ارهابيون ومرتزقة.. القصة الكاملة لـ جيش الخلافة العثماني في خدمة أردوغان
ارهابي ومرتزقة سوريا
وقد رصدت المرصد السوري لحقوق
الإنسان، نقل تركيا نحو 17,300 “مرتزق” من الجنسية السورية من
بينهم 350 طفلا دون سن الـ18 إلى ليبيا ، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم
المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى
معسكراتها وتدريبهم.
وكشف تقرير نشره موقع “نورديك
مونيتور” الاستقصائي السويدي عن تساهل الحكومة التركية مع المقاتلين المتشددين
الأجانب الذين تعتقلهم، ووضح التقرير الذي استند على بيانات خاصة بالاستخبارات التركية،
أن أنقرة أطلقت سراح الغالبية العظمى من المقاتلين المتشددين الأجانب والذين
اعتقلتهم خلال الفترة الواقعة بين عامي 2014 و 2016، والذين قدموا إلى البلاد
كمحطة عبور للالتحاق بعمليات قتالية في سوريا والعراق، وينتمي معظم الذين يخلى
سبيلهم لتنظيمات متطرفة كداعش والقاعدة، حيث يتم تحريرهم بعد محاكمات تجري بسرعة.
ويتواجد في سوريا العشرات من
الميليشيات والجماعات الارهابية الموالية لتركيا وقطر، ويبلغ عددهم نحو 100
ألف عنصر، يقاتلون وفقا لما يراه الخليفة العثماني، كمرتزقة متنقلين يهددون السلم
الاجتماعي في الدول العربية، ويدعمون المخطط التركي الاخواني باستهداف الدول
العربية واسقاطها ونهب ثرواتها.
إرهابي الصومال
إخوان اليمن
إرهابي الساحل والصحراء
وفي ظل العلاقة المشبوه التي تجمع قطر
والجماعات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء وغرب افريقيا، تدير الدوحة عملية
تجنيد وتسليح وتمويل الجماعات الارهابية في هذهالمنقة لصالح المخططات والطموحات
التركية في افريقيا.
وقد ذكرت تقارير غربية عدة، أن
الاستخبارت التركية طالبت النظام القطري بتنشيط علاقاته مع المعارضة التشادية
والمقاتلين المتشددين في منطقة الساحل والصحراء وعلى رأسهم المتشددين في
مالي والجماعات الاهرابية على راسهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب
الاسلامي لدعم ميليشيات طرابلس في مواجهة الجيش الوطني الليبي.
كما تشهد دول الساحل الأفريقي التي
تضم بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد نشاطا لتركيا وقطر تحت شعار
التعاون والدعم، حيث لوحظ نشاطهما في مناطق عدة من الدول المذكورة، وعلاقتهم
بالجماعات المتشددة والمتمردين، وابرز هذه الجماعات تنظيم "جماعة نصرة
الاسلام والمسلمين" الارهابية والمشكل من جماعات وكتائب "إمارة
منطقة الصحراء، والمرابطون، وأنصار الدين، وكتائب ماسينا"، بقيادة الارهابي
آياد أغ غالي.
وتبلغ تقديرات الجماعات الارهابية
بأكثر من 10 آلاف عنصر ارهابي، في خدمة تركيا وقطر وارهابهم في أفريقيا.
وذكر تقرير استخباراتي، وجود ثلاثة
معسكرات سرية في جنوب ليبيا حيث يتم تجنيد مئات الجهاديين من شمال أفريقيا، وأفريقيا
الوسطى وغربها إضافة إلى جنوب الصحراء الكبرى وتدريبهم ليتم إرسالهم إلى حيث تريد
تركيا وقطر.
وفي يونيو 2012 كشفت الأسبوعية
الفرنسية "لو كنار أنشيني" عن تمويل قطري سري للجماعات المسلحة التي
استولت على شمال مالي منذ منتصف مارس 2012 وأعلنت جمهورية إسلامية عارضها المجتمع
الدولي وتدخلت فرنسا عسكرياً لوضع حد لها، خاصة جماعة أنصار الدين وجماعة
"موجاو" التي كانت وراء اختطاف سبعة دبلوماسيين جزائريين في مدينة غاو.
أكد وزير الدفاع الفرنسي السابق، جان
إيف لودريان، على وجود "نقاط ترابط" بين تنظيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام "داعش" وميليشيات ليبية كانت ترتبط بتنظيم القاعدة،
لافتًا إلى تحول جنوب ليبيا إلى معقل للمتشددين والإرهابيين، محذرًا المجتمع
الدولى من هذا الخطر الوشيك.
إرهابي تونس
في ظل وجود حركة النهضة الاخوانية
بقيادة راشد الغنوشي، في تركية الحكم التونسية، تعاني الدول العربية المطلة على
البحر المتوسط، من تغلغل الارهاب، ومحاولة تجنيد التوانسة لصالح الشاريع الاخوانية
التركية القطرية في المنطقة، ليس في تونس فقط ولكن في دول المغرب العربي حيث
لتنظيم الاخوان نفوذ في هذه تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا بالاضافة الى ليبيا.
ومؤخرا بدء تركيا تسيير رحلات
المرتزقة إلى الغرب الليبي للقتال في صفوف الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق، أفاد
المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستخبارات التركية نقلت أكثر من 2500 من عناصر
تنظيم داعش الذين يحملون الجنسية التونسية نحو ليبيا.
وأكد تقرير لخبراء بالأمم المتحدة في
2015 أن تونس هي صاحبة أكبر عدد من الإرهابيين المنضمين إلى صفوف داعش، وقُدّر
عددهم في هذا التوقيت بـ5500 إرهابي، مما يزيد من الأخطار المحدقة بالدولة
التونسية، فهؤلاء التونسيون العائدون من داعش حتمًا لن يعودوا إلى حيث جاؤوا في
سوريا، ولن يبقوا في ليبيا حتى لو استمر الصراع هناك، وسيعمدون قطعًا إلى العودة
إلى بلدهم.
الذئاب الرمادية والقومية التركية
ومن التنظيمات الارهابية الت يستخدمها
أردوغان في حروبه، التنظيمات الارهابية والمتطرفة القائمة على المكون التركي في
الدول العربية والاسلامية كـ"التركمان" في سوريا والعراق ولبنان، والشعوب
التركية في الصين ووسط اسيا، بالاضافة الى
"الاتراك العرب- عرب من اصول
تركية" في اليمن وليبيا، وتشكل تنظم
السلكان مراد ابرز الميليشيات التي تقاتل بإمرة الاستخبارات التركية، وكذلك ميليشيات
الإيجور "اتراك الصين" حيث يقاتل نحو
ألفي مقاتل من "الحزب الإسلامي التركستاني" المصنف ارهابيا ومن
أصول " الإيجور" في سوريا ويشير تقارير الى نقلهم الى ليبيا.
ومن ابرز التنظيمات القومية "الذئاب
الرمادية" وهي منظمة قومية تركية متطرفة مرتبطة بـ"داعش"، وتسمى
أيضا "الشباب المثالى"، تجد تصنيفها بين الأروقة الدولية كمنظمة
إرهابية، والمثير أنها ذراع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يُغازلها ويرفع
شاراتها فى المؤتمرات الدولية، ويلوح بها مهددًا خصومه التاريخيين من الأكراد،
وتأسست فى أنقرة على يد ألب أرسلان جيليك، خلال ستينيات القرن الماضى.
ويقدر الباحثون أعضاء الئاب
الرمادية، بنحو "نصف مليون متطرف وإرهابى فى خدمة أردوغان"، حيث سعى
الرئيس التركى للدمج بين أوهام الخلافة الإسلامية التى أطل بها على المنطقة منذ
سنوات، بحلم القوميين والأتراك المتطرفين فى السيطرة على العالم، والعودة بتركيا
إلى زمن السلطنة والولاة والجباية العثمانية.
وكانت جماعة "الذئاب
الرمادية" الطليعة التركية فى التعاون مع "داعش" والفصائل
الإرهابية داخل سوريا لاحتلال شرق الفرات والتنكيل بأكراد عفرين.
وتاريخيًا، بدأت "الذئاب
الرمادية" منذ أكثر من 50 عامًا، حيث بدأت كمنظمة وطنية تنتمى لليمين المتطرف
وتُكافح ضد تيار اليسار، حيث بدأت فى العام 1968 العمل خارج نطاق جامعة أنقرة
كنادى شبابى متعصب، لتؤسس فروعًا لها فى كل الجامعات الأخرى، والتى بلغت أكثر من
1700 فرع.
صادات وإدارة جيش الخلافة
تعد تركيا الممول الأكبر لجيش الخلافة
العثماني، حيث ذكرمركز أبحاث في السويد، مع تقارير أمنية أمريكية سابقة، أشارت إلى
تمويل من قطر، حليفة تركيا الأولى في المنطقة، للمنظمات المتطرفة.
كما تعد شركة صادات التركية التي تعمل
في مجال الاستشارات العسكرية، برئاسة الجنرال التركي المتقاعد عدنان تنري
فردي، عضوهيئة السياسات الأمنية والخارجية، وهي إحدى الهيئات التابعة
للرئاسة التركية، القائمة على الاشراف على الميليشيات الارهابية في المنطقة او ما
يمكن ان نطلق عليه جيش الخلافة العثمانية الجديد.
وشركة "صادات" المساهمة، هي
الشركة الأولى والوحيدة في تركيا التي توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات
العسكرية في مجال الدفاع الدولي.
ووفقًا لموقع الشركة؛ فإنها متخصصة في
التدريب العسكري النظامي للقوات البرية والبحرية والجوية للدول الطالبة للخدمة،
ابتداءً من فردٍ وسلاحٍ واحدٍ، وحتى أعلى وحدة في الجيش، أي يتم تدريب كافة
العناصر حتى آخر مستخدم، وكذلك التدريبات غير النظامية، كما أنها تدرب عناصر هذه
التشكيلات على أنشطة الكمائن والإغارة وإغلاق الطرق والتدمير والتخريب وعمليات
الإنقاذ والاختطاف وعلى العمليات المضادة لكل ذلك، وكذلك تدريب العمليات الخاصة.
و تعمل الشركة في عدة دول إسلامية،
وعن سبب دخولها في هذا المجال، يقول الجنرال عدنان تنري فردي: "إن القوات
المسلحة التركية تقدم خدمات في مجال التعليم والاستشارة والتجهيز لـ22 دولة
إسلامية، إلا أنها غير قادرة على تلبية جميع احتياجات مجال الدفاع في 60 دولة
إسلامية، لهذا قررنا تلبية هذه الاحتياجات بدعم من 64 ضابطًا يحترم المبادئ
الإسلامية المتبعة في الدول الإسلامية".
ووفقًا لحساب "قطريليكس"،
المعنى بفضح جرائم النظام القطرى؛ فإن "صادات" دعمت تنظيمين مسلحين في
سوريا تربطهما علاقة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
واعترف الجنرال "تنري فردي"
خلال مشاركته في أحد البرامج الإذاعية، مع المقدم الإذاعي يافوز أوغهان، أن
"شركة صادات، تولت تدريب وتأهيل عناصر الجيش السوري الحر في معسكرات داخل
تركيا للمشاركة في الأعمال القتالية داخل سوريا".
كما كشفت تقارير للمعارضة التركية، أن
"صادات" قدمت استشارات عسكرية وتدريب لميليشيات الإخوان في عدة دول
عربية، منها: اليمن، وليبيا، وسوريا، وتونس، والسودان، والصومال، إضافة إلى حركة
حماس في قطاع غزة.
ووصفت صحيفة "الزمان
التركية"، شركة "صادات"، بأنها تشكل الحرس الثوري الخفي لنظام رجب
طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، مؤكدةً أنه "اسم شركة صادات، التي تصفها
المعارضة بالميليشيا المسلحة التي يديرها حزب العدالة والتنمية الحاكم، تردد عقب
صدور مرسوم العفو عن غير العسكريين المتورطين في قتل الجنود الأتراك ليلة المحاولة
الانقلابية من الملاحقة القضائية".
ويقول الكاتب والباحث التركي، بوراق
بكديل، في دراسته التي نشرها المعهد الأمريكي "جيت ستون" للدراسات
السياسية الدولية، أن مهمة شركة "صادات" تدريب قوات شبه عسكرية رسمية،
أو غير رسمية للقتال في حروب "أردوغان" المتعددة داخل تركيا وخارجها.
وتابع الباحث التركي، "يُقصد
بعبارة (داخل تركيا) هنا، قتال المنشقين في المستقبل، بينما يُقصد بـ(الخارج) على
الأرجح تدريب جهاديين على القتال في حروب (أردوغان) الطائفية في دول مثل سوريا.
ولعلَّ الرئيس التركي يخشى النزعة التوسعية الشيعية أكثر مما يخشى روح المغامرة
الكردية، ولكن الأرجح أنه يعتقد أن روح المغامرة الكردية جزء من النزعة التوسعية
الشيعية".
وأوضح "بكديل"، أن أردوغان
قد يلجأ إلى شركة "صادات" من أجل "قتال المنشقين في المستقبل
داخليًّا، وتدريب جهاديين للقتال في حروبه الطائفية بسوريا وغيرها، وذلك في ظل
قلقه من النزعة التوسعية للشيعة في المنطقة".
وقال المعارض التركي والقيادي بحزب
الشعب الجمهوري، فكري ساغلار: إن شباب حزب "العدالة والتنمية"، وما
يُعرف بـ"جمعية الغرف العثمانية" يلتحقون بمخيمات سرية تنظمها شركة
"صادات"، وهو ما يشكل نواة لتشكيل ميليشيات خاصة بأردوغان.
وأرجع الصحفى التركى «"جان
آتاكلى"، أسباب تأسيس أردوغان لميليشيات خاصة به، لعدم ثقته في الجيش التركي.
وأكد الصحفي التركي فى مقال له بصحيفة
"سوزجو" التركية، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، هو من قام بتنظيم هذه
الميليشيات بغية المحافظة على وجوده وخلق أزمات لتحقيق أهدافه من تحرك في السيطرة
على تركيا.
وأكد محمد حامد، الخبير في الشؤون
التركية، أن شركة "صادات"، هي جيش "أردوغان" السري، وقد تشكلت
من أجل حماية نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا، خوفًا من تكرار انقلاب يوليو
2016، مضيفًا أن هذه الشركة لعبت دورًا في الاعتقالات الواسعة التي شهدتها تركيا
بعد فشل انقلاب يوليو.
وأضاف "حامد"، في تصريحات
خاصة أن "سادات" شركة عسكرية مخابراتية، عملت في العراق وليبيا وسوريا،
وهو ما يشير إلى أن هذه الشركة تعمل لتنفيذ مخططات "أردوغان"، خاصةً ما
يتعلق منها بدعمه لتنظيم الإخوان في المنطقة.
وتابع الخبير في الشأن التركي، أن هذه
الشركة لها حضورها في عدة دول عربية، وهي تعمل بشكل كبير في الدول ذات الحكومات
القريبة من "أردوغان"، مثل قطر، وقد أوكل الرئيس التركي إلى «سادات»
مهمة التوغل في الجيش القطري والسيطرة عليه.