المرشح لخلافة أبو بكر البغدادي في قبضة المخابرات العراقية.. الجيش الليبي يصد هجوماً للميليشيات والمرتزقة في الجبل الغربي.1000 قتيل في اشتباكات عرقية بجنوب السودان
الخميس 21/مايو/2020 - 09:38 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 21 مايو 2020.
الجيش الليبي يصد هجوماً للميليشيات والمرتزقة في الجبل الغربي
أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم، أن ميليشيات طرابلس، التابعة لحكومة فايز السراج، والمرتزقة الأتراك، استهدفوا مدينة ترهونة غربي البلاد بصواريخ غراد.
وأشار بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إلى أن أحد الصواريخ سقط في مدرسة صلاح الدين الابتدائية، ولم تسجل أضرار بشرية ناجمة عن إطلاق الصواريخ.
وأوضح البيان أن ميليشيات طرابلس والمرتزقة الأتراك، شنوا هجوماً فجراً على منطقة الأصابعة في الجبل الغربي، إلا أن القوات المسلحة وسلاح الجو الليبي، أحبطوا هذا الهجوم.
ونفى بيان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، ما تناولته وسائل إعلام محسوبة على الإخوان، بشأن دخول ميليشيات طرابلس مدينة مزدة من بوابتها الجنوبية.
وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، إن سلاح الجو تمكن من توجيه ضربات دقيقة للميليشيات الموالية لتركيا على أطراف مدينة غريان، 70 كلم جنوبي طرابلس.
وأضاف أن الضربات الجوية خلفت عشرات القتلى في صفوف الميليشيات، من بينهم قائد ميليشيات غريان، محمود الغصري، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 20 آلية عسكرية.
1000 قتيل في اشتباكات عرقية بجنوب السودان
كشف مسؤول في دولة جنوب السودان، اليوم، مقتل ما لا يقل عن ألف شخص خلال اشتباكات على خلفية عرقية.
وقال جون داك جاتلواك مفوض مقاطعة أورور في ولاية جونقلي، إن ما لا يقل عن 370 آخرين أصيبوا بعدما هاجم أشخاص مدججون بالسلاح من عرقية "مورلي" 6 قرى بالمقاطعة السبت الماضي.
وأوضح المفوض أن من القتلى 230 من النساء والأطفال، إلى جانب 270 من الشباب الذين حاولوا الدفاع عن عائلاتهم وجيرانهم.
وأضاف جاتلواك: «أكدنا مقتل نحو ألف شخص»، مضيفاً أن حصيلة القتلى قد تكون أعلى. وأوضح أن البحث مستمر عن المفقودين من أهالي القرى الذين فروا إلى الغابات هرباً من المهاجمين، الذين كانوا مسلحين بقاذفات صواريخ وأسلحة رشاشة.
وكان جاتلواك قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 80 شخصاً.
وأكد أتيني ويك أتيني، الناطق باسم الرئاسة أن الرئيس سلفا كير يدين العنف.
وتعتقد السلطات المحلية أن هجوم السبت كان رداً على حادث مماثل وقع في فبراير الماضي، عندما نهب رجال من عرقية "لو نوير" ماشية واختطفوا أطفالاً من "المورلي".
وحوادث نهب الماشية تحدث بصورة متكررة منذ قرون في البلاد. كما يتم في بعض الأحيان خطف أطفال لاستعبادهم.
المرشح لخلافة أبو بكر البغدادي في قبضة المخابرات العراقية
أعلن جهاز المخابرات العراقية اليوم إلقاء القبض على المرشح لخلافة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وقالت المخابرات العراقية إنها ألقت القبض على المدعو عبد الناصر قرداش المرشح الأبرز لخلافة أبو بكر البغدادي.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت في نهاية أكتوبر 2019 قتل زعيم " داعش "، أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية أمريكية في شمال غربي سوريا.
أمريكا تحض على وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا
حضت الولايات المتحدة الأطراف الليبية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة للحوار. وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر حسابها بموقع «تويت»:
إن واشنطن تؤيد نداء الاتحاد الأفريقي للجهات الليبية بوضع مصلحة بلادها فوق كل الاعتبارات الأخرى ومراعاة وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط للسماح بإعادة إطلاق حوار ليبي موحد، بعيداً عن التدخل الخارجي.
وطالبت السفارة الأمريكية جميع الجهات المشاركة في النزاع في ليبيا بتعليق العمليات العسكرية على الفور. كما طالبتهم بوقف النقل المستمر للأفراد والمعدات العسكرية الأجنبية إلى ليبيا.
دعوة أفريقية
من جهتها، أعربت مجموعة الاتصال الأفريقية بشأن ليبيا أمس، عن أسفها لتدهور الحالة الإنسانية في البلاد، التي تفاقمت إلى أقصى حد بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19). ودعت جميع أطراف النزاع إلى الامتثال للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي واتخاذ التدابير اللازمة لمنع جميع هذه الأعمال ووضع حد لها على الفور.
يأتي هذا في وقت أعلن الجيش الوطني الليبي، الليلة قبل الماضية، قراراً بوقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك لتجنب إراقة الدماء في نهاية شهر رمضان وإعطاء فرصة لاستعداد الليبيين لعيد الفطر.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش قررت الابتعاد عن العاصمة طرابلس لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات على جميع الجبهات بدءاً من يوم أمس. وقال المسماري: «نتفهم جميع الصعوبات التي يعاني منها أهلنا في طرابلس والخطر الذي يواجهونه بسبب الأعمال العدائية للإرهابيين والمرتزقة الأتراك».
وأضاف: «منذ بداية شهر رمضان، أعلن الجيش الوطني الليبي من جانب واحد عن وقف لإطلاق النار، ومع ذلك فإن ما يسمى بحكومة الوفاق لم تدعم هذه المبادرة الإنسانية».
وتابع: «علاوة على ذلك فإن الإرهابيين والميليشيات والمرتزقة، الذين يزعمون أنهم يقاتلون من أجل الشعب الليبي، قد كثفوا خلال هذه الفترة قصف الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والسيارات التي تنقل المستلزمات الإنسانية».
«الإخوان» معبر تركيا إلى ثروات ليبيا
مجرد النظر إلى ثروات ليبيا الطبيعية وإمكاناتها الاقتصادية، يلقي الضوء على أحد أبرز دوافع التدخل التركي والقطري في هذا البلد، وكذا الرفض الدولي لهذا التدخّل.
الصراع على تلك الثروات وإن كانت معالمه قد لاحت، إلا أنه لم ينطلق فعلياً، ولن يحول دونه إلا سيطرة الجيش الوطني واستعادة الدولة الليبية مؤسساتها وإنطلاقها في تأسيس علاقات وتحالفات إقليمية ودولية تحميها من المؤامرات، وبخاصة تلك التي تحاك في أنقرة.
وتعد ليبيا بلداً مثالياً لاكتشاف الثروات، وخصوصاً المعدنية منها والخامات التي تحتكم عليها ومنها اليورانيوم والذهب والحديد والمغناطيس والألمنيوم والغرانيت والسيليكون، كما تغطي رواسب طينية معظم مناطق البلاد تستثمر في صناعة الأسمنت والخزف والقيشاني والفخاريات والحراريات.
الخبير الاقتصادي والمحاضر بجامعة سرت د. محمد صالح سويلم يؤكد أن لدى ليبيا ثروات كبرى ذات احتياطي ضخم، ما يجعلها هدفاً للطامعين، ومن ذلك الثروة الطائلة من الخامات الفلزية وأهمها الحديد في وادي الشاطئ - جنوباً - الذي يعد من أكبر الاحتياطات في المنطقة، ويقدر بنحو 3.5 مليارات طن في هذا الوادي فقط. كما يوجد في منطقة تاروت في الجنوب الغربي احتياطي يقدر بـ420 مليون طن من الخامات المغناطيسية و55 في المئة من الحديد إضافة إلى الذهب، بينما تأكد وجود اليورانيوم في منطقة العوينات وحوض مرزق.
النفط والغاز
ووفق ما تم اكتشافه حتى الآن، فإن ليبيا تحتل المرتبة الخامسة عربياً في مجال النفط باحتياطي يبلغ نحو 48.36 مليار برميل، بينما يبلغ احتياطيها من الغاز نحو 54.6 تريليون قدم مكعبة، ما يضعها في المرتبة 21 عالمياً من حيث احتياطات الغاز.
ولكن وكالة الطاقة الأمريكية تتوقع أن يرتفع احتياطي النفط من 48 مليار برميل إلى 74 مليار برميل، لتحتل ليبيا المركز الخامس عالمياً في احتياطات النفط الصخري، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين والأرجنتين، ما يعني أن الكمية الجديدة سترفع العمر الافتراضي لإنتاج النفط في البلاد من 70 عاماً إلى 112 عاماً، بعد الإعلان عن أن الاحتياطي الليبي من النفط المخزون في الصخور والقابل للاستخراج بالتقنيات الحالية، يبلغ 26 مليار برميل.
كما تشير الوكالة إلى أنّ احتياطات الغاز الليبي سترتفع بدورها إلى ثلاثة أضعاف، حيث بلغت 177 تريليون قدم مكعبة بعدما كانت 55 تريليون قدم مكعبة، وذلك بإضافة 122 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطي القابل للاستخراج من الصخور.
ويقع هذا المخزون الضخم من النفط الصخري شمال غربي ليبيا وجنوبيها الغربي. كما تعد ليبيا مصدراً لإمكانات هائلة للطاقات المتجددة التي يمكن إنتاجها وتصديرها نحو أوروبا القريبة، وخاصة أن بعض أجزاء البلاد تتمتع بأعلى كميات من الإشعاع الشمسي في العالم، إلى جانب ما يمكن استثماره في مجال توليد الكهرباء بالطاقات الريحية، أو بالطاقة المائية.
ثروة سياحية
ليبيا دولة مهيأة لتركيز صناعة سياحية مزدهرة نظراً لبيئتها الشاطئية والصحراوية النظيفة، ولما تتميز به من خصوصيات ثقافية ومدن أثرية رومانية وإغريقية قل نظيرها (مثل سوسة وشحات في الشرق ولبدة وصبراتة في الغرب) ومراكز الإمبراطورية الأفريقية في الجنوب (مثل جرمة في الجنوب) والتراث الأمازيغي المبهر في جبل نفوسة، إضافة إلى وادي الإنجيل في شحات شرقي البلاد وهو مرقد الأب مرقس كاتب السفر الثاني من العهد الجديد ومؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية وأول بطريرك لها، والى الأهرام والمومياء الليبية، وجبال الأكاكوس التي تحمل أول رسوم بشرية، إلى جانب المتاحف والمدن العريقة وواحات الصحراء المفتوحة على العمق الأفريقي (ومنها غدامس ثالث أقدم مدينة في العالم يعود تاريخ نشأتها إلى 10 آلاف عام).
كل هذا وغيره يجعل من ليبيا محطاً للأطماع الخارجية ومحل تجاذبات بين القوى الإقليمية والدولية، فهي تبدو دولة بكراً للاكتشاف والاستثمار، إلى جانب أن التقديرات تشير إلى أن عملية إعادة إعمارها لن تقل عن 200 مليار دولار، بينما تقدر الثروة المالية الليبية الموجودة في مصارف ودول أجنبية بنحو 100 إلى 160 مليار دولار، موزعة على الولايات المتحدة (نحو 37 مليار دولار) وألمانيا (نحو 7 مليارات يورو)، وبريطانيا (نحو 20 مليار دولار)، وهولندا (3 مليارات يورو)، إلى جانب أموال واستثمارات في فرنسا والبرتغال وإسبانيا وبلدان عربية وأفريقية عديدة أخرى.
صندوق استثماري
أنشأت ليبيا في عام 2003 صندوقاً استثمارياً سيادياً تشير التقارير إلى أنه يدير ثروات تعادل 60 مليار دولار، ولكنها لا تمثل كل الأموال الليبية المستخدمة في الخارج. وأودع نظام العقيد الراحل معمر القذافي أكثر من 32 مليار دولار في مصارف أمريكية على شكل سيولة مباشرة، جمدت وزارة الخزينة الأمريكية 30 ملياراً منها في 2011.
وتكفي هذه المعطيات والأرقام لتكشف دوافع بعض القوى الخارجية وعلى رأسها تركيا وقطر لتمكين جماعة الإخوان وحلفائها من محاولة اغتصاب الحكم في البلاد والتغلغل في مفاصل الدولة، وفي أذرعها المالية والاقتصادية وعلى رأسها المصرف المركزي والمؤسسة الليبية للنفط والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية، وهي مؤسسات تخضع لسيطرة عنصرين متداخلين وهما «الإخوان» ومدينة مصراتة، بما يمثلانه من تبعية معلنة لأنقرة والدوحة، ومن علاقات تدار في الخفاء مع مراكز الضغط السياسي والنفوذ المالي في الغرب، ولكنها تخرج إلى العلن في حالات كثيرة، مثلما حدث مع وزير داخلية حكومة فايز السراج وهو من قياديي مصراتة المقربين من «الإخوان»، عندما دعا الولايات المتحدة إلى إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة لها في البلاد، في محاولة لجرها لحماية المشروع الإخواني.
مشروع عقائدي
هدف «الإخوان» لا علاقة له بمفهوم السيادة الوطنية، ولا باستقلالية القرار الوطني، وإنما بالحكم والسيطرة على المقدرات خدمة لمشروع عقائدي يهدف في جانب منه إلى تحويل ليبيا إلى بيت مال الجماعة، وإلى بؤرة لمد أصابيع العبث في المنطقة، وبخاصة في القارة الأفريقية انطلاقاً من شماليها العربي الذي طالما كانت ليبيا خلال العقود الماضية جزءاً مهماً من حلول قضاياه الاقتصادية.
فقبل 2011 كانت ليبيا قبلة لملايين المهاجرين من دول الجوار وغيرها (مثلاً كان هناك مليونا عامل مصري)، وكانت المتنفس الأول لتلك الدول، وسوقاً مفتوحة لمنتجاتها (كانت مثلاً الشريك التجاري الأول لتونس بعد الاتحاد الأوروبي بملياري دولار سنوياً)، كما كانت اتجهت لتنفيذ خطة تنموية خمسية بميزانية بلغت 500 مليار دولار.