مقتل جندي تركي في العاصمة الليبية طرابلس..طائرات حربية إسرائيلية تقصف مواقع حماس في غزة وحزب الله في لبنان..ميليشيات أنقرة تنهب ممتلكات السوريين في ريف الحسكة
الأربعاء 26/أغسطس/2020 - 08:25 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 أغسطس 2020.
صحف عربية: احتجاجات طرابلس تؤرق الوفاق الإخوانية
ينتفض الشعب الليبي ضد حكومة الوفاق الإخوانية في طرابلس، بعد صمت طويل على فساد سياسي واقتصادي ومالي بدأ منذ وصول الحكومة إلى العاصمة الليبية في 2015 بعد اتفاق الصخيرات الذي رعته الأمم المتحدة.
وفي صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تؤكد التقارير، أن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في ليبيا مؤخراً بات محط تساؤل فحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج تسير في خطين متناقضين، حيث تدعو إلى التهدئة، وفي المقابل تحرك مجموعات المرتزقة للاقتراب من سرت.
تظاهرات حاشدة
مرة الأولى منذ دخولها المدينة نهاية عام 2015 بعد اتفاق الصخيرات الذي رعته بعثة الأمم المتحدة، تتعرض الحكومة لمظاهرات حاشدة يشارك فيها بضعة آلاف من المتظاهرين الذين عكست هتافاتهم إلى حد كبير النوايا الحقيقية للقائمين على تدبيرها.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن منظمي الحراك الذي يقودون مظاهرات طرابلس، أمهلوا السراج والمجلس الأعلى للدولة الموالي له 24 ساعة لإعلان استقالاتهم احتراماً لإرادة الشعب"، والإفراج عن قياداتهم المعتقلين، مهددين بإعلان عصيان مدني في حال رفض مطالبهم.
لكن مسؤولاً في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر اعتبر أن "مثل هذه المظاهرات، ليست عفوية، بل بالطبع مدبرة. لم يخرج هؤلاء المحتجون ضد تركيا أو (المرتزقة الموالين لها) الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات الحكومة، لكنهم خرجوا للمطالبة بالحصول على الدولارات التي يتم منحها كرواتب شهرية للمرتزقة".
ولم يسع الجيش الوطني لاستغلال المظاهرات أو للتلميح إلى لعبة أي دور فيها، وهو ما يوافق عليه دبلوماسي غربي يعمل في ليبيا من مقره في تونس، إذ يقول: "بالتأكيد ليست لحفتر أي علاقة بهذه المظاهرات، ولا السلطات المنافسة في شرق البلاد... إذا كان بمقدور حفتر أن يدبر مظاهرات مماثلة لكان قد دخل طرابلس في أول شهر ولم ينسحب منها بعد مرور 14 شهراً من حملته العسكرية المتعثرة للسيطرة على العاصمة".
فساد منظم
يقول الكاتب الصحافي الحبيب الأسود في مقال له بصحيفة "العرب" اللندنية، إن المجلس الرئاسي الذي أفرزه اتفاق الصخيرات في ديسمبر (كانون الأول) 2015 لحل مشكلات البلاد وانتهاء مهمته في أجل أقصاه عامين بدخول الغاية، يمارس كل أشكال الفساد، وهذا ما يؤكده عدد من أعضائه ووزرائه ممن دعوا منذ فترة للانتفاض عليه. أساليب الفساد كثيرة، لكن أبرزها التلاعب بالدولار الذي يباع من المصرف المركزي مقابل 1.3732 دينار ليبي، وعند وصوله السوق السوداء يكون سعره قد تضاعف أربع أو خمس مرات، ليستفيد الفاسدون من ذلك العائد بشكل ممنهج حيث يعمل أحد المتنفذين على الحصول على مبلغ مليون دولار و373.200 ألف دينار ليبي، ثم يعرضه في السوق السوداء ويبيعه مثلاً بستة ملايين دينار، فيكون قد كسب في عملية واحدة أربعة ملايين و626.800 ألف دينار، ثم يعاود الكرّة، وهذا الأمر لا يستفيد منه إلا أمراء الحرب وقادة الميليشيات ورجال الأعمال الفاسدون والشخصيات المتنفذة في السلطة، ولكن الحكومة نفسها تعتمد عليه في تحصيل الأموال الضرورية لدفع ثمن السلاح المهرب ورواتب المرتزقة ولشراء الذمم.
ويؤكد أيضاً، أن الأموال المخصصة لمكافحة فيروس كورونا تم نهبها، ومن قبل من؟ من قبل كبار المسؤولين في جهاز الطب العسكري التابع لحكومة فايز السراج، بينما الوباء باق ويتمدد وتجاوز عدد المصابين به نحو 11 ألف شخص من باب الحالات التي أجرت التحاليل الطبية في حين يشير الخبراء إلى أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
ويضيف الكاتب، "يشعر الليبيون أن بلدهم لم يعد بلدهم وهو اليوم بيد اللصوص والمرتزقة والمحتل التركي وعصابة الإخوان الإرهابية". هذا الأمر يتجسد بالخصوص في طرابلس العاصمة المكلومة التي اختطفتها الميليشيات بغطاء إسلاموي منذ 9 سنوات وحكمها فاسدون لم يرعووا عن استقدام محتلين أجانب ومرتزقة متعددي الجنسيات لحماية مصالحهم التي لا تنتهي ولا تقف عند حد.
ويقول، "عندما بسط المحتل التركي نفوذه، برز الصراع على حكم المرحلة القادمة بين السراج حامل العار الأبدي، ومساعديه المنقلبين عليه وفي مقدمتهم وزير داخليته فتحي باشاغا المدعوم بميليشيات مصراتة، ليتأكد للأغلبية الصامتة من أن دائرة الخراب في طريقها إلى المزيد من الاتساع، ومن أن لا أحد يقاوم بريق المال والسلطة".
وقال، إن "انتفاضة طرابلس بدأت لكي لا تتوقف وهي النظير الفعلي لانتفاضات العراق ولبنان وهدير صوت الشعب، الذي أدرك أن نخبته السياسية الطارئة لم تجلب له إلا الخراب والفساد والجوع والفقر والأمراض، وأن الدخيل الأجنبي لم يحمل معه سوى الدمار والمؤامرات والصفقات المغشوشة، وأن الميليشيات لا تريد إلا البقاء حاكمة بأمرها متحكمة في مسارات السلطة والمال، وأن الديمقراطية المزيفة هي أول أبواب التخريب الممنهج للمجتمعات وهي أول مسالك الفاسدين إلى المزيد من الفساد، والمستبدين إلى المزيد من الاستبداد".
هدنة مبطنة
تقول الكاتبة ليلى بن هدنة في مقال له بصحيفة "البيان"، "تفاءل العالم كله بقرب حل الأزمة الليبية بإعلان اتفاق طرابلس لوقف إطلاق النار، لكن حكومة فايز السراج تسير في خطين متناقضين، حيث تدعو إلى التهدئة، وفي المقابل تحرك مجموعات المرتزقة للاقتراب من سرت، وحقيقة الأمر أن السلطة الفعلية ليست في يد حكومة السراج وإنما تركيا، التي تسيّر المشهد الليبي، حيث إن اتفاق الهدنة يعد سيناريو تكتيكياً في محاولة تضليل العالم بمنحى السلام في مقابل الحشد العسكري دون إثارة الانتباه".
وتضيف بن هدنة، أن "احتمالات صمود هدنة ليبيا تتضاءل في ظل استمرار الحشد العسكري التركي على حدود سرت، فبعدما فشل الرئيس التركي أردوغان في تحقيق أطماعه التي لا تخفى على أحد، فإنه لجأ إلى حيلة هدنة طرابلس للتغطية على نواياه الحقيقية بشأن الوضع في ليبيا، وما التعزيزات العسكرية الضخمة التي عبرت الحدود إلى ليبيا، وهي أضخم تعزيزات تستقدمها القوات التركية من مرتزقة وأسلحة للمنطقة، إلا تعبير بيّن عن ذلك".
وتؤكد، أن "أردوغان يجاهر بجريمة الإرهاب، من خلال شحن مقاتلين ينتمون لجماعات إرهابية إلى ليبيا لدعم الميليشيات الموالية له في طرابلس، فالصراع الليبي، الذي يبدو داخلياً في شكله، هو صراع ليبي تركي، فلقد أوجد أردوغان من خلال حكومة السراج موطئ قدم في ليبيا، فلا سلطة وطنية تستمد شرعيتها من خارج الوطن من خلال العمل على شرعنة السلاح وجلب المرتزقة ومحاولة نهب النفط تحقيقاً لمطامع تركية في المتوسط".
وتوضح، أن "أي حكومة شرعية يجب أن تكون صادقة تجاه شعبها وعليها واجب حمايته، إلا أن حكومة السراج، التي تدعي الشرعية، تريد منح ليبيا على طبق من ذهب لأردوغان، فلن تنجح أية مبادرة ما لم تضمن سحب المرتزقة التابعين للوفاق، وتفكيك القواعد العسكرية التركية، وقد حان الوقت للبحث عن خيار منصف وعادل لصالح الشعب الليبي يحميه من التدخل التركي ويضع لبنة أساسية لقيام دولة القانون، وعندها لا يبقى لتركيا أي ذريعة للمناورة".
ميليشيات أنقرة تنهب ممتلكات السوريين في ريف الحسكة
تواصل الفصائل الموالية لتركيا سرقتها لأملاك المواطنين السوريين العامة والخاصة في مناطق "نبع السلام".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، إن عناصر الفصائل الموالية لأنقرة سرقوا الممتلكات العامة والخاصة في قرية مريكس في ريف الحسكة، مثل الكابلات الكهربائية وخلعوا الأبواب والشبابيك وخزانات المياه، تزامناً مع وصول عناصر جديدة إلى القرية، ومغادرة قسم من العناصر القديمة.
وكان أهالي قرية دبس الواقعة ضمن مناطق "نبع السلام" في ريف تل تمر الغربي، اعترضوا مجموعة لصوص من عناصر الشرطة العسكرية وعناصر الفصائل الموالية لتركيا، أثناء محاولتهم سرقة ممتلكات الأهالي في القرية، في 18 أغسطس (آب)، حيث استقدمت الشرطة العسكرية والفصائل الموالية لتركيا تعزيزات إلى القرية، واعتقلوا عدداً من الأهالي بسبب مقاومتهم.
وفي 14 أغسطس (آب)، سرقت الفصائل الموالية لتركيا كابلات الشبكات الكهربائية في مناطق "نبع السلام"، لإعادة تدويرها وصهرها سبائك من الألمنيوم والنحاس، وبيعها في تركيا.
حرب تركية إيرانية على العراق... سلاحها الماء
يعتمد طارق 33 عاماً، على مياه نهر الزاب في العراق بشكل شبه كامل لري مزروعاته وسقي مواشيه، لكنه يكتفي الآن بتأمل الساقية الجافة التي تخترق أرضه، ومزروعاته التي تصفّر من العطش.
وحسب موقع الحرة الإخباري اليوم الثلاثاء، فإن حال طارق يشبه ظروف كثيرين من مزارعي كركوك وديالى، وأربيل، بعد قرار إيران قطع مياه النهر الذي يعتمدون عليه.
وأعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، أن إيران قطعت بشكل كامل للمياه في نهري سيروان والزاب الأسفل، ما أثر بشكل واضح على القرى والمزارعين على حوض النهرين، وسيؤثر حتماً على الخزين المتواضع في سدي دوكان ودربندخان.
وقال بيان للوزارة إن "الجارة إيران حولت جزءاً من مياه نهر الزاب إلى بحيرة أورومية، وجزءاً من مياه نهر سيروان عن طريق نفق موسود إلى مشاريع إروائية في مناطق كرمنشاه، وسربيل زهاب ضمن حوض نهر الكرخة".
وهناك ترك أبناء عم طارق أرضهم لتتحول إلى صحراء جافة، بعد أن كانت مغطاة ببساتين النخيل والبرتقال بسبب نقص المياه منذ سنوات، ويعمل بعضهم الآن في مجال النظافة في بعقوبة مقابل نحو 8 دولارات في اليوم.
ولكن مزرعة طارق كانت أقرب إلى النهر ما مكنها من النجاة، حتى قررت إيران قطع واردات المياه من مدينة سربل زهاب الحدودية، والتي يعتمد عليها في الري.
ويقول طارق إن "أبقاره الثلاث وأغنامه مهددة بالعطش والجوع بعد قطع مياه النهر، ومهددة بالمرض بسبب ملوحة مياه الآبار التي يحاول من خلالها التعويض عن نقص المياه".
طائرات حربية إسرائيلية تقصف مواقع حماس في غزة وحزب الله في لبنان
قصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع لحركة حماس في جنوب غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة نحو الجنوب الإسرائيلي، بالإضافة إلى قصف لمعاقل حزب الله على الحدود اللبنانية.
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاري أدرعي: أغارت مروحيات حربية وطائرة أخرى على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية. حيث تم استهداف مواقع استطلاع تابعة لحزب الله في منطقة الحدود.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عما يحدث انطلاقًا من أراضيها، وفقاً لسكاي نيوز عربية.
وحول القصف على مواقع حماس، قال أدرعي إن الجيش "يجري تقييمًا للأوضاع بشكل متواصل ويعمل بتصميم ضد أي محاولة لارتكاب أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل وسيادتها."
وفرضت إسرائيل مؤخرا سلسلة من العقوبات على القطاع ردا على إطلاق البالونات الحارقة، تضمنت إغلاق البحر أمام الصيادين ووقف إمدادات الوقود وإغلاق معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى القطاع.
مقتل جندي تركي في العاصمة الليبية طرابلس
أعلنت وزارة الدفاع التركية مصرع أحد عناصر الجيش التركي التابع لوحدة الدفاع الجوي العاملة في العاصمة الليبية طرابلس.
ونشرت الوزارة تغريدة على حسابها على تويتر نعياً للجندي الذي يدعى بلال يلماز وهو برتبة رقيب ويعمل في وحدة الدفاع الجوي في طرابلس وفق سكاي نيوز.
وأضافت أن الجندي لقي مصرعه أثناء تأديته مهمته في طرابلس بعد فشل التدخل الطبي في محاولة لإنقاذه.
ولم تكشف الوزارة عن أسباب مصرع الجندي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في خبر نعيها الجندي على تويتر: "تعرض صديقنا في السلاح إلى مضايقة أثناء بعثته في طرابلس/ليبيا في 25 أغسطس 2020."
أطفال سوريا..جيل مهدد بتحديات التعليم
مع اقتراب المدارس هذا العام في ظل المخاطر المحيطة بالنظام التعليمي بسبب فيروس كورونا، فإن جيلاً من أطفال سوريا أمام صورة تعليمية نادرة في العالم في ظل الأوضاع السياسية والأمنية.
في سوريا، لم تتوقف العملية التعليمية رغم انتشار الفيروس، ونفت وزارة التربية تأجيل افتتاح المدارس.
وفي تركيا، حيث يعيش حوالي 3 ملايين سوري، لا حديث لهم سوى العملية التعليمية في ظل الخوف من «كورونا»، فالعملية التعليمية في تركيا ستقتصر على المنزل والتعاون مع المدرسة من خلال برنامج زووم.
تقول أم وضاح، التي نزحت منذ 3 أعوام إلى تركيا، إنها تعاني صعوبة بسبب قرار تركيا التعليم عن بُعد، مشيرة إلى أن أبناءها لم يتقنوا اللغة التركية.
وتضيف إن لديها ثلاثة أولاد وهذا يتطلب ثلاثة أجهزة متطورة من أجل التعليم عن بُعد، ولكنها لا تتمكن من شراء حتى جهاز واحد.
ظروف استثنائية
في المخيمات قصة مختلفة عن كل ما سبق، هنا في هذه الجغرافيا الممتدة من لبنان إلى الأردن وتركيا، ثمة جيل من نوع آخر، نصف مدارس ونصف أمية ونصف كتابة، إضافة إلى تراجع مستوى دعم منظمات الأمم المتحدة.
وتقول الناشطة في مجال التعليم في مخيم عرسال في لبنان، علا إبراهيم إن الكثير من الأطفال هذا العام سيحرمون من التعليم بسبب الظروف الاستثنائية، فالمخيمات لا تحتمل انتشار الفيروس بسبب تدني الوضع الصحي.
أمام مشهد دمار التعليم في الداخل السوري والمخيمات، ثمة جيل آخر من أطفال سوريا في أوروبا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، فيما العملية التعليمية قائمة.