاجئين
أكدت اليونان رفضها لعمليات الابتزاز التي تمارسها تركيا بسبب أزمة اللاجئين، داعيةً أنقرة لاستعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم القبض عليهم داخل الأراضي اليونانية، فيما أعلنت الحكومة الألمانية أن تحالفاً من دول الاتحاد الأوروبي يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر تقطعت بهم السبل حالياً في الجزر اليونانية.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، إن بلاده والاتحاد الأوروبي لن يقبلا التعرض للابتزاز بواسطة تركيا بسبب أزمة اللاجئين. وخلال قمة اقتصادية ألمانية يونانية في برلين، قال ميتسوتاكيس، إنها «لحظة حرجة بالنسبة لليونان وأوروبا»، وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإسهام في خفض التصعيد.
وأشار إلى أن تركيا تحاول تحويل عشرات الآلاف من المهاجرين إلى دخلاء غير شرعيين، مؤكداً ضرورة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ميتسوتاكيس دعوته تركيا لاستعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم القبض عليهم داخل الأراضي اليونانية. ورحب ميتسوتاكيس بخطط الحكومة الألمانية لدعم اليونان، فضلاً عن الاستقبال، بالاشتراك مع دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، ما بين ألف و1500 طفل يعيشون داخل مخيمات في جزر بحر إيجه اليونانية.
إلى ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن على تركيا نقل المهاجرين واللاجئين بعيداً عن الحدود اليونانية.
وأضافت في مؤتمر صحفي أمس، «التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود». وأشارت فون دير لاين إلى أن هناك حاجة فورية أيضاً لضمان حق اللجوء ودعم تركيا واليونان ونقل الأشخاص، خاصة القصر، العالقين على الجزر اليونانية لأوروبا.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية أن تحالفا من دول الاتحاد الأوروبي يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر تقطعت بهم السبل حالياً في الجزر اليونانية.
ودعت الحكومة الألمانية أمس، دولاً أوروبية للانضمام إلى ما أسمته «تحالف الراغبين في انتشال الأطفال والقصر من مخيمات اللجوء على الجزر اليونانية والحدود الأوروبية التركية».
جاء ذلك، في ورقة قدمتها حكومة برلين للصحفيين عقب اجتماع للائتلاف الحاكم المكون من المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين مساء أمس الأول، على خلفية الأوضاع الكارثية لمئات آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية - التركية وعلى الجزر اليونانية القريبة من الأراضي التركية. ووفق القرار الذي أعلنته الحكومة الألمانية، فإن طرفيها اتفقا على البدء بإجراءات جلب الأطفال والقصر من مخيمات اللجوء؛ وذلك في إطار ما أطلقا عليه «تحالف الراغبين»، وهو مصطلح أطلقته الحكومة الألمانية في دعوة منها إلى الدول الراغبة في المساهمة بحل هذه المشكلة. وأضافت الحكومة أنها تجري مشاورات مع حكومات أوروبية أخرى لتوسيع نطاق هذا التحالف، معربةً عن استعدادها في هذا الإطار إلى تحمل جزء كبير من المسؤولية عن مصير هؤلاء الأطفال والقصر. وبحسب رئيسة حزب المستشارة الألمانية المسيحي الديمقراطي انغريب كرامب كارنباور، فإن دولا أوروبية أخرى مستعدة للمشاركة في هذا التحالف.
وقالت كارنباور في تصريحات إعلامية، إن «هناك بلداناً أخرى ألمحت أيضاً للمشاركة في هذا التحالف من بينها فرنسا»، مضيفة «أنا متفائلة بأن هذا التحالف لن يتكون فقط من دولتين» في إشارة منها إلى بلادها وحليفها الأول في الاتحاد الأوروبي فرنسا. وجاء في الورقة «هذا الاتفاق يرمي إلى مساعدة اليونان، نظراً للوضع الإنساني الصعب على إيواء من 1000 إلى 1500 طفل في مخيمات اللجوء».
وكانت الرئاسة التركية أعلنت قبل أسبوعين فتح حدودها مع اليونان أمام مئات آلاف اللاجئين، الأمر الذي تسبب في حدوث توتر على الحدود اليونانية - التركية ومواجهات بين اللاجئين والشرطة اليونانية التي لم تسمح للاجئين بالعبور.
ماكرون لحفتر: ندعم الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. وقال مكتب الإعلام، التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، إن حفتر بحث مع ماكرون في باريس آخر مستجدات مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية. ووفقاً لبيان مكتب الإعلام الليبي، أشاد الرئيس الفرنسي بالدور المحوري الذي يلعبه الجيش الليبي في دعم عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكداً دعمه التام لتلك الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في كامل المنطقة.
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش الوطني الليبي استهداف المستشارين والعسكريين الأتراك في قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس، وأكد مسؤول عسكري ليبي استهداف غرفة عمليات مشتركة بين الضباط الأتراك والمرتزقة الموالين لهم، والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.
وقال عضو شعبة الإعلام الحربي عقيلة الصابر لـ«الاتحاد» إن الاستهداف لغرفة العمليات التركية المشتركة جاء بعد ورود معلومات مؤكدة عن أن الميليشيات المسلحة تجهز لعمل إرهابي ضد المدنيين في طرابلس، مشيراً إلى مبادرة المدفعية التابعة للجيش بتوجيه ضربة استباقية حطمت من خلالها مدافع هاوزر وهناغر أسلحة وطائرات مسيرة.
بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن ميليشيات طرابلس تحشد قواتها لشن هجوم واسع على قوات الجيش، بدعم من عناصر إرهابية تركية، موضحاً أن الميليشيات تخطط لمهاجمة كافة محاور تمركزات الجيش، وأن وحدات الاستطلاع رصدت هذه التحركات.
وأكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن القوات المسلحة الليبية صدت أمس هجوماً مسلحاً في محور صلاح الدين شنته إحدى ميليشيات مصراتة، مشيراً إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة، ومقتل قائد بارز من ميليشيات مصراتة.
وتخطط القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لاستئناف عملياتها العسكرية في طرابلس لتحريرها من قبضة الإرهابيين والمرتزقة السوريين المدعومة من تركيا، وهو ما يتطلب تنسيقاً إقليمياً ودولياً قبل الإقدام على هذه الخطوة التي من شأنها أن تثير تحفظ وترقب العديد من الدول لهذا التحرك الذي يهدد بانهيار هدنة وقف إطلاق النار في طرابلس بشكل كامل.
وعلى جانب آخر، استهدفت الميليشيات المسلحة المدعومة بالمرتزقة السوريين، المناطق الآمنة في قصر بن غشير ناحية فندق الشريف بـ 20 صاروخ جراد، ما أدى لإصابة عائلة ليبية، بينهم أطفال ووفاة امرأة من عائلة أخرى. وتسبب القصف العشوائي من جانب الميليشيات المسلحة في حالة من الهلع، ما اضطر العائلات الآمنة للهروب من المنطقة المدنية بالكامل، والتي لا تحتوي على أي تمركزات للقوات المسلحة الليبية ولا أي معسكر.
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية بفرار نحو 200 مرتزق من ليبيا إلى أوروبا، بينما تواصل أنقرة بنقل مسلحين ومقاتلين. ونقل المرصد السوري لحقوق للإنسان عن مصادر موثوقة أن نحو 40 من فصيل «الحمزات» وفصائل أخرى موالية لتركيا فروا إلى إيطاليا خلال الساعات الفائتة، ليرتفع تعداد المقاتلين السوريين الذين فروا من ليبيا إلى أوروبا إلى نحو 200 شخص.
وأوضح المرصد أن دفعة جديدة من فصيل سوري تابع لأنقرة يدعى «لواء المعتصم» سيتم نقلها إلى ليبيا خلال الساعات المقبلة، وذلك في إطار استمرار تركيا بعملية نقل المرتزقة إلى ليبيا.
ورصد المرصد السوري خلال الفترة السابقة ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 4750 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.
سياسياً، بحث النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري بتونس العاصمة مع سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند آخر المستجدات الخاصة بالشأن الليبي، والجهود الدولية لبحث إنهاء الأزمة الليبية ودور الولايات المتحدة الأميركية في ذات الشأن.
وتطرق اللقاء إلى عمل البعثة الأممية لدى ليبيا الراعية للمساعي الدولية لإنهاء الأزمة في ليبيا، خاصةً عقب استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة ودور البعثة الأممية خلال الفترة القادمة.
ثروت الخرباوي: هكذا خططت «الإخوان» لتصفية 6 آلاف قاضٍ
يوماً بعد يومٍ، تتكشف مخاطر وجرائم جماعة الإخوان الإرهابية، ليس فقط من واقع ما تفعله، لكن أيضاً عبر شهادات من كانوا داخل عقل التنظيم وانشقوا لمخالفتهم فكرها، ورفضهم ما يمكن وصفه بـ«مسيرة القطيع»، وبدأوا فتح صندوقها الأسود الذي يكشف كيف كانت الجماعة ترتكب جرائمها، مختبئة خلف ستار الدين.
أحدث الشهادات تلك التي وردت في كتاب «القضاة والجماعة.. مواجهات وأحكام ومرافعات».. والتي خص بها «الاتحاد» الدكتور ثروت الخرباوي المفكر الإسلامي والقيادي المنشق عن التنظيم، والذي كشف كواليس وتفاصيل محاولة اختراق الجماعة للقضاة، عبر قسم داخلي تحت مسمى «قسم قضاة الإخوان»، لافتاً إلى أن هذا القسم كان سرياً للغاية والجماعة تتحرك فيه بحذر شديد، حتى أن التكليفات الإدارية لا تعطى فيه إلا بحدود.
الحكم.. الهدف
وقال الخرباوي: إن الهدف من القسم السري للقضاة في الجماعة هو الوصول إلى الحكم، ودعوى الديمقراطية ستلزمهم بعمل انتخابات لن يستطيعوا مخالفتها، ولابد لهم من أدوات تحت أيديهم للنجاح الدائم، لذلك قال خيرت الشاطر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيراً للدفاع، إنهم سيحكمون مصر 500 سنة. وهذا لأنهم يعملون على تغيير هيكلي جذري للقضاء المصري، عبر تخفيض سن معاش القضاة ليصل إلى 65 ثم إلى 60 عاماً بعد ذلك، ليترتب عليه تقاعد نحو 300 قاضٍ، فيدخل بدلاً منهم محامون تابعون للجماعة، ويلتحقون بالسلك القضائي، لذلك سعوا بكل ما يملكون لإبعاد المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الأسبق؛ لأنه كان مخططاً له أن يكون رئيس المجلس الأعلى للقضاء وسيمنع المحامون الإخوان من الدخول، ولن تُنفذ خطتهم.
وأشار الخرباوي إلى أن كتابه عن القضاة والجماعة يكشف الخطة الكاملة لمراحل تصفية 6 آلاف قاضٍ، بعدما اعتزمت الجماعة عدم السيطرة على نقابة المحامين بدعوى أنها لا تفيدهم، فيما سيلتحق محامو الجماعة بالسلك القضائي، والمحامون الجدد يكونون قد تخرجوا في كليات الحقوق والشريعة والقانون، فيكون بذلك أغلب القضاة منتمين للتنظيم، وعندما تكون هناك انتخابات يقومون بتزويرها لصالح الجماعة، ومسألة التزوير عندهم هنا ليست خروجاً أو مخالفة للإسلام، لكن «ضرورات تبيح المحظورات».
وسرد الخرباوي بالأسماء قيادات خلايا الإخوان في القضاء، وجاء على رأسهم حسام الغرياني الذي كان رئيساً لمحكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى والهيئة التأسيسية للدستور، وكان مسؤولاً عن هذا القسم أسامة شقيري، وطلبوا منهم التحرك لتجنيد أعداد كبيرة للتنظيم، مشيراً إلى أن اهتمامه بهذه القضية بالتحديد، لأن الشعب المصري أجهض مخططاتهم لاختراق المثقفين، عندما أتوا بوزير إخواني ورفضه المثقفون، وعندما حاولوا السيطرة على الإعلام وأتوا بوزير منهم، رفضه الإعلاميون.
حرس ثوري
أما الجيش المصري، فقد خططت الجماعة بعد لقائها القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتل مؤخراً في غارة أميركية بالعراق، وضع منظومة بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية لعمل حرس ثوري مصري، ليكون جيشاً موازياً في سيناء لتنفيذ طلباتهم، لكن الجيش المصري أجهض المخطط. وأكد الخرباوي أن الجماعة حاولت اغتيال المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الأسبق معنوياً، والقتل المعنوي يكون أكثر بشاعة من القتل، حيث اتهموه بأنه يتبع النظام السابق وحاولوا تشويه تاريخه، على الرغم من أنه شارك في وضع نظام لاستقلال النيابة العامة بعيداً عن أي سياسة، ولا يأتمر بكلام أحد.
وأضاف أنه في هذا الكتاب ينصف مجموعة من محامي العموم وأعضاء النيابة الذين وقفوا بوطنية لانتصار القضاء والعدل، خاصة أنهم لم يتحدثوا بأنفسهم لأنهم لم يفعلوا ذلك لنيل شهرة أو مجد، لكنه كان نابعاً من ضميرهم الوطني والإنساني، بغض النظر عن معرفة المصريين أم لا. وعلى رأس هؤلاء المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، صاحب الواقعة الشهيرة عندما تحدث المخلوع محمد مرسي عن المتظاهرين الذين ألقى الأمن القبض عليهم أثناء تظاهرهم أمام قصر الرئاسة، وقال في خطبته إن النيابة قررت حبسهم لأنهم كانوا يتآمرون وممولين لإسقاطه، في حين أن النيابة لم تكن قد استجوبتهم في الأساس، وهرع وكلاء النيابة لإبراهيم صالح وأوضحوا له بأن مرسي يضغط عليهم بخطابه، فما كان رده إلا الأمر بإجراء التحقيقات بشفافية تامة ودون تحيز، والقرار الذي سنتخذه سيكون قرار النيابة وليس قرار مرسي، رغم أن النائب العام حينها كان طلعت عبدالله الذي عينته الجماعة وكان يريد حبس هؤلاء الشباب.
وروى الخرباوي لـ«الاتحاد» كيف حاولت الجماعة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد، بتفجير سيارة بالقرب من سيارته، وكذلك المستشار تامر فرجاني الذي حاولوا تفجير سيارته بعبوة ناسفة، لكن محاولتهم فشلت، مشيراً إلى دور المستشار أحمد الزند الذي قاد نادي القضاة ضد الإخوان والذي تولى بعدها حقيبة العدل، كما أن المستشار عبدالمجيد رفض قرار مرسي بعزله ونزل في دار القضاء العالي، وأعلن كذب حسام الغرياني وأحمد مكي بأنه وافق أن يكون سفيراً لمصر في الفاتيكان، وكان سيتم اغتياله من قبل الجماعة.
أسرار خطيرة
ووصف الخرباوي ما جاء في كتابه بأنه قنابل وأسرار لم ينشرها أحد قبل، كقضية الاتحادية والهروب من وادي النطرون الذي حقق فيها المستشار خالد المحجوب، كما يشمل الكتاب وثائق تثبت علاقة طلعت عبدالله النائب العام الأسبق بالجماعة تنظيمياً، عندما كان عضواً باللجنة القانونية العليا التي ترأسها المستشار مأمون الهضيبي، وفكرتها تكمن في وضع تصورات قانونية لقضايا تخص الجماعة كان نظام مبارك يحولها للمحاكم العسكرية، وكان طلعت يحصل على مقابل مالي للتنقلات من الإخوان عندما كان يقيم في طنطا.
ويشمل الكتاب أيضاً كواليس حصار الإخوان للمحكمة الدستورية، والادعاءات الخاصة فيما يخص حكم ببطلان مجلس نواب الإخوان، وكيف زورت الجماعة القرار ونشره قبل أن يصدر الحكم من الأساس. وذكر القيادي الإخواني المنشق في الكتاب تفاصيل عن مقتل الشهيد هشام بركات النائب العام المصري الأسبق، والتي أحرجت النيابة من إعلانها، لأن البعض يظن أن الأدلة هي اعترافات المتهمين، وهو غير صحيح، لأن ما قيل حينها كان إقراراً وليس اعترافات، وهناك 120 دليلاً ثابتاً في القضية.
ويشمل الكتاب حواراً له مع المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، وهو الآن المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، يشرح فيه كيف كان يصلي الأخير في مسجد أمام محكمة مصر الجديدة ودعا الله أن يلهمه القرار الصحيح في قضية الاتحادية، والذي قال إنه كاد يوقع على قرار الحبس، لكنه مزق الورقة وألقاها في القمامة، ثم ترافع بعد ذلك في المحكمة ضد المتهمين من الإخوان الذين اندفعوا لقتل المتظاهرين. والأمر نفسه يتكرر مع مجموعة من متظاهري الإخوان، عندما حاولوا تخليص مرسي وتم إطلاق الرصاص على الحرس الجمهوري، ويتم تحويلهم للنيابة ولكن إبراهيم صالح لا يجد دليلاً على إدانتهم فيطلق سراحهم، تحقيقاً للعدل.
الرد بالتشويه
قال الخرباوي إنهم حاولوا تشويهه وسحب كتبه من السوق، مثلما حدث مع كتابه «سر المعبد 2» الذي تم شراؤه بالكامل، لكن الكتاب الجديد يتم بيعه بشكل مقنن، فكل فرد يشتري نسخة أو اثنتين، ويتوقع المؤلف أن تواجهه الجماعة بأية وسيلة. ويظهر الكتاب - بحسب الخرباوي – أسماء قضاة ومحامين ومستشارين وقفوا مع الوطن قلباً وقالبا، لم يعرفهم أحد، مثل خالد محمد أبو زيد وكيل تفتيش النيابات خلال حكم الجماعة، ومحمد عبدالسلام أمين المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية، والمستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وتامر الفرجاني، والمستشار خالد ضياء المحامي العام، والمستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة.
(الاتحاد)
غني يؤدي اليمين رئيساً لأفغانستان و«تنصيب» منفصل لخصمه عبدالله
أدى الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الاثنين، اليمين رئيساً لولاية ثانية، بالتزامن مع إجراء خصمه عبدالله عبدالله مراسم تنصيب موازية، ما يمكن أن يفاقم الأزمة في البلاد قبل محادثات سلام مع حركة طالبان.
ووصل غني الذي ارتدى الزي الأفغاني التقليدي، وعمامة بيضاء اللون، إلى القصر الرئاسي محاطاً بأنصاره، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة، ودبلوماسيين، وكبار المسؤولين الأجانب، بمن فيهم المبعوث الأمريكي للبلاد، زلماي خليل زاد. ودوى صوت انفجارين في موقع أداء اليمين، ما دعا بعض الحضور إلى الفرار، لكنهم عادوا إلى مقاعدهم بعد رفض غني مغادرة المنصة، حيث كان يلقي خطاباً وسط تصفيق حار. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وقال غني خلال مراسم تنصيبه، إنه سيصدر قراراً بشأن الإفراج عن سجناء طالبان، اليوم الثلاثاء، مضيفاً أنه يتوقع أن «طالبان ستخفض أعمال العنف بشكل ملحوظ في مقابل إطلاق سراح سجنائها». ولفت إلى أن فريق التفاوض الحكومي سوف يتم الانتهاء من تشكيله، اليوم الثلاثاء.
من جهته، أقام عبدالله عبدالله المرشح الرئاسي، وخصم غني الذي ينازعه على نتيجة الانتخابات، مراسمه الخاصة، في الوقت نفسه، بما يشير إلى أن محادثات بين الجانبين توسط فيها خليل زاد للتوصل لتسوية للأزمة، باءت بالفشل.
على صعيد آخر، أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلاً عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة بدأت سحب قواتها من أفغانستان، على النحو المطلوب بموجب الاتفاق مع حركة طالبان.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية وضعت خطط الانسحاب الأولي لقواتها من أفغانستان، لكنها رجحت ألا ينتهي العنف في البلاد، حتى بعد أن وقعت الولايات المتحدة، و«طالبان»، اتفاق سلام، حيث فوض وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في ال3 من مارس/ آذار، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، اتخاذ قرار بدء الانسحاب الأولي الذي سيتم في غضون عشرة أيام.
من جانبها، جددت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها أن المجتمع الدولي لا يعترف ب«الإمارة الإسلامية» لأفغانستان، ولن يقبل، أو يدعم استعادتها. وبحسب بيان مشترك، للخارجية الأمريكية، والأمم المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والنرويج، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، حول توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة مع طالبان، فقد اجتمع ممثلو هذه الدول والمنظمات في 1 مارس/ آذار الجاري، وأكدوا جميعاً «أن المجتمع الدولي لا يعترف بالإمارة الإسلامية لأفغانستان، ولن يقبل، أو يدعم استعادتها».
الجيش السوري يعثر على مقر زعيم «جبهة النصرة»
عثرت قوات الجيش السوري على مقر متزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية «أبو محمد الجولاني»، في منطقة عنجارة بريف حلب الغربي، فيما يصل اليوم الثلاثاء وفد روسي إلى أنقرة للبحث في تفاصيل الاتفاق الموقع بين الجانبين حول إدلب مؤخراً.
ووثقت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، مقر الجولاني المحصن تحت الأرض، ويضم غرفاً وأنفاقاً وخرائط عمليات التنظيم.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الاثنين، «تحييد» 13 عنصراً من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، بذريعة أنهم خططوا لشن عملية ضد العسكريين الأتراك في شمالي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان: «نتيجة لعملية عسكرية ناجحة، تم تحييد 13 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني (وحدات حماية الشعب)، استعدوا لشن هجوم على عناصر قوات عملية درع الفرات من منطقة تل رفعت». وتسيطر تركيا منذ عام 2016 على أراض واسعة شمال سوريا جراء 4 عمليات عسكرية، حملت تسميات «درع الفرات» و«غصن الزيتون» و«نبع السلام» و«درع الربيع»، نفذتها في المنطقة ضد من تصفهم بالإرهابيين، في إشارة إلى عناصر تنظيمي «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها ذراعاً ل«حزب العمال الكردستاني».
على صعيد متصل، ذكرت وزارة الدفاع التركية، أمس، أن وفداً عسكرياً روسياً سيجري محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة اليوم الثلاثاء لمناقشة تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه البلدان الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار بمنطقة إدلب في شمال غربي سوريا. ويهدف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في موسكو في الخامس من مارس/آذار، إلى احتواء الصراع الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص خلال ثلاثة أشهر وفجر مخاوف من نشوب مواجهة عسكرية بين تركيا وروسيا. وبموجب الاتفاق، وافق الطرفان على إنشاء ممر آمن قرب طريق إم-4 السريع، الذي يمر من شرق إدلب لغربها. وقالا إنهما سيتفقان على تفاصيل الممر خلال سبعة أيام. ومن المقرر أن تبدأ دوريات مشتركة للقوات التركية والروسية هناك في 15 مارس/ آذار. ويمتد الممر لستة كيلومترات إلى الشمال ومثلها إلى الجنوب من طريق إم-4. ومع هذا، لم يتضح ما الذي سيحدث لجيب قوات المعارضة الذي سينشأ إلى الجنوب من الطريق السريع.
تنديد بالإخوان وتشديد أمني على سجن البشير
أفادت مصادر إعلامية بقيام متظاهرين سودانيين، أمس الاثنين، بترديد هتافات منددة بجماعة الإخوان في موقع محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في إشارة على ما يبدو إلى توجيه الاتهامات لهم بتدبير المحاولة الفاشلة، فيما أكد شاهد عيان ل«سكاي نيوز عربية»، وجود تركيز أمني كثيف حول منطقة سجن كوبر، المحبوس فيه الرئيس المخلوع عمر البشير وعدد من عناصر الإخوان، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لحمدوك.
ويشغل حمدوك منصبه منذ أغسطس/آب من العام الماضي، بعد أن أجبرت الاحتجاجات الجيش على إقصاء الرئيس السابق البشير في إبريل/نيسان الماضي واستبداله بحكومة يقودها مدنيون.
وكان نظام الإخوان المنحل قد خطط لوأد الثورة السودانية عبر تمرد فاشل كان يهدف إلى «إطلاق سراح البشير» وقيادات الإخوان المسجونة، مطلع العام الحالي.
لكن الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، أكد في يناير/كانون الثاني احتواء التمرد الذي اندلع في قاعدتين في الخرطوم، تابعتين لجهاز المخابرات العامة، بأقل الخسائر.
ميليشيات تركيا تعيث فساداً في عفرين
لاتزال الانتهاكات التركية والميليشيات الموالية لها مستمرة في سوريا، حيث منحت الحكومة التركية الضوء الأخضر للفصائل الموالية لها ضمن ما يعرف باسم «الجيش الوطني» لبيع أملاك الأكراد بأسعار رمزية من أبناء منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بعد تهجيرهم من منازلهم.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هذه الفصائل تعمل على بيع منازل المهجرين الأكراد ممن أجبرتهم العملية العسكرية التركية على الخروج من مناطقهم، وتتم عملية البيع مقابل أسعار تتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار للمنازل المكونة من طابقين. وقالت مصادر إن «الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين تعيث فساداً في المنطقة، وبدأت أخيراً بيع المنازل والمحلات التجارية أو تأجيرها واعتبارها ملكاً خاصاً لها».
تحايل تركي على خطط حظر توريد السلاح إلى ليبيا
يوماً وراء آخر يتجلى التدخّل التركي السافر في ليبيا، ودعمها الميليشيات الإرهابية، وإرسالها المرتزقة، في محاولة يائسة لتحويل دفة الحرب التي يوشك الجيش الوطني على حسمها وتحرير كامل التراب الليبي من الإرهابيين.
وكشفت مصادر ليبية عن تحايل تركي على السفن الأوروبية التي تتولى مهمة التصدي لتدفق الأسلحة إلى ليبيا. وأكدت المصادر أن طائرة تابعة للبحرية التركية من نوع «أي.تي.أر 72» حطت في مطار مصراتة، قادمة من قاعدة سيغونيلا العسكرية الإيطالية.
ووصلت الطائرة إلى القاعدة الإيطالية، الجمعة، قادمة من مطار دالامان جنوب تركيا، قبل أن تتجه بعد ساعات إلى مطار مصراتة شرق طرابلس. وأوضحت المصادر، أن ما يميز هذه الطائرة أنها مجهزة بنظام الراديو الحديث ومعدات اتصالات للطاقم، مخصصة لمرافقة البضائع والأفراد، والقدرة على رصد السفن الأوروبية ومعرفة مسارات تحركها، للاستفادة من ذلك في تهريب الأسلحة والمرتزقة.
فرار مرتزقة
على صعيد متصل، أفادت تقارير إعلامية بفرار نحو 200 مرتزق من ليبيا إلى أوروبا، بينما تواصل أنقرة نقل مسلحين ومقاتلين. ونقل المرصد السوري لحقوق للإنسان عن مصادر موثوقة أن نحو 40 من فصيل الحمزات وفصائل أخرى موالية لتركيا، فروا إلى إيطاليا خلال الساعات الماضية، ليرتفع تعداد المقاتلين السوريين الذين فروا من ليبيا إلى أوروبا إلى نحو 200 شخص.
وأوضح المرصد، أن دفعة جديدة من فصيل سوري تابع لأنقرة يدعى لواء المعتصم، سيتم نقلها إلى ليبيا خلال الساعات المقبلة، وذلك في إطار استمرار تركيا بعملية نقل المرتزقة إلى ليبيا.
(البيان)