تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 6 يوليو 2020.
تركيا تستبيح سيادة ليبيا وتؤكد بقاء قواتها «إلى الأبد»
أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، رفضه القاطع لكل مذكرات التفاهم التي تعقدها حكومة الوفاق بطرابلس مع غيرها من الحكومات، مؤكدة أن المذكرات تحتاج إلى شرعية برلمانية، فيما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال تفقده جنود بلاده في ليبيا: إن القوات التركية ستبقى في ليبيا إلى الأبد، في تحدٍّ للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ للسيادة الليبية.
وكانت مصادر لوسائل إعلام أكدت أن أكار ورئيس أركانه وقّعا، مساء الجمعة، اتفاقية عسكرية مع كتائب حكومة الوفاق، وذلك لضمان مصالح أنقرة في ليبيا.
إملاءات على السراج
واعتبر العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي أن الاتفاق الجديد يمثل «إملاءات إرادة طرف على طرف آخر»، مؤكداً استعداد الجيش للتصدي لقوات أنقرة والميليشيات الموالية لها.
وقال: إن مذكرات التفاهم تحتاج إلى شرعية برلمانية لا تملكها ميليشيات طرابلس.
وأشار إلى أن تركيا تسعى للحصول على مكاسب اقتصادية في ليبيا عن طريق زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد المحجوب أن أنقرة ترمي أيضاً من وراء هذا الاتفاق، إلى «حشد الاستعدادات» لمعركة كبيرة في المنطقة الغربية، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الوطني، ولا سيما منطقة «سرت» المعلنة من جانب الجيش ومصر «خطاً أحمر».
وشدد المحجوب على «استعداد الجيش الليبي لمواجهة الأطماع التركية، وإلى جانبه الشعب الليبي الذي أصبح يدرك أن تركيا تقوم بغزو بلادهم بشكل مباشر».
إعادة تدوير
وبشأن مقترح إنشاء حرس وطني جديد في ليبيا، قال المحجوب: إن استيعاب الميليشيات ضمن ما يسمى ب «الحرس الوطني»، ليس سوى «محاولة إعادة تدوير يقوم بها تنظيم الإخوان لتجاوز الجيش، الذي يكنون له عداء تاريخياً، لكونه وقف ضد مخططاتهم».
من جهة أخرى، وفي تحدٍّ للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية الليبية، تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، جنود بلاده في ليبيا، مطلقاً تصريحات مستفزة تحدث فيها عن «السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد».
جاء ذلك خلال تفقد خلوصي أكار للجنود الأتراك في ليبيا، في زيارة لسفينة حربية تركية قبالة السواحل الليبية. كما تفقد مستشفى معيتيقة العسكري.
وقال وزير الدفاع التركي: «في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد ل 500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق، وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين»، في إشارة إلى حكومة فايز السراج التي تدعم أنقرة ميليشياتها.
وأضاف: «لا يشك أحد في موقفنا هذا أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه»، مشيراً إلى الاعتداءات التركية المستمرة بحق دول شرق المتوسط، بالقول: «القوات التركية البحرية في المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، تقوم بكل ما عليها من واجبات على أحسن وجه.. ومن خلال ذلك، فإنكم تقومون بواجبكم بحماية أمن ومنفعة وطنكم».
واستمر أكار في تحدي المجتمع الدولي، بالقول: إن «على الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا»، على حد قوله.
وتذرع في تصريحاته ب «القبارصة الأتراك»، كمبرر لما تقوم به تركيا بحق دول شرق المتوسط، قائلاً: «تركيا لها حق الضامن في قبرص، ولذا فإننا سنتابع، ونحمي حقوقنا وحقوق إخواننا القبارصة الأتراك في المنطقة، ولن نسح لأي أحد بأن يمس حقوقنا ومنافعنا في المنطقة».
تشكيل فرق عسكرية مشتركة
وكان الوزير التركي قد اجتمع، السبت، بضباط وجنود أتراك في غرفة العمليات المشتركة بطرابلس.
وأعلن أكار عن «تشكيل فرق عسكرية مشتركة» بين قوات حكومة الوفاق والقوات التركية، موضحاً أن هذه القوات ستكون «برية وبحرية وجوية».
كما أكد رفضه المبادرة المصرية لوقف الحرب في ليبيا.
بريطانيا: التدخل الأجنبي يقوّض الحوار السياسي
أعربت السفارة البريطانية في ليبيا، السبت، في بيان، عن قلقها من استمرار إغلاق الموانئ النفطية وعن «تقارير تُفيد بتدخل أجنبي» في حقول النفط الليبية.
وأكد البيان أن «الانخفاض القسري في إنتاج النفط تسبب بخسائر تجاوزت ستة مليارات دولار منذ يناير الماضي، مع عواقب اقتصادية سلبية على الشعب الليبي». وأضاف: كما تسبب هذا الإغلاق في أضرار للبنية التحتية للمنشآت النفطية ،وأشار البيان لوجود «تقارير مُقلقة حول تدخل المرتزقة الأجانب في حقل الشرارة ، مشددةً على أن عسكرة قطاع الطاقة أمر غير مقبول ويُهدد بالمزيد من الضرر.
وتابع : يُعتبر قطاع الطاقة مصدراً أساسياً وذا أهمية للتعافي وإعادة الإعمار بعد الصراع، بصفته المصدر الرئيسي للدخل . لا يجب توظيف قطاع الطاقة كورقة مساومة سياسية.
ودعت السفارة البريطانية «جميع الأطراف إلى المشاركة الفعّالة في الحوار السياسي بقيادة الأمم المتحدة»، محذرةّ من أن «التدخل الأجنبي يعمل على تقويض هذه الجهود».(وكالات)
قناة ألمانية: أنقرة تتدخل في ليبيا لدعم اقتصادها المتعثر
أفادت قناة ألمانية في تقرير لها أن تركيا تسعى إلى جني الثمار من تدخلها في ليبيا؛ لدعم اقتصادها المتعثر؛ حيث إن دعمها لحكومة الوفاق في حربها مع الجيش الليبي ؛ يضع أنقرة على رأس قائمة الدول الساعية إلى تقديم عطاءات لعقود بمليارات الدولارات.
وأضاف التقرير الذي بثته فضائية «دويتش فيليه» إن الدعم العسكري التركي؛ساعد الوفاق في استعادة بعض المدن.
وذكرت الشركات التركية أنها تأمل في لعب دور رئيسي في إعادة بناء ليبيا، وقد أجرى المسؤولون الأتراك زيارات إلى طرابلس لمناقشة التعاون في مجالات مثل: البناء والطاقة.
وقال أنس القماطي، مدير معهد صادق للدراسات في ليبيا،:إن تدخل تركيا المباشر بالسلاح والمرتزقة لصالح حكومة الوفاق،عندما كانت في أضعف مستوياتها،جعل العديد من أعضاء الوفاق يحرصون على رد الجميل ويبحثون عن شركاء يمكنهم إقامة علاقة استراتيجية معهم.
عبير موسي تحذر من الغنوشي وأردوغان: أمن تونس في خطر
قادت زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي، السبت، مسيرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، احتجاجاً على رفض رئاسة البرلمان إقرار جلسة عامة لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، مؤكدة أن تونس أصبحت فى خطر، وأن الأمن القومي التونسي بات مهدداً بقوة جراء ما يحيكه الإخوان والاحتلال التركي في الشقيقة ليبيا المجاورة. كما قالت إن حل أزمة تونس جاهزة لكن «أيدي القيادة مكبلة».
وفي تصريحات، أمام المسرح البلدي بالعاصمة، حذرت موسي، من أن هناك من يسعى لإغراق تونس فى الديون، مؤكدة أن شعب تونس اليوم مختلف عن شعب عام 2011، مضيفة: «سألت الغنوشي عن ثروته ولم يجب». وقالت النائبة التونسية البارزة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينفذ أجندة الإخوان في المغرب العربي، محذرة من محاولات العثمانيين لاحتلال ليبيا.
ومساء الجمعة، قالت موسي، في فيديو نشرته على صفحتها الخاصة في «فيس بوك» إن «مكتب مجلس النواب التونسي خرق القانون الداخلي للمجلس، وذلك بعد تصويته ضد تعيين جلسة عامة لمناقشة اللائحة التي تقدم بها الحزب، والتي تهدف لتصنيف الإخوان تنظيماً إرهابياً».
وقالت موسي، إن ما حدث يعني الإعلان أن البرلمان التونسي بات محكوماً بتنظيم الإخوان، وأشارت إلى من وصفتهم بـ«الخونة الكبار» وهم ممثلو حزب «قلب تونس» الذين صوتوا مع الإخوان لكي لا يتم تعيين هذه الجلسة. وأوضحت أن نسبة التصويت جاءت 6 إلى 5 في جانب رفض تعيين جلسة لمناقشة اللائحة.
وتابعت النائبة التونسية «يجب الآن أن نعزي أنفسنا لأن النظام الداخلي للمجلس أطلقت عليه رصاصة الرحمة».
واعتبرت أن هذا النظام يداس الآن بطريقة مفضوحة ومكشوفة، ومن داخل مكتب مجلس نواب الشعب.
وكشفت موسي كيف أثارت الدعوة إلى تحديد جلسة عامة لإعلان الإخوان جماعة إرهابية خوفاً وتهديدات إخوانية، وكيف انفضح التخبط ومحاولات منع انعقاد الجلسة التي وضعت رئيس البرلمان راشد الغنوشي في ورطة. وشددت موسي على أن تونس لن تكون إخوانية، ولفتت إلى قرارات أخرى مرتقبة لكتلة الحزب الدستوري الحر، بعد «إهانة دولة المؤسسات في تونس».
44 قتيلاً في معارك بين الجيش السوري و«داعش»
قُتِلَ 44 عنصراً من الجيش السوري وتنظيم «داعش» خلال 48 ساعة في اشتباكات عنيفة تخللتها غارات روسية في البادية السورية، فيما بدأت القوات الروسية تأمين سير القوافل على الطريق الدولي «إم 4».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن تنظيم «داعش» شنّ ليل الخميس/الجمعة هجوماً على مواقع الجيش السوري في محيط السخنة في ريف حمص الشرقي، اندلعت إثره اشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين. وتدخلت الطائرات الحربية الروسية؛ دعماً للقوات الحكومية.
وأفاد المرصد بمقتل 26 مقاتلاً من التنظيم ؛ جرّاء الاشتباكات والغارات، كما أودت المعارك بحياة 18 عنصراً من الجيش السوري والمسلحين الموالين له. وعلى الرغم من تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل أكثر من عام، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.
(الخليج)
تركيا تجلب دفعة جديدة من «المرتزقة» للقتال في ليبيا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي يتخذ من لندن مقراً له، الأحد، أن تركيا أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا، منوهاً بأن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، وصل إلى نحو 15300، وقال المرصد في بيان، إنه رصد عودة دفعة جديدة من المقاتلين نحو سوريا، قادمين من ليبيا، تزامناً مع عملية عكسية، توجه خلالها مقاتلون من الفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضي الليبية، بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية.
وبذلك ترتفع أعداد المرتزقة الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى نحو 15300 «مرتزق» من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم.
يذكر أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 والـ 18، غالبيتهم من فرقة «السلطان مراد»، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا، عبر عملية إغراء مادي، في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، كما أن هناك 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا، وقد دخلوا أوروبا بطرق غير شرعية عبر إيطاليا.
(البيان)
طائرات «مجهولة» تقصف قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا
نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي قوله، (الأحد)، إن طائرات حربية قصفت الليلة الماضية قاعدة جوية سيطرت عليها حكومة «الوفاق» في الآونة الأخيرة بمساعدة من تركيا.
وأضاف المصدر المنتمي للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن الضربات نفذتها «طائرات مجهولة».
وقال أحد سكان مدينة الزنتان القريبة، إن دوي انفجارات سُمع من ناحية القاعدة.
ومثلت استعادة حكومة الوفاق الوطني السيطرة على قاعدة الوطية في مايو (أيار) بداية تراجع هجوم الجيش الوطني الليبي الذي استمر 14 شهراً على العاصمة بهدف انتزاع السيطرة عليها، وبداية لتراجعه على الساحل إلى خطوط أمامية جديدة.
وكان الدعم التركي جوهرياً في تصدي حكومة الوفاق الوطني لهجوم الجيش الوطني الليبي بدفاعات جوية متطورة وضربات بطائرات مسيرة، استهدفت خطوط إمداد الجيش الليبي وتعزيزات قواته.
وقال مصدر تركي، الأسبوع الماضي، إن بلاده تجري محادثات مع حكومة الوفاق الوطني لاستخدام قاعدتين في ليبيا، إحداهما الوطية، وهي أهم قاعدة جوية في غرب ليبيا.
وقال بيان لوزارة الدفاع التركية، إن الوزير خلوصي أكار كان في طرابلس لعقد اجتماعات مع حكومة الوفاق الوطني يومي الجمعة والسبت، وإن أكار أقسم على فعل كل ما يلزم لمساعدتها، وفق «رويترز».
وأغضب التدخل التركي في ليبيا أيضاً فرنسا واليونان، وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، من فرض عقوبات جديدة على أنقرة.
وتحشد حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي الآن قواتهما على الخطوط الأمامية الجديدة بين مدينتي مصراتة وسرت. وحذرت مصر من أن أي محاولة مدعومة من تركيا لانتزاع السيطرة على سرت، التي سيطر عليها الجيش الوطني الليبي في يناير (كانون الثاني)، قد تؤدي إلى تدخلها المباشر.
(الشرق الأوسط)
أميركا تسلم "الوفاق" قائمة مطالب لتفكيك الميليشيات
أفادت مصادر خاصة لقناتي "العربية/الحدث"، الأحد، بأن الولايات المتحدة الأميركية قد سلمت قائمة لحكومة الوفاق في ليبيا، طالبت فيها بتفكيك عدد من الميلشيات الإرهابية.
في التفاصيل، أشارت المعلومات إلى أن القائمة الأميركية حددت للوفاق أوامر بتفكيك ميلشيا ما تعرف باسم "المهدي الحاراتي"، وهي العناصر التي يسهل دخولها من سوريا وتحارب إلى جانب الوفاق، وكذلك ميليشيا ما تعرف باسم "درع ليبيا"، وميلشيات تابعة لعبد الحكيم بلحاج من بينهم عناصر يقودها طارق درمان.
كما أنذرت أميركا حكومة الوفاق بأن هناك شخصيات تقود ميلشيا تحارب في صفوفها، كانت تنتمي للقاعدة في سوريا، وعملت ضمن تنظيمات إرهابية شديدة الخطورة هناك، كما نفذت عمليات إرهابية كبرى.
"الوفاق" تطلب مهلة
بالمقابل، طلبت الوفاق من الولايات المتحدة، مهلة 45 يوماً لتفكيك عدد من الميلشيا، وأكدت أنها تضع خطة لدمج المجموعات مع بعضها من أجل إنشاء ما أسمتها "قوات مسلحة واحدة".
فيما أشارت المعلومات إلى نية أميركية بفرض عقوبات على شخصيات ليبية تقود ميلشيات مسلحة بجانب حكومة الوفاق، وتعمل على تسهيل تهريب السلاح إلى البلاد لزعزعة الاستقرار.
وتشمل العقوبات، تجميد أرصدة في الخارج، ووضع تلك الشخصيات على قوائم الإرهاب.
تدفق المرتزقة مستمراً
يشار إلى أن تدفق المرتزقة إلى ليبيا ما زال مستمراً بدعم تركي، حيث ترسل أنقرة هؤلاء للقتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، وذلك على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية مطلع العام الحالي.
فقد أفاد المرصد السوري الأحد، بأن دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة توجهت إلى ليبيا بعد تلقي تدريبات في معسكرات داخل تركيا.
وأكد ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15300 من الجنسية السورية عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل جلب المزيد من عناصر الفصائل الموالية لها إلى معسكراتها وتدريبهم.
كما أشار المرصد إلى أنه من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، و 400 مرتزقا دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا.
إلى ذلك، أعلن أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت نحو 459 بينهم 30 دون 18 عاما.
نائب ليبي: زيارة وزير دفاع تركيا تكشف خطة احتلال ليبيا
كان مشهد لقاء وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بجنود بلاده في طرابلس ومصراتة دون حضور أي مسؤول ليبي، وخروجه بتصريحات تحدث فيها عن "السيادة التركية والعودة بعد انسحاب الأجداد والبقاء إلى الأبد في ليبيا"، صادما ومستفزا لليبيين، لما يحمله الخطاب من رسائل خطيرة ومضامين تحد وتهديد واضح للسيادة الوطنية وكذلك نبرة استعلاء وغرور.
واستعرض أكار القوّة العسكرية لأنقرة في ليبيا، خلال زيارته وتفقدّه لمقرّات القوات التركية في ليبيا في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، حيث أعلن عن تمسك بلاده بدعم حكومة الوفاق و البقاء في ليبيا إلى الأبد.
وقال وزير الدفاع التركي "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات، لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام، أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين".
وأضاف: "لا يشك أحد في موقفنا هذا أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه"، منوها إلى الاعتداءات التركية المستمرة بحق دول شرق المتوسط، بالقول: "القوات التركية البحرية في المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، تقوم بكل ما عليها من واجبات على أحسن وجه، ومن خلال ذلك فإنكم تقومون بواجبكم بحماية أمن ومنفعة وطنكم".
من جهته، اعتبر النائب الليبي علي التكبالي أن مشهد خروج وزير الدفاع التركي ورئيسه أركانه الجنرال يسار غولر بداخل القواعد والمقرات العسكرية الليبية ووسط ضباط بلاده وأمامهما خرائط ليبيا يرسمان عليها طموحات أنقرة، وخطاب الوزير المعادي والمتجاوز لكل الخطوط الحمراء، يدل على أن تركيا وضعت الإرهاصات الأولى لاحتلال ليبيا، وهي تزداد يوما بعد يوم تغولا وإيغالا في حقوق السيادة الوطنية، لأنها وجدت أمامها حكومة منبطحة مستعدة للتسليم في كل شيء مقابل حمايتها.
وتابع التكبالي في تصريح لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن ما يظهر الآن هو إشارات لتفوق العرق التركي وخطوات مدروسة لتعويد الشعب الليبي على الوجود التركي في بلادهم وعلى ضرورة التعامل معه.
كان وزير الدفاع التركي، اجتمع ضمن زيارته إلى ليبيا، بضباط وجنود أتراك في غرفة العمليات المشتركة بطرابلس. وأعلن عن "تشكيل فرق عسكرية مشتركة" بين قوات حكومة الوفاق الليبية والقوات التركية"، موضحاً أن هذه القوات ستكون "برية وبحرية وجوية".
(العربية نت)