وفي هذا السياق 

 أعربت الأمم المتّحدة عن قلقها من كارثة إنسانيّة محتملة في ليبيا إذا أدى التصعيد والتعبئة حول سرت إلى عمليات عسكريّة، مشيرةً إلى احتمالية تعرض أكثر من 125 ألف شخص في سرت وما حولها لخطر كبير.

نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق وفي تصريحات صحيفة نقلتها وكالة “نوفا ” الإيطالية  قال إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ما تزال تتصاعد في جميع أنحاء ليبيا حيث أُبلِغَ عن أكثر من 3800 حالة و83 وفاة حتى الآن.

وأضاف أن القدرة على اختبار الأشخاص وتعقّبهم ومعالجتهم ما تزال منخفضة للغاية في جميع أنحاء البلاد وما تزال تتركز في طرابلس وبنغازي.

وأشار حق إلى أنه ردًا على النقص الحاد في المسحات للاختبار في الجنوب أرسلت السلطات الصحيّة في طرابلس شحنة من 2000 مسحة إلى مدينة سبها.

وذكر نائي المتحدث باسم الأمين العام أنّ نقص الوقود وانقطاع الكهرباء لأكثر من 18 ساعةً في اليوم يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشيّة السيئة للكثيرين في جميع أنحاء ليبيا بينما تعاني المرافق الصحيّة من انقطاع الكهرباء ما اضطر البعض إلى تعليق العمليات مؤقتًا

يأتي هذا في الوقت الذي تقوم فيه حكومة الوفاق الإخوانية بضخ الأموال الليبية الي خزينة تركيا للصرف على المرتزقة حيث 

قال رئيس مؤسسة “سلفيوم” للدراسات والأبحاث في ليبيا جمال شلوف إن تركيا حولت ليبيا لما يمكن وصفها بـ”القاعدة الخلفية للإرهابيين وذلك باستمرارها في نقل العناصر المتطرفة من إدلب وشمال سوريا إلى طرابلس.

شلوف أشار في مقابله مع صحيفة”الشرق الاوسط” إلى أن هذا التصرف المتواصل قد يمهد لأن تكون ليبيا ساحة لظهور تكتلات كبرى من هذه التنظيمات أو أن يتم إنشاء جماعات جديدة منشقة عن التنظيمات القائمة، والأخيرة هذه تكون في الغالب أكثر راديكالية وتطرفاً.

وأضاف”المعتاد أن تصاب التنظيمات الإرهابية بعد الهزيمة في أي معركة بالانشقاق والانقسام، وذلك يظهر بوضوح عند انتقال هذه العناصر إلى ميدان معركة جديد، وهو ما حدث في سوريا، لقد بات مطلباً دولياً إخراج هذه التنظيمات وإفراغ سوريا منها، وقد تولت أنقرة المهمة ونقلتها إلى ليبيا”