المرصد: تركيا تدرب دفعة جديدة من المرتزقة بانتظار رحلة ليبيا.. "أمير داعش" يكشف الفضيحة: هكذا تتساهل تركيا مع الإرهابيين.. ترحيل عشرات المهاجرين العراقيين من فرنسا وألمانيا إلى أربيل
الجمعة 04/سبتمبر/2020 - 03:47 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 4 سبتمبر 2020.
قبرص: "عدوانية" تركيا تقود لـ"وضع متفجر" في المتوسط
ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الجمعة، بـ"عدوانية" تركيا، داعيا إلى إجراء محادثات لحل الخلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقال أناستاسيادس في مقابلة مع "فرانس برس": "هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توترا متزايدا والوضع الناجم متفجر جدا ويثير القلق".
وأوضح أن قبرص المجزأة تواجه "وضعا خطيرا للغاية" ودان أنقرة لما اعتبره "استفزازات" و"انتهاكات للقانون الدولي" تخرق "المنطقة الاقتصادية الحصرية" لقبرص.
وحذر أناستاسيادس من أن أنقرة "تعرّض استقرار وأمن المنطقة برمتها للخطر"، مشيرا في المقابلة التي أجريت معه في القصر الرئاسي في نيقوسيا إن "مواصلة تركيا عمليات التنقيب غير القانونية، أدت إلى العسكرة المكثفة لجوارنا".
وشدد على أنه إذا اتخذت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الخطوات اللازمة "يمكن أن نتفادى المزيد من التصعيد".
وأكد الرئيس القبرصي أن بلاده لا تريد أن تُفرض عقوبات على تركيا، موضحا: "العقوبات ليست هدفنا. هدفنا أن نرى أنه من خلال حوار يمكننا التوصل لتسوية تكون متوافقة تماما مع ما ينص عليه القانون الدولي".
وحضّ تركيا على الموافقة إما على عرض القضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، أو أمام تحكيم دولي، مبينا: "عليهم أن يدركوا أن عليهم الالتزام بالقانون الدولي، وعدم تفسير القانون الدولي وفقا لنهجهم التوسعي".
وأثنى الرئيس القبرصي على "الموقف الحازم" لفرنسا خلال الأزمة الحالية قائلا إن باريس كانت "صوتا رائدا لما يتعين على أوروبا القيام به لحماية الدول الأعضاء من هذه العدوانية".
وأجرت كل من اليونان وتركيا تدريبات بحرية في المنطقة لتأكيد مطالبهما بالسيادة على موارد غاز وعلى مناطق اقتصادية حصرية.
وهدد الاتحاد الأوروبي في 28 أغسطس تركيا من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها ما لم يتم تحقيق تقدم باتّجاه خفض التوتر في شرق المتوسط.
ويتصاعد التوتر إزاء أنشطة التنقيب التركية في شرق المتوسط، وهو ما تعتبره قبرص وحليفتها اليونان انتهاكا لسيادتهما.
مالي.. مقتل جنود في كمين وسط البلاد
قُتل ما لا يقل عن 10 جنود ماليين ليل الخميس الجمعة في كمين بمنطقة غيري، القريبة من الحدود الموريتانية حيث تنتشر جماعات متطرفة مسلحة، وفق ما أعلنت مصادر أمنية ومحلية.
وأشار تقرير داخلي لوزارة الأمن أطلعت عليه وكالة "فرانس برس" إلى "أن الحصيلة الأولية المحدثة للكمين في غيري تشير إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم ملازم، وتم العثور على ناجين واحتراق أربع سيارات وعربة إسعاف".
وتأتي هذه التطورات الأمنية، بعدما أكد المجلس العسكري الذي تولى الحكم في مالي بعد إطاحة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، أن رئيسه الكولونيل عاصمي غويتا أصبح رئيسا للدولة.
ويخشى المجتمع الدولي ومعه دول الجوار، أن يشهد الوضع في مالي، مزيدا من الانفلات، خصوصا بعد سنوات من فشل المسار السياسي، مما ضاعف معاناة الماليين خاصة في الشمال، الذي أصبح ساحة حرب بين الجيوش المتحالفة وبين فلول من الإرهابيين يقودهم تنظيما داعش والقاعدة.
اليونان: أعمال تركيا في المتوسط غير قانونية وتتطلب ردا دوليا
قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، إن تركيا تقوم بأعمال غير قانونية شرق المتوسط، وهو ما يمثل تحديا، ويتطلب ردا دوليا.
وأشار المسؤول اليوناني في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، إلى أن بلاده تواجه عدوانا تركيا وأفعالا تتحدى ميثاق الأمم المتحدة.
ومن جانبه، ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الجمعة، بـ"عدوانية" تركيا ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، حسبما نقلت "فرانس برس".
ولفت أناستاسيادس إلى أنه "هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توترا متزايدا والوضع الناجم متفجر جدا ويثير القلق".
ودعت الصين، الجمعة، للجوء إلى الحوار لأجل نزع فتيل التوتر في منطقة شرق المتوسط، وسط مخاوف من تطور التصعيد المتزايد بين تركيا واليونان إلى مواجهة عسكرية وشيكة.
وجاء موقف بكين، خلال اجتماع في أثينا بين رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ويانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي ومدير لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأكد الجانب الصيني أن الاستقرار في هذه المنطقة والعالم "مهم جدا"، قائلا إن بكين "تتابع تطورات شرق البحر المتوسط عن كثب".
وأوضح أن الصين تعتقد أنه على الأطراف المعنية بهذه التطورات أن تحل الخلافات من خلال الحوار، فضلا عن تجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد الموقف.
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان توترا بسبب منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تجري أنقرة عمليات استكشاف لاحتياطيات الطاقة في قاع البحر، في منطقة تقول اليونان إنها ضمن جرفها القاري.
وتدّعي تركيا أن لها كل الحق في الاستكشاف والتنقيب في تلك المنطقة، متهمة اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية، الأمر الذي دفع أثينا إلى وضع قواتها المسلحة في حالة استنفار.
وأرسل كلا البلدين سفنا حربية للمنطقة، وتجري تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة الواقعة بين جزيرتي كريت وقبرص وساحل تركيا الجنوبي، بينما تضاعفت معارك المحاكاة بين الطيارين اليونانيين والأتراك فوق بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
ويتوجه وزير الخارجية اليوناني إلى نيويورك، الجمعة، لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية اليونانية، إن نيكوس دندياس سيسافر الجمعة للاجتماع مع غوتيريش، وإن المحادثات ستركز على "قضايا تتعلق بالمصالح الدولية والإقليمية، مع تركيز على التطورات الراهنة في شرق البحر المتوسط وقضية قبرص وأيضا دور الأمم المتحدة"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
"الناتو" يحث روسيا على التعاون مع تحقيق "تسميم نافالني"
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إن دول "الناتو" حثت روسيا على التعاون بشكل كامل مع تحقيق محايد تقوده منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تسميم الزعيم المعارض، أليكسي نافالني.
وشدد ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي، على أن "أي استخدام للأسلحة الكيماوية يكشف عن استهانة تامة بأرواح البشر، ويمثل انتهاكا غير مقبول للمعايير والقواعد الدولية"، حسبما نقلت "رويترز".
وأضاف بعد اجتماع لسفراء الحلف: "اتفق حلفاء الأطلسي على أن هناك أسئلة خطيرة يتعين على روسيا الإجابة عليها، وأن على الحكومة الروسية أن تتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيق دولي محايد".
وشدد ستولتنبرغ على أنه "يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة. لقد رأينا مرارا وتكرارا قادة معارضة ومنتقدين للنظام الروسي يتعرضون لهجمات وتهديدات لحياتهم، بل وقُتل بعضهم".
ووصف قضية نافالني بالـ "هجوم على الحقوق الديمقراطية الأساسية" وقال إن أعضاء الحلف سيواصلون التشاور بشأن الحادثة و"النظر في تداعياتها".
وفي المقابل، قال خبير روسي في علم السموم حلّل الملف الطبي لأليكسي نافالني، الجمعة، إن المعارض قد يكون ضحية مشكلة في الهضم أو تعاطي الكحول أو الإجهاد، رافضا نتيجة التسمم التي تم تشخيصها في ألمانيا.
وأورد ألكسندر ساباييف، وهو كبير علماء السموم في منطقة أومسك، حيث عولج المعارض الأبرز للكرملين نهاية أغسطس قبل نقله إلى ألمانيا "جسده لم يتفاعل مع سم، وهذا يعني أنه لم يكن هناك سم. هذا واضح".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن الخبير الروسي أنه لم يتم الكشف عن أي أثر للتسمم بعد تحليل رئتي نافالني وكبده وكليتيه.
ولم يلاحظ الأطباء الروس وجود آثار لمادة "نوفيتشوك" على عكس النتائج التي توصلت إليها السلطات الألمانية.
من جهته، يرى الخبير الروسي أن التدهور المفاجئ في حالة نافالني الصحية قد يكون سببه "أي عامل خارجي" حتى "مجرد عدم تناول وجبة الفطور أو مشكلات في الجهاز الهضمي".
وتابع: "النظام الغذائي قد لا يكون السبب الوحيد فقط، بل أيضا تعاطي الكحول... ربما كان سببه التوتر أو التعب".
وأشار إلى أنه "يمكن حتى أن يكون مرتبطا بدرجات الحرارة. فالتعرض لأشعة الشمس أو البرد لفترة طويلة" قد يتسبب في ذلك.
ومَرِض نافالني (44 عاما)، المحامي الذي يعد بين أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، عندما كان في رحلة جوية الشهر الماضي وخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى برلين.
وأعلنت برلين الأربعاء وجود "أدلة قاطعة" على أنه تعرّض للتسميم بواسطة غاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي تم تطويره خلال فترة الحرب الباردة.
ترحيل عشرات المهاجرين العراقيين من فرنسا وألمانيا إلى أربيل
أعيد عشرات المهاجرين العراقيين كانوا يعيشون في فرنسا وألمانيا بناء على طلبهم إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في إطار "أول عملية أوروبية مشتركة من نوعها"، وفق ما أفادت السلطات الفرنسية.
هؤلاء العراقيون، وعددهم 51 شخصا ومعظمهم من الأكراد، استفادوا في فرنسا كما في ألمانيا من برنامج المساعدة للعودة الطوعية الذي يقضي بعودة الأجنبي إلى بلاده مقابل مبلغ مالي.
وقال ديدييه ليسكي، رئيس المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، إن "هذه العملية الفرنسية الألمانية هي الأولى من نوعها ومثال على التعاون الجيد بين الدول الأوروبية" في قضايا الهجرة، مؤكدا أن رحلة باريس - ميونيخ - أربيل مولتها هيئة مراقبة الحدود الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس".
وقد استقل 15 عراقياً رُفضت طلبات لجوئهم وكانوا يعيشون في شمال فرنسا هذه الرحلة بعد ظهر الأربعاء بعد أن خضعوا لاختبار الكشف عن كوفيد-19 وجاءت نتيجته سلبية. وحصل كل منهم على مبلغ 1800 يورو، يضاف إليه مبلغ 3000 يورو بمجرد وصولهم إلى هناك على شكل "مساعدة اندماج"، وفق ديدييه ليسكي.
وفي ميونيخ، استقل 36 عراقياً بدورهم الطائرة التي رافقهم فيها مسؤولون فرنسيون وألمان. وكان يفترض أن يكونوا 75 شخصاً (90 في المجموع مع العراقيين من فرنسا) لكن المصابين بفيروس كورونا لم يستقلوا الطائرة. وحطت المجموعة في البداية في بغداد الخميس قبل أن تواصل رحلتها إلى أربيل شمالي البلاد.
ويوضح ليسكي إن برلين هي التي كانت وراء المبادرة المشتركة "التي ستتبعها أخرى". وأضاف أنه في فرنسا "هناك طلب" على العودة الطوعية" التي سرَّعتها أزمة كوفيد" عندما زادت الضغوط خصوصاً في سوق العمل.
لكن صعوبات الحركة وانخفاض الرحلات الجوية منذ بداية الأزمة الصحية أبطأت مجريات هذه العودة.
في عام 2019، نفذت فرنسا حوالي 8500 عودة طوعية مقابل 2300 منذ بداية عام 2020 بهذه الصيغة التي أشادت بها الحكومة لأنها أقل تكلفة بكثير من الإبعاد القسري.
ووفقًا لتقرير برلماني صدر عام 2018، تبلغ كلفة الترحيل "القسري" 14 ألف يورو في المتوسط، مقابل 2500 إلى 4000 يورو للمساعدة على العودة.
"أمير داعش" يكشف الفضيحة: هكذا تتساهل تركيا مع الإرهابيين
أثار اعتقال زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في تركيا محمود أوزدن قبل يومين، تساؤلات بشأن حقيقة الحرب على الإرهاب التي يعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، لا سيما مع الإفراج عنه مرارا رغم خطورته.
وكانت أنقرة قد أعلنت، الثلاثاء، اعتقال محمود أوزدن في منطقة أضنة جنوبي البلاد، وجاء الاعتقال إثر معلومات حصلت عليها السلطات من أحد عناصر "داعش" الذي قبض عليه في إسطنبول سابقا.
وتقول تركيا إن اعتقال "أمير داعش" أحبط خططا لتنفيذ اغتيالات وضرب أهداف اقتصادية في البلاد، مشيرة إلى أنه كان يتلقى أوامر من سوريا والعراق.
"الفضيحة"
لكن أوزدن نفسه تعرض للاعتقال 4 مرات منذ 2017، وفي كل مرة كانت السلطات تطلق سراحه، الأمر الذي اعتبره مراقبون "فضيحة"، حسبما أوردت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، الخميس.
ومما يظهر "الفضيحة" في أمر أوزدن، أنه ظهر على الملأ في شريط دعائي لداعش عام 2015، هدد فيه تركيا بكل وضوح.
وأثار الأمر شكوكا إزاء جدية وحقيقة محاربة تركيا لـ"داعش"، خاصة مع الدلائل الكثيرة التي أكدت تساهلها مع مرور مسلحي التنظيم الإرهابي نحو سوريا والعراق عبر أراضيها.
وتساءل الصحفي التركي إيكر أكرير: هل وزير الداخلية غير مطلع على التقارير الاستخبارية ومعلومات وزارة العدل " بشأن أوزدن؟
ورغم أن تركيا تقول إن "داعش" تسببت في هجمات أوقعت 300 قتيل بين مواطنيها وسياحها بين عامي 2014 و2017، فإنها لم تشن عليه حربا ضروسا كما تفعل مثلا مع حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن، التي تتهمها حكومة أردوغان بالضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.
ويقول محلل شؤون تركيا في مجموعة الأزمات الدولية بيركاي مانديراسي: "لا يزال المسؤولون الأتراك ينظرون إلى حزب العمال الكردستاني ومنظمة فتو (غولن) على أنهما تهديد أكبر للأمن القومي".
ولفت إلى أن السلطات تشدد إجراءات الملاحقة والمحاكمة عندما يتعلق الأمر بالمشتبه فيهم في الانتماء للكردستاني وغولن، بينما يتم إطلاق سراح المتهمين بصلات مع "داعش" في كثير من الأحيان لعدم كفاية الأدلة.
وأضاف أنه في بعض الحالات، تعرض المحاكم اتهامات منسوخة نسخا عن قضايا سابقة، لدرجة أنه أحيانا لا تكون لها علاقة بالقضية الحالية.
داعش يريد العودة
لكن مصدرا أمنيا تركيا أبلغ "ذا ناشونال" ردا على هذه الاتهامات، أن أنقرة لا تهادن "داعش" ولا عناصره، مشيرا إلى أن خطر التنظيم على تركيا طويل الأمد.
إلا أن حالة أوزدن وتساهل تركيا مع مرور الإرهابيين عبر أراضيها إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط، تشيران إلى عكس ذلك.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 9 آلاف مواطن تركي عاشوا في مناطق سيطرة "داعش" قبل سقوطه في سوريا والعراق، وتحديدا قبل سقوط عاصمة خلافته المزعومة، مدينة الرقة السورية عام 2017.
ويعتقد أحمد يا يلا القائد السابق في شرطة مكافحة في الإرهاب في تركيا والأستاذ في جامعة دي سيليز، أن "داعش" دخل الآن مرحلة التعافي، ويحاول بناء شبكة دعم لوجستية في تركيا.
المرصد: تركيا تدرب دفعة جديدة من المرتزقة بانتظار رحلة ليبيا
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن دفعة جديدة من مئات المرتزقة توجد حاليا بمعسكرات تدريب في تركيا، بانتظار الضوء الأخضر ليتم نقل عناصرها إلى ليبيا "في حال انهيار وقف إطلاق النار ومساعي التهدئة هناك".
وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، الخميس، قال رامي عبد الرحمن إن هناك من يخضعون الآن لتدريبات عسكرية في تركيا، ويتم تحضيرهم لإرسالهم إلى ليبيا، في حال انهيار وقف إطلاق النار.
وأضاف: "زخم التجنيد التركي للمرتزقة خف في الآونة الأخيرة بعد التقارير الدولية التي تحدثت عن الأمر، لكن المرتزقة الموجودين في المعسكرات التركية، البالغ عدهم نحو 500، يعلمون أنهم ذاهبون للقتال في ليبيا في حال انهار وقف إطلاق النار".
وكان تقرير صادر عن القيادة الأميركية في إفريقيا "أفريكوم"، قد كشف أن أكثر من 5 آلاف من المرتزقة السوريين، أرسلتهم تركيا إلى طرابلس، خلال الفترة ما بين أبريل ويونيو 2020.
وعلق مدير المرصد السوري على هذا التقرير بالقول: "التقرير مطابق لتقارير المرصد، التي تحدثت في أبريل عن وجود نحو 10 آلاف مرتزق من حملة الجنسية السورية في ليبيا، وفي يونيو وصل العدد إلى 15 ألفا. الآن نتحدث عن 18 ألف مرتزق وصلوا إلى ليبيا حتى الأسبوع الماضي، من بينهم 6150 عادوا إلى سوريا".
كما أوضح أن آخر دفعة من المرتزقة وصلت إلى ليبيا كانت منذ نحو 4 أسابيع، وضمت 800 مقاتل من حملة الجنسية السورية، وذلك بعد الحديث عن وقف إطلاق النار والتهدئة.
ونوه عبد الرحمن إلى قضية مهمة، وهي إقحام الأطفال في المعارك وتجنيدهم ضمن المرتزقة الذين يتم نقلهم إلى ليبيا.
وقال: "من بين نحو 17900 مرتزق وصلوا إلى ليبيا، هناك 350 طفلا دون سن 18 عاما جرى اختطاف بعضهم بصورة أو بأخرى وإرسالهم إلى ليبيا".
وعن هؤلاء المرتزقة من حملة الجنسية السورية، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، قال عبد الرحمن: "بعض هؤلاء لا يمتلكون خبرات قتالية، وبعضهم كان سيء السمعة في سوريا".
وتابع: "أتوا بهم من المخيمات وأغروهم بالمال، بينما اعتمدوا على الولاء الأعمى لدى بعضهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة أولئك التابعين لفصائل السلطان مراد وسليمان شاه، وغيرها من الفصائل (الموالية لأنقرة) التي كانت تمارس انتهاكات بحق أبناء عفرين ومناطق شمال سوريا".
وأشار إلى أن تركيا تستفيد من الخبرات القتالية لهؤلاء لأنهم "شاركوا في حرب عصابات بسوريا، وقاتلوا مع الأتراك في معارك عفرين"، منوها في الوقت نفسه إلى أن ممارساتهم "لا ترقى لممارسة مقاتلين مدربين يحترمون القوانين الدولية".
وتابع: "ليست لديهم خبرات قتالية كافية ولا خبرة في التعامل مع السكان، وهذا ما أكدته تقارير تحدثت عن انتهاكات مارسوها بحق الليبيين، لأنهم اعتادوا ممارسة الانتهاكات بحق المدنيين".
"مرتزقة من جنسيات أخرى"
وشدد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، على أن التقرير الأميركي "أغفل" نقطة مهمة جدا، وهي إرسال تركيا مرتزقة من غير السوريين، وصل عددهم إلى 10 آلاف.
وأشار إلى أن من بين هؤلاء 2500 من حملة الجنسية التونسية، وأن معظمهم كانوا في تنظيمي "داعش" والقاعدة سابقا.
واستطرد موضحا: "المجموعات الجهادية لا تزال تخرج من الأراضي السورية، وشاهدنا الاعتقالات التي تجريها هيئة تحرير الشام بحق المتطرفين من حملة الجنسيات غير السورية، الرافضين للذهاب إلى ليبيا".