تحرك دولي لوقف اطلاق النار في اليمن.. إحباط هجمات حوثية في حجة والتصدي لمحاولة تسلل جديدة بالحديدة..الفوضى تضرب مناطق «درع الفرات»
الأربعاء 06/مايو/2020 - 11:32 م
طباعة
إعداد - أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 7 مايو 2020.
تحرك دولي لوقف اطلاق النار في اليمن
كثفت الدول الخمس الكبري من تحركاتها مع الأطراف اليمنية لدعم مبادرة المبعوث الدولي بشأن إبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق للنار خلال اقرب وقت وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا
وذكرت مصادر سياسية ل«البيان» ان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن يجرون اتصالات مكثفة مع الحكومة الشرعية وممثلي ميليشيا الحوثي بغية التوصل إلى موافقة على المقترحات التي وضعها المبعوث الدولي مارتن غريفيث والتي ترتكز على وقف شامل لإطلاق النار وتشكيل لجنة عليا من الطرفين،بإشراف دولي، لمواجهة فيروس كورونا..
ووفقا لهذه المصادر فان التحركات ترافقت مع انتشار فيروس كورونا وتحذيرات أممية من وضع كارثي في ظل تردي الخدمات الصحية والفقر واستمرار القتال،. وان المقترحات مسنودة بضغط دولي كبير لإتمام اتفاق سريع لوقف إطلاق النار مع ترتيبات إنسانية واقتصادية للتخفيف من اثار الصراع على المدنيين وضمانات دولية باستئناف المحادثات السياسية المتعلقة بالحل النهائي،وخلال فترة وقف إطلاق النار،تبدأ المحادثات السياسية، التي تؤسس لفترة انتقالية مدتها عامين، قابلة للتعديل
إلى ذلك قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل انرون انه وبعد اجتماع مع مارتن غريفيث، التقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مع الجانبين الحكومي وممثلي الحوثيين للتأكيد على دعمهم الكامل لمقترحات غريفيث.
وأضاف: «قلنا للطرفين إن أفضل دفاع ضد فيروس كورونا هو وقف دائم لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية. وحثيناهم على الانخراط بشكل بناء مع مقترحات الأمم المتحدة بهدف اعتماد الإعلان المشترك وحضور اجتماع الأزمة المقترح».
بدورها ذكرت السفارة الروسية في اليمن ان سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ناقشوا مع المفاوضين الحوثيين عبر اتصال فيديو مشاريع اتفاقيات حول إعادة الحوار السياسي بين الأطراف والتي تم اقتراحها من قبل المبعوث الأممي. وتم تبادل أراء الجانبين في هذا الموضوع حيث عبر السفراء عن مساندتهم لجهود المبعوث الأممي لإيجاد التسوية السلمية الشاملة في اليمن.
أما السفارة الصينية لدى اليمن فقالت إن السفير كانغ شارك في الاجتماع المرئي بين رئيس الوفد المفاوضين الحوثيين وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وان الصين دعت إلى وقف الإطلاق في كل أرجاء اليمن وتركيز الجهود في مجابهة فيروس كورونا لأن الشعب اليمني لا يستطيع تحمل مزيد من المعاناة.
كسر زحف حوثي في جنوب الحديدة
تمكنت القوات المشتركة في اليمن، أمس، من كسر هجوم شنته الميليشيا الحوثية، على مواقعها في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، غربي اليمن، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية في الدريهمي، أن الميليشيا الحوثية نفذت هجوماً على المواقع الشرقية للقوات المشتركة إلا أن يقظة وصلابة القوات حالت دون إحراز أي تقدم للحوثيين.
وأكدت المصادر «كسر الزحف وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد». وكان التحالف العربي، قد أعلن فجر أمس، أنّ الميليشيات خرقت وقف إطلاق النار خلال الــ24 ساعة الماضية 83 مرة.
وقال التحالف في بيانٍ، إنّ ميليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت 2399 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ إعلانه، مضيفاً أن الخروقات الحوثية شملت الأعمال العسكرية العدائية باستخدام أسلحة وصواريخ باليستية، مؤكداً أنه يُطبّق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع احتفاظه بحق الرد والدفاع عن النفس.
التجنيد الإجباري
في الأثناء، فرضت ميليشيا الحوثي التجنيد الإجباري على سكان العاصمة اليمنية، بالتزامن مع إرسال تعزيزات كبيرة إلى جبهة الصلو شرق محافظة تعز، كما هاجمت مواقع الجيش في جبهة قانية بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها «البيان» أوامر من قطاع الأحياء في إدارة العاصمة موجهة إلى مسؤولي الحارات تلزمهم بإرسال أربعة أفراد من كل حارة لإلحاقهم بمعسكرات التجنيد تمهيداً لإرسالهم إلى جبهات القتال.
تصعيد
الحكومة اليمنية من جهتها، اعتبرت خطوة التجنيد الإجباري للمدنيين وبقوة السلاح جرائم قتل جماعي للمدنيين، خصوصاً وأنها تتخذ منهم دروعاً بشرية خدمة للمشروع التوسعي الإيراني.
وفي شرق محافظة تعز تصدت قوات الجيش لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقع اللواء 35 في جبهة الصلو، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد. أما في جبهة قانية فقد هاجمت ميليشيا الحوثي مواقع الجيش هناك بهدف استعادة المواقع التي خسرتها منذ عدة أيام وبالذات مواقع اليسبل المطل على مواقع الميليشيا في مديرية السوادية.
وذكرت مصادر عسكرية وحكومية أن مجاميع من الميليشيا هاجمت مواقع الجيش في محاولة التقدم باتجاه مواقعه في جبهة قانية، إلا أن الجيش أفشل تلك المحاولات وأجبرها على الفرار. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.
"التحالف العربي": ميليشيا الحوثي تطلق صاروخين بالستيين سقطا داخل الأراضي اليمنية
أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت صباح اليوم الثلاثاء صاروخين بالستيين من محافظة صنعاء باستخدام الأعيان المدنية لمكاني الإطلاق.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صدر اليوم ان الصاروخ الأول سقط بعد مسافة 121 كلم في محافظة عمران، فيما سقط الصاروخ الثاني بعد مسافة 148 كلم في محافظة صعدة، لافتا الى استمرار المليشيا الحوثية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية والتي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وأكد العقيد المالكي أن هذه الأعمال العدائية والإطلاقات باستخدام الصواريخ البالستية تمثل استمراراً لاختراقات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لمبادرة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد والتي أعلن التحالف عنها وبدأت في 9 إبريل 2020م، حيث بلغ مجموع الانتهاكات أكثر من 2400 اختراق، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكذلك الصواريخ البالستية.
وشدد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
الفوضى تضرب مناطق «درع الفرات»
تضرب الفوضى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في سوريا، في الوقت الذي تعيش فيه هذه المناطق حالة من التوتر الأمني وغياب الاستقرار، الأمر الذي بدا واضحاً في مناطق غربي الفرات في جرابلس بمواجهات مسلحة بين هذه الفصائل.
وفي تطورات أمنية جديدة، اندلعت اشتباكات بين الفصائل المسلحة، وصفت بالعنيفة راح ضحيتها قتلى من الطرفين، وذلك بعد يومين من انفجار ضخم في مدينة عفرين، أودى بحياة 46 شخصاً بسبب الانفلات الأمني. الاشتباكات في مدينة جرابلس، عكست حالة الصراع والانفلات بين الفصائل، إذ تجاوز فصيل ما يسمى «أحرار الشرقية» الشرطة العسكرية المدعومة من تركيا، ووقف إلى جانب فئة عشائرية في خلاف داخلي بالمدينة، ما نجم عنه خلافات بلغت اقتحامات مقار متبادلة ووقوع قتلى.
وفي شكل موازٍ نشب خلاف جديد بين عناصر تابعين لما يسمى «الجبهة الشامية»، وعناصر من «فرقة الحمزة» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وكلا الطرفين من الفصائل المدعومة من أنقرة تحت اسم درع الفرات. والخلاف بين الفصيلين، كانت على خلفية تقاسم الأموال على المعابر غير الرسمية.
إحباط هجمات حوثية في حجة والتصدي لمحاولة تسلل جديدة بالحديدة
أحبطت قوات الجيش اليمني، أمس، هجمات لميليشيا الحوثي الإيرانية على عدد من مواقعها، شمال غرب مثلث عاهم في محافظة حجة، حيث تصدت لمحاولات عدة للميليشيا للتقدم إلى مواقعها، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين، وتدمير آليات قتالية.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر عسكرية في القوات المشتركة لـ«البيان» أن الميليشيا هاجمت مواقع هذه القوات في حي مدينة الصالح وسط مدينة الحديدة، كما استهدفت بالمدفعية مواقع أخرى في مديرية الدريهمي جنوب المدينة، وحسب المصادر، فإن الميليشيا هاجمت المواقع التي تتمركز فيها القوات المشتركة في مدينة الصالح، والتي تولت الرد على مصادر النيران كما تصدت لمحاولة تسلل جديدة نفذتها ميليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين في قطاع الزرانيق، وانتهت بتلقي الميليشيا ضربات موجعة وكبدتها خسائر فادحة.
وفي محافظة البيضاء، لقي قيادي حوثي حتفه، بنيران قوات الجيش المسنودة بالمقاومة في جبهة الوهبية.
وحسب مصادر عسكرية فإن القيادي الحوثي الذي يدعى «حسين ضيف الله الريامي» لقي حتفه مع آخرين في مواجهات عنيفة شهدتها الجبهة مع وصول قوات الجيش اليمني إلى مديرية السوادية التي تعد المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي في المحافظة.
وفي سياق يتعلق بممارسات ميليشيا الحوثي، ذكرت مصادر حقوقية أن أحد المختطفين الذي أفرج عنه أخيراً من سجون الميليشيا فارق الحياة متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له طوال فترة اعتقاله في محافظة عمران شمال صنعاء.