تركيا تحشد المرتزقة لمهاجمة سرت والجفرة/أردوغان يبيع أراضي في إسطنبول للقطريين.. وإمام أوغلو يستعد للمواجهة/الفخفاخ: «النهضة» تربك الحكومة وتقوض استقرار تونس

الثلاثاء 14/يوليو/2020 - 12:54 ص
طباعة تركيا تحشد المرتزقة إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 14 يوليو 2020.


تركيا تحشد المرتزقة لمهاجمة سرت والجفرة

تواصل تركيا نقل مئات المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا استعداداً لمعركة سرت والجفرة التي تخطط أنقرة لإشعالها خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يهدد بانهيار وقف إطلاق النار الراهن بشكل كامل، وتصاعد المواجهات العسكرية.
وأكدت مصادر ليبية أن تركيا نقلت خلال الأيام الماضية آلاف المرتزقة السوريين لدعم صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غرب البلاد، موضحة أن الجانب التركي يخطط للهجوم على سرت والجفرة بشكل مفاجئ للسيطرة عليها، ومطاردة قوات الجيش الوطني.
وقالت المصادر لـ«الاتحاد» إن إقدام تركيا على دخول سرت والجفرة يعني صداماً مباشراً مع مصر التي أكدت أنها لن تسمح بتجاوز هذه المنطقة التي يمكن أن يؤثر الصراع المسلح فيها على أمن واستقرار البلاد.
يأتي ذلك فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الحكومة التركية في إرسال المزيد من المرتزقة للقتال في ليبيا، بينهم 350 طفلاً جندتهم الفصائل الموالية لأنقرة للقتال، إلى جانب حكومة الوفاق.
وأشار المرصد إلى أن دفعة جديدة من المرتزقة أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا، ليرتفع عدد المرتزقة الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى 16 ألفاً ومئة مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 340 طفلاً دون سن الـ18، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم.
وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 من المرتزقة، بينهم 33 طفلاً دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
من جانبه، حذر عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي من إقدام تركيا على مهاجمة سرت والجفرة، مؤكداً أن هذا التحرك سيؤدي إلى حرب حال أصرت أنقرة على القيام بتلك الخطوة. وأكد السعيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الجانب التركي يشن حرباً على الهوية العربية، موضحاً أن الدولة المصرية جزء من الأمة العربية، ولن تقبل بالحرب التي تشنها تركيا.
 وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال  إن حكومة الوفاق لن تستفيد في حال إعلان وقف لإطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية، موضحاً أنه لا بد لحكومة الوفاق من السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار.
بدوره، اتهم الجيش الوطني الليبي النظام التركي بمحاول نهب ثروات ليبيا النفطية لدعم اقتصاد تركيا المنهار، وتقديم سبل الدعم كافة لميليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة السوريين الذين جلبتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية.
وأكد الجيش الليبي في بيان له جاهزية وحداته العسكرية للتصدي لأي هجوم تقوم به الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين على مدينتي سرت والجفرة، مثمناً الدعم الذي تقدمه بعض الدول العربية لليبيا في حربها ضد الإرهابيين والمرتزقة.

خبراء غربيون: تهديدات تركيا بمهاجمة سرت تصعيد «خطير»

حذر محللون غربيون من التَبعات الخطيرة التي ستترتب على إقدام النظام التركي وحكومة فايز السراج التابعة له في ليبيا، على إطلاق أي عملية عسكرية، للاستيلاء على مدينة سرت الساحلية، وقاعدة الجفرة الجوية الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر منها.
 وشدد المحللون على أن مثل هذه العملية ستشكل «تصعيداً خطيراً وتهديداً مباشراً» على أي خطط تستهدف استئناف ضخ النفط الليبي.
 وفي تصريحات نشرها موقع «أويل برايس» المعني بشؤون الطاقة في العالم، قال المحللون الغربيون: «إن خبراء سوق النفط العالمية يراقبون بقلق شديد الأنباء الواردة حالياً من ليبيا في ظل التصريحات المتلاحقة من مسؤولي حكومة السراج وقيادات نظام أردوغان التي يلوحون فيها بإمكانية شن هجوم على المدينة الساحلية التي تشكل بوابة لمنطقة الهلال النفطي الاستراتيجية، وكذلك على الجفرة المعروفة بأنها ثاني أكبر القواعد الجوية في البلاد».
وينظر المحللون إلى تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن حكومة السراج لن تقبل بأي وقف لإطلاق النار إلا بعد تخلي الجيش الوطني الليبي عن سرت والجفرة، على أنه تحدٍ للجهود الأممية الرامية لوقف التصعيد وحقن دماء المدنيين الليبيين، وتأكيد على أن حكومة السراج المتحالفة مع المتطرفين والإرهابيين لا تتحرك إلا بإملاءات من جانب أنقرة.
وفي تصريحاتهم لـ «أويل برايس» حذر المحللون الغربيون من أن التهديدات التركية في هذا الصدد تجعل «ليبيا على حافة صدام عسكري واسع النطاق».
 وقالوا: «إن المسؤولين الأتراك ووكلاءهم المحليين لا يخفون رغبتهم في الاستيلاء على هذه المدينة، للهيمنة على الثروات الهائلة الكامنة في (الهلال النفطي) والذي يضم أيضاً أهم مجمعات التكرير وموانئ التصدير هناك أيضاً». 
 وشدد «أويل برايس» في تقريره على أن تصعيد نظام أردوغان تحركاته العسكرية في ليبيا، يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن إعلان مسؤولي الجيش التركي مؤخراً اعتزامهم إجراء مناورات بحرية في المياه الإقليمية الليبية، قوبل برد فعل مصري شبه فوري، تمثل في إطلاق مناورة واسعة النطاق، أُطْلِقَ عليها اسم «حسم 2020»، بمشاركة القوات الجوية والبحرية والخاصة.
 وتوقع التقرير أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من المناورات والتحركات من أطراف إقليمية عدة، ما ينذر باتساع رقعة الحرب الدائرة بالوكالة في ليبيا.
(الاتحاد)

الاتحاد الأوروبي يلوّح بعقوبات لردع تركيا في ليبيا و«المتوسط»

قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الاثنين، إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل إن «الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة»،فيما أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي،  أن بلادها لا تدعم معسكراً أو آخر في ليبيا، مشيرة إلى أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لعب دوراً مهماً في مكافحة تنظيم داعش في ليبيا،فيما انتقدت السلطات الألمانية النهج التركي في تعامله مع القضايا الإقليمية، مؤكدة أن لا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لأنقرة.

وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى «احترام تعهدات بموجب مؤتمر برلين حول ليبيا».

وكشف بوريل أنه أجرى مع الوزراء الأوروبيين «مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا»، مشدداً أن «على تركيا احترام القيم والمصالح الأوروبية من أجل علاقات أفضل» بين الطرفين.

واعتبر أن «الإجراءات الأحادية الجانب لتركيا في المتوسط مناقضة لسيادة الدول»، مضيفاً: «ندعو تركيا للمشاركة بفاعلية من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا».

وشدد على أنه يتوجب على تركيا احترام حظر السلاح المفروض على ليبيا. وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي «إلى اتخاذ إجراءات توقف التصرفات التركية في البحر المتوسط»، مضيفاً: «لدينا عدة خيارات للرد على التحركات التركية في شرق المتوسط.. هناك مقترحات بفرض عقوبات على تركيا لوقف تصرفاتها في المتوسط».

وتابع: «قررنا تجهيز عدد من الخيارات للرد على السياسة التركية في المتوسط».

كما اعتبر بوريل أن «مسار برلين هو الإطار الوحيد لحل الأزمة الليبية»، مضيفاً: «نواصل دعوة الأطراف المتنازعة في ليبيا للامتثال لإطار برلين».

وعاد وذكّر بأن توتر علاقات الاتحاد الأوروبي بتركيا سببه «تحركاتها في شرق المتوسط وليبيا»، مضيفاً: «على تركيا المساهمة في دفع جهود إحلال السلام في تركيا».

إدانة لانتهاكات حظر الأسلحة

من جانبها،أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي،  أن بلادها لا تدعم معسكراً أو آخر في ليبيا، مشيرة إلى أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لعب دوراً مهماً في مكافحة تنظيم داعش في ليبيا.

ودعت بارلي، في تصريح صحفي، القوى الأجنبية إلى التوقف عن التدخل ووقف انتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وبالتالي العودة إلى عملية برلين وإيجاد حل سياسي.

وأوضحت أن فرنسا تدين جميع انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أينما كان مصدرها وبدون تمييز.

وأشارت بارلي إلى أن تركيا تجلب عدداً كبيراً من المرتزقة السوريين إلى البلاد، مشيرة إلى توثيق كل ذلك بدقة لدى الأمم المتحدة.

وقالت إن بلادها تسعى للحصول على وقف إطلاق النار، وتعزيز الحل السياسي، وتحقيق الاستقرار في البلاد ومحاربة الإرهاب.

ألمانيا: سلوك أنقرة مرفوض

إلى ذلك،انتقدت السلطات الألمانية النهج التركي في تعامله مع القضايا الإقليمية، مؤكدة أن لا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لأنقرة.

وقال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، في تصريحات صحفية،  «إن سلوك تركيا على الصعيد الإقليمي غير مقبول».

وأضاف: لا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لتركيا، مشدداً على أنه لا مصلحة لأحد في أن تتحول ليبيا إلى سوريا ثانية.

وطالبت اليونان، على لسان وزير خارجيتها نيكوس دندنياس تركيا بالكف عن انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وكانت تركيا،أعلنت  على لسان وزير خارجيتها مولود جاوش أوغلو أنها ستبدأ عمليات تنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط بموجب الاتفاق المثير للجدل مع حكومة طرابلس.


الفخفاخ: «النهضة» تربك الحكومة وتقوض استقرار تونس

قال رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ  الإثنين إنه سيجري تعديلا وزاريا، مؤكداً أن حركة النهضة الإخوانية أربكت العمل الحكومي وقوضت الاستقرار،بدعوتها لتشكيل حكومة جديدة.وقال إن دعوة النهضة إلى تشكيل حكومة جديدة تعتبر انتهاكاً صارخاً للعقد السياسي الذي يجمعها مع مكونات الإئتلاف الحكومي .

وأضاف أن النهضة تريد تأزيم الوضع خدمة لمصالحها الحزبية. وكان الرئيس التونسي قيس سعيد احرج مرة أخرى حركة النهضة بإعلانه رفض إجراء أي مشاورات سياسية بشأن تغيير الحكومة عبر القفز عن المخارج القانونية والدستور.

وقال سعيد في اجتماعه بالفخفاخ وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إنه لن يقبل بالتشاور مع أي كان ما دام الوضع القانوني على حاله، وأوضح إذا استقال رئيس الحكومة أو تم توجيه لائحة لوم ضده، في ذلك الوقت يمكن للرئيس القيام بمشاورات، أما دون ذلك فلا وجود لمشاورات على الإطلاق».

(الخليج)

تركيا: لا بد من السيطرة على سرت والجفرة قبل وقف إطلاق النار

ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاثنين، أن حكومة «الوفاق الوطني» في ليبيا لن تستفيد في حال إعلان وقف لإطلاق النار الآن، على امتداد خطوط القتال الحالية.
وقال جاويش أوغلو، في مقابلة مع قناة «خبر ترك»، إنه لا بد لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج من السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة، قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار.
وأضاف في إطار منفصل أن تركيا ستبدأ عمليات المسح الزلزالي والتنقيب عن الموارد الطبيعية، في جزء من شرق البحر المتوسط، تغطية لاتفاقية وقعتها أنقرة وحكومة «الوفاق» في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأبدى استعداد تركيا للعمل مع شركات من دول أخرى، مثل إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا.
(الشرق الأوسط)

أردوغان يبيع أراضي في إسطنبول للقطريين.. وإمام أوغلو يستعد للمواجهة

أكد رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، رفضه لبيع أراضٍ في محيط مشروع قناة إسطنبول المائية إلى بعض أفراد العائلة الحاكمة في قطر، وذلك في تعليقه على ما كشفته وسائل إعلام محلية معارضة عن بيع الحكومة التركية أراضي مساحتها 44 فداناً لوالدة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند.

إمام أوغلو: لن نسمح بخيانة إسطنبول
وقال إمام أوغلو في تصريحات للصحافيين، الاثنين، أثناء جولة تفقدية لمشاريع في إسطنبول: "نحن نتابع الخطوات المتخذة حيال قناة إسطنبول واحدة تلو الأخرى، ومستمرون في مراجعة بعض الدراسات المرتبطة بالمشروع بشكل علمي مدروس، نكتشف الأخطاء بما يثبت صوابية موقفنا المعلن ضد مشروع القناة بنسبة 100%".

وأضاف: "هناك مشاكل عديدة في تركيا كالبطالة والاقتصاد، ويمكننا إضافة الزلازل أيضاً، لديهم (الحكومة) أسباب للإسراع في إنشاء قناة إسطنبول، فهذا لصالح مجموعة محددة من الأشخاص".

وأكد إمام أوغلو أنه سيتجه إلى وزارة البيئة والتطوير العمراني، الثلاثاء، للاعتراض على مشروع القناة: "لا فرق لدينا إن كانوا قطريين أو من أي بلد آخر، سأقدم اعتراضي على هذا القرار، فأيًا كان من سينفذ هذا الاستثمار، فقد جهزوا المشاريع لصالح فئة معينة من الناس، هذا القرار هو مذبحة لإسطنبول، وهو يعادل ملايين الخيانات بحق المدينة، لن نسمح بخيانة إسطنبول لأسباب قانونية".
ما هو مشروع قناة إسطنبول
ومشروع “قناة إسطنبول” هو مشروع قناة مائية تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور، وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة.

لكن رئيس بلدية إسطنبول المنحدر من حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، يرفض المشروع، ويحذر دائماً من "آثار كارثية ستطال إسطنبول، لاسيما مخاطر تتعلق بالزلازل"، ما دفعه إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة، حيث وصف إمام أوغلو المشروع بـ "التبذير غير المبرر" تارة، وبأنه "خيانة لإسطنبول" تارة أخرى، بينما دعا أردوغان الذي يصف المشروع بالحلم، إمام أوغلو إلى "الاهتمام بشؤونه بعيداً عن المشروع" و"الجلوس في منزله ومشاهدة إنجاز المشروع".

إمام أوغلو يشن هجوماً على الشيخة موزة
إمام أوغلو جدد انتقاده للشيخة موزة في مقابلة تلفزيونية على قناة Habertürk، الاثنين، وقال: "لقد اشترت أراضي بمساحة 44 فدانا ضمن مشروع قناة إسطنبول، الحكومة لأجل حفنة من الناس تستعجل مشروع القناة، هذا المشروع خيانة، ضعوا كل الخيانات في كفة، وضعوا قناة إسطنبول في كفة أخرى".


الشيخة موزة تشتري أراضي في محيط القناة
وكشفت صحيفة Sözcü، الاثنين، عن خطة استثمارية للأراضي المحيطة بمشروع قناة إسطنبول الذي تعتزم حكومة الرئيس أردوغان البدء به قريباً، وبحسب ما نشرته الصحيفة التركية فإن شركات تتبع لوالدة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند اشترت أراضي بمساحة 44 فدانا في منطقة المشروع.

وبحسب الصحيفة، فإن الشركات القطرية التابعة للشيخة موزة وضمن خطة لوزارة البيئة والتطوير العمراني التركية ستتكفل بإنشاء مرافق تجارية وسياحية من ضمنها فنادق ومطاعم وأسواق تجارية، ومشروع للسياحة الصحية.

ونقلا عن Sözcü، أسست الشيخة موزة شركة Triple M Gayrimenkul Turizm Ticaret Anonim Şirketi في تركيا برأسمال 100 ألف ليرة في 8 نوفمبر 2018، وكانت حصة الشيخة موزة في الشركة 45.45 % من أسهم الشركة التي اتخذت من منطقة باشاك شهير في إسطنبول مقراً لها، بينما كانت حصة زوجة نائب رئيس الوزراء السابق عبد الله بن حمد العطية 31.82، وحصة الشيخة منيرة بنت ناصر المسند 22.73% من الأسهم، واشترت الشركة 44 ألفا و702 متر مربع من الأرض على طريق قناة إسطنبول بعد شهر ونصف من إنشائها.

ردود فعل غاضبة
هذه الخطوة أثارت استياء نواب معارضين في البرلمان التركي لاسيما نواب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة فنشر بعضهم تغريدات مناهضة لبيع الأراضي إلى دولة قطر، وعلق النائب بحزب الشعب الجمهوري أوغوز كان صاليجي على هذا القرار في تغريدة على تويتر قائلًا: "إذا كنت مواطنًا تركيًا فإنك ستكافح وتختنق بسبب الوضع الاقتصادي، أما إذا كنت شخصًا مواليا للحكومة فستحصل على مناقصات وتصبح غنيًا، إما إن كنت أماً لأمير قطر فيمكنك الحصول على أراضي تركيا بتوقيع واحد".


بدوره علق نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أورهان صاريبال قائلًا: "هذا جشع، الربح السريع والسهل الذي لا نهاية له، وولع غير محدود للنهب، وا أسفاه عليكم".

وعلق النائب بحزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول جورسل تكين: "قالوا إن الأراضي المملوكة لوالدة أمير قطر على جانب طريق قناة إسطنبول، حصلوا عليها عام 2018، الآن غيروا من تقسيم الأرض وأصبحت منطقة سياحية وتجارية، ولو أرادوا سينشأون مركزًا تجارياً، قناة إسطنبول هي هدف للربح السريع والسهل وهذه خيانة".

مطار أتاتورك أيضاً !
وكان الصحافي التركي جلال إرن تشِليك تحدث عن صفقة مماثلة بخصوص مطار أتاتورك في إسطنبول (المطار الرئيسي في المدينة سابقاً قبل إغلاقة في أبريل 2019 بعد افتتاح مطار إسطنبول الجديد) تتضمن بيع أرض المطار إلى قطر.

ونشر تشِليك تغريدة عبر حسابه تويتر يسأل فيها السلطات التركية عن صحة معلومات وصلته من قطر حول بيع المطار إلى الحكومة القطرية، وقال: "يا حكومة العدالة والتنمية هل صحيح أنكم بعتم مطار أتاتورك إلى القطريين بينما كان الشعب مشغولاً بقضية آيا صوفيا، هذه المعلومات وصلتني من قطر، أسألكم وأنتظر الإجابة".

في هذا السياق، أكد الصحافي علي تراكجي في مقابلة تلفزيونية أن بيع مطار أتاتورك لشركات قطرية سيكون ضمن اتفاقية لتبادل العملات بين البلدين بهدف تحسين واقع الليرة التركية التي تشهد تراجعاً أمام العملات الأجنبية الرئيسية.
(العربية نت)

شارك