وباء الجماعة الإرهابية ...للمتاجرة بفيروس كورونا
الثلاثاء 07/أبريل/2020 - 11:42 ص
طباعة
روبير الفارس
توقف الجميع أمام من استغلوا الأزمة وضاعفوا أسعار المواد الكحولية والمطهرات التى تقى من فيروس كورونا، مثلما توقف الجميع أيضا أمام من تاجروا بالكمامات ورفعوا أسعارها، لكن التربح من الأزمة كان ومازال أكبر من هذا بكثير، تجار الخراب يتصدرون شهر الأزمة على رأسهم غربان الجماعة الإرهابية.الذين كشفتهم مجلة المصور في عددها الأخير من خلال تقرير كتبته رانيا سالم حول
متربحو وصائدو الأزمات ظهروا فى كل المجالات واستخدموا كل الوسائل، لم يشغل بالهم الأرواح التى يحصدها فيروس كوفيد ١٩، وتسابقوا فما بينهم فى كيفية التربح والاستفادة والمتاجرة به بكل الطرق، التلاعب بأسعار السلع والمنتجات، بيع وصفقات ومنتجات وأدوية وهمية، النصب بإجراء تحليل PCR أو رفع الكشوف العلاجية، لكن يبقى المتاجرة والابتزاز والخسة الأكبر فى الجماعة الإرهابية، التى تعتلى قائمة الخونة فى مقياس المتربحين وصائدى الأزمات باسم كورونا.حيث جاء بالتقرير
إذا كان التربح المادى هدف صائدى الأزمات، فالتربح السياسى على جثث ضحايا الأزمة هو الأسوأ، الذى مارسه عدد من صائدى الأزمات السياسية وكارهى الدولة المصرية، لتشتد الحرب أحدهما فى مواجهة المجهرى الأخضر، والآخر فى مواجهة قوى الشر، الأمر ظهر فى أكثر من صورة مرة بتوجيه اتهامات بسوء إدارة الدولة المصرية لوباء كورونا، وتارة بالتشكيك فى أرقام المصابين من المرضى، وثالث بمحاولة تشويه الدولة المصرية ورفع معدلات الإصابة بترويج أرقام وهمية لعدد المصابين والتركيز على دعوات عدم الالتزام بالبقاء فى المنزل.لكن المصريين كشفوا هذه المتاجرة الإخوانية بالأزمة وأكدوا ثقتهم فى الدولة المصرية والتزموا بالبقاء فى المنزل وضربوا المثل فى الوعى بخطورة الأمر وضرورة التصدى له بالالتزام والبعد عن الاستماع لأعداء الحياة.
«الخائن الأكبر»، هكذا استحقت الجماعة الإرهابية أن تعتلى قمة تصنيف الخونة بجدارة يشهد له الجميع، فهى تتصدر الترتيب الأسوأ على أكثر من صعيد لتصبح الأكثر سوءًا، فى استغلال الأزمة، والأكثر سوءًا فى الإضرار بالمواطنين المصريين، والأكثر سوءًا فى استغلال العقيدة الإسلامية.
يبدأ الوجه القبيح للجماعة فى استغلال الأزمة حتى قبل أن يصل الفيروس الأخضر الأراضى المصرية، الإستراتيجية واحدة والأذرع الإعلامية فى ترصد لتبدأ حملات التشكيك وإثارة الخوف والهلع والادعاء بوجود حالات إصابة، الأبواق الإخوانية تطلق سيلا من الشائعات والأخبار المفبركة، التى تتصدى لها رئاسة الوزراء معلنة بشكل سريع عن كل شائعة وحقيقة الأمر بكل شفافية تفضح الأكاذيب الإخوانية، فمنذ بداية الأزمة لم تتوقف ماكينة الأكاذيب الإخوانية المنطلقة من تركيا وقطر ولندن عن بث الشائعات التى تستهدف مصر وشعبها، لكن كانت شفافية الدولة وإجراءاتها المتوالية وبياناتها اليومية خير رد حاسم فاضح للإخوان وإعلامهم المشبوه، ثم كانت إشادة منظمة الصحة العالمية بتعامل الدولة المصرية مع الوباء مقارنة بأعتى الدول الأخرى، التى حصد فيها الفيروس الأخضر أرواحًا بالآلاف خير رد وأكبر دليل على نجاح مصر وسقوط الجماعة الإرهابية وافتضاح أمرها أمام المصريين والتأكد من كراهيتها للشعب المصرى ورغبتها فى الانتقام حتى وقت الوباء . .
الوجه الخائن هكذا أظهرت الجماعة أقذر ما لديها عندما أفلست تمامًا، فعرضت حياة الجميع للخطر، عبر أبواقها التى تدعو لمخالفة تحذيرات منظمة الصحة العالمية بالبقاء فى المنزل، فى حين دعت وألحت وأصرت على أن ينزل المواطنون إلى الشوارع.
الخائن وجدى غنيم دعا الناس للتواجد بالمساجد، محرضًا على مخالفة تعليمات البقاء بالمنزل، وبالفعل تم رصد عدد من التجمعات التى تقيم شعائر الصلاة جماعة رغم التحذير بوقفها، أما الخائن بهجت صابر فدعا إلى التحريض للإصابة بالفيروس ونقله بين قوات الشرطة تحديدًا، عبر دعوته أى من لديه إصابة عليه التواجد فى أقسام الشرطة قائلًا: «إذا كنت مصابًا بكورونا فانتقم»، الخائن والخسيس معتز مطر الذى دعا للخروج فى تظاهرات فى ظل تحذيرات بوقف التجمعات خوفًا من انتشار الوباء.
ولكن وعى المصريين يظل هو الدرع الخاص للوطن ضد تجار الخراب .