تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) مساء اليوم 14 مارس 2020.
سلاح الجو الليبي يشن 10 غارات على مواقع المسلحين شرق مصراتة
واصلت قوات الجيش الليبي استهداف تمركزات ومواقع الميليشيات. وأكد الإعلام الحربي استهداف محيط جامعة الفاتح، وأسر ثلاثة من عناصر الميليشيات في منطقة الهيرة عند بوابة التريلات بمحيط مدينة غريان. وأشار الإعلام الحربي إلى أن قوات الجيش لا تزال تسيطر على طريق السدرة والعمارات وترصد الأزقة والشوارع التي تؤدي إلى جامعة الفاتح وابن النفيس والنصب التذكاري، موضحاً أن المنطقة الممتدة من معسكر التكبالي إلى محور أبوسليم سيمافرو السدرة في طرابلس باتت تحت سيطرة الجيش.
فيما نفذت وحدات المدفعية والصواريخ عدة ضربات استهدفت من خلالها مواقع لمجموعات الميليشيات، ومنها مواقع لمصادر خروج القذائف العشوائية التي تستهدف منازل المدنيين في طرابلس. كما شنّت مقاتلات سلاح الجوي أكثر من 10 غاراتٍ جوية استهدفت عدة مواقع، منها مخازن تابعة للميليشيات ممتلئة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر، بالإضافة لاستهداف تجمعاتٍ لمسلحي الوفاق في بوقرين شرق مدينة مصراتة.
وأشار الجيش الليبي إلى أن القوات المتمركزة في محاور الرملة والتوغار والطويشة القريبة من خط الساحلى تساعد في قطع الإمداد وتقليل الضغط على محور العزيزية – الهيرة، مؤكداً أن قواته باتت على مسافة واحدة على خط طول الطريق الساحلى وعلى بعد أمتار من الطويشة إلى مصنع الهريسة والحمام البخاري.
إلى ذلك، قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة، بين الجيش الليبي والميليشيات في محوري العزيزية جنوب العاصمة طرابلس، ومنطقة الهيرة الواقعة في محيط مدينة غريان، مؤكداً تمكن القوات المسلحة الليبية من تدمير آليات عسكرية تابعة للوفاق وألحق خسائر بشرية بصفوف الميليشيات بين قتلى وجرحى. إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الزاوية وغريان التابعين لحكومة الوفاق، مشيراً إلى وصول بعضهم إلى مستشفى غريان العام.
سياسياً، تحفظت مكونات ليبية في الشرق على ترشيح الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة لخلافة المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة، مشددين على ضرورة تعيين مبعوث أممي قوي قادر على تفعيل ما يتم الاتفاق عليه بين الأطراف الليبية.
بدوره، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي علي التكبالي ضرورة اختيار مبعوث أممي جديد لدى ليبيا يتصف بالشجاعة والحيادية في التعاطي مع الملف، مشيراً إلى تحفظ البرلمان على تعيين أي شخصية جدلية لا تتمتع بالحيادية. وأشار التكبالي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» عبر الهاتف من بنغازي، إلى أن البرلمان الليبي يراقب عن كثب تحركات الأمم المتحدة لاختيار مبعوث أممي جديد خلفاً لغسان سلامة، مؤكداً أن الشعب الليبي أصابه الملل بسبب المبعوثين الأمميين الذين عملوا في ليبيا خلال السنوات الماضية، مستبعداً أن يقدم المبعوث الأممي لدى ليبيا أي جديد لحل الأزمة الراهنة.
وبحسب مصادر ليبية يرتبط رمطان لعمامرة بعلاقة وطيدة مع تيار الإسلام السياسي في ليبيا، وخاصة الإرهابي عبد الحكيم بلحاج. ووجه لعمامرة دعوة لبلحاج عام 2014 لحضور جولة من الحوار الذي استضافتها الجزائر حينما تولى لعمامرة حقيبة الخارجية.
كاتب أميركي: فشل المقامرة التركية في سوريا
أثبتت مقامرة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة في الضلوع في الحرب الأهلية السورية فشلاً كبيراً، فبدلاً من وقف الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على آخر محافظة تسيطر عليها فصائل المعارضة، تراجعت تركيا، بل تسبب المشروع التركي الفاشل في سوريا إلى إشعال الموقف الداخلي في أنقرة وزيادة المعارضة المحلية لزعيم حزب العدالة والتنمية.
وبدأت الأزمة في 25 فبراير، عندما هاجمت المعارضة السورية، الجيش السوري في بلدة سراقب الاستراتيجية. ولكن ما حدث بعد ذلك لا يزال غامضاً.
لكن بالنسبة لأردوغان، فإن الجبهة الداخلية تزداد سخونة، وفقاً لتحليل الكاتب الأميركي، «كون هيلنان» في معهد «فورين بوليسي إن فوكس» البحثي.
وأشار الكاتب إلى أنه حتى قبل الأزمة الحالية، كان حزب الشعب الجمهوري المعارض يطالب أردوغان بإطلاع البرلمان على الوضع في إدلب، لكن حزب العدالة والتنمية رفض هذا الطلب، كما قدم حزب الخير المتحالف مع حزب الشعب الجمهوري مطالب مماثلة، والتي تم تهميشها أيضاً.
وقال عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، نجدت إبكيوز إن إدلب أصبحت «عشاً لكل المتطرفين». وتحولت إلى مشكلة لتركيا والعالم، متسائلاً من يحمي هؤلاء المتطرفين؟.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الأتراك - 57 بالمائة - يهتمون بالاقتصاد أكثر من أي شيء آخر. وقبل الحادث الأخير عارض أكثر من نصف الأتراك أي تصعيد للحرب.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن 50 بالمائة من الأتراك يقولون إنهم لن يصوتوا لأردوغان، وهو ما يثير قلق الدائرة المقربة للرئيس التركي.
(الاتحاد)
مقتل أمير «داعش» و10 مسلحين في سيناء
تمكنت قوات الأمن المصرية من قتل أمير تنظيم «داعش» في رفح المعروف باسم فارس الأنصاري؛ أخطر قيادي «داعشي» في سيناء. وقالت مصادر أمنية مصرية إن العملية تمت بالتنسيق بين القوات المسلحة ومساعدة أبناء القبائل، وتمت محاصرة وكر اختباء الأنصاري بمنطقة العجراء جنوبي رفح، حيث بادر بإطلاق النار، فيما ردت القوات المسلحة بالرصاص ما أدى إلى مقتله، وخمسة من مرافقيه.
والأنصاري هو أمير التنظيم في رفح، والمخطط للعديد من العمليات الإرهابية التي ارتكبت في الآونة الأخيرة داخل سيناء.
وكانت قوات المدفعية جنوبي مدينة رفح تمكنت من تحديد إحداثية سيارة مسلحين كانت تتحرك جنوبي المدينة وتطلق النار على أكمنة القوات من مسافة بعيدة، وعلى الفور حددت المدفعية إحداثية وموقع السيارة وقصفتها ودمرتها. وحسب مصادر أمنية فقد تمت تصفية 5 عناصر تكفيرية كانوا على متن السيارة
(الخليج)
تركيا تعرقل جهود حل الأزمة في ليبيا
أكدت مصادر بالعاصمة التونسية أن هناك بوادر حل للأزمة الليبية بدأت تتبلور، وأن عدداً من العواصم الغربية والإقليمية تعمل على دعمها وتطويرها، لكنها تواجه عراقيل تركية إخوانية، بينما قرّرت مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي، عقد المؤتمر الوطني للمصالحة بين الأطراف الليبية، في شهر يوليو المقبل، في أديس ابابا بأثيوبيا، وفقاً للقرار الذي اتخذه مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأفريقي عام 2018.
وأدانت المجموعة التدخلات الخارجية في ليبيا وانتهاك حظر الأسلحة، إضافة إلى وجود وإرسال واستخدام المقاتلين الأجانب في الأراضي الليبية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن هناك اتجاهاً لبلورة حل للأزمة الليبية، يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين (يتوزعون على الأقاليم الثلاثة) وحكومة وحدة وطنية تحظى بثقة مجلس النواب، وحل الميليشيات الموجودة داخل طرابلس، والسماح بدخول الجيش الليبي إلى طرابلس دون قتال، واعتبار ميليشيات مصراتة ميليشيات جهوية يتم استيعاب جانب من عناصرها داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية.
حل الميليشيات
وأبرزت المصادر أن هناك قناعة لدى مختلف الأطراف بضرورة حل الميليشيات الخارجة عن القانون، وإخراج المرتزقة الأجانب من البلاد، مشيرة إلى أن بعض ميليشيات طرابلس يمكن استيعابها لاحقاً في مؤسسات الدولة.
وتابعت أن الولايات المتحدة تقف بقوة وراء الدفع بوزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا في دعوته لحل الميليشيات، كما أن دولاً أخرى مثل فرنسا وألمانيا ترى أن الحل السياسي لن يتحقق في ظل استمرار نفوذ الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، لكنها ترفض الزج بالعاصمة في حرب مدمرة، وأردفت ذات المصادر أن عواصم عدة تعمل على إقناع قيادة الجيش بعدم استثناء قوى الإسلام السياسي من الترتيبات المقبلة، وكذلك بتوفير ضمانات بعدم ملاحقة أمراء الحرب وقادة الميليشيات المرتبطين بحكومة الوفاق.
وأكدت المصادر أن المحور التركي الإخواني يحاول عرقلة الحل.
ضربات جوية
ميدانياً، أعلن الجيش الليبي، أمس، أن سلاح الجو نفذ أكثر من 10 ضربات جوية على مواقع الميليشيات المدعومة من تركيا بمنطقة أبوقرين بالقرب من مدينة مصراتة.
وقال المسؤول الإعلامي بقوة عمليات أجدابيا التابعة للجيش الليبي، عقيلة الصابر، إن سلاح الجو استهدف الميليشيات بالقرب من مدينة مصراتة في بلدة أبوقرين التي تبعد عن العاصمة طرابلس 250 كيلومتراً نحو الشرق.
وأضاف الصابر وفق ما نقل موقع «العين الإخبارية» أن العملية الجوية تمت بعد رصد تحركات مشبوهة للميليشيات المدعومة من تركيا، موضحاً أن سلاح الجو الليبي تصدى لهم وأحبط العملية.
أمريكا: هجماتنا في العراق رسالة إلى إيران
حذرت الولايات المتحدة إيران، أمس، من تهديد قواتها أو حلفائها، مشددة على أنها لديها الإرادة للرد على أي هجمات تستهدف قواتها، مشددة على أن الهجمات الأمريكية في العراق «رسالة لإيران» فيما شنّت القوات الأمريكية غارات على مواقع تابعة لجماعة موالية لإيران في العراق، واستهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تستخدمها جماعة كتائب حزب الله.
اتصال وثيق
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي: «لن نسمح لكتائب حزب الله العراقي باستهدافنا»، مضيفاً: «لدينا اتصال وثيق بالسلطات والاستخبارات العراقية»، مؤكداً أن الإجراءات الأمريكية في العراق دفاعية الطابع. وأضاف أن «واشنطن تشاورت مع العراق في أعقاب الهجوم.. كانوا يعلمون أن الرد آت».
وأضاف: «لن ننتظر الهجوم علينا للرد»، مضيفة: «نتشاور مع شركائنا العراقيين حول مصدر الضربات»، مضيفاً أن «المواقع التي استهدفت في العراق تعود لإرهابيين». وأضاف أن «حزب الله العراقي شن 12 هجوماً في الأشهر الأخيرة».
وشدد ماكينزي أن إيران لا تسعى إلى حرب شاملة في وقت تخضع لعقوبات قاسية، مؤكداً أن طهران تعلمت بعض الدروس بمقتل سليماني ومشدداً على أن مقتل سليماني صعّب على إيران حرب الوكالة. وأضاف أن السلطات العراقية تدرك فوائد وأهمية وجود القوات الأمريكية، مشيراً إلى أن «صواريخ باتريوت ستكون جاهزة في العراق خلال أيام».
يأتي هذا في وقت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تنفيذ ضربات استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران في العراق، قائلاً في بيان: «نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع كتائب حزب الله في أنحاء العراق». كما أضاف أن «منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف القوات الأمريكية والتحالف».
غضب عراقي
بالمقابل، استنكر الرئيس العراقي برهم صالح أمس الضربات الجوية الأمريكية واعتبرها انتهاكاً للسيادة الوطنية وحذر من أن البلاد قد تنزلق إلى الفوضى «وحالة اللادولة». كما أدان الجيش العراقي الضربات الأمركية في حين وجهت الخارجية العراقية باستدعاء سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا لدى بغداد.
(البيان)
«الجيش الوطني» الليبي يعلن سيطرته على «الكسارات» جنوب طرابلس
تصاعدت العمليات العسكرية على أطراف العاصمة الليبية طرابلس أمس بشكل ملحوظ، بين «الجيش الوطني» الليبي، وقوات حكومة «الوفاق»، وأعلنت قوات الجيش أنها «دمرت مخزناً لأسلحة الميليشيات، وأسرت ثلاثة عناصر من أفرادها»، مؤكدة أن منطقة الكسارات جنوب العاصمة باتت في قبضتها، فيها وجهّت إليها قوات «الوفاق» اتهامات بقصف منطقة سوق الجمعة، مما أوقع مزيدا من الجرحى.
ورصدت شعبة «الإعلام الحربي»، التابعة لـ«الجيش الوطني»، تفاصيل «يوم ساخن»، أمس، وقالت إن «وحدات المدفعية والصواريخ نفذت منذ الساعات الأولى ضربات عدة، استهدفت من خلالها تجمعات لمجموعات الحشد الميليشياوي، ومنها مواقع لمصادر خروج القذائف العشوائية، التي تستهدف منازل المدنيين في منطقة الهيرة».
وقالت إن «مقاتلات السلاح الجوي بالقوات المسلحة شنت أكثر من عشر غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية عدة، منها مخازن تابعة لجماعات الحشد الميليشياوي كانت مليئة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر، بالإضافة لاستهداف تجمعات لمجموعات (العدو) في منطقة (دافع الودي)، التي تبعد أقل من كيلومترين عن بوقرين، وأسر ثلاثة من أفراد قوات (الوفاق) في منطقة الهيرة»، قبل أن تشير إلى أن منطقة الكسارات «باتت في قبضة القوات المسلحة بالكامل».
وعلى «محور أبو سليم»، أعلن «الجيش الوطني» أن قواته «لا تزال تسيطر على جزيرة الأرصاد، بالقرب من وزارة الثقافة، ومقبرة سيدي حسين، وجزيرة الفحم ومثلث الرابش، والخلاطات بالكامل، إضافة إلى جامع فرحات، والطريق المؤدية إلى معهد تدريب الجمارك»، نافياً أن تكون ميليشيا (301) «تسيطر على متر واحد من شارع المطبات، والأمر ليس إلا هجوما فاشلا وضربا بالهاون، وتدميرا للمنازل بشارع المطبات». كما قال «الجيش الوطني» إنه «لا يزال يسيطر على مثلث مدرسة طارق بن زياد، التي تؤدي إلى سيمافرو السوان على محور الرملة»، منوهاً إلى أن محور العزيزية - الهيرة «تحت السيطرة أيضاً».
في سياق ذلك، لفتت شعبة «الإعلام الحربي»، إلى أن عناصر «كتيبة طارق بن زياد» المقاتلة «صدت محاولة فاشلة خططت لها مجموعة تابعة لميليشيات (الوفاق)، المدعومة من تركيا، وذلك عندما حاولت شن هجوم مباغت من جهة سيمافرو الرملة؛ فتصدت لهم قوات (طارق بن زياد)، واستطاعت رد كيد المعتدين، ولاحقت الميليشيات، وتمكنت من تدمير عدد من عرباتهم المسلحة وأسر عدة عناصر منهم».
بموازاة ذلك، نشرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق»، صوراً تظهر جانبا من الأضرار، التي خلفتها ثلاث قذائف صواريخ غراد أطلقت ليلة الخميس، وسقطت على منازل المدنيين بمنطقة سوق الجمعة، متهمة قوات «الجيش الوطني» بقصف المناطق المأهولة بالمدنيين.
سياسيا، لا تزال تداعيات استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة، وتعيين نائبته ستيفاني ويليام بالإنابة، تتواصل وسط قبول ورفض وتشكيك.
وشاركت ستيفاني بصفتها الجديدة، كممثلة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ضمن وفد المنظمة في اجتماع مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، والذي انعقد في أويو بالكونغو أول من أمس، وبحث المشاركون الأوضاع في ليبيا، والتقدم المحرز في التحضيرات لمؤتمر المصالحة بين الليبيين، الذي يستضيفه الاتحاد الأفريقي.
وقال مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «يتبدّل المبعوثون، ويبقى الحال على ما هو عليه. فما أرسلوه إلا لتثبيت واقع الحال، وما أصابنا لم يكن سوى تدبير من هيئة الأمم، التي نسجت بأروقتها كل خيوط المؤامرة».
في غضون ذلك، استقبل رئيس الحكومة الموازية، عبد الله الثني، رئيس مركز الشراكة الدولية والتعاون التجاري الروسي ستنسلاف كودرايشوف، أمس، وذلك بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الهادي الحويج، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط المبروك سلطان.
وناقش الاجتماع بحسب المكتب الإعلامي للحكومة «القضايا الاستراتيجية المشتركة بين ليبيا والاتحاد الروسي، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية، واستعراض آفاق التعاون بين البلدين».
عملية «انتقام الصقر» الأميركية تربك المشهد السياسي في العراق
بعد فترة الهدوء التي أعقبت عملية «البرق الأزرق» في يناير (كانون الثاني) 2020 التي أدت إلى اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد، عادت المواجهة من جديد وبطريقة أكثر اتساعاً بين أميركا من جهة وفصائل «الحشد» من جهة أخرى.
الجديد الذي لم يكن متوقعاً هذه المرة هو دخول بريطانيا على خط المواجهة، وذلك على خلفية مقتل جندي بريطاني خلال القصف الصاروخي الذي لم يعلن أحد تبنيه على معسكر التاجي الذي يضم أميركيين وبريطانيين.
العملية الجديدة التي أطلق عليها التحالف الدولي تسمية «انتقام الصقر» لم تكن أميركية فقط؛ بل بمشاركة بريطانية، وهو ما يعني توسيع نطاق المشاركة، وإحداث مزيد من الإرباك في المشهد السياسي العراقي المنقسم على نفسه؛ سواء على صعيد التعامل مع الوجود الأجنبي في العراق، أو على صعيد الأزمة الخانقة التي تمر بها العملية السياسية، في ظل عدم اتفاق القوى السياسية الشيعية على اختيار رئيس وزراء جديد.
الأمر الجديد الآخر في عملية «انتقام الصقر» هو ليس فقط اتساع نطاق الأهداف التي شملها القصف أو طبيعتها، وما خلفه من آثار تدميرية لا سيما في البنى التحتية؛ بل في نوعية الأسلحة التي جرى استخدامها، وهي طائرات حربية مقاتلة من نوع «إف 35» وليست طائرات مسيرة «درون» كتلك التي استخدمت في قصف مقرات «الحشد» عام 2019، أو التي قتلت سليماني والمهندس، أو صواريخ عن بعد. وبينما يعيد هذا القصف ملف إخراج القوات الأميركية إلى الواجهة من جديد، فإن هذا الملف يبقى معلقاً في الهواء، بسبب عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات يمكن أن تتعامل معه لكي يتم وضعه على الطاولة.
وفي سياق ردود الفعل، فإنه في الوقت الذي دعا فيه الرئيس العراقي برهم صالح إلى أن «معالجة الأوضاع الأمنية تأتي من خلال دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها، وتعزيز قدراتها وإرادتها لفرض القانون وحماية السيادة، ومنع تحول أراضيها إلى ساحة حرب بالوكالة»، فإن زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم قد دعا الحكومة العراقية إلى أن «تأخذ دورها الصحيح والمناسب للحفاظ على هيبة الدولة وحماية سيادتها من أي انتهاك». وبينما يرى صالح أن «من شأن هذه المخاطر، إذا ما استمرت، الانزلاق بالعراق إلى حالة اللادولة والفوضى، لا سيما إذا ما تواصل التصعيد الأمني، مع توفر المؤشرات حول محاولة عناصر (داعش) الإرهابي استعادة قدرتهم على تهديد أمن الوطن والمواطن»، فإن الحكيم حذر من جانبه من أن مثل هذه الممارسات يمكن أن «تحول العراق إلى ساحة صراع وتجاذب سياسي وعسكري». زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دخل على خط التعامل مع هذه الأزمة من زاوية بدت مختلفة؛ حيث دعا في تغريدة له إلى أهمية «ضبط النفس، ونشر السلام في ربوع العراق» حالياً. وأضاف الصدر: «إننا لسنا دعاة سلام مع المحتل؛ إلا أننا نراعي الظروف المحيطة بالشعب العراقي الأبي، الذي ندعو الله أن يخلصه من المحتل والفاسد على حد سواء».
إلى ذلك، أكد رئيس «مركز أكد للدراسات والرؤى الاستراتيجية»، الدكتور حسين علاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المواجهة بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة في العراق، لن يتم التصعيد فيها إلى مواجهة مفتوحة، وإنما هجمات تكتيكية لإعاقة مراكز الثقل، واستمرار حالة الردع المتفوق من قبل الولايات المتحدة والتحالف الدولي»، مبيناً أن «الحلقة الأضعف هي الحكومة العراقية التي لا يقودها رئيس مالك للشرعية الدستورية، فضلاً عن أن الصراع السياسي الداخلي قد انعكس على القرار العسكري بعدم قدرة الحكومة العراقية على تحييد نهج الضربة الثانية للطرف الدولي، سواء الولايات المتحدة أو دول التحالف الدولي، وخصوصاً بعد الهجمات على معسكر التاجي العراقي، الذي يحتضن بعثة عسكرية دولية للتدريب». وأضاف علاوي أن «الحل الأساسي يمكن في تسمية رئيس وزراء ناضج وقادر على إدارة السلم الأهلي والاقتصاد، وفرض القانون والعلاقات الخارجية المتوازنة مع الجميع». وأوضح علاوي أن «الرسالة الأميركية أنه ستتم معالجة أي تهديد بشكل منفرد لحين حسم الأمر بتنظيم عمل القوات الأجنبية، وإجلاء القوات، في ظل وضع داخلي مؤسف». ولفت علاوي إلى أن «من ينظم الوضع الداخلي هي الحكومة، وقدرة الناظم السياسي على استعادة الثقة من قبل الشعب والمحتجين الشباب بالسلطة السياسية».
(الشرق الأوسط)