تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 4 يوليو 2020.
مسؤول ليبي يحذر من أي تحرك تركي لإشعال جبهة سرت - الجفرة
حذر مسؤول عسكري ليبي من أي محاولات تقوم بها أنقرة لإشعال جبهة سرت - الجفرة خلال الأيام المقبلة، مؤكداً في تصريحات لـ«الاتحاد» جاهزية القوات المسلحة الليبية لصد أي هجوم للميليشيات والمرتزقة السوريين تقوده تركيا باتجاه مدينة سرت.
وقد وصل وزير الدفاع ورئيس الأركان التركي إلى طرابلس في زيارة مفاجئة للقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وعدد من قادة الميليشيات المسلحة المسيطرة على مدن المنطقة الغربية.
وقالت تقارير صحفية تركية إن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال يسار غولر، التقيا في العاصمة الليبية مع السراج وعدد من المسؤولين في حكومة «الوفاق» لبحث مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري. وتأتي زيارة الوفد التركي إلى ليبيا بعد أقل من 24 ساعة من زيارتهم إلى العاصمة القطرية الدوحة، رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد المسؤول الليبي أن زيارة الوفد التركي المفاجئة لطرابلس تطرقت لتشكيل الحرس الوطني الذي يسعى السراج لتشكيله خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى وجود دلالة كبيرة لترؤس وزير الدفاع التركي للوفد الذي زار العاصمة طرابلس.
وفي القاهرة، أكد مصادر دبلوماسية مصرية لـ«الاتحاد» مراقبة القاهرة للتحركات السياسية والعسكرية كافة التي تقوم بها تركيا في ليبيا، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتابع عن كثب أي محاولات أو تحركات عسكرية متهورة باتجاه سرت أو الجفرة.
وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق ومشاورات بين السلطات المصرية والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي حول تطورات الموقف العسكري لحظة بلحظة في مدينة سرت وسط البلاد، بالإضافة إلى متابعة القاهرة للتحركات كافة التي يمكن أن تهدد أمنها واستقرارها مع ليبيا.
ومن جانبها، قالت صحيفة «أحوال» التركية إن جنرالات تركيا موجودون فعلياً على الأرض الليبية، وإنهم زاروا غرف العمليات وسط ضباط أتراك، وإن وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان يسار غولر، وضباط أركان حرب آخرين يتجمعون في غرفة عمليات في طرابلس، مؤكدة أنهم بلاشك ليسوا في نزهة ولا زيارة عابرة.
وأضافت: «الزيارة تؤكد من دون أدنى شك أن أردوغان ماض في أهدافه الإمبريالية تجاه ليبيا مهما كانت ردود الأفعال الإقليمية والدولية».
خبراء لـ«الاتحاد»: سنرى تحولاً أوروبياً حقيقياً تجاه أردوغان
زادت حدة التوترات والصدمات بصورة كبيرة بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا خلال الفترة الأخيرة، ليس فقط في الأزمة الليبية ولكن أيضاً في ملفات عديدة منها ملف اللاجئين الذي تستخدمه أنقرة كورقة تهديد، وأيضاً في ظل مخاوف أوروبية من الغرق في كابوس الإرهاب.
وتتصدر الانتهاكات التركية في ليبيا، قائمة القضايا التي يبحثها الاتحاد الأوروبي في اجتماعه المقرر انعقاده في 13 يوليو الجاري، لبحث إمكانية فرض عقوبات جديدة على أنقرة.
وقال خبراء إن الدول الأوروبية أدركت أن ممارسات تركيا في ليبيا هي تهديد مباشر على أوروبا، ليس فقط بملف الهجرة غير الشرعية، ولكن الخطر الأكبر هو الغرق في الفوضى والإرهاب.
وأكد رضوان الفيتوري، المحلل السياسي الليبي، لـ«الاتحاد»، أن هناك تغيراً كبيراً في موقف المجتمع الدولي في ليبيا، موضحاً أن الجميع أدرك أنهم متضررون مما يحدث شأنهم شأن الليبيين أنفسهم، مشيراً إلى أن هناك خطوات عملية ستظهر إلى العلن من قبل دول الاتحاد الأوروبي، وأن هذه المرة سنرى تحولاً أوروبياً حقيقياً وتحجيماً لدور أردوغان.
وقال محمد الترهوني، المحلل السياسي والعسكري الليبي، إنه يجب على العالم الخارجي، خاصة دول الاتحاد الأوروبي، وضع نقاط محددة لتحجيم ووقف التدخل التركي في منطقة البحر المتوسط. وأضاف أن الخطوات الأوروبية المتوقعة، هي بداية نهاية وزوال التدخل التركي في ليبيا ودول شرق المتوسط.
وبدوره توقع السفير حسين الهريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، اتخاذ عقوبات شكلية من دول الاتحاد الأوروبي تجاه أردوغان، موضحاً ضرورة اتخاذ عقوبات مشددة من شأنها أن تردع تركيا عن المضي قدماً في مخططات توسعية بعد وضع قدمه في شرق المتوسط وليبيا.
وأضاف: «لابد من التلويح بعقوبات اقتصادية شديدة الوطأة يتم تنفيذها بصورة مباشرة على تركيا حتى تتراجع عن ممارساتها»، موضحاً أن أميركا تستطيع بالفعل أن توجه للنظام التركي تهديداً فعلياً.
(الاتحاد)
الجيش الليبي يحبط تقدم الميليشيات نحو سرت
تصدى الجيش الليبي لميليشيات الوفاق، بينما كانت تحاول التقدم باتجاه سرت، وسمع دوي انفجارات متتالية قرب قاعدة الوطية العسكرية جنوب غربي طرابلس، في وقت انقطع التيار الكهربائي عن كامل وسط وجنوب ليبيا الخميس، فيما وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى موسكو، في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين الروس آخر تطورات الأزمة في بلاده.
وقالت مصادر ليبية لقناة «العربية»، الخميس، إن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تصدت لميليشيات الوفاق، خلال محاولتها التقدم نحو سرت.
كما أفادت مصادر في مدينة الرجبان جنوب غربي طرابلس ،بسماع دوي انفجارات متتالية قرب قاعدة الوطية العسكرية، مع استمرار تحليق الطيران فوق مناطق الجبل الغربي.
وبحسب المصادر فإن الانفجارات جاءت متزامنة مع تحليق طيران مجهول قرب قام بقصف مواقع بالقرب من القاعدة العسكرية، التي تعتبر من أهم القواعد الجوية الليبية وأكبرها(50 كم مربع)، وتضمّ بنية عسكرية ضخمة شديدة التحصين، وتتسم بموقع استراتيجي مهم بقربها من الحدود التونسية والجزائرية وكذلك من البحر المتوسط، وتتيح تنفيذ عمليات قتالية جوية ليس بنطاق العاصمة طرابلس فقط، وإنما بكامل المنطقة الغربية وحتى وسط ليبيا.
إلى جانب ذلك افادت مصادر ليبية متطابقة عن انقطاع الكهرباء عن كامل وسط وجنوب ليبيا الخميس.
وأشارت المصادر إلى تعطل مولدات توليد الطاقة الكهربائية في مصراتة، الواقعة على ساحل البحر المتوسط.
ويضع انقطاع التيار الكهربائي الليبيين في مواجهة الصيف الحار. وتشكو شركة الكهرباء من عمليات تخريب تقوم بها عصابات إجرامية في سرقة أسلاك نقل الطاقة، التي يتم تفكيكها وصهر النحاس الموجود فيها في السوق السوداء.
يأتي ذلك فيما أجرى قائد الجيش الوطني الليبي، حفتر، اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عبّر خلاله الأمين العام عن رفض الحل العسكري، مؤكداً أنه لا بديل عن الحل السياسي، وأنه لن يكون إلا بأيدي الليبيين وحدهم.
كما أعلن جوتيريس عن استعداده للمساعدة في إعادة فتح حقول النفط المغلقة في ليبيا.
من جهة أخرى، وصل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح إلى موسكو الخميس، في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين الروس آخر تطورات الأزمة في بلاده.
وقال فتحي المريمي، مستشار صالح، في حديث خاص لقناة «أر تي» الروسية، إن زيارة المستشار عقيلة صالح لموسكو لها ثلاثة مسارات: دبلوماسي واقتصادي وعسكري. وأشار المريمي إلى أن مبادرات الحل السلمي، وعلى رأسها وثيقة القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين، سوف تكون ضمن العناوين الرئيسية للزيارة.
وقال المريمي، إن هناك دعوة رسمية وجهت لرئيس البرلمان الليبي، ونوّه بأن من ضمن محاور النقاش التي سوف تطرح العدوان التركي على ليبيا.
وأشار المريمي إلى أن الوصول لوقف القتال وتفعيل المبادرات السياسية ودور روسيا كدولة عظمى في ذلك يكتسب أهمية خاصة.
(الخليج)
القبائل حاضنة اجتماعية للجيش وصمام أمان لوحدة ليبيا
القبائل حاضنة اجتماعية رئيسة ومؤثرة في المجتمع الليبي، يُعول عليها في المساهمة بشكل مباشر في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، كونها ورقة رابحة في الصراع الدائر حالياً، وفي مواجهة «الغزو التركي» بما يحمله من أطماع مختلفة.
وإيماناً بدور القبائل الليبية المؤثر، كان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قال في 20 يونيو الماضي، خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، إنه لن يدافع عن ليبيا إلا أهلها.
وأعلن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، على لسان رئيسه محمد المصباحي، الاثنين الماضي، عن استعداد القبائل لـ«صد الهجوم التركي»، وأن أبناء القبائل يقاتلون بصفوف الجيش الليبي، حال تجاوزت تركيا الخط الأحمر الممثل في سرت والجفرة.
وقال المحلل السياسي الليبي أستاذ القانون الدولي، د.محمد الزبيدي لـ«البيان» إن ليبيا باعتبارها مجتمعاً قبلياً، للقبيلة فيه دور كبير، اجتماعياً وسياسياً، وفي مختلف مناحي الحياة، وجميع الليبيين ذوو أصول قبلية، وللقبيلة صوت مسموع ومؤثر، بما يمكن من التعويل عليها في القيام بدور مؤثر في الأزمة الحالية.
موقف الغالبية
ولفت الزبيدي، إلى موقف غالبية القبائل الكبيرة في ليبيا المؤيد لأمن واستقرار البلد والمناوئ للتدخلات التركية، والمؤيد للموقف المصري وإعلان القاهرة، وهو ما ظهر بقوة من خلال رسائل التأييد القبلية والشعبية لخطاب السيسي، الأخير، الذي رسم فيه الخطوط الحمراء (سرت والجفرة) وعبّر فيه عن استعداده لتجهيز القبائل الليبية، وعبر عن احترامه وتقديره لدور القبائل المؤثر والمهم.
وشدد على أن القبائل الليبية تدرك أهمية الدور المصري، في الوقت الذي لا تحظى فيه التدخلات التركية بأية حاضنة شعبية، لا سيما أن تلك الأخيرة ينطلق تدخلها في الشأن الليبي من أطماع خاصة، بينما مصر هدفها واضح وصريح في دعم الأمن والاستقرار، مشيراً إلى الموقف السياسي المهم، الذي عبرت عنه القبائل الليبية بوقفات داعمة لإعلان القاهرة وخطاب السيسي، وبيانات مؤكدة على ذلك.
أدوار حاسمة
ومن هنا تبزغ أهمية دور القبائل الليبية في مواجهة «الغزو التركي»، الذي استقدمته ميليشيات الوفاق، وهو ما ظهر بوضوح من خلال بيانات الدعم والتأييد للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وسط نذر أدوار حاسمة للقبائل في المرحلة المقبلة، على وقع التعويل عليها في لم الشمل وتطبيق العرف والمساهمة في أمن واستقرار ليبيا. بدوره، قال السياسي الليبي، محمد العباني، إن «القبائل الليبية هي حاضنة اجتماعية، ويحترمها الجميع»، موضحاً أنه «يمكن في هذه المرحلة مساعدتها في لم الشمل وتطبيق العرف».
التسوية السياسية
أكدت الولايات المتحدة في بيان لوزارة خارجيتها مجدداً رفضها جميع التدخلات الخارجية في ليبيا، مشددة على ضرورة تسوية الأزمة عبر المسار السياسي، كما أكدت فرنسا هي الأخرى رفضها التدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه وبمختلف مصادره. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى الإسراع في التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، معرباً عن قلقه من الوضع المتوتر حالياً في البلاد.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، عبر لودريان عن قلق بلاده من الوضع المتوتر الحالي في ليبيا، مؤكداً أن جهود فرنسا تستهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا.
(البيان)
الجيش العراقي يطارد خلايا «داعش» شمال بغداد
أعلنت استخبارات وزارة الداخلية العراقية إلقاءها القبض على 5 عناصر من تنظيم «داعش»؛ بينهم إداري في كتيبة زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، فيما أعلن الجيش العراقي تنفيذه مهمة عسكرية بهدف تطهير وتفتيش مناطق واسعة شمال العاصمة بغداد يوجد فيها عناصر من التنظيم الإرهابي.
وقالت وكالة الاستخبارات في بيان لها، (الخميس)، إنه «من خلال المتابعة المستمرة لعصابات (داعش) الإرهابية وتسخير المصادر الاستخبارية، ألقت مفارز وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية القبض على 4 إرهابيين في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، وفق أحكام المادة (4 إرهاب) لانتمائهم لعصابات (داعش) الإرهابية». وأضاف البيان أن «هؤلاء كانوا يقومون بتقديم الدعم اللوجيستي لعناصر عصابات (داعش)، حيث اعترفوا من خلال التحقيقات الأولية بقيامهم بجرمهم الإرهابي»، مشيراً إلى أنه «تم تدوين أقوالهم وإحالتهم للقضاء لإكمال أوراقهم التحقيقية». وتابع البيان أن الوكالة «ألقت القبض في عملية أخرى على أحد الإرهابيين المطلوب وفق أحكام المادة (4 إرهاب) لانتمائه لعصابات (داعش) الإرهابية، والذي يعمل (الإداري) لما تسمى (كتيبة البغدادي - ولاية الجنوب)»، لافتاً إلى أن «هذه العملية جاءت بعد متابعته من محافظة بغداد إلى محافظة السليمانية بالتنسيق مع قوات الأسايش، وتمت الإطاحة به وتسليمه إلى الجهات المعنية بشكل أصولي».
إلى ذلك؛ أعلنت خلية الإعلام الأمني أنه «بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، باشرت (قيادة عمليات بغداد)، بتنفيذ عملية أمنية عسكرية واسعة شمال بغداد». وأضاف البيان أن «العملية تمت بمشاركة قطعات قيادة عمليات بغداد، وبإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش». وتأتي هذه العملية «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، لملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية، وتفتيش هذه المناطق لتعزيز الأمن والاستقرار وإلقاء القبض على المطلوبين وحماية مصالح المواطنين فيها».
وكان «اللواء الأول» ضمن «فرقة الرد السريع»، باشر بالفعل تنفيذ الخطة الموكولة إليه بتطهير وتفتيش مناطق الطارمية القريبة من بغداد؛ بما في ذلك البحيرات الموجودة فيها.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أن «الفرقة الأولى» واستخباراتها استولتا على منصة إطلاق صواريخ وأعتدة جنوب شرقي الرطبة في محافظة الأنبار. وقالت الوزارة في بيان إنه «بناء على معلومات دقيقة، تمكنت قوة من (اللواء الأول) و(الفوج الأول) منه في (الفرقة الأولى) وبالاشتراك مع مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في (الفرقة الأولى)، من الوصول إلى منصة لإطلاق الصواريخ في قرية الدراعمة جنوب شرقي الرطبة بالأنبار». وأضافت أن «الفرقة استولت على صاروخ (كاتيوشا)، وقذيفة مدفع 155 ملم محورة، وقذيفة مدفع 130 ملم، وقنبرة هاون 120 ملم».
وتأتي هذه العملية بعد أيام من عملية الدورة التي قام بها جهاز مكافحة الإرهاب والتي اعتقل بموجبها 14 عنصراً ينتمون إلى «كتائب حزب الله» العراقي بتهمة إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي، فضلاً عن العثور على منصة إطلاق الصواريخ. ومع أنه تم الإعلان عن إطلاق سراح 13 معتقلاً مع التحفظ على عنصر واحد اعترف بالتهم المنسوبة إليه؛ فإن عملية تسوية أدت إلى إغلاق جزئي لملف العلاقة الملتبسة بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقيادات الفصائل المسلحة.
وفيما يتعلق بالعمليات التي يطلقها الجيش العراقي بين آونة وأخرى لملاحقة خلايا «داعش»، يقول الخبير الأمني الدكتور معتز محيي الدين، رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشكلة في المناطق التي يوجد فيها تنظيم (داعش) والممتدة من شمال بغداد وبين ديالى وكركوك وصلاح الدين، تتمثل بالدرجة الأساسية في أن القوات التي تمسك الملف الأمني هناك ليست كافية، فضلاً عن أنها ليست جاهزة تماماً في مواجهة ما بات يعمله هذا التنظيم من أساليب كرّ وفرّ عبر عمليات اغتيال أو هجمات مسلحة أو نصب سيطرات وهمية». وأضاف محيي الدين أن «المسألة الأخرى المهمة هي عدم وجود تنسيق بين قيادة العمليات العسكرية رغم أنها ترتبط جميعاً بالقائد العام للقوات المسلحة».
أما المحلل الأمني فاضل أبو رغيف، فيرى من جهته، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن «لدى (داعش) خطة للعودة ثانية إلى الواجهة بصرف النظر عن الخسائر التي حاقت به خلال السنوات الأخيرة»، مبيناً أن «هذا التنظيم الإرهابي يحاول أن يستفيد من عوامل عدة لغرض الاستمرار في عملياته؛ من بينها إطلاق سراح سجناء له في العمق السوري مقابل أموال، بالإضافة إلى أن الحدود العراقية ـ السورية، وبالذات في غرب نينوى، ليس مسيطراً عليها بالكامل». وأوضح أبو رغيف أن «هناك عوامل أخرى ساعدت؛ وهي إجراء تغييرات استخبارية طالت عدداً من القيادات التي باتت لها خبرة في التعامل مع هذا التنظيم في تلك المناطق، واستبدال قيادات بها لا تملك الخبرة الكافية».
(الشرق الأوسط)
تركيا توقع اتفاقية عسكرية مع كتائب الوفاق الليبية
أكدت مصادر لقناة "العربية" أن وزير الدفاع التركيا ورئيس أركانه وقعا، الجمعة، اتفاقية عسكرية مع كتائب حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، وذلك لضمان مصالح أنقرة في ليبيا.
وقالت المصادر إن الاتفاقية تضمن حماية مصالح تركيا في ليبيا، وتتيح لأنقرة التدخل المباشر.
وتضمن الاتفاقية الجديدة إنشاء قوة عسكرية تركية في ليبيا، وكذلك تأسيس قاعدة عسكرية تركية، بحسب المصادر.
كما توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح، الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة قام بها وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه إلى طرابلس الجمعة.
وتسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها الأمني في ليبيا من خلال فرض خالد الشريف لتولي منصب رئاسة المخابرات في حكومة الوفاق لتصبح سيطرة تركيا كاملة على الملف الأمني.
وتبدو الحركةُ التركية على الخط الليبي ناشطة إلى حد بعيد، فبعد زيارة لوزير الخارجية التركي، والمعلومات عن إرسال أنقرة أسلحة ومعدات ثقيلة إلى طرابلس، هبط وزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي في طرابلس في مهمة ذات طابع عسكري وأمني، وفق مصادر.
الزيارة تزامنت مع ما كشف عنه موقعُ "أفريكا إنتلجينس" المتخصصُ في الشؤونِ الاستخبارية والاستراتيجية حول سعي تركيا لتعيين الشريف القيادي فيما يعرف بـ "الجماعة المقاتلة" المقربة من تنظيمِ القاعدة، رئيساً لجهاز استخبارات الوفاق.
ويأتي ذلك بعد نجاح الشريف رجل تركيا داخل ليبيا بقيادة جميع الميليشيات المنضوية مع حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، المدعومة لوجستيا وماليا من الدوحة وأنقرة.
ووفقا للموقع ِ المتخصص يبدو أن تركيا غير مهتمة بالخلافاتِ التي تدور في طرابلس بشأنِ منصب رئاسة المخابرات وماضية في فرض أجندتها لتعيين الشريف، حيث شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على السراج حسم أمر الشريف خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس وبرفقتِه رئيس الاستخبارات وقيادات أمنية رفيعة.
في المقابل تحاول أطراف أخرى منافسةَ تركيا على منصب رئاسة المخابرات من خلال مرشحين يتمتعون بنفوذ مالي وحكومي بالإضافة إلى العلاقة مع تنظيم ِ الإخوان إلا أنّ موقعَ أفريكا انتليجنس يرى أنّ الفرصةَ تبدو ضعيفةً كون الشريف يُعد رجل تركيا الأول في ليبيا دون منافس.
من خالد الشريف الذي تحاول تركيا تعيينه على رأس جهاز الاستخبارات الليبي؟
في أحدث سلسلة من التدخلات التركية في ليبيا، بدأت أنقرة تضغط على حومة الوفاق لتعيين مقربين منها وموالين لأجندتها الحافلة بدعم الجماعات الإرهابية على رأس الأجهزة الأمنية وفي المناصب الحساسة، خاصة بجهاز الاستخبارات العسكرية، أكثر الأجهزة السيادية أهميّة داخل الدولة.
هذا ما كشفه تقرير نشره موقع "أفريكا أنتلجنس" المتخصص في الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية، الذي أكد عزم تركيا فرض مرشحها الإرهابي الخطير والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، لتولي رئاسة المخابرات في حكومة فايز السراج، حيث تدفع أنقرة بقوة لتعيين هذا الرجل سيئ السمعة وصاحب التاريخ الأسود في ليبيا، في منصب رئيس المخابرات.
ويتزامن ذلك مع زيارة يؤديها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي ياشار غولر الجمعة إلى العاصمة طرابلس، فيما يبدو أنه للضغط من أجل ترشيح خالد الشريف، بينما تدور خلافات بين أطراف مختلفة للحصول على منصب رئيس المخابرات ونائبيه، من بينهم قائد العمليات الخاصة في الزنتان عماد الطرابلسي ورجل الأعمال المصراتي محمد العيساوي.
وبينما تحاول تركيا منح مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة أدوارا جديدة في الدولة، لم ينس الليبيون أبدا جرائمهم، حيث يعدّ مرشح أنقرة خالد الشريف (55 سنة)، من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، لانتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي.
والشريف، هو قيادي بارز فيما يسمى "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا، وهو متهم بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب أحداث عام 2011، قبل إقالته من منصبه عام 2014، بعد اتهامه بتزويد الميليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس بالسلاح، ودعمه المباشر لأنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة.
ولخالد الشريف المكنى "أبو حازم الليبي" تاريخ في الإرهاب، حيث تشير المعلومات الموثقة في ملفه الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي السابق، إلى أنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988 للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك، وحصل على منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان حتى وصل إلى زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، قبل أن يعود إلى ليبيا للمرة الأولى 1996.
في عام 2003، ألقت القوات الأميركية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية.
وبعد رحيل معمر القذافي، وتحديداً في ديسمبر/كانون الأول 2012، تولى الشريف قيادة ما يعرف بـ"الحرس الوطني" وسجن الهضبة الذي يقبع فيه مسؤولون من نظام معمر القذافي، وكذلك وكالة وزارة الدفاع، قبل إقالته من منصبه عام 2014 لتورطه في دعم الإرهابيين بالعاصمة طرابلس وتزويدهم بالسلاح، وانتقاله للإقامة في تركيا.
(العربية نت)