الميليشيا تحشد في شمال الضالع.. الإمارات تدعو إلى استراتيجية خليجية ضد التدخلات الخارجية..الجيش الليبي يتوعّد القطع «المعادية» ويحذّر تركيا
الخميس 23/يوليو/2020 - 12:37 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 يوليو 2020.
الجيش الليبي يتوعّد القطع «المعادية» ويحذّر تركيا
توعّد الجيش الوطني الليبي، باستهداف أي قطعة معادية تدخل المياه الإقليمية لبلاده، مؤكداً وجود كافة الإمكانيات التي تتيح تحقيق ذلك، محذراً تركيا من مغبة الاقتراب.
وقال العقيد أبو بكر البدري، مدير مكتب التوجيه المعنوي في رئاسة أركان القوات البحرية الليبية في مؤتمر صحافي: «سنستهدف أي قطعة بحرية معادية تتواجد في المياه الليبية، لدينا الإمكانات لدحر أي عدو يقترب من سواحلنا».
وتأتي تصريحات البدري خلال مؤتمر صحافي مشترك في بنغازي مع اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي. وقال المسماري، إن الجيش أبدى احتراماً للمبادرة المصرية، الهادفة إلى وقف إطلاق النار، والتزمنا بها منذ الشهر الماضي، لكنه أكد في الوقت ذاته أن «الحل العسكري جاهز بقوة لكون الميليشيات لا تحترم المبادرات والاتفاقات».
وأضاف أن محاور سرت والجفرة تم تحصينها بقوة الفترة الماضية. وشدد على أنه تم تطوير ورفع كفاءة جميع أسلحة الجيش الليبي من دفاع جوي وطيران وقوات برية وبحرية. وجدد تأكيده على أن الجيش الوطني الليبي جاهز وقادر على تحرير الوطن من الغزاة والمجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
ضربات موجعة للحوثيين في نهم والضالع
قالت مصادر، إن القوات المشتركة نصبت كميناً محكماً لمجاميع حوثية حاولت التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبال صلب، وأسفر عن سقوط عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح.
وفي جبهات محافظة الضالع لقي القيادي الميداني في الميليشيا محمد إسماعيل النجم مصرعه وعدد من مرافقيه بنيران القوات المشتركة في قطاع حبيل يحيى، شرق مديرية الحُشا.
وحسب مصادر عسكرية في محور الضالع، فإن مجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي بقيادة النجم حاولت التسلل إلى مواقع الحَرَّة وقليعة، في قطاع حبيل يحيى، إلا أن القوات المشتركة نصبت كميناً محكماً لهذه العناصر في منطقة شعب الأبيض، وقتلت قائد المجموعة مع نحو عشرين آخرين كانوا معه.
وتجددت المواجهات العنيفة مع الميليشيا في قطاع باب غلق، شمال الفاخر، غرب مديرية قعطبة.
وفي الساحل الغربي تضرر مسجد وأحد المنازل في منطقة بيت مغاري شمال غرب حيس جراء استهداف ميليشيا الحوثي للأحياء السكنية، ما خلّف ردود أفعال غاضبة لدى السكان جراء استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق قذائف المدفعية على التجمعات السكنية، ما تسببت بموجة نزوح جديدة.
الإمارات تدعو إلى استراتيجية خليجية ضد التدخلات الخارجية
دعت دولة الإمارات إلى استراتيجية برلمانية خليجية للتعامل مع دول الجوار الجغرافي في ظل تدخلات خارجية جعلت أراضي بعض الدول العربية مسرحاً للإرهاب والميليشيات، وشددت على موقفها الثابت في ضرورة إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).
وعقد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، اجتماعهم الدوري الـ13، «عن بُعد» برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي.
وفي كلمته أمام الاجتماع قال معاليه، إن ما تعيشه المنطقة العربية من تدخلاتٍ أشعلت الصراعات بين أبناء الشعب الواحد وأدت إلى إثارة النعرات والفتن الطائفية والانحياز لطائفة دون أخرى.
وجعلت أراضي بعض البلدان العربية مسرحاً لجماعاتٍ إرهابيةٍ، وميليشيات مسلحة، ولأصحاب فكر ضال، يتطلب بناء استراتيجية برلمانية خليجية مشتركة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي، ترتكز على أن تكون العلاقة مع هذه الدول قائمةً على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حُسنِ الجوارِ، والاحترامِ المتبادلِ لسيادةِ الدُّوَل، وعدم التدخُل في شؤونها الداخلية، وتجنب استخدامِ القوةِ أو التهديد بها إلا في حدود ما تتطلبُه ضروراتُ الدفاع الشرعي عن دولِنا وعن مصالحِها.
ونقل معاليه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأكد معاليه أهمية تطوير تشريعاتنا الوطنية والمشتركة بما يخدمُ أهدافنا، وأن يكونَ لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دورٌ فعالٌ في الكشفِ عن خطورة السياساتِ العَدائية، وما تُمثلُه من تهديداتٍ للأمنِ والسِّلم والتنمية في دولنا الخليجية.
وأكد معالي صقر غباش التضامن الكاملِ مع المملكة العربية السعودية، ضدَّ كلِّ تهديدٍ يَمس أمْنَها واستقرَارَها، كذلك أكد ضرورةِ الحلِّ السياسي للأزمةِ الليبية، وفقَ إعلانِ القاهرة، ومُخرجاتِ مؤتمرِ برلين، وكافةِ المبادراتِ الدَّوْلِيَّة الدَّاعيةِ إلى وقفِ إطلاقِ النارِ، وانسحابِ الأطرافِ الأجنبيةِ من الأراضي الليبيةِ، كما عبر عن دعم الإمارات لحل الأزمات التي تواجهها سوريا والعراق ولبنان، بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وشدد معاليه على الموقف الثابت في دعمِ القضيةِ الفلسطينيةِ، وفقَ مرجعياتِ الشَّرعية الدَّوْلِيَّة، وأكد الموقف الثابتِ في ضرورة إنهاءِ الاحتلالِ الإيرانيِّ للجزرِ الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى). وأضاف: «ما زلنا نؤكدُ تمسكِنا الراسخِ بسيادتنا على جزرنا الثلاثِ المحتلةِ، وسوف نظلُ على موقِفِنا السِّلْمِيِّ الدَّاعي إلى ضرورةِ إنهاءِ إيران لاحتلالها للجزرِ الإماراتيةِ الثلاث من خلال تسويةٍ سلميةٍ، إمّا بالمفاوضاتِ المباشرةِ والجادةِ أو عَن طريق التحكيمِ الدولي».
الميليشيا تحشد في شمال الضالع
أرسلت ميليشيا الحوثي تعزيزات من المقاتلين إلى جبهات القتال في شمال محافظة الضالع بعد الخسائر التي منيت بها خلال الأيام القليلة الماضية، في حين قتل 6 من عناصر الميليشيا في انفجار عبوة ناسفة كانت الميليشيا ذاتها قد زرعتها في جنوب الحديدة.
ووفق مصادر محلية وسكان، فقد وصلت إلى مديرية دمت شمال محافظة الضالع أكثر من 15 عربة تحمل دفعة جديدة من مقاتلي الميليشيا قادمة من محافظة ذمار، فيما أرسلت دفعة مماثلة من المجندين إلى جبهات القتال في البيضاء.
ووفقاً لهذه المصادر فإن التعزيزات الجديدة تلقت تدريبات مكثفة في المدينة الرياضية في محافظة ذمار بعد أن حولتها الميليشيا إلى مركز لتدريب وتجنيد المقاتلين الذين يتم استقدامهم من ريف المحافظة، مستغلة الظروف الاقتصادية التي يعيشها السكان في تلك المناطق بإغراء أبنائها بالحصول على راتب شهري إذا ما التحقوا بجبهات القتال.
وكانت جبهات القتال في منطقة مريس جنوب مدينة دمت شهدت مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي التي حاولت التسلل إلى موقعي وينان والزيلة في القطاع الغربي للجبهة، حيث تصدت لها القوات المسلحة المشتركة وكسرت الهجوم وكبدتها قتلى وجرحى أجبرت على إثرها الميليشيات بالتراجع والفرار.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة كانت رصدت تحركات لمجاميع الميليشيا المدعومة، خلال محاولتها التسلل، وردت عليها حسب قواعد الاشتباك، وصدتها من التقدم على الجبهة.
أما في الحديدة فقد قتل ستة من عناصر الميليشيا. وذكرت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن الميليشيا وأثناء محاولة نشر مقاتليها في المواقع المقابلة لمواقع اللواء الحادي عشر عمالقة في منطقة الحمينية غرب حيس انفجرت عبوة ناسفة في إحدى العربات وحولت كل من كان عليها إلى أشلاء وعددهم ستة أفراد.