قوات مشتركة تحرر بلدة في الصومال من قبضة المتطرفين..تنديد روسي وأممي بنقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا..ماكرون: «تحديان أمام العراق».. التدخل الخارجي و«داعش»
الخميس 03/سبتمبر/2020 - 09:40 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 3 سبتمبر 2020.
بدء تسرّب المياه إلى «صافر» ينذر بكارثة
بدأ تسرب المياه عبر جدار خزان النفط العائم «صافر» الذي يرسو في ميناء راس عيسى على البحر الأحمر، وترفض ميليشيا الحوثي السماح لفريق فني أممي بتقييم حالته، ومحاولة منع وقوع كارثة بيئية هي الأخطر على مستوى العالم. وذكرت مصادر حكومية لـ «البيان»، أنّ الفريق الفني التابع للأمم المتحدة والمعني بتقييم حالة الخزان العائم صافر، عقد اجتماعاً عن بعد مع ممثلين عن الميليشيا لمناقشة الاشتراطات التي وضعتها قبل السماح للفريق بالوصول إلى الخزان. ووفق المصادر، فإنّ هذه الخطوة أتت مع بدء تسرب المياه إلى الخزان المتهالك، حيث رفضت الميليشيا السماح للفريق الفني بالوصول إلى الخزان ورفضت فكرة التقييم وسحب الخزان إلى أقرب ميناء لتفريغ حمولته من النفط.
تحميل مسؤولية
ولفتت المصادر إلى أنّ اللقاء الذي جمع ممثلي الميليشيا كُرّس لمناقشة الاشتراطات التي وضعتها الميليشيا وهي اختيار قطع غيار طلبتها وأدوات صيانة استناداً إلى التقرير، وأنّ ذلك جعل الفريق الأممي يطلب تلك الأدوات التي اشترطتها الميليشيا حتى تتمكن من الوصول إلى الخزان. وحمّلت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي قد تحدث نتيجة غرق أو انفجار خزان النفط العائم صافر، وتسرب أكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر، بعد تجاهلها كل المناشدات والتحذيرات وتنصلها من التزامها بالسماح لفريق أممي الصعود إلى الناقلة.
بوادر كارثة
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أنّ صوراً جديدة تظهر تسرّب المياه إلى ناقلة النفط صافر واحتمالية غرقها أو انفجارها في أية لحظة بعد معالجات مؤقتة قامت بها الميليشيا في منطقة التسرب، ما ينذر بوقوع أكبر كارثة تلوث بيئي في تاريخ البشرية لن تقتصر آثارها على اليمن، بل ستطال كل الدول المطلة على البحر الأحمر. وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بتحرك فوري لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق الناقلة صافر، وعدم السماح بتحويل الملف لمادة متاجرة وابتزاز سياسي.
حوار ليبي في المغرب من أجل «الصخيرات2»
ينتظر أن تستقبل مدينة الرباط المغربية، مطلع الأسبوع المقبل، اجتماعات سياسية ليبية بين وفدي مجلس النواب، ومجلس الدولة الاستشاري، وذلك تمهيداً لاتفاق الصخيرات 2، الذي تسعى القوى الإقليمية والدولية لإبرامه بين الفرقاء السياسيين، على ضوء مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
وتأتي الاجتماعات المرتقبة، لإحياء المسار السياسي، تحت إشراف أممي، وبتنظيم من المغرب، الذي استقبل مؤخراً رئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، في زيارتين متزامنين، لكن من دون إجراء لقاء مباشر بينهما.
وقالت تقارير مغربية، إن خارجية بلادها سيكون لها الإشراف السياسي، مشبّهة اللقاء المرتقب، بلقاءات الصخيرات، التي أفضت لاتفاق ديسمبر 2015، الذي يعتبره المغرب الإطار المرجعي لأي اتفاق. ويرى مراقبون، أن البعثة الأممية تعمل بالاتفاق مع الفرقاء الداخليين، والأطراف الخارجية ذات الصلة بالملف الليبي، إلى تجاوز نقائص الصخيرات1، حيث أكدت ويليامز، أن هناك العديد من الفجوات شابت ذلك الاتفاق، منها إبعاد أنصار النظام السابق عن الإطار السياسي، مؤكدة أنهم مجموعة لديها قاعدة شعبية عريضة. وسيكون هدف الاجتماعات القادمة، تحديد أولويات المرحلة، وبخاصة إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، دعت الولايات المتحدة إلى أن يكون مقرها في سرت، بعد إخلائها من المظاهر المسلحة، وتأمينها عن طريق قوات شرطية من جميع مناطق البلاد.
وتشير مصادر مطلعة، إلى وجود توافق بين البرلمان المنتخب، ومجلس الدولة الاستشاري، حول تشكيل سلطات جديدة، وفق مبادرة عقيلة صالح، ومن ذلك، اختيار رئيس جديد للمجلس الرئاسي، ونائبين له، يمثلون الأقاليم الثلاثة للبلاد، بدل تسعة، كما كان في السابق، على أن يكون رئيس الحكومة من إقليم غير الإقليم الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الرئاسي.
وقال صالح، إن من بين أهداف المبادرة، أن يباشر المجلس الرئاسي إنجاز المصالحة الوطنية، وتشكيل لجنة لصياغة دستور للبلاد، وتحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مطالباً بوقف الاعتداء التركي على الأراضي الليبية.
حراك أوروبي
في السياق، يتواصل الحراك السياسي على أكثر من صعيد، حيث أدى كل من الممثّل السامي للاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الإيطالي، زيارتين إلى ليبيا، أول من أمس، شملتا غربي البلاد وشرقيها. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، إن عقيلة صالح طلب من الممثّل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، دعم الاتحاد، لبحث تثبيت ودعم وقف إطلاق النار، وضرورة أن يكون هنالك دعم من الاتحاد في مسألة تحييد عوائد النفط، عبر إيداعها في حساب خاص مجمد، إلى حين تشكيل سلطة موحدة في ليبيا.
تنديد روسي وأممي بنقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا
أكدت مبعوثة الأمم المتحدة لليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، أن الحوار الليبي – الليبي، ضروري للخروج من الأزمة. وذكرت في إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن، في جلسة عقدت أمس، للوقوف على تطورات الأزمة الليبية، أنّ جيران ليبيا مهددون مباشرة بسبب المرتزقة والميليشيات وتدفق السلاح.
ونقل «المرصد المصري»، عن وليامز، قولها إنه لا يزال هناك تهريب للسلاح والمرتزقة في ليبيا، كما أشارت إلى أهمية الذهاب للحوار السياسي في أقرب وقت ممكن.
وأشادت ويليامز بالانتخابات المحلية التي جرت في بعض المدن الليبية، وأكدت أنها توضح عزيمة الليبيين في التصويت حول مرشحيهم، وسط أجواء مستقرة، وغير ساعية لإفساد الانتخابات. وطالبت بفرض سيادة القانون في ليبيا، واحترام حق التعبير السلمي عن الرأي، وانتقدت استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، والاعتقال التعسفي بحق المحتجين في طرابلس ومدن غربي ليبيا، للتنديد بالفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
جلب مقاتلين
وأكد ممثل روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن العنف في ليبيا ازدادت وتيرته، في ظل الحكومات التي جاءت عقب 2011.
وشدد على أن تسليح الميليشيات، وجلب المقاتلين في ليبيا، زاد من تصعيد الأوضاع، وفقاً لموقع «الجماهيرية» الليبي. وثمّن مندوب روسيا، مبادرة إعلان القاهرة، معرباً عن أمله في حل سياسي قريب للأزمة في ليبيا. وحذر من استمرار أطراف خارجية بتغذية الصراع.
وحذر جيمس كلفرلي الممثل الدائم للمملكة المتحدة في المجلس، من انتشار الأسلحة والمرتزقة في ليبيا، موضحاً أن التحدي الإنساني، يجعل الصراع صعباً جداً.
تهديد إقليمي
وقال السفير جيري ماتجيلا مندوب جنوب أفريقيا، إن ما يحدث في ليبيا، يمثل تهديداً لمنطقة الساحل الأفريقي، مؤكداً تطلعه لإحلال السلام، وإجراء الاستحقاقات الديمقراطية.
ماكرون: «تحديان أمام العراق».. التدخل الخارجي و«داعش»
بعد زيارته الثانية للبنان، خلال أقل من شهر، انتقل الرئيس الفرنسي، أمس، إلى بغداد، في أول زيارة لمسؤول غربي إلى العراق، منذ تسلم مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة في مايو الماضي، ما يعكس الاهتمام الذي توليه باريس لهذه المنطقة، على نحو يفوق، ربما، ما فعله رؤساء فرنسا في السنوات الأخيرة.
وخلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، في ختام زيارته الثانية للبنان، قال ماكرون «أؤكّد لكم أنّني سأكون غداً صباحاً في العراق، لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة في هذا البلد».
وقبل توجه ماكرون للقيام بزيارته الثانية إلى بيروت، قال خلال لقاء مع الصحافيين، إنّ «المعركة من أجل سيادة العراق أساسية، للسماح لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيراً، بـ «عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب».
ولم ترد تفاصيل كثيرة عن مبادرة «السيادة» التي كثر الحديث حولها، بينها تصريحات لمسؤولين عراقيين توقعوا إعلان مساعدات مالية أو عسكرية جديدة.
وفي تصريحات بالعاصمة العراقية، عكست هواجس باريس، قال ماكرون: إن العراق يواجه تحدّيين رئيسين، هما تنظيم داعش الإرهابي، والتدخل الأجنبي.
وبعد لقائه مع الكاظمي، أكد ماكرون أن بلاده تدعم سيادة العراق، وملتزمة بمساعدته في مجال تأمين الطاقة، وتعزيز دعمها له. وشدد على أن استراتيجية السيادة العراقية مهمة للمنطقة، كما ينبغي تعزيز هياكل البنى للدولة العراقية، لضمان الاستقرار، موضحاً أن باريس تدعم تجنيد المجتمع الدولي لصالح العراق، وهي ستكون بالموعد لمساعدته في مشاريعه، مؤكداً التزام باريس في دعم بغداد في المجالات التربوية والثقافية والصحية.
ولفت إلى أنه بحث مع الكاظمي تقوية العلاقات العسكرية مع العراق، في مواجهة تنظيم «داعش»، الذي ما زالت المعركة ضده مستمرة، مشدداً على أن التعاون الدفاعي، ينبغي أن يحترم سيادة العراق. وأكد أنه بحث مع الكاظمي «تطبيع» جميع أفرع القوات المسلّحة، مشدداً على أن فرنسا تساند جهود الكاظمي لصيانة السيادة العراقية. وأن فرنسا ستتولى قيادة المجتمع الدولي لدعم العراق، مضيفاً: «ندعم توجه الحكومة العراقية الحالية، سياسياً وإدارياً وأمنياً».
زيارة أولى
وزيارة ماكرون هي الأولى التي يقوم بها زعيم غربي للعراق، منذ تولي الكاظمي منصبه في مايو، ليصبح ثالث رئيس للحكومة خلال عشرة أسابيع من الفوضى، أعقبت احتجاجات استمرت شهوراً، في بلد أرهقته العقوبات والحرب، والفساد، والتحديات الاقتصادية على مدى عقود.
ووصف الكاظمي زيارة ماكرون إلى بغداد، بأنها «بداية حقيقية لشراكة عراقية فرنسية». وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع ماكرون، إن العراق مهتم بتوسيع الشراكة مع فرنسا، معتبراً زيارة ماكرون إلى بغداد «بداية حقيقية لشراكة عراقية فرنسية». وأعرب عن شكره للدعم الفرنسي في الحرب ضد «داعش»، مشدّداً على أن العراق لن يكون ساحة مواجهة مع أحد، بل يعمل على استقرار المنطقة. ولفت إلى أنه بحث مع ماكرون، مشروع إنتاج الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وأن حكومته تعمل على تذليل كل التحديات أمام الشركات الفرنسية. وأضاف أنه بحث التعاون في مجال الطاقة مع الرئيس الفرنسي.
إعادة إعمار
الكاظمي أكد أهمية دور فرنسا في إعمار المناطق التي دمرها «داعش». وقال إنه بحث مع ماكرون تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية بين باريس وبغداد، مضيفاً: «يوجد الكثير من مجالات التعاون بين العراق وفرنسا».
وقبل لقاء الكاظمي مع ماكرون، استقبل الرئيس العراقي، برهم صالح، نظيره الفرنسي، في القصر الرئاسي ببغداد. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره العراقي «نحن هنا لدعم العراق، وسنواصل دعمه». وقال صالح إن العراق يجب ألا يكون ساحة لصراع بالوكالة بين دول أخرى.
وأكد ماكرون دعمه للعراق في محاربة الخلايا النائمة لتنظيم داعش، والوقوف ضد التدخلات الخارجية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: «لقد مر العراق بفترة مليئة بالتحديات لسنوات عدة، مع الحرب والإرهاب». وأضاف «عليكم أن تقودوا مرحلة انتقالية، فرنسا ستكون بجانبكم، حتى يتمكن المجتمع الدولي من دعمكم». وشكر الرئيس صالح، ماكرون، على الدعم الذي تقدمه فرنسا في محاربة تنظيم داعش، معرباً عن أمله بقيام ماكرون بزيارة أطول للعراق العام المقبل.
دور وسيط
ويشكو كثير من العراقيين، من تدخّلات خارجية مؤثّرة، ويشير بعضهم إلى دعم طهران لعدد من الميليشيات. وقال مسؤول عراقي، إن حديث ماكرون حول «سيادة العراق»، تشكل أيضاً رسالة غير مباشرة إلى تركيا، التي كررت شن هجمات جوية وبرية في شمالي العراق في يوليو، ما أثار غضب بغداد، التي نددت بانتهاك أراضيها.
والتوتر على أشده حالياً بين فرنسا وتركيا، على خلفية النزاع في ليبيا، حيث البلدان متهمان بدعم طرفين متقاتلين، والخلافات في شرق المتوسط، حول التنقيب عن الغاز. وتنقل وكالة فرانس برس، عن كريم بيطار أستاذ العلوم السياسية، الذي يعمل بين باريس وبيروت، قوله إن «ماكرون يحاول، وبالتأكيد، الدفع باتجاه شرق أوسط يتطلع نحو فرنسا». ويضيف أن الرئيس الفرنسي كان يركز على لبنان والعراق، وكلاهما له علاقات مع المملكة العربية السعودية وإيران، لأنه يعتقد أن باريس يمكن أن تلعب دور الوسيط، إذا تصاعدت التوترات الإقليمية.
قوات مشتركة تحرر بلدة في الصومال من قبضة المتطرفين
تمكّنت قوات مشتركة في الصومال، أمس، من تحرير قرية بإقليم جوبا السفلى، جنوب البلاد، من قبضة حركة الشباب الإرهابية. ونجحت قوات ولاية جوبلاند بالتعاون مع قوات حفظ السلام الأفريقية «أميصوم» في تحرير بلدة جنا-عبدلا الواقعة بين مدينتي أفمدو وكسمايو. وخضعت البلدة لسيطرة ميليشيات الشباب منذ سنوات، وتستخدمها مركزاً في المحافظات الجنوبية من البلاد لجمع إتاوات من الأشخاص والمركبات التي تنقل البضائع عبر المناطق المختلفة.
وأعلن رئيس ولاية جوبلاند، أحمد مدوبي، أول من أمس، بدء حملة عسكرية لتحرير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الشباب في عموم مناطق الولاية خلال اختتام دورة تدريب لوحدات من قوات الولاية.
وتسعى القيادات العسكرية في الصومال على مستوى الولايات أو الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع القوات الأفريقية «أميصوم» وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» إلى كبح ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وصعدت الميليشيا الإرهابية، في الآونة الأخيرة، من تنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف مدنية وعسكرية وتقوم بحرب عصابات واغتيالات منظمة منذ عام 2007 راح ضحيتها آلاف الصوماليين.