مصر تؤكد خطورة التدخلات الأجنبية في ليبيا..تفكيك خلية داعشية في المغرب خططت لاستهداف مواقع حساسة..غربي ليبيا يغرق في الفوضى والإرهاب
الثلاثاء 07/يوليو/2020 - 11:23 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 8 يوليو 2020.
مصر تؤكد خطورة التدخلات الأجنبية في ليبيا
حذرت مصر مجدداً من خطورة أي تدخلات أجنبية غير شرعية في ليبيا، منوهةً بضرورة احتواء الأزمة والعمل نحو التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن استعادة الدولة الوطنية الليبية ومؤسساتها، بما يحافظ على مقدرات الشعب الليبي ويحقق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم سامح شكري، وزير الخارجية المصري، من نظيره البريطاني دومينيك راب، حيث تناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال تضمن تأكيد أهمية تكاتف وتكثيف الجهود الدولية من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد، والحد من التحديات المختلفة لانتشار المرض، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.
على جانب آخر، أوضح حافظ أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر في الأوضاع بالمنطقة، وعلى رأسها آخر المُستجدات على الساحة الفلسطينية، إذ أكد شكري أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية على أساس حل الدولتين، بما يتسق مع مقررات الشرعية الدولية، وبعيداً عن أي تحرك أحادي من شأنه تقويض فرص الاستقرار والسلام بالمنطقة.
واستعرض الوزير شكري لنظيره البريطاني آخر مستجدات أزمة سد النهضة الإثيوبي، مجدداً تأكيد ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث على ملء وتشغيل السد، مع الامتناع عن أي عمل أو إجراء أحادي قبل إبرام الاتفاق، بما يراعي مصالح الأطراف كافة.
تفكيك خلية داعشية في المغرب خططت لاستهداف مواقع حساسة
أوقفت قوات الأمن المغربية اليوم أربعة أشخاص يشتبه بأنهم عناصر خلية إرهابية موالية لداعش كانوا يخططون لاستهداف مواقع حساسة في المملكة.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية أنه «في إطار استمرار الجهود للتصدي للشبكات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية، اليوم الثلاثاء، بمدينة الناظور والضواحي». وتابع «تتكون الخلية من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 21 و26 سنة، من بينهم شقيق أحد المقاتلين في صفوف داعش».
وأضاف البيان أن الأبحاث الأولية تفيد أن أفراد هذه الخلية الموالين لداعش قرروا تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة.
وأشار إلى أن الموقوفين كانوا على صلة وثيقة بأفراد الخلية الإرهابية الحاملة لمشاريع إرهابية والتي تم تفكيكها في 4 ديسمبر الماضي في إطار تعاون أمني مشترك بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية.
غربي ليبيا يغرق في الفوضى والإرهاب
بحث الجيش الوطني الليبي، في اجتماع حضره قائد الجيش، المشير خليفة حفتر، الخطط العسكرية للمرحلة المقبلة، في ظل رفض حكومة السراج في طرابلس، المبادرات السلمية.
حيث أكد حفتر، في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، أن الميليشيات المدعومة من تركيا، تعمل على إحداث فراغ أمني جنوبي ليبيا، ليملأه الإرهاب، داعياً إلى المقارنة بين الأوضاع المستقرة والهادئة في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وبين غربي ليبيا، الذي يعمه الفوضى والإرهاب، وتهريب البشر إلى أوروبا.
وأكد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أن مهمة الجيش، هي بسط السيطرة الكاملة على كل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن الجيش عندما قام، لم يقم لإنهاء مشكلة مؤقتة. وأضاف في كلمة أمام المئات من الجنود، خلال جولته التفقدية لعدد من معسكرات الجيش في بنغازي، بثها التلفزيون الليبي، مساء أول من أمس، أن كل الأراضي الليبية، يجب أن تخضع للجيش الوطني.
وأردف: «هذه هي مهمتنا». وعقد المشير حفتر، أمس، اجتماعاً برؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة، وأمراء غرف العمليات العسكرية، وقال مكتب إعلام القيادة العامة، إنه تم خلال الاجتماع، استعراض ومناقشةُ عدد من الملفات الهامة المتعلقة بمهام القوات المسلحة الليبية في كافة الاتجاهات، كما تم طرح الترتيبات والخطط اللازمة للمرحلة القادمة.
ولا يزال القصف الجوي الذي استهدف الدفاعات الجوية ورادارات التشويش وغرفة العمليات التركة في قاعدة الوطية، غربي طرابلس، يلقي بظلاله على مجريات الأحداث في ليبيا، بعد أن اعترف به نظام أردوغان، وحكومة فائز السراج، وبالخسائر الفادحة الناتجة عنه.
تهديد السلم
وفي اتصال بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أبرز حفتر، أن ليبيا تتعرض لتصعيد عسكري، بأسلحة خطيرة ومتطورة، وغزو تركي، يعرض ليبيا والمنطقة لأزمة حقيقية، ويهدد السلم الدولي، مشيراً إلى أن ما يسمي بحكومة السراج، تعمل على زعزعة الجنوب الليبي، وأن منطقتي شرقي وجنوبي ليبيا، آمنتان ومستقرتان، بعد سيطرة قوات الجيش الوطني، الذي يعمل على استتباب الأمن، مضيفاً أن غربي ليبيا غير مستقر، وتعمه الفوضى، وتنتشر فيه الميليشيات والمجموعات الإرهابية والمرتزقة، في ظل غزو تركي سافر.
وأكد أن مناطق سيطرة الجيش الوطني، لا تشهد أي عمليات هجرة غير شرعية، لعدم وجود تجار للبشر، ولوجود مؤسسات قضائية وقانونية وأمنية، وأن الجيش الليبي يستمر في محاربة الإرهاب، لمنع وجود أي فراغ قد تستغله المنظمات الإرهابية.
كما أن تلك المناطق، لا تشهد عمليات انتشار السلاح، لأنها بيد السلطات المخولة به رسمياً، مشيراً إلى أن الجيش الوطني الليبي، يعمل على استقرار الجنوب وتأمينه، ومحاربة الإرهاب، بالتعاون مع العديد من الدول، وذلك لعدم السماح بوجود فراغ أمني، يمكن التنظيمات الإرهابية من العودة.
تعزيزات عسكرية
وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أن الجيش الوطني الليبي، وضع جميع قواته في حالة استنفار قصوى، وأرسل تعزيزات ضخمة لجبهتي المواجهة في سرت والجفرة، كما عزز صفوف قواته في مناطق الجنوب.
كما قام الجيش بتثبيت منظومة متطورة للدفاع الجوي، حول قاعدتي الجفرة وسرت العسكريتين، بهدف التصدي لأي عدون محتمل من قبل الأتراك، رداً على قصف قاعدة الوطية المتاخمة للحدود مع تونس، والذي اعتبره المراقبون ضربة موجعة لأردوغان وحلفائه.
حراك شعبي
في الأثناء، قالت الحكومة الليبية، التي تتخذ من شرقي البلاد مقراً لها، إنها تابعت باهتمام بالغ، خروج عشرات الآلاف من المواطنين، مساء الأحد، في مدينة بنغازي، لرفض الاحتلال التركي، الذي جثم على عدد من مدن ومناطق غربي البلاد.
وأكدت في بيان لها، أمس، أنها تثمن هذا التحرك الشعبي العفوي، تؤكد للعالم أجمع، وقوفها خلف شعبها في هذه المطالبات المشروعة، وتدعو المجتمع الدولي، للتحلي بمسؤولياته حيال رفع العدوان عن ليبيا.
وتظاهر آلاف المواطنين، الأحد، في بنغازي، تنديداً بالاحتلال التركي لليبيا، ودعماً للقوات الليبية في حربها على الإرهاب، والميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، والمرتزقة السوريين.
وتزامنت المظاهرة الحاشدة، مع الذكرى الثالثة للإعلان عن تحرير مدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية، في الخامس من يوليو 2017.
وقال المتظاهرون، في بيان موجه للرأي العام، في الداخل والخارج، إن ليبيا دولة واحدة وموحدة، وأن النظام التركي لن يفلح في تقسيمها، مؤكدين أن ليبيا لن تكون إمارة إخوانية أو إرهابية في المنطقة، وأنهم يعلمون علم اليقين، أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأردوغان، وجهان لعملة واحدة.