تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 24 مايو 2020.
حفتر يطالب قواته بمواصلة القتال ضد الغزاة الأتراك
تواصل قوات الجيش الوطني الليبي إعادة ترتيب صفوف وحداتها في محاور القتال بطرابلس، تنفيذاً لأوامر القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، ما مكّن ميليشيات حكومة الوفاق من السيطرة على المواقع التي تنسحب منها قوات الجيش الليبي.
وعقب ساعات من انسحاب وحدات الجيش الليبي من مناطق عدة جنوبي طرابلس، أعلنت حكومة الوفاق، في بيان، سيطرتها على معسكري حمزة واليرموك، والتقدم في مناطق عدة أخرى بضواحي طرابلس.
وفي أول ظهور له بعد سقوط قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد، نشر ضباط ليبيون مقطعاً صوتياً لحفتر يؤكد فيه لقوات الجيش الليبي أنهم يواجهون حرباً مقدسة على الجبهات كافة، مؤكداً أن الجيش الوطني سيقاتل حتى يرد المستعمر التركي في الأراضي الليبية، داعياً قواته لعدم التهاون في محاربة المرتزقة السوريين والمحتل التركي في ليبيا. وأكد حفتر، في كلمة له عبر اللاسلكي، أن قوات الجيش الليبي ترفع راية المجد في مواجهة المحتل التركي الطامع في ثروات ليبيا، مشيراً إلى أن أنقرة تحلم بإعادة استعمار الأراضي الليبية بدعم عدد من الخونة.
وأضاف حفتر «إلى ضباطنا وجنودنا البواسل، أنتم تخوضون حرباً مقدسة مفتوحة على كل الجبهات، حرباً شاملة ليس فيها إلا النصر، كما تعودنا في حروبنا ضد الإرهاب، سنقاتل ونقاتل حتى نرد المستعمر ذليلاً مذموماً مدحوراً». وتابع «كل تركي باغٍ وطئ أرضنا لاحتلالها، وكل مرتزق رجيم أرسله معتوه تركيا ليعينه على البغي والعدوان، وكل عميل خائن باع الوطن للمستعمر، وانحاز لصف العدو، هو هدف مشروع لنيران مدافعكم، فلا تأخذكم بهم رأفة ولا شفقة، وشعبكم معكم، والله ينصركم فلا غالب لكم».
فيما تواصل الدفاعات الجوية للجيش الوطني الليبي تصديها للطائرات التركية المسيرة في البلاد، وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني أن منصات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة الليبية استهدفت طائرتين مُسيّرتين تابعتين لقوات الوفاق، وقامت بإسقاطهما.
وأوضح الإعلام الحربي للجيش الليبي أن الطائرة الأولى تم إسقاطها في منطقة القريات، بينما الثانية تم إسقاطها في منطقة بو الغرب جنوب مدينة بن وليد. ونشر الإعلام الحربي صوراً تظهر حطاماً للطائرات المسيرة التركية التي تحركها غرف عمليات تركية في قاعدة معيتيقة والكلية الجوية مصراتة.
يذكر أن الجيش الوطني الليبي قد تمكن من إسقاط ما يقرب من 75 طائرة تركية مسيرة منذ أبريل 2019، وهو ما يثبت فشل الطائرات التركية المسيرة في تحقيق أي إنجاز للميليشيات المسلحة المدعومة بمرتزقة سوريين.
بدوره، حذر عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، مما يحدث في طرابلس، موضحاً أنه نفس أسلوب تنظيم داعش الإرهابي في بنغازي، وأن تاريخهم معروف منذ زمن طويل. وذكر التكبالي في منشور له، عبر «تويتر» أن الجيش الليبي لا يلغم منازل المدنيين، مُضيفاً «ما يحدث الآن في طرابلس هو نفس أسلوب داعش في بنغازي»، موضحاً أن الجيش أعلن الانسحاب والميليشيات تريد إبعاد الأهالي لسرقة منازلهم وإلصاق التهمة بالجيش الليبي.
إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب الليبي د. محمد عامر العباني، أمس في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن ما تقوم به تركيا من دعم عسكري مباشر بالسلاح والعسكر والمرتزقة السوريين، قد يطيل في عمر اغتصاب السلطة في ليبيا، ويفرض اتجاهات جديدة في الصراع العسكري لإعادة ترتيب اللعبة والتحالفات من قبل الأطراف الدولية المتداخلة في الصراع.
وأكد أنه لن تتاح لتركيا الفرصة بالوجود على الأراضي الليبية، لخلق بؤرة تهديد للسلم والأمن في منطقة شمال أفريقيا والمغرب العربي، ودول جوار ليبيا وخاصة مصر وتونس والجزائر ومالي والنيجر، والدول المطلة على ساحل المتوسط والساحل والصحراء.
(الاتحاد)
مقتل 21 إرهابياً بعمليتين نوعيتين في شمال سيناء
أفادت مصادر أمنية مصرية، أمس السبت، بمقتل 21 إرهابياً في مدينتي العريش وبئر العبد، شمالي سيناء، في عمليتين نوعيتين نفذتهما قوات الأمن، استهدفتا أماكن كانت تستخدمها العناصر الإرهابية، مشيرة إلى تفكيك خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات خلال أيام العيد.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن داهمت منزلاً مهجوراً بمنطقة أبو شلة بمدينة بئر العبد، لاستهداف خلية إرهابية كانت تختبئ داخله. وفور وصول القوات بادرت العناصر الإرهابية إلى إطلاق النار، ودارت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 7 إرهابيين، عثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية، وحزام ناسف، وقنبلة يدوية.
كما داهمت قوات الأمن بمدينة العريش بؤرة إرهابية بمنطقة المزرعة، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 14 إرهابياً، عثر بحوزتهم على 13 سلاحاً آلياً، ومتفجرات، وأحزمة ناسفة، وأجهزة اتصال، بينما لم يعثر بملابس القتلى على أوراق تكشف هوياتهم. ونقلت جثامين القتلى إلى مستشفى بمدينة الإسماعيلية.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل جديدة بخصوص العملية الأمنية في منطقة بئر العبد. وقالت الوزارة في بيان إن المعلومات التي وصلت لقطاع الأمن الوطني، أفادت باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المزارع بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء، مقراً للإيواء والتدريب والتخطيط لتنفيذ عملياتهم العدوانية، بالتزامن مع عيد الفطر.
وقالت الداخلية المصرية إن التعامل مع الإرهابيين أسفر عن إصابة اثنين من الضباط المشاركين في العملية. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق في الحادث.
وأضافت أن هناك عناصر من الذين تم تصفيتهم متورطون في عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية. وأشارت إلى أن جثث العناصر الإرهابية تم نقلها إلى مستشفى الإسماعيلية، وسيتم الحصول على عينات منهم للوصول إلى هوياتهم ومعرفة كل شي عنهم، خاصة أن هذه العناصر ليس لهم أي بيانات أو معهم أي بطاقات تثبت شخصياتهم.
وأكدت الداخلية رفع حالة التأهب وسط القوا ت الأمنية، وأن هناك عمليات تمشيط في سيناء بشكل كامل، وأنه تم إيقاف الإجازات هناك لحين انتهاء فترة الأعياد وتأمين المواطنين بشكل كامل. وأشارت أيضاً إلى أن هناك تأميناً كاملاً للارتكازات الأمنية بشكل كبير لمنع أي عمليات خلال العيد.
«داعش» يهاجم في كركوك وصلاح الدين
قتل مسلحو تنظيم داعش مدنياً في كركوك وأصابوا ثلاثة عسكريين في صلاح الدين، فيما انتقد نائب عراقي «سبات البرلمان» في وقت يواجه العراق عودة داعش وأزمة مالية وصحية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس السبت، التصدي لمجموعة إرهابية «داعشية» تسللت إلى قرية (قوشقاية) التابعة لقضاء الدبس في محافظة كركوك لاستهداف مزارع الحنطة، ما أدى الى مقتل مدني. وأضافت أن «أهالي القرية مع القوات الأمنية تصدوا للمجموعة الإرهابية، وأدى الحادث الى مقتل مواطن».
وفي صلاح الدين قالت الخلية في بيان ثانٍ، إن «إطلاق نار مباشر من قبل عناصر داعش على نقطة تابعة الى اللواء ١٧ بالشرطة الاتحادية في منطقة البو خدو/ جلام سامراء، أدى الى جرح منتسبين اثنين». وتابعت، «كما استهدفت عناصر داعش نقطة تابعة الى فرقة المشاة الأولى في تقاطع عكاشات، ما أدى الى جرح ضابط».
من جانبه، رأى عضو البرلمان، النائب سلام الشمري، أمس السبت، أن المجلس التشريعي في حالة «سبات تام» منذ التصويت على منح الثقة لحكومة الكاظمي، داعياً البرلمان إلى القيام بواجباته.
وقال الشمري في بيان، إن «البرلمان منذ التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة في السابع من الشهر الحالي وهو في سبات تام رغم ما يمر به البلد من أوضاع سياسية وأمنية وصحية واقتصادية».
وأضاف أن «الأوضاع لا تحتمل كل هذا السبات خاصة أن الحكومة وبأول جلسة لها قررت الاقتراض الداخلي والخارجي لتأمين الرواتب والامور الأساسية وهذا يتطلب تشريعاً برلمانياً سريعاً»، مبيناً أن «الجميع كان ينتظر الدعوة لجلسة من أجل ذلك ولكن دون جدوى». وأكد أن «الظروف الطارئة الأخرى كتفشي فيروس كورونا وعودة داعش بعملياته الإرهابية وحرق الأراضي الزراعية والتأثير السلبي لبدء تركيا ملء لسد اليسو كانت تتطلب عقد جلسة ينتظرها الشعب لمعرفة رأي وعمل ممثليه تجاه هذه التطورات».
وشدد على أن «هذا السبات النيابي لا يخدم دور السلطة التشريعية في المسار الشعبي والسياسي وستكون تأثيراته السلبية ضعفاً لدوره في واقع البلد».
(الخليج)
الجيش الليبي: محاولات تركية بائسة لترويع المدنيين
قال الجيش الليبي، إن هذه المحاولات التي تقوم بها تركيا، من خلال طيرانها المسير، هي تهديد مباشر وحقيقي لسلامة المدنيين، وهي محاولات بائسة، كلفتهم الكثير من الخسائر المادية، وستكلفهم المزيد في حال تكرارها، مشيرة إلى أن القوات المُسلحة، تترصد كافة أجواء مناطق العمليات، وهي على أعلى درجات الجاهزية، لردع أي غزو يهدد أمن وسلامة ليبيا.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي الليبية، أنها قامت باستهداف وإسقاط طائرة تركية مُسيرة، بالقرب من منطقة القريات، بعد منتصف ليل السبت، بالإضافة إلى إسقاط مسيرة تركية أخرى، في نفس المنطقة، فجراً، بالقرب من منطقة القريات، وكذلك طائرة ثالثة جرى استهدافها وإسقاطها في منطقة بوالغريب جنوب مدينة بني وليد.
كما أعلن الجيش الليبي، تصديه لهجوم شنته ميليشيات كتائب الوفاق، بقيادة القوات التركية، في محور الطويشة جنوب العاصمة طرابلس.
وأضاف مركز «عمليات الكرامة»، أن الخسائر البشرية من كتائب الوفاق، بلغت 18 قتيلاً، فضلاً عن سقوط بعض الجرحى، من بينهم آمر سرية الاقتحام، التي يُطلق عليها «النعاس»، وآمر سرية في لواء المحجوب، يدعى «المسلاتي»، وعدد من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.
عنجهية أردوغان ترفع نُذر المواجهة في ليبيا
تغيرت مقاييس المواجهة في غرب ليبيا، ولم يعد أمام الجيش الليبي محاذير تعرقل عملياته بعد أن أسفر التدخل التركي عن وجهه القبيح، ورفض مرتزقته الانصياع للقرارات الدولية أو الاستجابة لنداءات الهدنة الإنسانية، بما في ذلك الهدنة التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر.
وقالت وزارة خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، إن النظام التركي ضرب بكل العهود والأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط منتهزاً فترة الهدنة التي سمحت بها القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية استجابة منها لطلب كل الأصدقاء والأشقاء كي تبادر بهذه الخطوة الإنسانية، احتراماً لشهر رمضان المبارك، وتقديراً للوضع الذي تمر به ليبيا والعالم أجمع جراء جائحة «كورونا».
ووفق مصادر عسكرية، فإن القيادة العامة للجيش رفعت عن نفسها الحرج، وأثبتت للعالم أنها مع الهدنة الإنسانية، وأنها تراعي مصالح المدنيين، بينما يتجه الطرف الآخر إلى عكس ذلك، ويصر على الاستمرار في تنفيذ مخططه العدواني ضد الدولة والشعب الليبيين. ولفتت المصادر لـ«البيان» إلى أن الجيش طرح أمام العالم مبادرته بتحييد محاور القتال بمناسبة عيد الفطر، إلّا أنّ ميليشيات الوفاق الخاضعة للأوامر التركية رفضت ذلك، وأكدت استمرارها في القتال واستهداف المدنيين. وتابعت المصادر، أن الأتراك يعملون على تنفيذ هجوم مباغت على منطقة الهلال النفطي، بغطاء جوي من بوارجهم الموجودة قبالة الساحل الليبي على مرأى ومسمع من العالم.
معركة كرامة
ويرى مراقبون، أن المعركة لم تعد معركة الجيش مع ميليشيات خارجة عن القانون أو مع جماعات إرهابية محلية، وإنما مع عدو خارجي يسعى إلى احتلال البلاد، والسيطرة على قرارها السياسي ومقدراتها بما في ذلك الحقول والمنشآت النفطية.
وأبرز المحلل السياسي الليبي بشير الصويعي لـ«البيان»، أن عنجهية أردوغان رفعت الحرج عن الجيش، ووحدت الشعب في مواجهة مؤامرته، وأثبتت للداخل والخارج أنّ المشروع التركي هو مشروع استعماري جديد يستهدف عروبة ليبيا ومواقعها وتاريخها وثرواتها. وتابع أن المعركة اليوم هي معركة مصير بالنسبة لليبيين، ولا مجال للتردد في خوضها بكل قوة لتحرير البلاد من الغزاة والمرتزقة والجماعات الإرهابية.
(البيان)
تعزيزات للجيش التركي إلى شرق الفرات
أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى شرق الفرات في المناطق التي سيطرت عليها قواتها والفصائل الموالية لها في عملية «نبع السلام» العسكرية التي نفّذت في الفترة بين 9 و17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 واستهدفت إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن حدودها والتي توقفت بتدخل من الولايات المتحدة وروسيا.
ودخلت 30 آلية عسكرية وشاحنات تحمل مواد لوجيستية من معبر «العدوانية» الواقع غرب مدينة رأس العين واتجهت إلى داخل المدينة، أمس. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الدفع بتعزيزات عسكرية في المنطقة منذ توقف العملية في 17 أكتوبر.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الأسبوع الماضي تشديد التدابير في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في شرق الفرات لمنع تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
وتواصل القوات التركية إرسال عائلات مقاتلي الفصائل الموالية لها إلى مناطق سيطرتها في المنطقة المسماة «نبع السلام» في حملة تستهدف إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.
وكشفت مصادر لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن أن 8 حافلات وصلت إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة، في 6 مايو (أيار) الجاري، حاملةً عائلات قادمة من ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى حافلة تنقل مسلحين من الفصائل الموالية لها، حيث عبرت تلك الحافلات بتسهيل من المخابرات التركية.
كانت قافلة مؤلّفة من نحو 150 سيارة تحمل عائلات مهجّري غوطة دمشق وحمص وإدلب دخلت إلى مدينة تل أبيض شمال الرقة، في 21 أبريل (نيسان) الماضي، حيث وصل أكثر من 500 شخص من عائلات المقاتلين الموالين لتركيا، قادمة من مدينة جرابلس شمال حلب.
في غضون ذلك، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالأسلحة الثقيلة، ليل الجمعة – السبت، قرية عريضة في ريف تل أبيض الغربي شمال محافظة الرقة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
«الوطني الليبي» يستعد لحرب جوية بإسقاط 7 «مسيّرات» تركية
استعاد «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مجدداً زمام المبادرة في القتال المستمر منذ نحو 13 شهراً ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج وحليفتها تركيا، وقال إنه أسقط لها 7 طائرات مسيّرة «درون»، فيما بدا وكأنه رد على تهديدها باستهدافه، تزامنا مع دخول 4 طائرات حربية الخدمة ضمن سلاحه الجوي.
وبعد ساعات فقط من إعلان تركيا، عبر وزارة خارجيتها، أن أي هجوم على المصالح التركية ستكون له «عواقب وخيمة»، أعلنت شعبة الإعلام الحربي بـ«الجيش الوطني» أن منصات دفاعه الجوي أسقطت سبع طائرات «درون» تركية في عدة مناطق خلال أقل من ست ساعات، ابتداء من مساء أول من أمس، وحتى الساعات الأولى من صباح أمس.
وطبقا لبيانات الشعبة، فقد سقطت الطائرات المُسيّرة التابعة لما سمتها «قوات الغزو التركي» في منطقتي القريات وأبو الغريب في جنوب مدينة بن وليد وترهونة، بينما قال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» بالجيش إن طائرة تركية أخرى سقطت في منطقة الوشكة، ليرتفع بذلك عدد الطائرات «الدرون» التركية التي تم إسقاطها إلى 90 طائرة، وذلك منذ بدء الهجوم على العاصمة طرابلس في الرابع من شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، بحسب إحصاء المركز، الذي أعلن أيضاً عن تدمير نحو 20 آلية مسلحة تابعة لقوات «الوفاق» في ضربة جوية بمنطقة المغاربة في مدينة غريان.
وتركز القتال أول من أمس حول الأصابعة، حيث شنت القوات الجوية بـ«الجيش الوطني» سلسلة من الغارات الجوية على ما وصفها الناطق باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، بـ«ميليشيات (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان التكفيرية في منطقة الأصابعة ومحيطها».
وأعلن المسماري عن انضمام أربع طائرات حربية كانت متوقفة منذ فترة طويلة إلى الخدمة، ضمن سلاح الجو بـ«الجيش الوطني»، بعدما تمكنت فرقه الفنية من صيانتها وتمديد صلاحيتها. ولم يحدد المسماري طراز هذه المقاتلات. لكنه قال في بيان له فجر أمس: «الآن... انتظروا نتائج باهرة لهذه الطائرات. فقد حان وقت استخدامها بكامل قوتها النارية». وبعدما لفت إلى استمرار إبداع القوات الجوية منذ بداية المعركة في عملها «وتقديم التضحيات الجسام من أجل أن تكون ليبيا آمنة ومستقرة»، أشاد بعناصرها من طيارين ومهندسين وفنيين وإدارة عمليات جوية، وقال: «ما النصر إلا صبر ساعة... وما النصر إلا تعبير عن الإيمان بقضية أمن الوطن وكرامة المواطن الليبي».
وفى إشارة إلى أن قوات «الجيش الوطني» قادرة على المضي قدما في عمليتها العسكرية الرامية لـ«تحرير» العاصمة طرابلس، رغم سيطرة ميليشيات «الوفاق» على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية الاثنين الماضي، قالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش إن قواته «بكل قادتها وضباطها وجنودها، ماضون منذ بداية (ملحمة الكرامة) التاريخية على العهد الأول، الذي قطعوه أمام الله، وأمام جميع أطياف الشعب الليبي العظيم، والذي يُحتّم عليهم الاستمرار في تكملة مشوار من سبقوهم بتضحياتهم لتحرير الوطن».
في المقابل، لم تتحدث قوات «الوفاق» عن أي إنجاز لها على الأرض، واكتفى الناطق باسمها بتكرار دعوته السابقة للمدنيين داخل أربع مدن، هي ترهونة ومزدة والوشكة وسرت، للابتعاد عن مواقع وجود الجيش والخروج منها. لافتاً إلى أن قواته «ستحدد ممرات آمنة للمدنيين العالقين».
وبعد معلومات عن تحشيدات عسكرية على مقربة من مدينة ترهونة، الواقعة على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة، والتي تمثل قاعدة مهمة للجيش الوطني وتوفر قوة بشرية محلية، أعلنت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات «الوفاق»، عن إغلاق الطريق الساحلي من قصر خيار إلى القويعة، وبررت ذلك بالحرص على سلامة المسافرين من القصف العشوائي لقوات «الجيش الوطني».
وألقت قوات «الوفاق» منشورات على أهالي ترهونة، تدعوهم فيها مجددا لالتزام بيوتهم، والابتعاد عن أماكن وجود المسلحين، وعدم السماح لهم بالوجود بين البيوت السكنية. وقال منشور نشرته الصفحة الرسمية لعملية «بركان الغضب» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «كل مسلح هو هدف لقواتنا برا وجوا... من ألقى سلاحه فهو في أمان، والمعركة حسمت عسكرياً، ولا نريد مزيدا من الدماء».
وبدأت قوات «الوفاق» هجوما عبر عدة محاور في محاولة لانتزاع السيطرة على ترهونة من قبضة «الجيش الوطني»، حيث خاض الطرفان معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربى في مناوشات تقليدية قبل الالتحام البري وجها لوجه. وعزز الطرفان من حجم ونوع قواتهما في المناطق المحيطة بالمجال الجغرافي لمعركة ترهونة، التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس دون إعلان رسمي.
واستبقت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا نتائج هذه المعركة ببيان مقتضب، أمس، قالت فيه إنها «تتابع بقلق كبير التطورات الميدانية والحشود العسكرية حول مدينة ترهونة». مذكرة البعثة جميع الأطراف بواجباتهم وفق قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي. وبعدما حذرت من «ارتكاب أي أعمال انتقامية تستهدف المدنيين، أو اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون أو القيام بعمليات سطو أو حرق أو الإضرار المتعمد بالممتلكات العامة والخاصة»، دعت إلى «وقف التصعيد العسكري، وتغليب الخيارات السلمية».
(الشرق الأوسط)