اغتيال حسن زيد.. صراع الاجنحة يشتعل بين ميليشيا الحوثي
اغتيال
مجهولون مؤسس حزب الحق ووزير الشباب والرياضة بحكومة الحوثي (غير معترف بها دوليا)
حسن محمد زيد وسط اتهامات بوقوف ميليشيات الحوي وراء عملية الاغتيال.
اغتال
مجهولين اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر، امين
عام حزب الحق وأبرز الداعمين لميليشيا الحوثي حسن زيد، باحد شوراع صنعاء ، وهو في
سيارته مع ابنته .
وقات
الناشطة اليمينة «الاء عبد الكريم الخيواني» على صفحتها بـ«فيسبوك»: «دائما الاغتيالات
بتحدث في وضح النهار وقدام الناس والكاميرات ويقوم القاتل بمهمته الكاملة امام اعين
الناس وينجح بالفرار دائما».
وأضافت الخيواني «جذبان والمتوكل وشرف الدين وأبي واخيرا
حسن زيد كلهم تم اغتيالهم في النهار وامام الناس بعدها بتحدث ضجة لمدة وبعدها ينسوا
الناس واتقفل الموضوع والقتلة احرار وأهل الشهداء يعيشوا بذلك الوجع طول العمر».
وحسن زيد تم إدراجه في قائمة المطلوبين الإرهابيين من القيادات الحوثية في القائمة التي أعدها تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث جاء في المرتبة 14 بقائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
يرى
مراقبون أن عملية اغتيال حسن زايد مدبرة من قبل ميليشياتالحوثي، في صراعالدائر بين
الهاشميين وابناء الحركة الحوثية في النفوذ والسلطة بصنعاء والمتاطق الخاضعة لها
في شما اليمن، لافتين إلى أن الحوثي يتخلص من كل الذيندعمه في الوصول الى السلطة
كما حدث مع قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وهو الذي فتح لهم ابواب
العاصمة سنعاء.
وقال
الكاتب اليمني سالم الغباري عبر «تويتر» :«اغتيال الزيد من قبل حوثيي صعدة الذين يحاربون
هواشم صنعاء، فرغم كل ما فعله "حسن زيد" وهواشمه لهم، ورغم إنقلابهم على
أصدقائهم اليمنيين، ورعاة حياتهم، إلا أن إرهابيي صعدة قتلوه».
وأضاف
الغباري ان اغتيال زيد من قبل حوثي صعدة«ميؤكد أن تصفيات الإرهاب الحوثي بدأت تستعر
وأنهم لن يكونوا في مأمن من بعضهم البعض».
الخبير
العسكري اليمني يحي أبو حاتم يرى ان حسن زيد تم تصفيته من قبل ميليشيا الحوث]ن
مؤكدا انها تشكل استمرار لعمليات التصفية الجسدية من رئيس ما يسمة اللجنة الثورية القيادي الحوثي
محمد علي الحوثي، وتشير الى صراع الأجنححة داخل الميليشيا.
وقال
أبو حاتم «بدأت التصفيات الجسدية بين أجنحة الجماعة الحوثية منذ إغتيال القياديين جدبان
والمتوكل، وغيرهم الكثير من قيادات الجماعة
الإرهابية وها هي اليوم تعاود التصفية باغتيال القيادي حسن زيد أصابع الاتهام تشير
إلى القيادي الحوثي محمد علي الحوثي».
من
جانبه يؤكد المحل السياسي اليمني على الفقيه ان اغتيال حسنزيد هو تصفية وصراع
اجنحة بين ميليشيا الحوثي.
وقال
الفقيه «ينطلق أفراد العصابات لتحقيق مخطط واحد في البداية، وفي الطريق يأكلون بعضهم».
وأضاف
المحلل السياسي اليمني ان مليشيا الحوثي تتخلص من حسن زيد، أو بمعنى آخر «حوثيو الجبال
يصفون حوثيي الطيرمانات».
وتابع
المحلل السياسي اليمني تم تصفية تصفية القاضي
يحيى موسى في ذمار قبل حوالي سنتين بنفس الطريقة تم، وقبله أحمد شرف الدين وجدبان والخيواني
والمتوكل.
صراع
الاجنحة ووقف ميليشيا الحوثي وراء اغتيال حسن زيد، يقول المحلل السياسي اليمني حسين
لقور« لن تخرج عملية اغتيال حسن زيد الوزير
في حكومة الحوثة عن صراع مراكز قوى حوثية متصارعة».
وأضاف
لقور«التاريخ علمنا منذ جرى الاقتتال بين أبناء الرسي الى اغتيال الإمام يحيى التي
دبرها ابن عمه بن الوزير ان الصراع على المال
و السلطة ديدن هذه الجماعة».
وشدد
الباحث والمحلل السياسي اليمني على ان مقتل حسن زيد سيكشف صراع مصالح عميق في صنعاء.
اغتال
مسلحون مجهولون في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، القيادي البارز في صفوف
ميليشيات الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا،
حسن محمد زيد، في واقعة لم يتم كشف عن تفاصيلها وملابساتها حتى اللحظة.
وبمقتل
حسن محمد زيد، تفقد ميليشيات الحوثي أحد أبرز قادتها العقائديين الذين استماتوا على
مدى سنوات طويلة في الدفاع عن مشروعها العقائدي والطائفي.