عقوبات أمريكية على إيران وحزب الله.. عمائم طهران في انتظار فوز بايدن
صعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من سياسية تضييق الخناق على إيران
وحزب الله اللبناني ، قبيل أيام من الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها في 3 نوفمبر
المقبل.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على القائد السابق في الحرس الثوري والسفير
الايراني في بغداد إيراج مسجدي، بتهمة "زعزعة استقرار العراق"، في رسالة من
أمريكية لطهران أن العراق لين يكون ساحة سهلة للإيرانيين.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإنّ مسجدي كان "مستشاراً وثيقاً"
للقائد السابق لفيلق القدس، قوّة النخبة المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري
الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتّحدة بضربة جوية قرب مطار
بغداد في يناير الماضي.
وقالت الخزانة الأمريكية في بيان إنّ
"مسجدي أشرف على برنامج لتدريب الميليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات
مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق".
وأضافت الخزانة
الأمريكية أنّ مسجدي استخدم منصبه كسفير "لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس".
ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إنّ "النظام الإيراني
يهدّد أمن العراق وسيادته بتعيين مسؤولين من فيلق القدس في الحرس الثوري سفراء في المنطقة
لإدارة سياسته الخارجية المزعزعة للاستقرار".
عقوبات على حزب الله
وزارة الخزانة الأمريكية فرضت أيضا عقوبات على اثنين من أعضاء المجلس المركزي
لحزب الله اللبناني هما نبيل قاووق وحسن البغدادي.
وقال وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، إن "كبار قادة حزب الله مسؤولون عن
إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار (والتي تتضمن) العنف ضد مصالح
الولايات المتحدة ومصالح شركائنا حول العالم".
منوتشين، أضاف "يجب أن نواصل تحميل حزب الله المسؤولية عن أفعاله المروعة
مع اقترابنا من الذكرى 37 لقصف حزب الله ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت".
وتم تصنيف قاووق والبغدادي بموجب الأمر التنفيذي 13224 وتعديلاته، والذي يستهدف
الإرهابيين وقادة الجماعات الإرهابية ومن يقدمون الدعم لها.
وبحسب بيان الخزانة الأمريكية فقد عمل قاووق في المجلس التنفيذي لحزب الله،
الذي يشرف بدوره على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، كما عمل في المجلس المركزي.
وتحدث قاووق، في السنوات الأخيرة، علنا باسم حزب الله، وهدد بالحرب مع إسرائيل،
وندد بالوجود الأميركي في المنطقة، وأثنى على استخدام حزب الله لحرب العصابات، التي
قوضت الأمن في لبنان.
وألقى قاووق خطابات باسم حزب الله في عدة احتفالات لإحياء ذكرى إرهابيين متوفيين
من الجماعة، بما في ذلك عماد مغنية وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني،
قاسم سليماني.
وشارك البغدادي في أحداث سياسية وألقى الخطابات باسم حزب الله، وأشاد في العديد
منها بالأمين العام للحزب، حسن نصر الله، كما دافع عن استهداف الأمريكيين.
وفي عام 2020، حضر البغدادي ندوة أشاد خلالها بالحرس الثوري الإيراني ومقاتليه
في سوريا والعراق لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية.
وتطال العقوبات جميع الممتلكات والمصالح المرتبطة بقاووق والبغدادي، بشكل مباشر
أو غير مباشر، وبشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، والموجودة في الولايات المتحدة
أو في حوزة أمريكيين.
كما تحظر العقوبات أي تعاملات يجريها أشخاص من الولايات المتحدة أو عبرها مع
الأشخاص المفروضة عليهم.