كذب الإخوان الابيض يكشف حقيقة الجماعة الإرهابية للغرب
الخميس 30/أبريل/2020 - 11:00 ص
طباعة
روبير الفارس
ما الذي يجعل دول الغرب تخدع في جماعة الإخوان الإرهابية ببساطة هي عدم معرفتهم بالادبيات والأفكار الإرهابية للجماعة التي تلبس ثوب الاعتدال من هنا تأتي أهمية كتاب الكذب الأبيض المقدس الذي يقدم نصوص تقوم عليها جماعة الشر . الكتاب أحدث البحوث المقدمة عن الاخوان المسلمبن في الغرب القليلة والتي تم نشرها أيضا باللغة الانجليزية تم اسم "Holy White Lies.
مؤلف الكتاب الباحث السويدي من أصل مصري بجامعة لوند السويدية سامح ايجبتسون Sameh Egyptson والذي درس التاريخ بجامعة عين شمس بالقاهرة في الثمانينات ودراسات الأديان والاسلاميات بجامعة لوند في التسعينات والباحث حاليا بمادة العلاقات الدينية بنفس الجامعة.
هذا الكتاب يقدم للقارئ والمشارك والباحث في العلاقات مع الاخوان المسلمين مصادر لفهم أيديولوجية واستراتيجيات الحركة من اهم مصادرها الاولية من منظور ازدواجية الخطاب وامثلة تطبيقية لهذه الأيدولوجية في الغرب مع دراسة موثقة في السويد حيث اعتمد الكاتب علي وثائق ارشيف المؤسسات الحكومية وكتابات منظريهم وتصريحات قياداتهم السياسية.
الكتاب استمد اسمه
الكذب الأبيض من فتوى صادرة عن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث القرضاوي تعطي الحق لمريديه باستخدام الكذب للوصول إلى أهداف مبررة. القرضاوي ورفاقه هم جزء من واحدة من أكبر الحركات السياسية في العالم، جماعة الإخوان المسلمين.
الإخوان المسلمين هو حركة مثيرة للجدل لأنها تمكنت من الوصول والتفلغل في العديد من الدول الإسلامية ولديهم علاقات رسمية وغير رسمية مع العديد من الأطراف السياسية والمرجعيات الدينية في جميع أنحاء العالم. في الوقت نفسه يتم اتهامها بالإرهاب من قبل أطراف سياسية أخرى.
يقدم الكتاب اقتباسات هامة من كتابات اهم منظري جماعة الإخوان المسلمين لفهم افكار واستراتيجيات الحركة من المصادر الأولية وكيف يتم استخدام الكذب الأبيض للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية. يقدم الكتاب أمثلة على تطبيق هذه الاستراتيجيات في الغرب مع دراسة موثقة في السويد حيث وصلت حركة الإخوان المسلمين فيها بنجاح إلى قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة في المجتمع السويدي. الكتاب يلقي الضوء على فكرة الجهاد المؤجل في ادبيات البنا والقرضاوي مما اعطي للتيار الجهادي الانتشار داخل الحركة في السويد حيث قام الالاف من الشباب السويدي بنسبة اعلى من بقية الدول الاوروبية بالجهاد في سوريا والعراق، كما كشف العلاقة بين قيادات من اخوان السويد مع جبهة النصرة التي تنتمي الي تنظيم القاعدة بزعامة الظواهري حيث تم الافراج على أحد اهم الشخصيات السويدية وأسمه ايهاب حلاق في صفقة تبادل بين جبهة النصرة والجيش اللبناني في مقابل جنود لبنانين مخطوفين من قبل الجبهة .. وكان الحلاق قد اعترف بالحصول علي أموال من مسجد الرابطة بإستوكهولم. كما ان هيثم رحمة رئيس الرابطة الإسلامية السابق وامام مسجد ستوكهولم يتحالف عسكريا مع جبهة النصرة كما ان طريف السيد عيسى أحد القيادات العسكرية للأخوان المسلمين في سوريا والذي تم اغتياله العام الماضي هو والد ياسر السيد عيسى رئيس اتحاد الشباب المسلم وعضو القيادي بالرابطة الاسلامية.
كما كشف الكتاب على حجم المعونات الكبير الذي تحصل علية جمعيات الاخوان من خلال دخول أربع منظمات تابعة للرابطة، وهي رابطة المدارس الإسلامية، ومؤسسة ابن رشد ، وهيئة الإغاثة الإسلامية واتحاد الجمعيات الإسلامية في السويد، في عام 2016 ، فوصل مجموع الدخول الي أكثر من 50 مليون دولار.
ومن خلال هذه المصادر استطاعت الجماعة توظيف اعداد كبيرة من اتباعهم وقياداتهم واقاربهم. حيث أكد الكتاب علي توريث التنظيم لأفكاره من خلال الانتماء الأسري وكيفية وراثة الانتماء وعضوية الفكر المتطرف من خلال ميراث عائلات الجماعة الإرهابية
ويعد الكتاب نموذجا في المنهج والتطبيق تحتاج جميع الدول الغربية في أوروبا وامريكا وكندا واستراليا وغيرها السير علي خطاه وتقديم اصدارات مشابه له بكافة اللغات ترفع القناع عن جماعة الإخوان وتعريها أمام المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التي تستغلها الجماعة لتمويل الإرهاب لذلك ننتظر مزيدا من أمثال هذا الكتاب المهم