تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 27 إبريل 2020.
مصدر عسكري: دعم أنقرة الميليشيات يفشل في عرقلة الجيش الليبي
تمكنت قوات الجيش الليبي من إسقاط أربع طائرة تركية مسيّرة تابعة للميليشيات المسلحة خلال الـ24 الماضية، وذلك بعد محاولاتها استهداف مواقع وتمركزات قوات الجيش الوطني الليبي شرق مصراتة وغرب البلاد.
وقال مصدر عسكري ليبي مسؤول لـ«الاتحاد» إن القوات المسلحة الليبية تمكنت من إسقاط عدد كبير من الطائرات التركية المسيّرة منذ أبريل الماضي، مؤكداً أن النظام التركي فشل في تحقيق أي تغير ملموس في المعارك الدائرة بمحاور القتال في طرابلس.
وأكد أن الجيش الوطني أسقط طائرة حاولت الإغارة على قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد، مشيراً إلى أن الدفاعات التابعة للقوات المسلحة أسقطت الطائرة التي حاولت استهداف القاعدة العسكرية الأهم لقوات الجيش الليبي غرب البلاد.
وأشار إلى تمكن الجيش من إسقاط ثلاث طائرة تركية مسيّرة في محور بوقرين شرق مدينة مصراتة.
بدوره، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي علي التكبالي إن النظام التركي يدرك أن الدعم الذي يقدمه للميليشيات المسلحة لن يقودهم إلى عرقلة الجيش الوطني، مؤكداً أن المرتزقة الداعمين لحكومة الوفاق بدأوا يثورون ضد حكومة الوفاق للحصول على مزيد من الاعتمادات المالية. وأكد التكبالي في تصريحات لـ «الاتحاد» إن الجيش الليبي يحقق انتصارات في محاور القتال بطرابلس، مشيراً إلى أن الميليشيات المسلحة ليس لديها عقيدة في قتال الجيش الوطني، لكنهم عبارة عن مرتزقة يسعون للحصول على المال ولا يهمهم السراج في شيء.
وبسؤاله حول دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في البلاد، أكد التكبالي أن «ميليشيات الوفاق لا تحترم أي اتفاق لوقف إطلاق النار لكونها خرقت الهدنة الإنسانية مرات عدة، وتمارس الاعتداءات المتكررة على منازل المدنيين».
إلى ذلك، تواصل القبائل الليبية تفويض المؤسسة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر في إدارة شؤون البلاد، ودعم عمليات الجيش الوطني الليبي ضد الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في طرابلس.
وأعلن مجلس أعيان الزنتان تفويض القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة لها في تفعيل القوانين الكفيلة بإرجاع الطمأنينة للمواطن الليبي، واستعادة الهيبة للوطن، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالعودة للمسار الديمقراطي، وإعداد دستور للبلاد يتوافق عليه الليبيون، والذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
إلى ذلك، استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدعم الطبي المقدم من الاتحاد الأفريقي إلى حكومة السراج لمكافحة جائحة كورونا.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنها تابعت ما خصصه الاتحاد الأفريقي لدول الاتحاد من دعم طبي، لمواجهة وباء كورونا في أفريقيا، وعلى الرغم من الوضع الإنساني العالمي المتردي الذي يتطلب تضامناً وطنياً وعالمياً لمواجهة هذا الوباء، وتواصل الحكومة الليبية مع الاتحاد الأفريقي من أجل التنبيه على عدم شرعية حكومة الوفاق وأنها حكومة مرتهنة لحكم الميليشيات وأن هذه المساعدات لن تصل إلى مستحقيها، إلا أن الاتحاد الأفريقي سلم هذه الشحنة إلى جهة غير قانونية والتي قامت بمنع إيصالها إلى أكثر من 85 بلدية من أصل 105 بلديات تتبع الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب الليبي.
وطالبت الخارجية الليبية المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية والإقليمية بسحب الاعتراف من هذه الحكومة غير الشرعية التي لا تمثل الليبيين.
«الانتقالي» يعلن «إدارة ذاتية للجنوب».. والحكومة اليمنية تحذر
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي «إدارة ذاتية» في جنوب اليمن، كما أعلن حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب، في خطوة سارعت الحكومة إلى رفضها محذرة من «تبعات كارثية».
وكلف المجلس القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بتنفيذ القرار، حيث انتشرت قوات في شوارع عدن وأمام المقرات الحكومية. وذكر المجلس الذي يترأسه اللواء عيدروس الزبيدي، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن الإعلان جاء في اجتماع طارئ برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وحضور القيادة العليا للجيش والأمن الجنوبي، للوقوف على مستجدات الأحداث في الساحة الوطنية الجنوبية.
ودعا المجلس، سكان مدن الجنوب إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب. ونص البيان على «تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة».
وكلّف المجلس لجانه الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب، كل في مجال اختصاصه وفق القوانين النافذة، وبما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب.
ودعا المحافظين بمدن الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم و«بما لا يتعارض مع مصالح الشعب»، وفقاً للبيان. كما دعا التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
من جهتها، ردت الحكومة اليمنية على إعلان المجلس الانتقالي في بيان لوزارة الخارجية، واعتبرت أن هذه الخطوة ليست إلا استمراراً «للتمرد المسلح في أغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض. ويتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان». وأضاف البيان أن «ما سمي بالمجلس الانتقالي يأبى تحكيم العقل وتنفيذ ما عليه وفقاً لاتفاق الرياض ومراعاة الحالة الكارثية التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، ويصر على الهروب وتغطية فشله بإعلان استمرار تمرده المسلح على الدولة».
ومضى بالقول: «نتطلع من الأشقاء في المملكة العربية السعودية -الضامن لاتفاق الرياض وقائد تحالف دعم الشرعية- إلى موقف واضح وإجراءات صارمة تجاه استمرار تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي وتنصله من اتفاق الرياض».
(الاتحاد)
قصف بريطاني لمواقع «داعش» في العراق
كشفت الحكومة البريطانية، عن أن سلاح الجو الملكي، نفذ «غارة جوية ناجحة» بقاذفتي «تايفون»، في 10 إبريل الجاري، ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة طوز خورماتو، جنوبي كركوك، شمالي العراق، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الأحد، القبض على عنصر في «داعش» بالجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وجاء إعلان الحكومة البريطانية، عن تنفيذ أول غارة جوية لها ضد التنظيم منذ سبتمبر، كجزء من حملة التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي. وفي تفاصيل الغارة، ذكرت أنها استهدفت إرهابيين كانوا في مبان محصنة في منطقة معزولة غربي طوز خورماتو، تعرف بكونها بؤرة تمركزهم النشط في المنطقة.
وأفادت بأن العملية، أدت إلى «إبعاد عدد من مقاتلي «داعش» من ساحة المعركة وزيادة تدهور التنظيم».
(الخليج)
الجنوب السوري يتصدر المشهد الأمني
تحرك الجيش السوري باتجاه الجنوب من العاصمة إلى محافظة السويداء، من أجل إنهاء التوترات الأمنية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، فيما جرى اغتيال مسؤول أمني في درعا، في مؤشر على تفجر التوتر في الجنوب السوري.
وفي السويداء، نفذ الجيش السوري، يوم أمس، عملية عسكرية في مدينة صلخد جنوب مدينة السويداء، فيما أكدت الوكالة الرسمية للأنباء «سانا»، أن العملية، أسفرت عن ضبط مخربين ومتهمين بجرائم قتل، وسلب للمواطنين السوريين. وقال الناشط الإعلامي وائل مطر من السويداء: إن العملية العسكرية الأمنية أنهت حالة التوتر في البلدة، إلا أن هناك مخاوف عديدة من تجدد أعمال الخطف والنهب في مناطق السويداء.
وفي توتر أمني جديد، تجددت أعمال الاغتيال في مدينة درعا، التي لم تهدأ منذ أسابيع، حيث قالت مصادر إعلامية محلية: إن عناصر مجهولة أقدمت على اغتيال عنصر للمخابرات الجوية، في ريف درعا الغربي، وسط حالة من الغليان في المدينة، إثر حوادث أمنية متفرقة.
(البيان)
«الجيش الليبي» يتوعّد قوات «الوفاق» بعد قصف ترهونة
هدد «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بالرد على قصف شنته القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، على بلدة ترهونة، الواقعة على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، إن مدينة ترهونة تعرضت لقصف صاروخي من الميليشيات الإرهابية بأكثر من عشرين صاروخاً، سقطت كلها على منازل ومناطق مدنية، مشيرا إلى أنه يتم حصر الأضرار وتوثيقها.
وبعدما اعتبر في بيان، أصدره في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن استهداف المدنيين جريمة حرب يعاقب عليها القانون، دعا المسماري بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للاطلاع بواجباتها، وإدانة «الإرهابيين الحقيقيين»، وقال إن رد القوات المسلحة «جاهز وقادم لا محالة».
وتعتبر ترهونة قاعدة الإمداد الرئيسية والمهمة للجيش الوطني، حيث توفر قوة بشرية محلية لحملته العسكرية. وكانت قوة حماية مدينة ترهونة، التابعة لحكومة السراج، قد أعلنت أمس في بيان مقتضب، أن مدفعيتها قصفت تمركزات لما وصفتها بـ«ميليشيات إجرامية» بمحيط المدينة. بينما أعلن المتحدث باسم قوات حكومة السراج، المشاركة في عملية «بركان الغضب»، العقيد محمد قنونو، أنها شنت مساء أول من أمس، ثلاث غارات جوية استهدفت صهريج وقود، وإمدادات لقوات الجيش الوطني في محيط بني وليد، كانت في طريقها إلى مدينة ترهونة.
وأشار قنونو إلى أن قوات «الوفاق» تواصل عملياتها براً وبحراً وجواً، وفقاً للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية «عاصفة السلام»، ردا على القصف المتواصل لأحياء العاصمة طرابلس.
وأضاف المتحدث في تصريحات تلفزيونية، أمس، أن سلاح الجو التابع لحكومة السراج استهدف سيارة وقود وآلية عسكرية بين منطقتي تنيناي واشميخ، كانت في طريقها لقوات الجيش.
ولقي ثلاثة مدنيين حتفهم جراء قصف عشوائي تعرضت له بلدية عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة السراج. فيما تحدثت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج، مساء أول من أمس، عن سقوط ثلاثة صواريخ أطلقتها قوات الجيش على منطقة سوق الجمعة وسط العاصمة طرابلس.
في المقابل، أسقطت منصات الدفاع الجوي للجيش الوطني طائرة «درون» تركية، فور دخولها منطقة الحظر الجوي في جنوب طرابلس.
ونعت «الكتيبة 134 مشاة» بـ«الجيش الوطني»، التي تتولى تأمين قاعدة الوطية الجوية، اثنين من عناصرها، قالت إنهما قتلا إثر استهداف طيران تركي مسير.
في غضون ذلك، وجه وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي دعوة مشتركة، أمس، لإبرام هدنة إنسانية في ليبيا، وقالوا إنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام.
وأضاف وزراء الخارجية في بيان حمل توقيع جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية فرنسا جان إيف لو دريان وإيطاليا لويجي دي مايو وألمانيا هايكو ماس: «نود ضم أصواتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش، والقائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا ستيفاني ويليامز في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا».
وأضاف البيان موضحا: «ندعو جميع الأطراف الليبية إلى استلهام روح شهر رمضان المبارك، واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار».
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق مؤخرا مهمة بحرية وجوية جديدة في شرق البحر المتوسط لوقف وصول مزيد من الأسلحة للأطراف المتحاربة في ليبيا. لكن حكومة السراج اعترضت عليها بدعوى أنها لا تتضمن مراقبة تسليح الجيش الوطني في شرق البلاد. فيما كشفت تقارير غربية بأن تخوف الحكومة من تأثير المهمة الأوروبية على وارداتها من السلاح التركي هو السبب الحقيقي في هذا الموقف.
«المرصد السوري»: 10 آلاف «مرتزق» تجنّدهم تركيا للقتال في ليبيا
باتت عمليات إسقاط الطائرات المسيّرة (درون) في سماء العاصمة الليبية طرابلس، والقبض على عناصر من المقاتلين الأجانب «المرتزقة» أمراً اعتيادياً من قوات «الجيش الوطني»، وهو الأمر الذي أشارت إليه وأكدته إحصائيات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس.
وتحفل مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بمقاطع فيديو مُسربة لمقاتلين أجانب، ضبطتهم قوات «الجيش الوطني»، وهم يعترفون بأنهم وصلوا إلى العاصمة عبر مطاري معيتيقة، ومصراتة الدولي، وأنهم يتقاضون أموالاً مقابل مشاركتهم في الحرب.
وقال «المرصد السوري» في بيان أمس، إن تركيا «جنّدت قرابة 10 آلاف مقاتل للحرب في طرابلس»، مشيراً إلى أن «أعداد المقاتلين المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ 7400 (مرتزق)، بينهم مجموعة غير سورية. في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 مجند».
ونوه المرصد السوري إلى أن «هناك المئات من المقاتلين يتحضرون للانتقال من سوريا إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من فصائل (الجيش الوطني) بأمر من الاستخبارات التركية»، لكنه تحدث عن «رفض بعض الفصائل للانتقال إلى ليبيا، مما عرّضها لضغوط كبيرة وتهديدها بإيقاف الدعم عنها لإجبارها على إرسال دفعات جديدة من مقاتليها إلى ليبيا».
وسبق للمتحدث باسم «الجيش الوطني» اللواء أحمد المسماري، القول إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نقل ما يقرب من 7500 «مرتزق» إلى الأراضي الليبية، وذهب إلى أن قادة المرتزقة السوريين يحصلون على ملايين الدولارات مقابل ذلك.
ولمواجهة اعترافات العناصر، التي يتم اعتقالها في طرابلس، بحصولها على أجر شهري للقتال، قبل ترحيلها إلى بنغازي لاستكمال التحقيق معها، قال المرصد «إنه علم بأن قادة المجموعات التي وصلت مؤخراً أوعزت إلى مقاتليها بعدم الحديث عن المقابل المادي الشهري، الذي يتقاضونه، كما نبّهت عليهم في أثناء حديثهم مع أشخاص ليبيين، بأنه يجب عليهم تأكيد أنهم قَدِموا إلى هناك لمساعدة الشعب الليبي، وليس من أجل المال».
وذهب المرصد إلى أن «الفصائل السورية تحاول تلميع صورتها في ليبيا أمام الرأي العام، بعد تسريب الأوضاع السيئة التي تعيشها تلك الفصائل، وندم عدد كبير منهم على ذهابهم إلى هناك».
ومع تزايد استقدام المقاتلين الأجانب والدفع بهم في حرب طرابلس، قالت ستيفاني ويليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى ليبيا بـ«الإنابة»، في مؤتمر صحافي عبر «الإنترنت» نهاية الأسبوع الماضي، إن ليبيا تحولت إلى حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة الجديدة، مع إرسال أسلحة ومقاتلين إليها... إنها حقاً حرب بالوكالة مزدهرة».
ورأى المرصد السوري أن مشاركة «المرتزقة» كانت لها دور في قلب موازين القوى في معارك غرب ليبيا، وقال إن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا، جراء العمليات العسكرية في ليبيا، وصلت إلى 223 مقاتلاً، بينهم عناصر من فصائل «لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه».
وانتهى المرصد إلى أن هؤلاء القتلى قضوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب العاصمة، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة.
وكان عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، قد صرّح بأن الجنود في محاور القتال «يعتقلون كل يوم أعداداً من المرتزقة السوريين، وغيرهم من جنسيات مختلفة، يقاتلون مع الميليشيات، وعند التحقيق معهم يقولون إن تركيا نقلتهم إلى ليبيا لقتال (الجيش الوطني)».
(الشرق الأوسط)
اعتقالات وانقسام.. اقتتال بين ميليشيات الوفاق في طرابلس
يبدو أن الانشقاقات تتزايد في صفوف ميليشيات الوفاق الليبية، فبعد تمرد كتيبة "ثوار طرابلس"، شهدت العاصمة طرابلس فجر الأحد اشتباكات عنيفة بين تلك الكتيبة ومجموعة أخرى.
فقد اندلعت معركة مسلحة في منطقة زاوية الدهماني بالعاصمة فجرا بين كتيبتي "قوة الردع" و"ثوّار طرابلس"، وكلاهما تتبعان لحكومة الوفاق، كاشفة عن حجم الانقسام بين صفوف ميليشيات "الوفاق"
حملة اعتقالات جديدة
وقالت مصادر محلية لـ"العربية.نت" إن اشتباكات مسلحة وتبادلا لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة هزّت منطقة آهلة بالسكان وسط العاصمة طرابلس، على خلفية حملة اعتقالات جديدة نفذّتها "قوة الردع" ضد عناصر تابعة لكتيبة "ثوار طرابلس"، بعد أيام من اعتقالها اثنين من قياداتها وهما أدهم ناصوفي وهاني مصباح، بأمر من وزير الداخلية فتحي باشاغا، ما تسبب في حالة احتقان وتوتر في صفوف ميليشيات طرابلس، التي هدّدت بالانسحاب من محاور القتال.
وباشاغا المحسوب على مدينة مصراتة ومسنود من مليشياتها، على خلاف منذ أشهر مع مليشيات العاصمة طرابلس، خصوصا كتيبتي "ثوار طرابلس" و"النواصي"، حيث سبق وأن وجه لها اتهاما بالفساد وباستغلال النفوذ والابتزاز والتآمر ضد وزارة الداخلية واختراق جهاز المخابرات واستخدامه ضد مؤسسات الدولة، كما هدد بملاحقتهم قضائيا.
يذكر أن "ثوار طرابلس" كانت هددت قبل أيام بالانسحاب من جبهات القتال، في حال عدم الإفراج عن القياديين ناصوفي ومصباح.
وفي الفترة الأخيرة، تصاعدت حدّة الخلافات بين ميليشيات طرابلس ووزير الداخلية المحسوب على ميليشيات مصراتة التي تمثل تنظيم الإخوان.
في حين رأى مراقبون أن باشاغا منذ توليه هذا المنصب، يستهدف بشكل متكرّر ميليشيات طرابلس، من أجل تفكيكها وإنهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة خاصة المالية منها، لفسح المجال أمام ميليشيات مصراتة الموالية للإخوان، للاستحواذ على السلطة ومراكز القرار في العاصمة.
إخفاق ميداني.. "لميس" التركية في أيدي تجار الخردة بليبيا
منذ بداية العملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس التي أطلقها الجيش الليبي ضد قوات حكومة الوفاق، انتشرت مدرعات عسكرية تركية من طراز "كيربي" في جبهات القتال، أرسلتها أنقرة لدعم الميليشيات المسلحة في صدّ هجمات الجيش، لكنها فشلت في تحقيق مكاسب ميدانية حتى الآن، وكان مصير بعضها التحول إلى أكوام من الخردة.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من المعارك الأخيرة بالغرب الليبي، وثقت بعض إخفاقات هذه المدرعة التركية الذي يطلق عليها الليبيون اسم "لميس" والتدمير الذي لحقها في ميدان القتال، ما أدّى إلى احتراقها وتحوّلها حطاما، تنتهي مرمية، أو بين أيدي تجار خردة الحديد بهدف بيعها واستغلالها في الحصول على الأموال.
"مقبرة المدرعات والدرون"
وفي هذا السياق قال مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي في تصريح لـ"العربية.نت"، إن ليبيا تحولت إلى "مقبرة المدرعات العسكرية والطائرات المسيّرة التركية"، مضيفا أنه منذ بداية العملية العسكرية بطرابلس في إبريل من العام الماضي، "تم تدمير أكثر من 100 مدرعة واغتنام العشرات منها"، لافتا إلى أن هذه النوعية من الآليات العسكرية التي ترسلها تركيا لدعم قوات الوفاق "متواضعة وسريعة العطب، وهي هدف سهل لقوات الجيش".
وبينما تستمر حكومة الوفاق في التزوّد بالمدرعات العسكرية والطائرات المسيّرة التركية رغم إخفاقاتها المتتالية وأدائها المتعثّر في ساحات القتال، يواصل الجيش الليبي استنزاف القدرات العسكرية للمليشيات المسّلحة المرسلة من أنقرة، في حرب لا تزال مفتوحة.
ويعلن بشكل متواصل إسقاط طائرات مسيرة تركية في عدد من المناطق الليبية.
في حين لا تزال أنقرة متمسكة بمعركة طرابلس، ولا تزال ترسل المقاتلين السوريين والمرتزقة للالتحاق بصفوف الميليشيات.
(العربية نت)