وكان هجوم مروع في وضح النهار استهدف، الثلاثاء 12 مايو 2020، مستشفى للولادة في العاصمة كابول، أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، تبعه تفجير انتحاري خلال جنازة في شرق البلاد، أدى إلى مقتل 24 شخصاً من المشيعين.

وحمَّل الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجومَين، وأمر القوات الأفغانية بالعودة إلى «الوضعية الهجومية واستئناف عملياتها ضد العدو».

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير خلال الجنازة، لكنه لم يعلن تبنيه للهجوم على المستشفى.

من جانبها، نفت طالبان ضلوعها في تلك العمليات، وقالت إنها «مستعدة بالكامل» لصد أي ضربات من القوات الأفغانية.

وذكرت في بيان أنه «من الآن فصاعداً تقع مسؤولية تصعيد أعمال العنف بشكل إضافي وتداعياته على عاتق إدارة كابول»، على حد وصف البيان.

ويأتي هذا التغيير في وضع القوات الأفغانية بعد أشهر من التزامها بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان.

وكان هدف تلك الخطوة إظهار حسن نية قبل بدء محادثات سلام محتملة، لكن حركة طالبان لم تبادر بالمثل وقامت بدلاً من ذلك بشن سلسلة هجمات بدأت منذ توقيع المتمردين اتفاقاً مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي.

وامتنعت طالبان عن شن هجمات كبيرة في كابول ومدن أخرى منذ توقيع الاتفاق. لكنها شنت هجمات منتظمة ضد القوات الأفغانية في عدة ولايات.