تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 14 أبريل 2020.
عسكري ليبي لـ«الاتحاد»: عناصر «الوفاق» تقتحم السجون لتهريب الإرهابيين
شنت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق» هجوماً مباغتاً على تمركزات الجيش الوطني الليبي في مدن المنطقة الغربية، ما أدى لانسحاب القوات المسلحة الليبية من غالبية مدن المنطقة الغربية بسبب شراسة الهجوم المدعوم بـ16 طائرة تركية مسيّرة.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن الميليشيات المسلحة مدعومة بالطيران التركي المسيّر تمكنت من السيطرة على مدن صرمان وصبراتة والعجيلات والجميل ورقدالين وزلطن خلال عملية كبيرة نفذها مسلحو «الوفاق» بدعم عدد كبير من المرتزقة السوريين.
وأكد المصدر الليبي أن العناصر التابعة لحكومة «الوفاق» اقتحمت عدداً من السجون لتهريب متطرفين خاصة في مدينة صرمان لإحداث فوضى فى المدينة، مشيراً إلى أن ميليشيات مسلحة من مدينة الزاوية شاركت في الهجوم بعد تحشيد عدد كبير من المرتزقة، كما استعانت «الوفاق» بعدد من الخونة داخل مدينة صرمان لتسهيل دخول الميليشيات إلى المدينة فى سيناريو مشابه لسقوط مدينة غريان بقبضة مسلحي «الوفاق». وكشف المصدر عن قيام الميليشيات المسلحة باقتحام مدينة صبراتة وحرق مديرية الأمن، بالإضافة إلى سيطرة المسلحين على مدينة العجيلات بشكل كامل، وتحشيد الميليشيات للهجوم على قاعدة الوطية الجوية لاستهداف طائرات الجيش الوطني.
إلى ذلك، نشر نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا فيديو يكشف مشاركة عناصر إرهابية من «سرايا ثوار بنغازي» وهو تشكيل إرهابي مدرج على قوائم الإرهاب خلال الهجوم على مدن المنطقة الغربية.
وانسحبت القوات المسلحة الليبية فجر أمس من مناطق شرق مصراتة بعد تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واسترداد عدد كبير من الآليات المسلحة وسيارات تحمل صواريخ جراد.
وأوضح المصدر الليبي أن انسحاب قوات الجيش الوطني من شرق مصراتة جاء بتعليمات من القيادة العامة، إذ لا تريد فتح محور جديد للقتال والحفاظ على مواقع القوات المسلحة في مدينة سرت وتأمين الحقول النفطية.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، قد أكد العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية في منطقة أبوقرين جنوب شرق مصراتة، متهماً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل إرهابيين إلى طرابلس، لافتاً إلى أنه قام بإرسال 1500 مرتزق سوري إلى العاصمة.
وأشار المسماري إلى قيام طائرات تركية بشكل يومي بنقل معدات عسكرية أمام العالم إلى طرابلس، وأن تركيا تستعين بشباب المخيمات السوريين من النازحين واللاجئين وهم مدنيون وتعدهم بالأموال وترسلهم إلى ليبيا.
بدوره استنكر مجلس مشايخ ترهونة في ليبيا بأشد عبارات الإدانة، الصمت الدولي والمحلي تجاه ما يمارس ضد سكان مدينة ترهونة من حصار ممنهج من قبل حكومة «الوفاق»، مشدداً على أن الحصار طال قصف المؤن والدواء والوقود وغاز الطهي.
وأكد المجلس في بيان له، أن المدينة تتعرض منذ أكثر من ثلاثة أيام إلى قطع دائم ومتعمد للتيار الكهربائي وخدمات الاتصالات بأكملها، والذي يحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يشرعن على الليبيين حكومة ميليشيات وقطاع طرق. وحمل مجلس مشايخ وأعيان ترهونة كافة المنظمات الحقوقية مسؤولية غيابها وعدم خروجها في بيانات إدانة ورفض لما يمارس من حكومة «الوفاق» على قبائل ترهونة من تقييد للحريات وتجويع وخطف على الهوية لكل من يحاول من سكان المدينة أن يؤمّن بعضاً من الحاجيات الضرورية للحياة.
(الاتحاد)
مصرع جنديين عراقيين واختطاف أربعة باشتباكات مع «داعش» في كركوك
قُتل جنديان عراقيان، وأصيب أربعة، فيما اختطف أربعة جنود عراقيين، أمس الاثنين، باشتباكات مع عناصر «داعش» في محافظة كركوك.
أعلن مصدر أمني عراقي، أن «عناصر «داعش» الإرهابي، تمكنوا من اختطاف أربعة منتسبين من اللواء 45 من الجيش العراقي في وادي روخانة قرب قضاء داقوق جنوب غربي كركوك». وأضاف: إن «حصيلة الاشتباكات بوادي روخانة بالمنطقة القريبة من تل بصل ارتفعت إلى قتيلين وأربعة جرحى من القوات العراقية، ولا تزال الاشتباكات مستمرة هناك».
وكانت خلية الإعلام الحربي ذكرت في بيان، أن «القوات الأمنية ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك، تمكنت من رصد وكر لإرهابيي «دواعش»، في وادي الشاي؛ حيث شرعت قوة مشتركة بإسناد جوي من قبل طيران الجيش بمحاصرة الوكر والاشتباك مع العناصر المتواجدين بداخله»، مشيرة إلى مقتل جندي، وإصابة اثنين آخرين خلال الاشتباك.
وفي نينوى، قالت وزارة الداخلية العراقية في بيان: إن «مديرية استخبارات ومكافحة الجريمة المنظمة، ألقت القبض على إرهابي يُكنى (أحمد السوري)»، مشيرة إلى أنه «اعترف خلال التحقيق بانتمائه إلى ما يُسمى «ديوان الزكاة» التابع لعصابات تنظيم «داعش» الإرهابي في تلعفر أثناء سيطرة تلك القوات آنذاك على القضاء».
الجيش الليبي متوعداً ميليشيات «الوفاق»: سنقلب الموازين
توعد الجيش الوطني الليبي بقلب الموازين رأساً على عقب في مدينتي صرمان وصبراتة على الساحل الغربي للعاصمة طرابلس بعد إعلان ميليشيات حكومة الوفاق، أمس الاثنين، السيطرة على المدينتين، بعد هجوم جوي مفاجئ بالطيران المسير التركي، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن مطارات تركيا لا تزال تضخ المرتزقة إلى مطارات مصراتة وطرابلس يومياً.
وقال غيث أسباق، مدير جهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح لموقع «العربية.نت»، إن سيطرة ميليشيات الوفاق على صرمان وشرق صبراتة مؤقتة، مضيفاً أن المعركة لم تكتمل معالمها، وستتغير موازين القوى خلال الساعات القادمة.
كما أكد أن الجيش حريص بالدرجة الأولى على حياة المدنيين، خاصة بعد ورود أنباء عن اختطاف عائلات بأكملها داخل مدينة صبراتة لاستخدامهم كرهائن.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أكد أن مطارات تركيا لا تزال تضخ المرتزقة إلى مطارات مصراتة وطرابلس يومياً.
وقال المسماري مساء أمس الأول الأحد: «رصدنا وصول 1500 إرهابي إلى ميناء طرابلس قادمين من موانئ تركيا»، لافتاً إلى أن «هناك أسلحة تدخل إلى ميليشيات طرابلس على الرغم من قرار مجلس الأمن بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا»، وفق تعبيره.
كما أوضح أن الطائرات التركية المسيرة لا تزال تستهدف قوافل الإمدادات الطبية والغذائية في ليبيا.
وشدد المسماري على أن قوات الجيش الليبي جنوب شرقي البلاد تراقب الحدود وتقف أمام الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
أما فيما يخص فيروس كورونا، فقد أكد أن «كل المناطق العسكرية في عمل دائم ومستمر للحد من انتشار الوباء».
وكان الجيش الوطنى الليبي أعلن أن المعارك في السدادة وأبوقرين، جنوبي مصراتة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات الوفاق.
وقال المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة، في بيان له الأحد، إن المعارك أسفرت عن مقتل 83 وإصابة 102 جريح من الميليشيات الإرهابية.
من جانبه، قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن قوات الجيش ألحقت بالميليشيات الإرهابية هزيمة منكرة في محاور جنوبي مدينة مصراتة.
(الخليج)
استقالة صويلو.. صراعات النظام التركي تطفو على السطح
واقعة تقديم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، استقالته، أمس الأحد، في ظل أزمة «كورونا»، ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبولها، ألقت الضوء على جانب من الصراعات الداخلية في محيط رجب طيب أردوغان، ودفعتها لتطفو على السطح، حسبما تنقل قناة «روسيا اليوم» عن مراقبين.
بعض هؤلاء المراقبين، لفت إلى أن خصومة قوية تفرق بين صويلو، ووزير المالية النافذ، وصهر أردوغان، براءت ألبيرق، حسب وكالة «فرانس برس».
صحيفة «الزمان» التركية المعارضة، نقلت عن المحلل السياسي، رئيس تحرير موقع «خبردار»، سعيد صفا، قوله إن استقالة صويلو وعودته مرة أخرى «من تجليات الصراع بين ما يسمى في تركيا مجموعة البجع/ باليكان، التابعة لصهر أردوغان، ووزير الداخلية الذي يتمتع بعلاقات وطيدة، مع كل من حزب الحركة القومية، وتنظيم أرجنكون/ الدولة العميقة، حليفي أردوغان».
وقال صفا قبيل رفض أردوغان استقالة صويلو: «مجموعة البجع التابعة لصهر أردوغان، تنشر الادعاء أن صويلو استقال من منصبه بعلم أردوغان، في حين تسوق اللجان الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة للوزير، المزاعم القائلة إن أردوغان لم يقبل الاستقالة.. ليلة غريبة بالفعل!».
هلع وفوضى
وجاء قرار الوزير، بعدما سادت خلال اليومين الماضيين، حالة من الهلع والفوضى، وإطلاق نار في بعض الشوارع، إضافة إلى مشاجرات أمام محال البقالة وأفران الخبز، بسبب نقص في الغذاء، ومن دون أخذ تدابير التباعد الاجتماعي بعين الاعتبار، إثر إعلان الحكومة التركية حظر التجول بطريقة مفاجئة، حيث تم تطبيق الحظر بعد ساعتين من إعلانه.
جريدة «أحوال» التركية، تساءلت فيما إذا جاء قرار استقالة صويلو لينقذ أردوغان من ورطته، أم ليزيد الضغوطات عليه، وفيما إذا كان القرار نابعاً من إحساس بالمسؤولية أم أنّه كان مناورة سياسية، مشيرة إلى أن هذه الاستقالة التي بدت مفاجئة، ساهمت بتحريف الأنظار عن المشكلة الأساسيّة في البلاد.
تقول «أحوال» إن استقالة صويلو، ورفض أردوغان لها، تكشف هشاشة منظومة الحكم بتركيا، لا سيّما أنّها أظهرت الصراعات الخفية داخل الائتلاف الحاكم، حزب العدالة والتنمية، وحليفه القومي المتشدد الحركة القومية، وخلطت الأوراق، بحيث زادت حدّة الاستقطابات داخل «العدالة والتنمية»، وسرّعت بإظهارها للعلن.
سيف أردوغان
وحسب «أحوال»، فإنه ليس الحسّ الأخلاقي الذي حاول صويلو أن يبديه من خلال إعلانه استقالته، والذي يتنافى مع الممارسات التي دأب عليها طيلة سنوات من استلامه حقيبة وزارة الداخلية، والتي كان فيها بمثابة سيف أردوغان المسلط على رقاب خصومه من مختلف التيارات السياسية، وإنما كان نتيجة استشعاره الخطر، وأنّه قد يكون كبش الفداء القادم لأردوغان، كي يتملّص من مسؤولية الفشل في إدارة الأزمة المتفاقمة، ويلقي بها على كاهله، لإنقاذ نفسه من أي مساءلة، في ظلّ ازدياد النقد والمعارضة والتململ في الشارع التركي، وبين حاضنته الشعبية كذلك.
وتضيف «لعلّ استقالة صويلو جاءت كمناورة سياسية من قبله، لا سيّما أنّه استشعر خطر أن يضحّي به أردوغان في وقت قريب، كما ضحّى قبل أيّام بوزير النقل محمد جاهد طورهان، الذي أقاله، وعيّن عادل كارا إسماعيل أوغلو وزيراً جديداً محلّه، دون ذكر أي تفاصيل».
ليست إرادية
رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيلتشدار أوغلو، رأى في تصريحات تلفزيونية، أن استقالة صويلو لم تكن بإرادته، وقال تعقيباً: «لا أعتقد أن قرار استقالة وزير الداخلية فردي، بل جاء لإنقاذ أردوغان».
بدورها، قالت وزارة الداخلية، إن الأمر سيستمر حتى منتصف ليل الأحد في عشرات المدن، بما فيها إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وواجه القرار انتقادات لاذعة، حيث ندد رئيس بلديّة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، عضو حزب المعارضة الرئيس، بالطبيعة المفاجئة لإعلان الحجْر، قائلاً إنّه لم يتم إبلاغه به مسبقاً.
(البيان)
قوات «الوفاق» تعلن السيطرة على مدينتين في غرب ليبيا
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، (الإثنين)، أنها استعادت السيطرة على مدينتي صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وصرمان (60 كلم غرب العاصمة) اللتين كانت تسيطر عليهما قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو في بيان، إن «قواتنا سيطرت على مدينتي صبراتة وصرمان». وأضاف أن «قواتنا سيطرت أيضاً على عدد من المدرعات وعربات صواريخ غراد و10 دبابات وآليات مسلحة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
كما أكد رئيس حكومة الوفاق فائز السراج السيطرة على صبراتة وصرمان. وأشار إلى فشل الهجوم على أبو قرين جنوب مصراتة (الأحد) واستعادة «السيطرة على مدننا في صرمان وصبراتة».
ونشرت منصات تابعة لقوات حكومة الوفاق صوراً تظهر استيلائها على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر في مراكز عسكرية في صبراتة وصرمان.
من جانبه، قال محمد القمودي، وهو قائد ميداني في قوات حكومة الوفاق لوكالة الصحافة الفرنسية إن «السيطرة التامة على مدينتي صبراتة وصرمان غرب طرابلس، جاءت بعد معارك استمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة بدعم جوي». وأضاف أن «العملية العسكرية نجحت بأقل الأضرار، وتمكنت قواتنا من السيطرة على مخازن سلاح وذخائر ضخمة، إلى جانب السيطرة على عشرات المدرعات وناقلات الجنود والآليات والعربات المسلحة». وختم: «حالياً نلاحق فلولهم جنوب صبراتة، بعد إحكام السيطرة على المدينة التي كانت تتخذها قواتهم عمليات لقيادة قواتها غرب طرابلس».
ولم تصدر قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عبر أي من منصاتها الإعلامية تعليقاً رسمياً على خسارتها صبراتة وصرمان.
حفتر يدفع بتعزيزات من «الجيش الوطني» إلى معارك طرابلس
عزز الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حجم ونوعية قواته في معارك العاصمة طرابلس، وسيطر على مدخل بلدة بالقرب من مدينة مصراتة غرب البلاد، كانت خاضعة للقوات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، تزامناً مع وصول المزيد من عناصر المرتزقة الموالين لتركيا إلى الأراضي الليبية. وأعلن اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني أن قواته سيطرت أمس على بوابة بلدة بوقرين الغربية، الواقعة على بعد 300 كيلومتر شرق طرابلس، في المسافة ما بين مدينتي سرت ومصراتة، وقال إنها عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية في منطقة بوقرين بعد هروب العدو، على حد تعبيره.
وقبل ساعات من هذا الإعلان، شنت طائرات الجيش الوطني مساء أول من أمس سلسلة غارات جوية استهدفت خلالها عدداً من المواقع منها تمركزات لمجموعات الحشد الميليشياوي في شيل أم اخراب، ومواقع أخرى خُصّصت لتخزين الأسلحة والذخائر بمنطقة القداحية جنوب بوقرين بالقرب من مدينة مصراتة بغرب البلاد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف النقاب عن التحاق مجوعة جديدة تضم 300 عنصر من فصائل سورية موالية لتركيا، بعد وصولهم إلى ليبيا أول من أمس، بصفوف الميلشيات التابعة لحكومة السراج، ليرتفع عدد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050.
وقال المرصد إنه وثق مقتل 17 مقاتلاً مؤخراً، ليرتفع إجمالي القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 182 مقاتلاً، قتلوا خلال الاشتباكات في طرابلس ومصراتة ومناطق أخرى في ليبيا. ودفع حفتر بكتيبة العاصفة التي أعلنت شعبة إعلامه الحربي مساء أول من أمس عن تحرّكها المفاجئ بعد إعلان جاهزيتها التامة للمشاركة في أرض المعركة تعزيزاً للوحدات العسكرية المرابطة في المحاور. وأظهرت لقطات وزعها الجيش الوطني عناصر الكتيبة المجهزة عسكرياً وهي تُعطي التمام من ساحة الكيش بوسط مدينة بنغازي شرق البلاد، فيما لفت بيان للإعلام الحربي إلى «تحرّك الكتيبة بعد إتمام تجهيزها بكامل العدة والعتاد للمشاركة في معارك تحرير الوطن، تعزيزاً لباقي الرفاق المُرابطين في المحاور».
وقال إن قيادة الجيش تُخرّج دُفعاتٍ جديدة من وحداتها التي تلقّت تدريباتها على أعلى مستوى، مما يُمكنها من تنفيذ مهامها على أكمل وجه، رغم اهتمامها وحرصها على سلامة المواطن وسعيها لتسخير كافة الإمكانيات وتوفير المستلزمات الطبية لمواجهة وباء «كورونا»، وتجنيد كافة وحداتها العسكرية لحماية وتأمين المواطن وأمن الوطن في المناطق المُحرّرة. وتحدثت أمس تقارير محلية عن قيام طائرة تركية مسيرة بقصف سيارتي إسعاف قرب مدينة بني وليد، مما أدى إلى عن مقتل السائقين وعناصر طبية مساعدة كانت على متنها.
وقال بيان مقتضب لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني إن الطيران التركي المسير قصف مساء أول من أمس سيارة إسعاف في منطقة تينيناي بالقرب من بني وليد قُتل على أثرها اثنان وجرح ثالث، مشيراً إلى شن الجيش الوطني ما وصفه بضربات جوية دقيقة استهدفت غرف عمليات ومخازن للذخيرة في بوقرين والسدادة تابعة للميليشيات الإرهابية وألحقت بها خسائر فادحة.
في المقابل، قال الناطق باسم الميلشيات الموالية لحكومة السراج ضمن ما يعرف باسم غرفة تحرير سرت الجفرة، إنها خاضت اشتباكات عنيفة في محور أبوقرين ضد قوات الجيش الوطني، مشيراً إلى تدمير 3 عربات عسكرية لها، إثر غارات جوية. وأعلنت الغرفة في وقت سابق أمس «حالة النفير القصوى» بين ميليشياتها، بعد محاولة تقدم لقوات الجيش الوطني.
واتهمت عملية بركان الغضب التي تشنها الميليشيات الموالية لحكومة السراج، قوات الجيش الوطني بإطلاق صواريخ غراد في قصف استهدف مخازن الأدوية بمنطقة السواني، مشيرة في بيان لها في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى أن هذا القصف يأتي بعد يومين من قصف مماثل استهدف مخازن الأدوية بمستشفى الخضراء بطرابلس التي تحتوي على معدات الحماية والوقاية. ومع ذلك، فقد شن الصادق الغرياني مفتي ليبيا المعزول من منصبه، هجوماً حاداً على حكومة السراج وميليشياتها، واتهمها بالتستر على خلايا نائمة تابعة للمشير حفتر داخل العاصمة طرابلس، ودفع رشاوى لشراء الذمم، كما انتقد في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، تخصيص حكومة السراج ميزانية مكافحة «كورونا» لبلدية بنغازي وبلديات المنطقة الشرقية، واعتبره كلاماً لا يقبله عاقل، ومناف للفطرة، والمال سيذهب لجلب المرتزقة، وأضاف: «هذه سلوكيات حمقاء غبية».
من جهة أخرى، وإزاء استمرار قطع المياه عن العاصمة طرابلس، طالبت بلدية طرابلس النائب العام بفتح تحقيقات وإصدار أوامر قبض بحق من أقفل صمامات مياه النهر الصناعي بمحطة التحكم في الشويرف ومن حرضه على ذلك، كما دعا حكومة السراج للنظر بعين الاعتبار لمقترحات البلدية المقدمة منذ عام 2017 بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر.
بدورها، استنكرت الحكومة الموازية التي تدير مناطق شرق ليبيا، قطع المياه عن العاصمة طرابلس وما جاورها، ووصفته بعمل جبان يخرج عن كل الأعراف والقوانين الدولية. وأكدت الحكومة أنها «ليست طرفاً فيه بأي شكل من الأشكال مهما وصل بها حد الخلاف السياسي مع حكومة الوفاق، ولا يصل بها الأمر لقطع المياه عن أهلنا بالعاصمة»، مشيرة إلى أن الفوضى العارمة وعدم وجود العقاب الرادع لمثل هذه التصرفات أفشلت جهوداً بذلتها للوساطة. وطالبت باتخاذ الإجراءات الصارمة بما يكفل محاسبة من قاموا بهذا العبث، وجددت مطالبتها لكل العقلاء والوجهاء والحكماء وخاصة بالمنطقة الجنوبية للتدخل بشكل عاجل وفوري لأجل عودة المياه.
(الشرق الأوسط)