قتلى بهجوم لـ «داعش» قرب الموصل/الاستفزازات التركية في المتوسط تنذر بتصعيد كارثي/مقتل الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي أمام منزله
خبراء لـ«الاتحاد»: الوضع الأمني في ليبيا يهدد استقرار دول الساحل
قتلى بهجوم لـ «داعش» قرب الموصل
الاستفزازات التركية في المتوسط تنذر بتصعيد كارثي
أكد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، أمس الاثنين، أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي الوقوف مكتوف الأيدي أمام سلوك تركيا المضر، مشيراً إلى أن تصاعد الدور التركي في سوريا وليبيا سببه ضعف الاتحاد الأوروبي، في وقت حذرت دراسة تعنى بشؤون الطاقة بكارثة في البحر الأبيض المتوسط سببها استفزازات أنقرة بعمليات الحفر التي تجريها بحثاً عن الغاز، بينما مدد الاتحاد الأوروبي عملية التدخل السريع لحماية اليونان برياً، وبحرياaً، بعدما قالت اليونان إن الجانب التركي يتجاهل طلبها بشأن استعادة المهاجرين غير القانونيين. وطلبت نشر الآلاف من حرس الحدود الأوروبي على الحدود.
وكثيراً ما يهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الدول الأوروبية بإطلاق موجة من المهاجرين غير الشرعيين إليها لابتزازها من أجل دفع أموال لتركيا. وتتوتر العلاقات التركية اليونانية على خلفية الأزمة القبرصية، إضافة إلى الاختراقات المتواصلة من الطيران التركي للأجواء اليونانية.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس إن قبرص، واليونان، تتطلعان إلى التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للعمل على صد العدوان التركي في شرق البحر المتوسط. وأضاف أناستاسيادس لصحيفة «كاثيمريني» اليونانية، أن أثينا، ونيقوسيا، قادتا جهوداً دبلوماسية مكثفة «حشدت اهتمام واهتمامات أوروبا والولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن الأيام القليلة القادمة حاسمة بالنسبة للأطراف الأخيرة لاتخاذ إجراءات محددة بشأن أنقرة. وتابع: تعترض أثينا ونيقوسيا على مطالبات تركيا بشأن حقوق الحفر قبالة جزيرة قبرص المقسمة، حيث تمتلك تركيا حالياً سفينتي حفر، وسفينة مسح مصحوبة ببحريتها.
ورداً على خطط أوروبية للتصدي لسياسات أنقرة، صرح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده ستضطر للرد على الاتحاد الأوروبي إذا اتخذ قرارات عقابية جديدة ضدها. وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الاثنين: «اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارات إضافية (ضد تركيا) سيضطرنا للرد، وهذا لن يسهم في إيجاد حل». ودعا تشاووش أوغلو دول الاتحاد الأوروبي إلى «حوار جاد بشأن جميع القضايا»، مضيفاً أن على الاتحاد الأوروبي «تطبيق العدالة في كل القضايا العالقة».
من جانب آخر، نشر موقع «أويل برايس» الخاص بأخبار الطاقة، والأكثر شعبية في العالم لأنه يركز في تحليلاته على النفط والغاز والطاقة البديلة والجغرافيا السياسية، تقريراً يشير فيه إلى أن المقامرة الجيوسياسية لتركيا في البحر المتوسط قد تؤدي إلى كارثة. وأشار التقرير إلى أن أن التحركات العسكرية التركية في ليبيا، والتي لا تهدف لفتح أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا للشركات التركية فقط، ولكن أيضاً لتوسيع مجال نفوذها في الشرق الأوسط، قد يهدد بتفجير مواجهة عسكرية مع أطراف عدة لها مصالح حيوية في المتوسط.
تصميم ليبي على التصدي للاحتلال التركي براً وجواً
بداية النهاية لأطماع أردوغان
غربي ليبيا يغرق في الفوضى والإرهاب
بحث الجيش الوطني الليبي، في اجتماع حضره قائد الجيش، المشير خليفة حفتر، الخطط العسكرية للمرحلة المقبلة، في ظل رفض حكومة السراج في طرابلس، المبادرات السلمية.
حيث أكد حفتر، في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، أن الميليشيات المدعومة من تركيا، تعمل على إحداث فراغ أمني جنوبي ليبيا، ليملأه الإرهاب، داعياً إلى المقارنة بين الأوضاع المستقرة والهادئة في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وبين غربي ليبيا، الذي يعمه الفوضى والإرهاب، وتهريب البشر إلى أوروبا.
وأكد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أن مهمة الجيش، هي بسط السيطرة الكاملة على كل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن الجيش عندما قام، لم يقم لإنهاء مشكلة مؤقتة. وأضاف في كلمة أمام المئات من الجنود، خلال جولته التفقدية لعدد من معسكرات الجيش في بنغازي، بثها التلفزيون الليبي، مساء أول من أمس، أن كل الأراضي الليبية، يجب أن تخضع للجيش الوطني.
وأردف: «هذه هي مهمتنا». وعقد المشير حفتر، أمس، اجتماعاً برؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة، وأمراء غرف العمليات العسكرية، وقال مكتب إعلام القيادة العامة، إنه تم خلال الاجتماع، استعراض ومناقشةُ عدد من الملفات الهامة المتعلقة بمهام القوات المسلحة الليبية في كافة الاتجاهات، كما تم طرح الترتيبات والخطط اللازمة للمرحلة القادمة.
ولا يزال القصف الجوي الذي استهدف الدفاعات الجوية ورادارات التشويش وغرفة العمليات التركة في قاعدة الوطية، غربي طرابلس، يلقي بظلاله على مجريات الأحداث في ليبيا، بعد أن اعترف به نظام أردوغان، وحكومة فائز السراج، وبالخسائر الفادحة الناتجة عنه.
تهديد السلم
وفي اتصال بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أبرز حفتر، أن ليبيا تتعرض لتصعيد عسكري، بأسلحة خطيرة ومتطورة، وغزو تركي، يعرض ليبيا والمنطقة لأزمة حقيقية، ويهدد السلم الدولي، مشيراً إلى أن ما يسمي بحكومة السراج، تعمل على زعزعة الجنوب الليبي، وأن منطقتي شرقي وجنوبي ليبيا، آمنتان ومستقرتان، بعد سيطرة قوات الجيش الوطني، الذي يعمل على استتباب الأمن، مضيفاً أن غربي ليبيا غير مستقر، وتعمه الفوضى، وتنتشر فيه الميليشيات والمجموعات الإرهابية والمرتزقة، في ظل غزو تركي سافر.
وأكد أن مناطق سيطرة الجيش الوطني، لا تشهد أي عمليات هجرة غير شرعية، لعدم وجود تجار للبشر، ولوجود مؤسسات قضائية وقانونية وأمنية، وأن الجيش الليبي يستمر في محاربة الإرهاب، لمنع وجود أي فراغ قد تستغله المنظمات الإرهابية.
كما أن تلك المناطق، لا تشهد عمليات انتشار السلاح، لأنها بيد السلطات المخولة به رسمياً، مشيراً إلى أن الجيش الوطني الليبي، يعمل على استقرار الجنوب وتأمينه، ومحاربة الإرهاب، بالتعاون مع العديد من الدول، وذلك لعدم السماح بوجود فراغ أمني، يمكن التنظيمات الإرهابية من العودة.
تعزيزات عسكرية
وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أن الجيش الوطني الليبي، وضع جميع قواته في حالة استنفار قصوى، وأرسل تعزيزات ضخمة لجبهتي المواجهة في سرت والجفرة، كما عزز صفوف قواته في مناطق الجنوب.
كما قام الجيش بتثبيت منظومة متطورة للدفاع الجوي، حول قاعدتي الجفرة وسرت العسكريتين، بهدف التصدي لأي عدون محتمل من قبل الأتراك، رداً على قصف قاعدة الوطية المتاخمة للحدود مع تونس، والذي اعتبره المراقبون ضربة موجعة لأردوغان وحلفائه.
حراك شعبي
في الأثناء، قالت الحكومة الليبية، التي تتخذ من شرقي البلاد مقراً لها، إنها تابعت باهتمام بالغ، خروج عشرات الآلاف من المواطنين، مساء الأحد، في مدينة بنغازي، لرفض الاحتلال التركي، الذي جثم على عدد من مدن ومناطق غربي البلاد.
وأكدت في بيان لها، أمس، أنها تثمن هذا التحرك الشعبي العفوي، تؤكد للعالم أجمع، وقوفها خلف شعبها في هذه المطالبات المشروعة، وتدعو المجتمع الدولي، للتحلي بمسؤولياته حيال رفع العدوان عن ليبيا.
وتظاهر آلاف المواطنين، الأحد، في بنغازي، تنديداً بالاحتلال التركي لليبيا، ودعماً للقوات الليبية في حربها على الإرهاب، والميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، والمرتزقة السوريين.
وتزامنت المظاهرة الحاشدة، مع الذكرى الثالثة للإعلان عن تحرير مدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية، في الخامس من يوليو 2017.
وقال المتظاهرون، في بيان موجه للرأي العام، في الداخل والخارج، إن ليبيا دولة واحدة وموحدة، وأن النظام التركي لن يفلح في تقسيمها، مؤكدين أن ليبيا لن تكون إمارة إخوانية أو إرهابية في المنطقة، وأنهم يعلمون علم اليقين، أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأردوغان، وجهان لعملة واحدة.
مقتل الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي أمام منزله
اغتيل الباحث العراقي هشام الهاشمي، مساء اليوم، على يد مجهولين أمام منزله في بغداد.
وقال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، وفقاً لـ"سكاي نيوز عربية": "إلى رحمة الله، اغتيال الدكتور هشام الهاشمي من قِبل مسلحين في منطقة زيونة، اللهم ارحمه برحمتك الواسعة".
وأوضح الناشط العراقي فراس السراي أن الهاشمي تعرض لوابل من الرصاص أدى إلى مقتله.
وهشام الهاشمي خبير أمني ومحللي سياسي، ومختص في شؤون الجماعات المتطرفة، ومن أبرز الناشطين خلال التظاهرات العراقية الأخيرة.
والجدير بالذكر أن الهاشمي كتب قبل ساعات من مقتله، على حسابه في "تويتر": "أكثر الشباب الذين يطبّلون للسياسيين الفاسدين هم باحثون عن فتات وبقايا طعام من موائدهم وأموالهم التي سرقها الفاسدون، لا يعرفون شيئاً لحظة التطبيل لسلطة الفاسد، فلا ناقة لهم فيها ولا جمل، وإنّما أنفُسَهم يظلِمون".
(البيان)