تركيا تتحدى أوروبا بالمناورات.. وقبرص تندد/مقتل أربعة من قيادات «داعش» بينهم انتحاريان في سامراء/حكم بالمؤبد على قيادات إخوانية في مصر بينهم المرشد والبلتاجي
الأحد 13/سبتمبر/2020 - 12:08 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 سبتمبر 2020.
العراق: إحباط عمليات تسلل إرهابيين من سوريا
أحبطت القوات العراقية عملية تسلل لعناصر من «داعش» لإدخال أسلحة وأدوية ونساء من سوريا، بينما قتل قيادي بارز بالتنظيم الإرهابي وثلاثة من مرافقيه في كمين للقوات العراقية قرب سامراء، يأتي ذلك فيما أعربت قوات التحالف الدولي عن استعدادها لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تنظيم «داعش» في حال طلب منها ذلك، مؤكدةً أن جميع تحركاتها تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، أن القوات الأمنية أحبطت عملية تسلل لعناصر من تنظيم «داعش» لإدخال أسلحة وأدوية ونساء من سوريا. وقالت الخلية في بيان صحفي، إن «قوة عسكرية مشتركة نفذت واجباً بعد ورود معلومات استخبارية استباقية عن نية عناصر من عصابات داعش الإرهابية إدخال أسلحة وأدوية ونساء من قاطع الفوج الثاني». وأضافت أن «القوة نصبت كمائن متعددة على الحدود العراقية السورية وتتبع الكاميرات الحرارية، وبالفعل جرى إدخال الأسلحة والأدوية والنساء من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية، تحت مراقبة ومشاهدة الاستخبارات العسكرية». وأشارت إلى «تحرك القوات العراقية وتمكنها من القبض على المتهم الذي كان يريد استلام الأسلحة في منطقة ابوني قرب مخيم العملة، بقرية عوينات في ناحية ربيعة وكان يستقل عجلة نارية». وتابعت: «كما ألقت القبض على متهم آخر يستقل عجلة نوع کیا حمل وبحوزته مبلغا من المال قدره 230 ألف دينار عراقي (نحو 200 دولار أميركي) مع موبایل نوع نوكيا». وأكدت «استيلاء القوة على ثلاث رشاشات متوسطة نوع BKC، وثلاث بنادق نوع AK، في حين تم القبض على 4 نساء وبصحبتهن 5 أطفال وأدوية عبرن الحدود العراقية السورية».
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أمس، مقتل والي ولاية صلاح الدين في تنظيم «داعش» وثلاثة من مرافقيه في كمين جنوب شرقي سامراء.
وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين إن «قوة مشتركة من الجيش والشرطة نصبت كميناً لعدد من عناصر داعش في منطقة الفرحاتية جنوب شرقي سامراء أعقبه حصول اشتباك مع الجماعة المسلحة أسفر عن مقتل وهب إبراهيم والي صلاح الدين وثلاثة من مرافقيه». وأضاف أن اثنين من مرافقيه كانوا يرتدون أحزمة ناسفة جرى إبطال مفعولها في ما بعد، موضحاً أن الكمين تم بناء على معلومات استخبارية توكد دخول الوالي إلى محافظة صلاح الدين قادماً من محافظة الأنبار.
ومازال التنظيم الإرهابي ينشط في معظم مناطق محافظة صلاح الدين والمحافظات المجاورة لها وينفذ عمليات ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين على الرغم من إعلان الحكومة العراقية القضاء عليه عسكرياً قبل أكثر من عامين.
وفي سياق آخر، أعربت قوات التحالف الدولي عن استعدادها لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تنظيم «داعش» في العراق في حال طلب منها ذلك، مضيفةً أن جميع تحركاتها تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد، واين ماروتو، في تصريحات إعلامية إن «التحالف الدولي ملتزم بهزيمة تنظيم داعش ومنع الإرهابيين من القيام بنشاطاتهم، ويواصل التزامه بدعم الشركاء في العراق وسوريا». وأضاف «سنواصل تقديم النصائح حول تخطيط العمليات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وعندما يتم الطلب منا لشن ضربات جوية، فإننا نقوم بذلك، لذلك نحن نعمل مع الحكومة العراقية، وجميع تحركاتنا تتم بالتنسيق معها».
وتطرق ماروتو إلى الدور الذي لعبته هجمات الحادي عشر من سبتمبر في تعزيز مشاركة المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب. وقال في هذا الشأن «كان لتلك الهجمات تأثير علينا، نحو 80 دولة صممت على محاربة الإرهاب لضمان عدم حدوث مثل تلك الهجمات مرة أخرى».
تجدد العدوان التركي على شمال العراق
واصلت القوات التركية عدوانها على الأراضي العراقية بعد أن قصفت عدة قرى في محافظة دهوك شمال البلاد.
وقال مصدر أمني إن المدفعية التركية قصفت قريتي «ريسى وشيدني» في ناحية «باتيفا» شمالي دهوك بأقليم كردستان العراق.
وقال شهود عيان إن القصف أدى إلى نشوب حريق كبير بالمزارع والغابات والأحراش، مشيرين إلى أن النيران لا تزال مشتعلة لعدم قدرة فرق الدفاع المدني من الوصول إليها.
تركيا تتحدى أوروبا بالمناورات.. وقبرص تندد
تجاهلت تركيا تهديدات أوروبا بالعقوبات ودعواتها في الوقت نفسه للحوار والتهدئة في منطقة شرق المتوسط، وأطلقت أمس مناورات بحرية بالذخيرة الحية قبالة سواحل قبرص التي تحتل منطقتها الشمالية المعروفة باسم (جمهورية شمال قبرص التركية) غير المعترف بها، وقالت في رسالة على «نافتكس» (نظام التلكس الملاحي البحري الدولي) إنه ستكون هناك تدريبات على إطلاق النار قبالة ساحل صدر أعظم كوي في شمال قبرص حتى غداً الإثنين. فيما نددت الحكومة القبرصية بالمناورات، وقال المركز المشترك لتنسيق عمليات الإنقاذ التابع لوزارة الدفاع «إن التدريبات التركية غير قانونية وتنتهك سيادة جمهورية قبرص». وأعلن الحرس الوطني القبرصي أن سفينتين من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية متواجدتان في قبرص لإجراء مناورة عسكرية مشتركة بدأت أمس ومن المقرر أن تنتهي في 20 سبتمبر.
وبالتوازي، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمس إن بلاده ستعزز قواتها المسلحة من خلال شراء 18 طائرة رافال وأربع فرقاطات وستقوم بالاستعانة بنحو 15 ألفاً من أفراد الجيش خلال السنوات الخمس المقبلة، كما ستعزز قدراتها الدفاعية بأسلحة جديدة وطوربيدات وصواريخ فضلاً عن تحديث صناعة الدفاع التي تكبدت خسائر. فيما أعلنت مصادر أن رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو ستزور اليوم الأحد جزيرة كاستيلوريزو التي تقوم سفينة تركية بالتنقيب عن النفط والغاز في محيطها والتي لا تبعد أكثر من كيلومترين فقط عن سواحل تركيا.
وأكدت الرئاسة اليونانية أن زيارة ساكيلاروبولو إلى كاستيلوريزو ستستغرق يومين، وستحضر في الجزيرة المراسم الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ77 لتحريرها إبان الحرب العالمية الثانية. كما ستزور سفناً للبحرية اليونانية راسية في ميناء الجزيرة. وأفادت تقارير أن القوات اليونانية المنتشرة في جنوب شرقي بحر إيجة وضعت في حالة تأهب، تحسباً لاستفزازات محتملة خلال زيارة ساكيلاروبولو إلى كاستيلوريزو. وطالب المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، تركيا بالامتناع عن أي ممارسات استفزازية خلال هذه الزيارة.
ومن جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تؤيد الحوار غير المشروط دائماً، حول أزمة شرق المتوسط، وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المالطي إيفاريست بارتولو: «تركيا تؤيد الحوار غير المشروط دائماً». وتابع أن «تركيا تدعو اليونان والدول الأخرى إلى طاولة المفاوضات وإذا كانت اليونان محقة في أطروحاتها وتعتقد أنها تتماشى مع القانون الدولي، فلتتفضل لطاولة المفاوضات وتشرح بالاعتماد على الخرائط والأمثلة، وسنضع أيضاً أطروحتنا على الطاولة». واختتم تصريحاته قائلاً: «مستعدون للحوار دون شروط مسبقة، وفي حال أصرت اليونان على وضع شروط مسبقة، فإن تركيا ستضع شروطها أيضاً، ويجب على الجميع الالتزام بها، لنتمكن من التفاوض في النقاط المُختلف عليها».
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من المزيد من المشاكل التي قال إنه سيواجهها معه شخصياً، داعياً من جهة أخرى اليونان لعدم سلوك طرق خاطئة، وقال أردوغان متوجهاً لماكرون: «لا تعبث مع الشعب التركي، لا تعبث مع تركيا»! وأضاف أن اليونان تخاطب تركيا بالجارة وقتما تشاء، داعياً إياها لمنح علاقات الجوار حقها، وعدم سلوك طرق خاطئة، وتابع محذراً اليونانيين: «تقومون بأعمال خاطئة فلا تسلكوا هذه الطرق وإلا ستواجهون عزلة شديدة»!
(الاتحاد)
مقتل أربعة من قيادات «داعش» بينهم انتحاريان في سامراء
حكم بالمؤبد على قيادات إخوانية في مصر بينهم المرشد والبلتاجي
قضت محكمة جنايات بمصر، السبت، بالسجن المؤبد على قيادات بجماعة الإخوان الإرهابية، أبرزهم المرشد محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، و9 آخرون في إعادة محاكمتهم، في أحداث العنف التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس/ آب 2013، والمعروفة باسم «أحداث قسم شرطة العرب».
ويتهم هولاء بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وترويع المواطنين. وقضت المحكمة بالسجن 3 سنوات لـ 59 متهماً والحبس 6 أشهر لـ 3 متهمين وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته.
وكانت المحكمة، قد سبق أن أصدرت فى شهر أغسطس/ آب 2015 حكماً بمعاقبة بديع والقياديين الإخوانيين البلتاجي وحجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً حضورياً، ومعاقبة 76 متهماً آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابياً لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضورياً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهماً، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وأدينت قيادات الجماعة في عدد من قضايا الإرهاب والتجسس وصدرت بحقهم أحكام من بينها الإعدام بعضها نهائي والآخر لا يزال قابلاً للطعن عليه. والحكم الجديد هو الأول بعد إعلان السلطات المصرية القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة في ضربة زلزلت صفوف الجماعة.
(الخليج)
فلول «داعش» تعود لتهديد أمن المغرب العربي
لم تكن العملية الإرهابية، التي شهدتها الضاحية الشمالية لمدينة سوسة التونسية الاثنين الماضي، التي نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي، وأدت إلى مقتل رجل أمن وإصابة آخر وتصفية مرتكبيها وعددهم ثلاثة، بمعزل عن مخاطر حقيقية باتت تهدد دول المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء، خصوصاً في ظل سعي الجماعات الإرهابية إلى استعادة أنفاسها، واستغلال الوضع الاقتصادي والاجتماعي الطارئ الناتج عن انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
ويرى المراقبون أن الصراع على النفوذ في المنطقة، وخصوصاً مع اتساع الدور التخريبي التركي بات يأذن بمزيد من التوتر الأمني، في ظل اتساع رقعة الحضور الإرهابي المنتقل تحت إشراف نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبرعايته الخاصة من شمال سوريا إلى ليبيا المفتوحة على سبع دول إقليمية.
ووفق المتابعين، فإن التنظيم الإرهابي غيّر الكثير من أساليبه وأدواته، حيث بات وفق الداخلية التونسية يتجه إلى ارتكاب جرائمه عبر الدهس والطعن والتسميم، فيما أثبتت التحريات المغربية وجود نوايا لاستعمال المواد الكيماوية للتفجير. كما أثبت الخبراء أن تنظيم «داعش» يتجه لاعتماد على عناصر غير معروفة لدى أجهزة، أمس، وغير قابلة للتشكيك في توجهاتها، كتلك التي نفذت عملية سوسة الاثنين الماضي، ومنها شقيقان غير معلومين لدى أجهزة الأمن.
تنبيهات وتحذيرات
وكان الجيش الليبي نبه إلى المخاطر التي يمثلها نقل آلاف الإرهابيين والمرتزقة إلى غرب البلاد، سواء على دول الجوار أو على الدول الأوروبية، فيما أكد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب: إن تنظيم داعش لا يمتلك سوى بضع مئات من المقاتلين في ليبيا، لكنه برغم ذلك يستغل التوترات ويمثل تهديداً محتملاً له تأثير إقليمي أوسع، مضيفاً أن التنظيم قد يوسع أنشطته إذا تصاعد الصراع في ليبيا، في ما يتعلق بالوضع في أفريقيا.
وبدوره، أبرز وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أن تنامي التهديد الإرهابي في منطقة الساحل «يقوض بشكل خطير جهود دول المنطقة في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز السلام والاستقرار»، ومن هنا تأتي الحاجة إلى «مضاعفة الجهود لاستئصال هذه الآفة وتحرير المنطقة من قبضة هذه الظاهرة وتداعياتها السلبية»، وفق تعبيره وخلال الفترة الممتدة من 25 أغسطس الماضي إلى 1 سبتمبر الجاري، أوقف الجيش الجزائري عنصري دعم للإرهاب في ورقلة (جنوب شرق) وتلمسان (شمال غرب)، وأبطلت 11 قنبلة تقليدية خلال عمليات بحث وتمشيط بكل من تبسة والمدية والشلف والجلفة، فيما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، وإحباط مخططاتها التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد.
توحيد الجهود
يرى محللون أن على دول المنطقة أن توحد جهودها في مواجهة خطر الإرهاب العائد بقوة، والذي يحمل أجندات سياسية لم تعد خافية عن متابعي الصراع الإقليمي والدولي، خصوصاً مع اتساع دائرة الأطماع التركية في السيطرة على دول المنطقة عبر الجماعات الإرهابية.
(البيان)
«النهضة» ترفض إجراء تعديل في حكومة المشيشي
أكد نور الدين البحيري، قيادي حركة النهضة التونسية (إسلامية)، أن حزبه لم يطرح خلال اجتماع مكتبه التنفيذي الأخير مسألة إجراء أي تعديل وزاري في حكومة هشام المشيشي بعد منحها ثقة البرلمان. وقال إن خيار كل الأطراف السياسية «هو مواصلة دعم الحكومة ومساندتها، والوقوف إلى جانبها، مع تسخير كل الطاقات والإمكانات حتى تتمكن تونس من الفوز في معركتها ضد المرض والفقر والتهميش والفساد... وإخراج البلاد من عنق الزجاجة ووضع القطار على السكة»، على حد قوله.
وبخصوص التحالف البرلماني الذي شكلته حركة النهضة مع حزب «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة»، قال البحيري إن هذا التحالف «قام على أساس أولوياتها وخياراتها الاجتماعية والاقتصادية، وليس بين الأشخاص، وهناك فرق شائع بين قضية تلاحق رئيس حزب سياسي (نبيل القروي)، وبين رئيس حكومة لم يوفق بين معركته الشخصية ومعركة إنقاذ تونس»، في إشارة إلى إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة المستقيل.
ونفى البحيري أن يكون التحالف البرلماني، المكون من أكثر من 120 نائبا، موجها ضد أي طرف سياسي أو اجتماعي، بما في ذلك رئيس الجمهورية قيس سعيد، مبرزا أن هذا التحالف «تشكل فقط لخدمة تونس، وضمان المصلحة الوطنية العليا، ودعم حكومة هشام المشيشي، ومساعدتها على النجاح في تنفيذ أولوياتها الاجتماعية والاقتصادية».
وكانت بعض الأحزاب، التي تحولت الآن إلى صفوف المعارضة، قد ربطت بين منح الثقة لحكومة المشيشي من قبل أحزاب «النهضة» و«قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة»، وتعهد رئيس الحكومة بإجراء تحوير وزاري، يشمل سبع حقائب وزارية، وتغيير الأسماء المقترحة بسبب وجود عدة تحفظات بشأنها.
وفي هذا السياق، كشف زهير المغزاوي، رئيس حركة الشعب المعارضة، عن قرب تشكيل برلماني يتكون من 82 نائبا برلمانيا بهدف تعديل المشهد البرلماني، ومحاصرة الأطراف التي تسعى، حسبه، لابتزاز حكومة المشيشي، والسيطرة على قرارها السياسي بعد منحها أصواتها في جلسة نيل الثقة.على صعيد متصل، تعقد الكتلة البرلمانية لحزب «قلب تونس» أيامها البرلمانية اليوم وغدا الأحد، بهدف مناقشة عدد من الملفات الشائكة، وفي مقدمتها تحديد موقفها من حكومة المشيشي، وطبيعة العلاقة التي ستربطها مع بقية الأحزاب السياسية، ومطالبتها بإجراء تعديل على تركيبة الحكومة، بعد أن تحفظت على بعض الأسماء التي اقترحت لمناصب وزارية.
وفي هذا الشأن، أكد أسامة الخليفي، المتحدث باسم «قلب تونس»، أن من أولويات حزبه «إرساء المحكمة الدستورية المعطلة منذ أكثر من خمس سنوات، وهيئة الاتصال السمعي البصري، وسن ميثاق وطني لمقاومة الفقر، والمصادقة على عدد من القوانين الهادفة إلى تنشيط الاقتصاد، وحل عدد من الملفات الاجتماعية العالقة».
كما كشف الخيلفي عن وجود مشروع قانون لتعديل النظام الداخلي للبرلمان التونسي، واقتراح قانون انتخابي جديد، وتطوير الدور الرقابي للبرلمان التونسي.
وبخصوص علاقة حزب «قلب تونس» بحكومة المشيشي وبقية الأطراف السياسية، سواء الداعمة للحكومة أو المعارضة لتوجهاتها، أكد الخليفي أن التنسيق متواصل مع الكتل البرلمانية التي دعمت الحكومة، في إشارة إلى حركة النهضة و«ائتلاف الكرامة» وكتلة «المستقبل»، مبرزا أن الهدف الأساسي من تشكيل تحالف برلماني هو دعم حكومة المشيشي في الجلسات البرلمانية، ومحاولة تمرير القوانين التي تصب في مصلحة التونسيين، على حد تعبيره.
(الشرق الأوسط)