تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 24 مارس 2020.
المسماري: مسلحو الوفاق يستهدفون ترهونة بـ«جراد»
اتهم الجيش الوطني الليبي أمس الميليشيات الإرهابية بخرق الهدنة الإنسانية في منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ جراد، ما دفع القوات للرد على مصدر النيران الذي استهدف تمركزات القوات المسلحة في محاور طرابلس المختلفة.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن قائد ميليشيا الإسناد التابعة لحكومة فائز السراج يتوعد بمزيد من العمليات ضد المدينة والمنطقة بالكامل، وذلك في الوقت الذي تتساقط فيه القذائف العشوائية من مدفعية المليشيات على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق طرابلس.
وقصفت الميليشات منطقة قصر بن غشير بالقرب من الطويشة بأكثر من 8 صواريخ حتى الآن، وهو ما منع الليبيين من الخروج من المنازل خوفاً على أرواحهم.
ويأتي قصف الميليشيات لمنطقة قصر بن غشير بعد ساعات من قصف منطقة الشرشارة بمدينة ترهونة، وذلك بأكثر من عشرة صواريخ جراد في خرق واضح لهدنة وقف إطلاق النار المعلن عنها في العاصمة طرابلس.
بدوره أعرب عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة محمد العباني، عن إدانته للهجمات الصاروخية التي تتعرض لها مدينة ترهونة، مؤكداً أن استهداف المدينة من قبل ميليشيات السراج والقوات التركية والمرتزقة السوريين يعد خرقا لوقف إطلاق النار وتهديدا للمدنيين في وقت تفشي جائحة الكورونا عملا لا مبرر له لا من الناحية العسكرية ولا من النواحي الصحية.
وأشار العباني في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى ضرورة القضاء على الميليشيات من أجل الوصول إلى هدنة حقيقية تخلق المناخ الأمني المناسب لحل الصراع في ليبيا، معربا عن استهجانه للهجمات الصاروخية على مدينة ترهونة من قبل الأتراك والمرتزقة السوريين. وأوضح العباني إلى أن قصف الميليشيات لن يزيد الشعب الليبي إلا إصرارا على محاربة الإرهاب وتطهير ليبيا من الرجس والخبث للتيارات الإخوانية الفاسدة.
إلى ذلك، طالب مجلس مشايخ ترهونة، القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إلى ضرورة العمل على إنهاء الميليشيات بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن ما قامت بها الميليشيات المسلحة يعد ضرباً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، واحترام مبدأ وقف إطلاق النار في ليبيا.
وفي سياق متصل، أعلن قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي اللواء مبروك الغزوي، مقتل 4 جنود أتراك وقيادي سوري، خلال الاشتباكات الأخيرة بين قوات الجيش الوطني وقوات الوفاق، في المحاور الجنوبية للعاصمة طرابلس. وأوضح الغزوي في كلمة مصورة مساء الأحد، أن الجنود الأتراك قتلوا إثر حصار طويل قامت به الوحدات العسكرية التابعة للجيش في محور عين زارة، طيلة يوم الثلاثاء الماضي، بينما توفي القيادي السوري متأثرا بإصابته البليغة بعد أسره رغم محاولات إسعافه، مضيفا أن الجيش يتحفظ على هذه الجثث ولا يمانع في تسليمها إلى ذويهم عبر الهلال الأحمر الليبي.
واستمرارا لجهود ليبيا في مجابهة فيروس كورونا في البلاد، أصدر وزير الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة إبراهيم بوشناف قرارا بحظر التجول حظرا تماما اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل وحتى يوم الجمعة.
بدوره أكد الفريق عبدالرازق الناظوري، رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء الكورونا، على قدرة الشعب الليبي على هزيمة كل اعدائه ولن يفشل في تحدي وهزيمة هذا الوباء، موضحا أن اللجنة قررت حظراً كاملاً للتجوال طوال ساعات اليوم من الأربعاء إلى الجمعة، مؤكداً أن كل من يخالف قرارات الحظر سيعرض نفسه لعقوبة قد تكون مالية.
وأوضح أن هذه الإجراءات رغم قسوتها إلا أنها من أجل سلامة أبناء الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه لا يرغب أن تتحول بلاده للنموذج الإيطالي الذي يعاني بسبب انتشار الوباء بشكل كبير، مشددا على أهمية التكافل الاجتماعي بين المواطنين الليبيين.
بدوره رحب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، بما وصفه بـ «استجابة الأطراف الليبية لدعوات وقف القتال لأهداف إنسانية»، داعيًا إلى تسهيل جهود الوقاية والاستجابة في ليبيا إزاء وباء فيروس كورونا.
محللون أتراك: أردوغان فشل في تبرير مغامرته بإدلب
مع وصول عدد قتلى الجيش التركي في إدلب إلى قرابة 60 جندياً خلال أقل من ثلاثة أشهر، أكد محللون سياسيون أتراك تصاعد التململ والاستياء على الساحة الداخلية في البلاد، جراء استمرار العمليات العسكرية التي يشنها نظام رجب طيب أردوغان في سوريا، دون تحقيق أي نجاح يُذكر.
وقال المحللون، إن الشعارات التي يرفعها النظام الحاكم في أنقرة لتبرير مواصلة توريطه للجيش في أراضي الجارة الجنوبية للبلاد، لم تعد تنطلي على أحد، في ظل تصاعد الخسائر الناجمة عن ذلك، سواء على صعيد الأرواح، أو من جهة التصعيد وإمكانية دخول البلاد في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، الداعم الرئيس للحكومة السورية، بالإضافة إلى ما تجلبه المعارك من زيادة في عدد الفارين السوريين إلى تركيا.
وفي تصريحات نشرها موقع «أحوال» الإلكتروني المعني بالشؤون التركية، سخر المحلل السياسي التركي سولي أوزيل من الحملات الإعلانية المكثفة، التي تنظمها السلطات الحاكمة في بلاده لإقناع الرأي العام بسلامة قرارها، الزج بالجنود الشبان في أتون الحرب الأهلية السورية.
وأشار في هذا الشأن إلى لوحات إعلانية تتراص في المدن الكبرى مثل إسطنبول وغيرها، تزعم أن العمليات العسكرية التركية الدائرة في سوريا، وأحدثها عملية «درع الربيع» التي انطلقت في الأول من الشهر الحالي، ليست إلا «تضحية من جانب الجيش لتأمين الجنة التي نعيشها في هذا الوطن».
وعقّب أوزيل على ذلك بالقول: «هذه هي الطريقة التي تحاول بها السلطات تسويق عملياتها العسكرية في إدلب، وما من استعداد لديّ بالقطع للاقتناع بمثل هذه التبريرات». وأكد أن الخسائر البشرية، وغير ذلك من التَبِعات المترتبة على استمرار عملية «درع الربيع»، أدت إلى «تراجع حاد في دعم الرأي العام في تركيا للوجود العسكري في سوريا».
ووجه اتهامات ضمنية للسلطات بمحاولة التعتيم على حقيقة عدد القتلى والجرحى في معارك إدلب، قائلاً في هذا الصدد إنه «ليس من الشائع رصد تغطيات إعلامية تُظهر العائلات التركية الثكلى، وهي تبكي على فقدان أحبائها من الجنود الذين قتلوا خلال الخدمة على الجانب السوري من الحدود بين البلدين».
ويعزز هذه الاتهامات، إقدام نظام أردوغان على حجب وسائل التواصل الاجتماعي ليوم كامل تقريباً، عقب الغارة التي أودت بحياة عشرات الجنود الأتراك في إدلب أواخر فبراير الماضي، وذلك في خطوة وُصِفَت آنذاك بأنها محاولة للحيلولة دون تصاعد الانتقادات الداخلية لمغامرته العسكرية المتهورة في سوريا.
ومن جانبهم، قال شبان أتراك إنهم باتوا يرون أن التدخل العسكري في شمال غربي سوريا يمضي في الاتجاه الخاطئ، ولا يسفر سوى عن وقوع مزيد من الخسائر في أرواح الجنود. وأشاروا إلى أن هذا التدخل يهدد بتدفق المزيد من اللاجئين السوريين على تركيا، التي يقيم على أراضيها نحو 4 ملايين.
(الاتحاد)
3 نقاط تركية جديدة واختصار ثاني دورية مشتركة في إدلب
سيّرت القوات الروسية والتركية، للمرة الثانية، أمس الاثنين، دورية مشتركة في مناطق «خفض التصعيد» في إدلب شمالي سوريا؛ لكنه جرى اختصار وجهة سيرها؛ بسبب مخاوف أمنية، في وقت قامت القوات التركية بإنشاء ثلاث نقاط عسكرية جديدة في إدلب؛ وذلك في كل من بداما والناجية والزعينية غربي مدينة جسر الشغور جنوبي طريق «حلب اللاذقية» السريع، المعروف باسم «إم 4»، وفق ما ذكر المرصد السوري، في حين تصدى أهالي الحسكة للقوات الأمريكية، وأجبروا دورية لها من أربع مدرعات على العودة.
وذكر مركز المصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن الدورية المشتركة كانت بمحيط الطريق الدولي «إم 4» الرابط بين حلب واللاذقية، موضحاً أنه بهدف ضمان أمن المشاركين في الدورية تم تقليص مسارها. وكان من المقرر أن تغطي الدورية الطريق السريع «إم 4». وقال مركز المصالحة: إن تركيا تعهدت بتصفية الجماعات المتطرفة التي تعيق سير الدوريات المشتركة مع روسيا في إدلب. وكان قد جرى تقليص دوريتهما المشتركة الأولى في وقت سابق هذا الشهر؛ بسبب ما وصفته موسكو باستفزازات المسلحين.
من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري أن القوات التركية أنشأت ثلاث نقاط عسكرية جديدة في إدلب؛ وذلك في كل من بداما والناجية والزعينية غربي مدينة جسر الشغور جنوبي طريق «حلب اللاذقية» السريع المعروف باسم «إم 4». وكانت القوات التركية قد أنشأت الأحد نقطتين عسكريتين في قريتي المشيرفة وتل خطاب قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة جنوبي جسر الشغور. وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة «خفض التصعيد» إلى 49.
وكانت أنقرة قد أعلنت، الخميس الماضي، عن مقتل جنديين تركيين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا في أول خسائر لها منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في المنطقة بداية شهر مارس/آذار الحالي. ونجم عن ذاك الاتفاق إيقاف هجوم واسع للقوات الحكومية بدعم روسي ضد مناطق تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً)، وفصائل مسلحة أقل نفوذاً، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية في إدلب ومحيطها. ومنذ بدء الاتفاق، تشهد محافظة إدلب هدوءاً نسبياً وسط خروق محدودة.
في غضون ذلك، منع أهالي قرية حامو بريف القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة رتلاً للقوات الأمريكية يضم 4 مدرعات عسكرية، من العبور، وأجبروه على التراجع والعودة. وبحسب «روسيا اليوم»، فإنه ولليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات التركية والجماعات المسلحة المساندة لها، قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها؛ بعد إيقاف الضخ من محطة علوك.
«تريندز» يتناول الهيكل التنظيمي لـ «الإخوان»
صدرت عن مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» دراسة جديدة تحت عنوان «الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل»، تبرز الأهمية المركزية للبناء التنظيمي بالنسبة للجماعة، باعتباره الأداة الرئيسية في ترجمة أفكار الجماعة ومبادئها على أرض الواقع من ناحية، وتنفيذ مشروعها السياسي في الوصول إلى السلطة والتمكين في المجتمع من ناحية ثانية.
وتعد هذه الدراسة الثانية ضمن سلسلة من الإصدارات عن حركات الإسلام السياسي، يعتزم المركز نشرها تباعاً، لتسليط الضوء على هذه الظاهرة من مختلف أبعادها وسياقاتها الداخلية والإقليمية والدولية في محاولة لتحليل الإطار الفكري والإيديولوجي، والجانب التنظيمي والعملي لهذه الحركات، واستشراف مآلاتها المستقبلية في ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة منذ ما يسمى «أحداث الربيع العربي»، وحتى وقتنا الراهن. وتتناول الدراسة تطور الهيكل التنظيمي والإداري لجماعة الإخوان المسلمين من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي نشأت فيه الجماعة، وكيف انعكس ذلك في وحداته الإدارية، كما تتطرق الدراسة إلى السمات العامة لهذا الهيكل سواء في ما يتعلق بالمركزية أو الشخصنة في عملية صنع القرار أو في ما يتعلق بسيطرة النزعة العسكرية وهيمنة الإيديولوجيا وغياب الطابع الديمقراطي.
وتتتبع الدراسة أهم مراحل تطور الهيكل التنظيمي والإداري منذ نشأة الجماعة عام 1928 حتى ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، مع توضيح سمات كل مرحلة، وكيف جاءت تجسيداً لطبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومات المصرية المتعاقبة، كما تحلل الدراسة طبيعة دور المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والهيئات التنظيمية المرتبطة به مباشرة، وكيف أسهمت السمات الخاصة لكل مرشد في تطور بناء الجماعة التنظيمي والإداري.
ثم تنتقل الدراسة إلى مستوى آخر من التراتبية التنظيمية، يتمثل في المكاتب الإدارية للجماعة وتقسيماتها المختلفة بدءاً من المنطقة ثم الشعبة ومن بعدها الأسرة، والكيفية التي يتم بموجبها التواصل بين هذه الأطر، وتحليل طبيعة الدور الذي تقوم به في تنظيم عمليات الحشد والتجنيد والدعم والتعبئة العامة للجماعة خاصة في أوقات الانتخابات. وتؤكد الدراسة أن جماعة الإخوان المسلمين اعتمدت على الوحدات التنظيمية، من مكاتب ولجان وأقسام، لترسيخ تغلغلها في المجتمع من خلال إيلاء المسألة الاجتماعية أولوية خاصة توفر لها ظهيراً مجتمعياً قابلاً للتوظيف في دعم مشروعها السياسي على غرار ما حدث في الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011.
وتوصلت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي يبدو أن الهيكل التنظيمي والإداري يتسم بالطابع المؤسساتي، فإن طريقة تسيير شؤون الجماعة تنحو إلى الفردية والشخصية، وهيمنة المرشد والقيادات العليا على عملية صنع القرار؛ فعلى سبيل المثال، فإن مجلس الشورى برغم أنه يأتي في موقع متقدم بالنسبة إلى البناء التنظيمي والهرمي لجماعة الإخوان المسلمين، ويتمتع بصلاحيات كبيرة، فإن هذه الصلاحيات تظل مقيدة وتخضع للمرشد العام، وهذا يعني أن هذا المجلس ليس سوى واجهة أو شكل يستهدف تحسين صورة الجماعة لدى الغرب وإعطاء الانطباع بأنها تؤمن بالديمقراطية الحديثة.
(الخليج)
تحذيرات حقوقية.. الحوثي يبتز اليمنيين بذريعة كورونا
حذر مركز حقوقي يمني، الاثنين، من تفشي الأوبئة وخاصة فيروس كورونا بسبب احتجاز ميليشيا الحوثي الانقلابية لعشرات المواطنين.
ودان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (مستقل)، في بيان صحافي، جرائم جماعة الحوثي بحق آلاف المواطنين المسافرين من المدن اليمنية نحو صنعاء تحت مسمى (الحجز الطبي).
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تحتجز العشرات من المواطنين، في نقطة عسكرية خارج مدينة البيضاء منذ قرابة الأسبوعين، وفي ظروف غير آدمية وتعمل على تعرضيهم لمختلف الأمراض والأوبئة.
وقال البيان "تم توثيق شهادة المواطنين ممن تعرضوا لإهانات مباشرة ومتعمدة بأبعاد سياسية ومناطقية، وأن مسلحي الميليشيا يعمدون على ابتزاز المسافرين ماليا بحجة مكافحة أمراض فيروس كورونا".
وبحسب المركز الحقوقي فإن الصور الموثقة وشهادات المسافرين أظهرت مدى خطورة المكان الذي يعد بؤرة حقيقية للإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة.
وقال إن "معلومات مؤكدة في صنعاء أشارت إلى إغلاق أهم أقسام مستشفيات العاصمة ومنها أقسام الولادة وأمراض النساء بحجة انعدام المياه، ونشر معلومات مضللة، ومحاولتها إخفائها الدعم المقدم من المنظمات الدولية وفي مقدمتها برامج الأمم المتحدة".
وطالب المركز منظمة الصحة العالمية بالإشراف الكامل على مناطق الحجر الصحي، وتشكيل فرق عمل محايدة، تخضع لمعايير السلامة الحقيقية وتنأى بها عن سبل الابتزاز المالي والسياسي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي.
بدوره، اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي، بالانتقال من "مرحلة استغلال جائحة كورونا لمضاعفة معاناة اليمنيين في المنافذ بين المحافظات وتصفية حساباتها مع المواطنين وتشديد الحصار على محافظة تعز، إلى محاولة ابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تحت مبرر دعم الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا".
ودعا الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع" تويتر، الاثنين، منظمة الصحة العالمية واليونسيف لتحسين كفاءة النظام الصحي والإشراف المباشر على التنفيذ في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.. وأضاف، أن الميليشيات التي "سرقت الغذاء من أفواه ملايين الجوعى لتمويل المجهود الحربي غير مؤتمنة على أي إجراءات لمواجهة الوباء العالمي كورونا".
وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، منذ ايام، احتجاز آلاف المواطنين القادمين من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، تحت ذريعة "الحجر الصحي".
وبحسب مصادر محليه، فإن نقطة "عفار" التابعة للميليشيا في البيضاء تحتجز ما يزيد عن 3000 مواطن، بينهم نساء وأطفال وعجزة، بحُجة الحجر الصحي والتأكد من خلوهم من كورونا.
وأظهرت مقاطع فيديو وضعاً هو الأسوأ على الإطلاق، يعيشه المواطنون المحتجَزون في ظروف مزدحمة وغير صحية في خيام في العراء وداخل حرم جامعي في رداع.
وتظهر الفيديوهات مواطنين يفترشون البطانيات على الاسفلت وتحت الأشجار أو ينامون في سياراتهم بعد أن منعتهم ميليشيا الحوثي من العودة إلى منازلهم في المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
(العربية نت)
بومبيو يصل قطر للقاء مفاوضي طالبان بقاعدة جوية
وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الإثنين، إلى الدوحة، حيث سيجري محادثات هي الأولى مع مسؤولي طالبان، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق تاريخي بين واشنطن والحركة.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن بومبيو ”سيلتقي مسؤولين في طالبان بينهم الملا برادار، كبير مفاوضيهم، لحضهم على مواصلة احترام الاتفاق الذي وقع الشهر الفائت“.
وسيعقد الاجتماع في القاعدة الجوية قرب مطار الدوحة، والتي حطت فيها طائرة بومبيو آتية من أفغانستان.
وكان بومبيو قام بزيارة مفاجئة لكابول للضغط على المسؤولين الأفغان؛ بهدف تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة موحدة تستطيع إجراء مفاوضات سلام مع المتمردين.
ووقعت واشنطن في 29 شباط/فبراير في الدوحة اتفاقا مع طالبان ينص على انسحاب تدريجي خلال 14 شهرا لكل من القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان، شرط أن يفي المتمردون بالتزاماتهم الأمنية ويباشروا مفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة مع حكومة كابول.
لكن هذه المفاوضات تأخرت وكذلك تبادل السجناء بين كابول وطالبان، الذي نص عليه الاتفاق، فيما تتواصل أعمال العنف في أفغانستان.
وكان بومبيو حضر توقيع الاتفاق في الدوحة، لكن من دون أن يلتقي أو يصافح مفاوضي طالبان.
(إرم)