تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 29 مايو 2020.
محللون يحذرون: حملة «إخوانية» - تركية لشق صفوف الجيش الليبي
بالتزامن مع تصعيد تركيا تورطها العسكري في ليبيا دعماً لحكومة فايز السراج المتحالفة مع الميليشيات المتطرفة في طرابلس، حذر محللون من تكثيف تركيا وجماعة «الإخوان» الإرهابية محاولاتهما لشق صفوف الجيش الوطني الليبي، وأيضاً السعي للوقيعة بين قائده المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب في البلاد.
وأشار المحللون إلى أن الجماعة المتطرفة، تستغل وسائل إعلام ليبية محلية ممولة من جانبها، لترويج أكاذيب حول وجود خلافات متصاعدة بين حفتر وصالح، وذلك في وقت تكثف فيه ميليشيات حكومة الوفاق عملياتها ضد قوات الجيش الوطني، استغلالاً للتطورات الميدانية الأخيرة، وعلى رأسها الانسحاب التكتيكي للجيش من قاعدة «الوطية» الجوية الاستراتيجية، الواقعة على بعد 125 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب الغربي من طرابلس.
وبحسب تقرير نشره موقع «أحوال» الإلكتروني، تستهدف حملة التضليل، التي تشارك فيها القوى الداعمة لـ«الإخوان» إقليمياً وفي مقدمتها تركيا، التأثير على القبائل الداعمة لرئيس مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقراً له، وكذلك استمالة أنصار العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
ويقول التقرير، إن الحملة ترتكز على شن هجوم شخصي على قائد الجيش الوطني، والتشكيك في قدراته على إدارة المعارك، مُتغافلةً في هذا الشأن عن أن قواته «لا تزال على أبواب العاصمة طرابلس، وتسيطر على غالبية أنحاء ليبيا، بما في ذلك حقول النفط الرئيسة، والعديد من الموانئ الاستراتيجية».
واستعانت «الإخوان» في هذه الحملة، بقناة تلفزيونية محلية، كانت تمثل في الماضي لسان حال نظام القذافي، قبل أن تبدأ مؤخراً - بحسب تقارير - في تلقي أموال من الجماعة الإرهابية. وفي هذا الإطار، بثت القناة قبل أيام بياناً لا يحمل أي توقيع، تزعم فيه أن «الجيش الوطني الليبي فقد الدعم الشعبي، وأن انسحابه (التكتيكي) من الوطية، جاء بأوامر من الخارج».
وتشمل الحملة كذلك - وفقاً لتقرير «أحوال» - استخدام مواقع إلكترونية تركية وأخرى مملوكة لقوى داعمة لـ«الإخوان»، لبث شائعات وتحريض مؤيدي قوات الجيش على الانشقاق عنه، وإبداء دعمها لحكومة طرابلس.
كما تتجاهل حملة الأكاذيب الإخوانية، تأكيدات رئيس مجلس النواب الليبي نفسه قبل أسابيع على عدم صحة التقارير التي أفادت بنشوب خلافات بينه وبين قيادة الجيش الوطني، ونفيه لوجود أي تعارض بين المبادرة التي طرحها أواخر الشهر الماضي لتسوية الأزمة في بلاده، وإعلان المشير حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات بعد ذلك بأيام قليلة.
وفي تصريحات لموقع «أحوال»، حذر محللون سياسيون ليبيون من خطورة المخططات التي تتبناها تركيا و«الإخوان» الإرهابية، لبث الفرقة في صفوف المعسكر الداعم للجيش الوطني، قائلين، إن نجاح محاولات الجماعات الإرهابية في هذا الشأن، سيفسح المجال أمام تصاعد الهجمات والاعتداءات الدموية في مناطق مختلفة من ليبيا.
وأوضح المحلل الليبي محمد الجارح أن حملة التحريض الحالية ضد الجيش، تفتح الباب أمام جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة، المُدرج على قائمة الإرهاب الدولية منذ عام 2014، لشن هجمات إرهابية. ومن بين هذه الجماعات، «مجلس شورى ثوار بنغازي»، و«سرايا الدفاع عن بنغازي».
الجيش الليبي يجهض خطط الوفاق للسيطرة على مواقعه بضواحي العاصمة
أعلن الجيش الليبي، أمس، قصف تجمع للميليشيات والمرتزقة المدعومين من تركيا في معسكر الرحبة بمدينة تاجوراء بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط عدد من القيادات الميدانية التي تقود الميليشيات والمرتزقة في طرابلس، مشيراً إلى تدمير مخزن للذخيرة كانت تستخدمه الميليشيات ومرتزقة تركيا.
وشهدت محاور القتال في محاور وادي الربيع وعين زارة والرملة اشتباكات هي الأعنف بين الجيش وميليشيات الوفاق، تمكنت خلاله القوات المسلحة من تصفية عناصر تتبع مرتزقة تركيا والقبض على عدد آخر. وتداول نشطاء ليبيون مقاطع فيديو مصورة تبرز عملية قضاء الجيش الوطني على عدد من المرتزقة السوريين ومحاصرة مستشارين أتراك في طرابلس، وأبرز الفيديو تهديدات المسلحين للمدن الداعمة للجيش الوطني الليبي.
بدوره اتهم رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا محمد المصباحي تركيا بإعادة استعمار ليبيا بدعم من جماعة الإخوان الليبية في ظل أطماع أنقرة في ثروات البلاد، متهما الإخوان بقيادة مشروع تآمري في الأراضي الليبية بدعم النظام التركي بإعادة الهيمنة على ليبيا.
وأشار المصباحي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الهجوم التركي العسكري المكثف على ليبيا وخرق واضح لاتفاق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا يهدد أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن البواخر والبوارج الحربية التركية مستمرة في نقل المرتزقة السوريين إلى داخل ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة.
واتهم المصباحي عناصر في حكومة الوفاق بدعم الاحتلال التركي للأراضي الليبية، مؤكداً أن الخيار الوحيد للشعب الليبي هو الجهاد للتصدي للمحتل التركي الذي يريد احتلال ليبيا ونهب ثرواتها.
ودعا المصباحي الأشقاء العرب الحريصين على محاربة الإرهاب على دعم الجيش الليبي والقبائل لتحرير ليبيا وسحب الاعتراف من اتفاق الصخيرات الذي مكن تركيا من التآمر على ليبيا وفرض أجندتهم، مضيفاً «هناك مؤامرة كبيرة على ليبيا بعد نقل تركيا للمرتزقة مما سيتسبب في زعزعة أمن واستقرار دول الجوار الليبي».
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي النائب علي التكبالي إن الأتراك نقلوا الأسلحة والذخائر إلى ليبيا مستغلين الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها الجيش الوطني مؤخراً، مؤكداً أن الجيش كان على وشك الدخول إلى طرابلس لكن بناء على نصيحة دولة صديقة طرحنا هدنة للحل.
وأكد التكبالي لـ«الاتحاد» أن القوات المسلحة الليبية تعتمد على إمكانياتها في مواجهة الغزو التركي الذي جلب الإرهاب لليبيا، موضحاً أن بلاده كانت تتجنب سيناريو الحرب الواسعة لكن تركيا تدخلت لاحتلال الأراضي الليبية ولدعم الميليشيات المسلحة، موضحا أن أردوغان يسعى لاحتلال ليبيا بذريعة إحياء الدولة العثمانية، موضحا أن الصراع في ليبيا تحول من صراع على النفط والغاز إلى محاولة للهيمنة والسيطرة.
فيما اعتبر عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب أن تركيا تنهب أموال الشعب الليبي بكل الوسائل وشتى الطرق وتصدر الموت بكل أنواعه آخرها فيروس كورونا المستجد.
سياسياً، دعا المستشارعقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، إلى سحب الاعتراف الدولي بالمجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج، وإعادة تشكيله وتشكيل حكومة وطنية يمارس عليها المجلس عمله من مدينة ليبية حتى تطهير العاصمة طرابلس.
وشدد صالح في تصريحات تليفزيونية على مطالبة جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بتحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان على ليبيا.
بدوره قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إن بلاده تدعم بشكل مباشر الوقف الفوري لإطلاق النار، داعيا كافة الأطراف بالمرونة اللازمة، وأنه لابد من توقف حرب المرتزقة والعصابات التي تدار بالوكالة في ليبيا.
مقتل قيادات بارزة في صفوف الميليشيات
كشفت مصادر ليبية مقتل قادة بارزين في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق خلال الساعات الماضية. وأكدت المصادر مقتل القائد الميداني «حسام دريدر» شقيق قائد ميليشيات الضمان تاجوراء بمحور وادي الربيع في اشتباكات مع الجيش الليبي. وأضافت أن ما يعرف بـ«لواء الصمود» بقيادة المعاقب دولياً صلاح بادي، قد اعترف بمقتل القيادي البارز في الميليشيات المسلحة المدعو «حكيم الزواوي» والذي لقي حتفه في محور وادي الربيع في اشتباكات ضد القوات المسلحة.
كما أسفرت المعارك عن مقتل أحد أبرز مساعدي قائد ما يعرف بـ «غرفة النهر» محمد مختار الضلعة، والذي ينتمي إلى مدينة مصراتة في محور وادي الربيع، خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة.
كما قتل القيادي البارز في الميليشيات المسلحة المدعو «حكيم الزواوي» في محور وادي الربيع.
(الاتحاد)
إخوان تونس في عين العاصفة
يشير مراقبون تونسيون إلى أن الأيام المقبلة تحمل معها الكثير من التحديات في مواجهة تغول حركة النهضة وتجاوز رئيسها راشد الغنوشي لصلاحياته الدستورية، وخصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، في الوقت الذي تمر فيه الحركة بصراعات داخلية كان من أبرز مؤشراتها قرار أحد أبرز مؤسسيها ونائب رئيسها ومرشحها لرئاسيات 2019 عبد الفتاح مورو بالاستقالة من هياكلها واعتزال العمل السياسي نهائياً.
تستعد تونس لمواجهة صيف سياسي ساخن، في ظل اتساع رقعة التجاذبات الحزبية والفكرية والعقائدية، والخلافات الحادة بين مراكز القرار، خصوصاً بين رئاستي الدولة والبرلمان، وخصوصاً مع ارتفاع وتيرة الغضب الحزبي والشعبي من تصرفات جماعة الإخوان وزعيمها راشد الغنوشي ومحاولة السيطرة على القرار الرسمي من خلال رئاسته لمجلس نواب الشعب.
وينتظر أن يشهد شهر يونيو المقبل عدداً من التحركات الشعبية تنطلق في اليوم الأول منه بتدشين اعتصام الرحيل الداعي إلى تنحي زعيم الإخوان في تونس ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن رئاسة البرلمان.
وقال المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة أحد المشرفين على الاعتصام، إن هذا الحراك الذي تمت الدعوة إلى تنظيمه في ساحة باردو قبالة مجلس نواب الشعب هو عبارة عن حركة مواطنية دون أي دعم سياسي، وسيدعو بالأساس إلى التنحية الفورية لراشد الغنوشي من منصبه كرئيس برلمان ووضعه رهن الإقامة الجبرية، على خلفية دعمه للتواجد التركي في ليبيا.
وأكدت النائبة البرلمانية السابقة فاطمة المسدي أن هدف «التحرك الوطني نحو الجمهورية الثالثة» الذي تروج له منذ مدة هو حل البرلمان الحالي وتغيير النظام السياسي عبر تنقيح الدستور وإعداد مشروع لتغيير النظام الانتخابي وعرض ذلك على الاستفتاء من قبل رئيس الجمهورية.
وبعد يومين من إطلاق اعتصام الرحيل، سيعقد البرلمان يوم الأربعاء المقبل جلسة للتصويت على لائحة تقدم بها الحزب الدستوري الحر لطلب مساءلة راشد الغنوشي بصفته رئيساً للبرلمان حول ارتباطه بمشروع التدخل التركي في ليبيا، وهو طلب يبدو أنه يلقى دعماً من كتل برلمانية أخرى، في ظل انتقادات واسعة لموقف الغنوشي وإخوان تونس المساند لسياسات أردوغان في المنطقة.
وأشار رئيس كتلة الإصلاح الوطني بمجلس نواب الشعب حسونة الناصفي، إلى أن اللائحة حسب النظام الداخلي يجب أن يتم تقديمها من قبل 73 نائباً، وأن تحظى بتصويت 109 نواب، متوقعاً أن يصل الأمر إلى حد المطالبة بسحب الثقة من الغنوشي.
تركيا تنزف والجيش السوري يسيطر على مناطق
قُتل جندي تركي وأصيب آخر إثر انفجار لغم أرضي على طريق «إم 4»، حيث تسير الدوريات الروسية التركية المشتركة، وفي ما أفاد ناشطون سوريون في ريف إدلب الشمالي، فيما لم تصدر تأكيدات رسمية تركية.
إلى ذلك، بسط الجيش السوري، سيطرته على مناطق الجنوب السوري في ريف درعا، إذ أكّد ناشطون ميدانيون، أنّ الاتفاق الذي جرى بين الجيش وبعض أطراف المصالحات المحلية، يقضي بمنع الاشتباك مع الجيش السوري وعدم انتشار الميليشيات الإيرانية في المدينة وريفها.
وفي أعقاب اجتماعات أمنية مكثفة للأجهزة الأمنية السورية، وممثلين على الحراك الاجتماعي ووجهاء وأعضاء في المصالحة، دعا أهالي درعا لنبذ الوجود الإيراني، مؤكّدين التزامهم بحماية مقار الجيش السوري وعدم التعرض لها.
وتضمّن الاتفاق تولي الفرقة الرابعة مهمة الحفاظ على الأمن في المدينة وريفها، وعدم القيام بعملية عسكرية واسعة ضد المسلحين. في الأثناء، وقع انفجار في محيط قرية الغسانية بريف جسر الشغور في إدلب، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي الروسي في سماء المدينة، وسط تأكيدات ميدانية، بأنّ الطيران الروسي استهدف مستودعاً للذخيرة تابعاً لما يُسمى الحزب الإسلامي التركستاني المتحالف مع تنظيم القاعدة، والذي يتخذ من الغسانية أحد أبرز مقراته. ووقع الانفجار في أحد المنازل التابعة للحزب بالقرب من الطريق الدولي إم 4، فيما لم يصدر الحزب أو روسيا أية توضيحات حول الانفجار.
أردوغان يُغرق ليبيا بـ «مُسيّرات الإرهاب» والجيش الوطني بالمرصاد
أُميط اللثام عن إقدام تركيا على إدخال طائرات مسيّرة انتحارية، بعد إسقاط الجيش الوطني العشرات من طائراتها في سماء ليبيا، وفيما طالب المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، بالرد على الأطماع التركية في ثروات البلاد، حذّرت الجزائر من التدفّق الكبير للأسلحة إلى ليبيا.
وكشف مصدر عسكري ليبي لـ «البيان»، عن إدخال تركيا طائرات مسيرة جديدة من نوع «كارجو» الانتحارية، التي تمّ الاعتماد في تصنيعها على تكنولوجيا إسرائيلية، إلى ساحة المعارك. وأكّد المصدر، بدء تركيا الأسبوع الماضي، استعمال هذا النوع من الطائرات، ضد أهداف ثابتة ومتحركة في غربي ووسط ليبيا، بعد فشل طائراته من نوع بيرقدار والعنقاء في أداء مهامها، وإسقاط العشرات منها.
وعرضت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، صوراً تظهر حطام الطائرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية في عين زارة جنوب طرابلس، بعد انطلاقها من قاعدة معيتيقة، لافتة إلى أنّ الجيش الوطني، سرعان ما أسقط عدداً من الطائرات المسيرة الجديدة، بعد إطلاقها لأول مرة.
وقال آمر عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي، اللواء مبروك الغزوي، إنّ المرتزقة والإرهابيين يستعملون نفس طريقة ميليشيا الحوثي في الاعتماد على الطائرات الانتحارية، مشيراً إلى أنّه لا فرق بين مرتزقة تركيا ليبيا، وعناصر إيران في اليمن.
وشدّد مراقبون، على أنّ لجوء تركيا للطائرات المسيّرة، يأتي بعد فشلها في فرض سيطرتها على أجواء غربي ليبيا، ونجاح الجيش الوطني في التصدي لمحاولاتهم السابقة، تنفيذ خططهم الساعية لإبعاد قوات الجيش الليبي من ضواحي طرابلس، ومحيط مصراتة، أو دخول مدينة ترهونة.
مطامع تركية
على صعيد متصل، أكّد رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، محمد المصباحي، أنّه لا يستبعد إقدام ميليشيات الوفاق المسنودة من مرتزقة أتراك، على مهاجمة منطقة الهلال النفطي. وجدّد المصباحي دعوته للعرب، إلى تفعيل اتفاقيات الدفاع، لمساعدة ودعم ليبيا في مواجهة الإرهاب، رداً على الأطماع التركية في ثروات بلاده.
وأشار المصباحي إلى تعرضهم لهجمة إخوانية، يقودها الرئيس التركي أردوغان وداعش والإخوان. بدوره، حذّر النائب البرلماني عن حركة «تحيا تونس»، مبروك كرشيد، من تحويل تركيا قاعدة الوطية العسكرية في ليبيا، مركزاً لانطلاق الإرهابيين نحو تونس. وأضاف كرشيد، أن تركيا تستعد لنشر خمسة آلاف مرتزق من ضمن 10 آلاف في القاعدة.
تحذير
في الأثناء، حذرت الجزائر، من أن التدفق الكبير للأسلحة نحو ليبيا، يمثّل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية. ولفت وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إلى أنّ تدفق السلاح إلى ليبيا، ساهم في تسليح مجموعات إرهابية، أضحت تهدد أمن المنطقة.
وأعرب بوقادوم عن استعداد بلاده لاحتضان الحوار الليبي، ومواصلة جهودها للم شمل الليبيين، وتقريب وجهات النظر. وشدّد بوقادوم، على أنّ البلاد ستواصل بذل قصارى جهدها، انطلاقاً من روح التضامن مع الشعب الليبي، من أجل لم شمل الفرقاء، وتقريب وجهات نظرهم.
(البيان)
واشنطن.. 3 ملايين دولار مقابل رأس وزير إعلام داعش
رصدت الخارجية الأميركية، الخميس، مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي الداعشي محمد خضر موسى رمضان.
ورمضان من مواليد الأردن وأحد أقدم مسؤولي الإعلام في داعش، ويشرف على العمليات الإعلامية اليومية للتنظيم. وفق بيان الخارجية الأميركية.
ووفق بيان واشنطن فإن "وزير إعلام التنظيم المتطرف" لعب دورا رئيسيا في عمليات الدعاية والتجنيد والتحريض التي يقوم بها داعش.
كما أشرف على إعداد وإنتاج العديد من مقاطع الفيديو الدعائية والمنشورات والمنصات عبر الإنترنت التي تضمنت مشاهد وحشية وقاسية للتعذيب والإعدام الجماعي للمدنيين الأبرياء.
مسؤول الدعاية الأشهر في داعش
وقبل عامين، قتل مسؤول الدعاية الأشهر لدى تنظيم داعش الإرهابي، كريستيان أمد، أثناء العمليات العسكرية لوحدات حماية الشعب شرق سوريا.
وكان كريستيان يعمل في صفوف التنظيم كمسؤول عن الدعاية ولطالما تم نشر فيديوهات وصور له يقوم فيها بتهديد أهالي شرق سوريا بالقيام بعمليات إرهابية.
ويعد كريستيان أمد من الدواعش الأكثر شهرة في ألمانيا، اعتنق الإسلام سنة 2003، اتجه من ولاية شمال الراين –وستيفاليا نحو العراق وسوريا للانخراط في صفوف تنظيم داعش، وفي سنة 2014 عُرف كريستيان في ألمانيا كإرهابي منخرط في صفوف التنظيم.
مقتل كريستيان أمد
وجاء الإعلان عن مقتله خلال العمليات العسكرية لوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا نهاية عام 2018.
وأعلنت صحيفة بيلد مقتل كريستيان أمد وأكدت على ذلك وكالة الأنباء الألمانية (DPA) بحسب المعلومات التي وردت من مصادر أمنية، كما ذكر الإعلام الألماني أن زوجة كريستيان السورية وأطفاله قاموا بتسليم أنفسهم أثناء العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم.
نائب تونسي ينتقد الغنوشي.. "رد مسعوريك عن أذية الناس"
وجه النائب عن كتلة تحيا تونس، مبروك كرشيد، الخميس، انتقادات لاذعة لزعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي.
وكتب عبر صفحته بالفيسبوك منشورا اعتبر فيه أن معاوني الغنوشي يثيرون الجلبة، ويصيحون دون إذنه أحيانا، ولكنهم في معظم الأحيان يقومن بذلك بإذنه.. ليدافعوا عنه، بعد أن "وطنهم ودربهم على ذلك وأنفق عليهم ليستنفروا كلما شاهدوا خيالا أو مر بهم عابر طريق... لا يفرقون الألوان عن بعضها، ولا يقدرون الأحجام، فكل الألوان لديهم أبيض أو أسود وكل الأحجام ثنائية الأبعاد"، بحسب تعبيره
وتابع النائب معتبراً أن هؤلاء ينهشون أعراض الناس وينطلقون في موجات مسعورة. وقال متوجها للغنوشي: أدعوك إلى منع أذيتهم عن الناس، لأنك أنت من سيدفع الثمن.. في الآخر عاجلا أم آجلا...".
حملة من النهضة
يشار إلى أن النائب مبروك كرشيد يتعرض لحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أنصار حركة النهضة، وذلك على خلفية إدانته لعرض اتفاقيتين مع تركيا وقطر على البرلمان، إلى جانب اتهامه للغنوشي بتجاوز صلاحياته وجر البلاد لسياسة المحاور إثر تهنئته لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج باستعادة قاعدة الوطية العسكرية.
وكان الغنوشي هنأ الأسبوع الماضي رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، باستعادة قواته المدعومة من تركيا قاعدة الوطية العسكرية القريبة من الحدود التونسية. وأعاد الكرة مساء الأحد مهنئا السراج بسيطرة قواته على مساحات شاسعة في ليبيا.
وقد أثارت تلك المواقف استياء واسعا في الأوساط السياسية والبرلمانية التونسية، لما تضمنته من مخالفة للأعراف الدبلوماسية واعتبرت تدخلا في صلاحيات الرئيس التونسي.
كما أدت إلى طلب عدة نواب من البرلمان عقد جلسة لمساءلة رئيس حركة النهضة. وقد حدد البرلمان جلسة لمساءلة الغنوشي يوم 3 يونيو القادم.
قتال محتدم جنوب طرابلس.. مع دخول درون تركيا الانتحارية
تصاعد القتال بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق، الخميس، في عدد من المحاور جنوب العاصمة طرابلس، حيث تمكنت دفاعات الجيش من إسقاط طائرة تركية مسيّرة انتحارية.
واندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين طرفي النزاع في محاور الرملة وعين زارة ووادي الربيع والخلاطات جنوب طرابلس، بعد يوم من سيطرة الجيش على محور الكاريزما وتقدمه باتجاه محور المطار، في حين تحدّثت مصادر عسكرية عن تحرّك عدّة كتائب عسكرية ومنظومات للدفاع الجوّي نحو مدينة مصراتة.
إلى ذلك، تحدث شهود عيان عن سماع أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، في الأحياء الجنوبية للعاصمة، كما أشار آخرون إلى تحليق مكثف للطيران التركي المسيّر في سماء العاصمة الليبية.
وأفاد مراسل العربية بأن الاشتباكات العنيفة تجددت بين قوات الجيش الليبي وتشكيلات تابعة لحكومة الوفاق مدعومة بالمرتزقة السوريين، وقد تركزت بمناطق وادي الربيع وعين زارة وطريق المطار والرملة، بعد هدوء شهدته خلال ساعات الصباح الأولى
كما تم تبادل القصف المدفعي في وادي الربيع بين الجيش وفصائل الوفاق بعد محاولتها الهجوم على تمركزات الجيش بالمنطقة الواقعة جنوب شرق طرابلس، مع استمرار وصول تعزيزات الدعم لقوات الجيش من قاعدة الجفرة.
مسيرات انتحارية
ومساء الأربعاء، قال اللواء فوزي المنصوري آمر محور عين زارة وقوة عمليات أجدابيا، إن قوات الوفاق استخدمت طائرات مسيّرة جديدة من طراز (ألباغو) ذات الجناح الثابت المعروفة باسم (الكاميكاز)، موضحا أنها طائرات انتحارية بدون طيار، سبق وأن تم استخدامها من قبل ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأضاف في مقطع فيديو عرض خلاله بقايا إحدى الطائرات التي تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية للجيش، أن هذه الطائرة تعمل على تفجير نفسها حال اقترابها من الهدف، ومصنعة من قبل شركة (إس تي إم) التركية للصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن قوات الوفاق شاركت بحوالي 10 طائرات انتحارية في الهجم على محوري كاريزما وعين زارة، ورغم ذلك تمكن الجيش من صدهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات والذخائر.
"سورنة" ليبيا
يأتي هذا في ظل تسارع التحذيرات الأوروبية من "سورنة" الأزمة الليبية، وسط تدفق السلاح والمرتزقة من الخارج.
وفي هذا السياق نقل مراسل العربية في بروكسيل الخميس تأكيد دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن اسمه أن الاتحاد الأوروبي يتواصل مع الأطراف الليبية كافة على مدار الساعة لتفادي انزلاق ليبيا في سيناريو الأزمة السورية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أبدى مساء الأربعاء أسفه لـ"سَوْرَنة" النزاع، داعياً طرفي النزاع للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي إنّ "الأزمة تزداد سوءاً لأنّنا --وأنا لست خائفاً من استخدام الكلمة-- أمام (سورنة) لليبيا".
كما حذر من دعم أطراف خارجية لأطراف النزاع الليبي، قائلاً إنّ "حكومة الوفاق مدعومة من تركيا التي تجلب إلى الأراضي الليبية مقاتلين سوريين بأعداد كبيرة، بآلاف عدّة".
يذكر أن ليبيا تشهد فوضى وصراعاً منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وقد زاد الوضع تأزماً خلال السنوات الأخيرة مع دخول تركيا على الخط بشكل واضح، عبر جلب آلاف المقاتلين السوريين إلى العاصمة الليبية بغية دعم الوفاق، فضلاً عن الدعم العسكري.
(العربية نت)