انتفاضة دولية لوقف العدوان التركي في ليبيا

الجمعة 26/يونيو/2020 - 01:55 ص
طباعة  انتفاضة دولية لوقف أميرة الشريف
 
في ظل المساعي الطائلة التي تقوم بها معظم الدول الأن بشأن وقف العدوان التركي في ليبيا، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، مساء الخميس، الأطراف الليبية إلى وقف القتال كما دعت الأطراف الخارجية إلى وقف أي تدخل وذلك في محاولة لإعادة المحادثات السياسية إلى مسارها.
وذكرت الدول الثلاث في بيان لها "في ضوء المخاطر المتنامية من تدهور الموقف في ليبيا. تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال على الفور ودون شروط".
ودعت الدول الثلاث أيضا "الأطراف الخارجية لإنهاء جميع أشكال التدخل في ليبيا والاحترام الكامل لحظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي".
وتدهورت العلاقات بين فرنسا وتركيا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الصراع الليبي.
وتقدم تركيا دعما للميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة الوفاق، كما نقلت أنقرة آلاف المرتزقة السوريين إلي ليبيا لأجل عرقلة الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من المتشددين والإرهاب.
وكانت عدد من الدول الأوروبية والعربية أكدت على ضرورة ابتعاد ميليشيات طرابلس عن سرت والجفرة، معتبرة المنطقتين "خطا أحمرا".
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن تركيا تسعى للسيطرة على ثرواتنا ونهبها لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة في تحد لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية ودول الإقليم والمجتمع الدولي.
وقال خلال مؤتمر صحفي إن الجيش الليبي يخوض معركة مصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي، داعيا دول العالم إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي في معركته ضد الإرهاب.
وأضاف المسماري: "نحيي أشقاءنا في الدول العربية الذين استشعروا خطر التنظيمات الإرهابية في طرابلس وهي مواقف تعكس قوة التضامن في وجه الإرهاب والاستعمار".
وتابع: "نحيي موقف مصر المعبر عن موقف الأمة العربية".
وشدد المسماري على أن الجيش الوطني الليبي يحترم قواعد الاشتباك ويحترم سلامة المدنيين وممتلكاتهم، مضيفا "متمسكون بمبادئنا الثابتة القائمة على رفض الأطماع التركية التوسعية للسيطرة على ثروات ليبيا".
وجاء في بيان الجيش الليبي: "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وهي تخوض المعركة المصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي البغيض فإنها في هذه الساعات التاريخية، تحيي الشعب الليبي على تضحياته ودعمه الثابت والمستمر لقواته المسلحة وعلى ما صدر عنه من بيانات متتالية أعلن فيها تمسكه بمبادئه الوطنية الثابتة وإدراكه ورفضه المطلق لأطماع تركيا في التوسع لبسط نفوذها على بلادنا وعلى المنطقة العربية بأسرها بدوافع عدوانية استعمارية والسيطرة على ثرواتنا ونهبها، لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة في تحد صارخ لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية ودول الإقليم والمجتمع الدولي بأسره".
وأضاف "العملاء والخونة فتحوا الطريق لاستباحة أراضينا وتدنيس ترابنا الطاهر بالتدخل العسكري المباشر وإرسال المرتزقة والمقاتلين الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية العالمية في صفقة الخزي والعارالتي باعوا فيها شرفهم وكرامتهم ليلعنهم الليبيون والأمة العربية قاطبة جيلا بعد جيل".
وتابع: "نحيي أشقاءنا من الدول العربية، الذين أدركوا حقيقة المشهد في ليبيا، واستشعروا خطر التنظيمات الإرهابية والمليشاوية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وعلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الشرعي، وانتبهوا إلى حجم الدعم بالسلاح والمرتزقة الذي تتلقاه هذه التنظيمات من تركيا، بحرا وجوا على مدار الساعة، وانكشفت أمامهم حقيقة الأطماع التركية الاستعمارية، ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين، وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها".

شارك