الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 11:30 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 2 نوفمبر 2020.
اليوم السابع: إعلاميو التحريض فى أجازة.. معتز مطر ومحمد ناصر وأحمد عطوان يعتذرون عن الظهور لمدة 7 أيام.. أبو شعرة يعلن التغيب بشكل مفاجئ.. والفلحوص يصدر بيانا مرتبكا.. وأبو لمعة يمجد أيمن نور قبل إعلان غيابه عن الشاشة
المعارك داخل قنوات الإخوان وصلت لمستويات غير مسبوقة بين الإعلاميين والممولين، إذ أعلن كل من معتز مطر أبو شعرة، ومحمد ناصر الفلحوص، وأحمد عطوان أبو لمعة الاعتذار عن الظهور عبر شاشات التحريض لمدة 7 أيام دون أن يذكروا أى أسباب لغيابهم، وعقب إعلانهم الغياب عبر شاشات التحريض من خلال بيانات مقتضبه، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن أسباب الغياب، مؤكدين أن هناك أزمات تشهدها القنوات بين كل من الهارب أيمن نور وعزام التميمى وقد دفعت تلك الأزمات إعلاميى الإرهابية إلى عدم الظهور حتى إشعار آخر.
أبو شعرة "معتز مطر" اعتذر عن عدم الظهور، وقامت قناة الشرق الممولة من تركيا وقطر بإذاعة حلقة قديمة له، وتزمنا مع غياب "مطر" اعتذر أيضا الفلحوص محمد ناصر لمدة أسبوع ثم أصدر بيانا يعلن فيه الظهور عبر منصة اليوتيوب، وتزامنا أيضا مع ذلك اعتذر أحمد عطوان أبو لمعة عن الظهور لمدة 7 أيام، إلا أنه قبل إعلان الغياب قام بوصلة مدح وتمجيد لأيمن نور مالك قناة الشرق.
ومع المتابعة الدقيقة لقنوات الإخوان ومنابرها، يتكشف يوميا أن خطابها الإعلامى لا يتغير بل يعتمد على التكرار لتكريس الإساءة والعنف والتحريض ضد مصر، فهى لا تنوع محتواها الإعلامى، وهدفها الرئيسى الدعوى للفوضى وللعنف، فهذا العنوان الدائم لبرامجها.
وينعكس ذلك على ضيوفها الذين عادة ما يكونوا مكررين فى الشخص والمضمون، وهو ما يؤكد إفلاس هذه القنوات وقيامهم على أساس واحد دون غيره وهو كيفية العمل من أجل إسقاط الدولة المصرية والتى لا يستجيب الشارع لها ودائما ما يفشلون فيما يسعون له.
وحول هذا الأمر، أكد هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن إعلام جماعة الإخوان ما هو إلا مترجم للألسنة المعادية للدولة المصرية واستقرارها.
ولفت إلى أن قنوات الإخوان لا تملك يوميا سوى خطاب واحد متكرر وهو التحريض ونشر الشائعات، فمن يتتبع مشاهدتها يجد أن محتواها لا يتغير بل تعمل فى بعض الأوقات على نفس الشائعات والأكاذيب ضد مصر، من بينها حملاتهم التحريضية على المشروعات المصرية الناجحة .
وشدد هشام النجار على أن معظم برامجها بها تشابه كبير فى المضامين التى تبثها قنوان الإخوان، خاصة وأن العاملين بقنوات الإخوان يتبعون أسلوب الطاعة العمياء لمسؤوليهم، الذين يوجهون تعليماتهم لمذيعى الجماعة للحديث عن موضوعات بعينها، والطريقة التى يتناولون بها القضايا والموضوعات وهو ما أظهرهم أمام الشاشات وهم مفضوحين يتلقون أوامر بعينها وهو ما جعل الموضوعات التى يطرحونها متشابهة وليس بها جديد.
وأوضح النجار، أن التكرار هو وسيلة تلك الأبواق الإخوانية للهروب من حالة الفقر الشديدة فى المحتوى الإعلامى، موضحا أن التكرار والتقليد والتشابه ليس فقط فى المحتوى الذى يتم تقديمه ولكن أيضا فى البرامج ونوعيتها.
لدى معتز مطر سجل حافل من الاحتجاب لأسباب مختلفة، بينما تشير مصادر مطلعة إلى أن معتز مطر يستخدم سلاح الاحتجاب عن الظهور دائما لحسم صراعاته مع إدارة القناة.
الوقائع تشير إلى 4 تواريخ للاحتجابات الطويلة لمعتز مطر منذ بداية التحاقه بقنوات الإخوان وهى على النحو التالى:
2015: وقف بث برنامج معتز مطر لعدة أيام بسبب تحول إدارة قناة الشرق من باسم خفاجى إلى أيمن نور
2015: وقف بث البرنامج بسبب أزمة مالية تمر بها القناة والإعلان عن حملة تبرعات لصالح القناة
2019: توقف بث البرنامج لعدة أيام أيضا، وتداول مجموعة من الأسباب عن غياب معتز مطر، حيث نشرت معلومات عن تعرض معتز مطر لأزمة نفسية دخل المستشفى على إثرها، ومعلومات أخرى عن خلافات ضخمة بين المذيع الإخوانى وأيمن نور بسبب الراتب، وأن معتز مطر طالب بزيادة راتبه وهو ما دفع أيمن نور للاعتراض على هذا الأمر، مما جعل معتز مطر يعترض على الظهور.
2019: الصفحة الرسمية لمعتز مطر أعلنت اعتذاره عن الظهور وبررت ذلك بعطل فنى تعانى منه القناة حيث قال فى تدوينته:" متابعينا الكرام نعتذر عن إذاعة حلقة اليوم من برنامج "مع معتز" نظرا لظروف فنية خارجة عن إرادتنا".
وأشارت مصادر فى الشرق الإخوانية إلى أن معتز مطر يفرض سيطرته بشكل كبير على القناة ، وأوضحت أن هذا الأمر كان واضحا جدا أثناء ازمة العاملين بقناة الشرق مع أيمن نور فى ابريل 2018 ،حيث كشف تسريب صوتى تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعى أن معتز أكد أنه يمثل واجهة قناة الشرق ،وأن ايمن نور يرجع له قبل اتخاذ أى قرار يخص القناة، وأن قناة الشرق بدونه لا تساوى أى شىء، ولن يشاهدها أحد كما أهان العاملين الذين أصدر أيمن نور قرارات بفصلهم مؤكدا على أنهم ليس لهم عمل يذكر داخل القناة.
وتشير الوقائع إلى أن معتز مطر سبق له أن طلب من إدارة القناة إزالة مقطع لهشام عبد الله من على اليوتيوب لأن هذا المقطع حقق مشاهدات تجاوزت المشاهدات التى يحققها برنامجه، واستجابت القناة لطلبه وهو الأمر الذى دفع العاملين للتأكيد أثناء الأزمة أن معتز هو الحاكم بأمره داخل قناة الشرق.
كاتب سعودى محذرا الغرب من الإخوان: جماعة خطر عليكم وعلينا
حذر الكاتب السعودى عبدالله بن بجاد العتيبي، جميع الدول الغربية من احتضانها جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن جماعة الإخوان خطر على الجميع سواء العربية أو الغربية.
وقال "بن بجاد" في مقال نشره بصحف عربية :" بعد حادثة 11 سبتمبر قامت حربٌ دوليةٌ على الإرهاب لمدة عشر سنواتٍ، تلاحق تنظيم «القاعدة» تحديداً، وفروعه حول العالم، شاركت فيها دولٌ كثيرةٌ ومنها دول الخليج العربي، باستثناء دولة صغيرة كانت تدعم التنظيم، والسعودية والإمارات بشكل خاص كانتا فاعلتين بشكل مؤثرٍ في تلك الحرب.
وأضاف :"لم تنته الحرب بشكل قاطعٍ لعدة أسباب، يقف على رأسها تحديد الغاية من هذه الحرب، هل هي مجرد الانتقام وشفاء الغليل، أم هي القضاء المبرم على الإرهاب واقتلاعه من الجذور؟ وللجواب على سؤال مفصلي بهذا الحجم، افترقت طرق الحلفاء في تلك الحرب، فحين اتجهت إدارة أوباما للتحالف مع أصل الإرهاب وأمه وأبيه «جماعة الإخوان» ودعمتها، فيما كان يعرف بـ «الربيع العربي»، لتولي الحكم والسلطة في الدول العربية، وقفت الدول العربية القائدة والرائدة في مصر والسعودية والإمارات وقفة تاريخية، بتصنيف الجماعة جماعةً إرهابيةً تجرمها الأنظمة والقوانين".
وتساءل لماذا استهدفت أميركا العراق وتركت إيران؟ هذا سؤال معلّقٌ لم تتم الإجابة الواضحة عليه بعد، بالرغم من أن إيران حليفة «الإخوان» هي من وفرت التدريب والتسليح لكوادر «القاعدة»، وهي من آوت القيادات الفاعلة من التنظيم، وهي من بنت شبكة من العلاقات الداعمة له من جماعة «الإخوان»، إلى جماعة «السرورية» وكل جماعات الإسلام السياسي، وهو من أخطر ما أكده الكتاب الطويل لسفر الحوالي «المسلمون والحضارة الغربية»، بعدما كان الباحثون المختصون يرصدونه ويشيرون إليه.
وتابع :"الترددّ الغربي العميق عن اتخاذ أي إجراء ضد «جماعة الإخوان»، يشير إلى أمرين مهمين، الأول: هو الجهل بحقيقة هذه الجماعة وخطابها وأيديولوجيتها، والثاني: هو طول الدعم الذي قدمه الغرب لهذه الجماعة منذ تأسيسها والاستثمار السياسي فيها، وهما أمران لم يزالا يمنعان من القضاء على الإرهاب بشكل فاعلٍ، ولو تم حسم هذين الأمرين، لما خرج «تنظيم داعش»، ولا تفشت تنظيمات الإرهاب وميليشياته، من العراق إلى ليبيا، ومن اليمن إلى سوريا ولبنان، مضيفا :"اقتنعت الدول العربية وقياداتها أنها وإنْ لم تنجح في إقناع الدول الغربية الكبرى، فإنها ستحمي نفسها وشعوبها من شرور هذا الإرهاب، وصنفت الجماعة إرهابية، ومضت بحثاً عن المستقبل والتنمية والتقدم، وكان لدولة الإمارات قصب السبق في ذلك".
عكاظ: «الإخوان».. سرطان القرن !
لا يحتاج الأمر إلى كثير بحث وعناء لإدراك أنّ جماعة «الإخوان المسلمين» هي الأب الروحي لكافة الجماعات المتطرفة، والكيانات والتشكيلات الإرهابية، كـ«القاعدة» و«داعش» و«التكفير والهجرة»، وغيرها من التنظيمات التي وجدت في هذه الجماعة ما يسند توجهها المارق هذا سواء على مستوى المهاد التنظيري، أو الدعم اللوجستي، أو الإسناد التبريري، ولا أقول الفقهي.
فعلى مستوى المهاد التنظيري، يمكن الرجوع إلى المرتكزات الأيديولوجية التي نظّر لها مؤسّس الجماعة حسن البنّا، وأعلن عنها في المؤتمر الخامس للجماعة، بقوله: «الإخوان المسلمون يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس منهاجهم»، متسقاً في هذا مع الأهداف الأوّلية التي وضعتها الجماعة بالسعي نحو تغيير المجتمعات عبر استلام السلطة، أيّاً كانت الوسيلة المتبعة لتحقيق هذه الغاية، مستهدية في ذلك بالنهج الميكافيللي، ومتسقة أيضاً مع مفهوم «التقية» لدى «الصفويين»، ولهذا نشطت منذ تأسيسها في مارس 1928م -أي ما يقارب القرن بحساب السنوات- على خلخلة البنى التحتية للمجتمعات بخطاب ابتزازي مخاتل، يضرب على وتّر الشعارات الدينية البرّاقة، محركاً مشاعر الحنين الغامض والمشاعر الفوّارة لدى اليفّع وحدثاء الأسنان بإقامة «الخلافة الإسلامية»، ويتبع ذلك خطاب جعل من انتقاد الحكومات سبيله، وتجييش «القطيع» المنقاد معها ضد السياسات التي تمضي عليها، والدعوة إلى تطبيق أحكام الشريعة، وتحكيم آي القرآن الحكيم، في سياق دعائي، رافقه خطاب تكفيري، اعتمد على لي أعناق النصوص، وشحنها بحمولة الطموحات السياسية للجماعة، الأمر الذي وجد له سوقاً رائجةً لدى الشباب وصغار السن.
ولم يقف الأمر عند الخطاب الديماجوجي المستهدف للأنظمة الحاكمة؛ بل دخل دوامة العنف عبر إنشاء «الجماعة» تنظيما خاصا قام باغتيالات شهيرة، أبرزها اغتيال محمود فهمي النقراشي، والقاضي أحمد الخازندار، وأحمد ماهر، وغيرهم ممن كانوا يحذرون باكراً من هذه الجماعة وتوجهها الآثم.. غير أن التحوّل الأيديولوجي الأخطر للجماعة جاء على يد سيد قطب، الذي وسّع دائرة التكفير ولم يقصرها على الأنظمة الحاكمة، بل دمغ بها مجتمع المسلمين بالكلية، حيث رماها بالارتداد إلى الجاهلية صراحة، وذلك في كتابه الشهير «معالم في الطريق»؛ حيث يقول فيه: «يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة.. لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها. فهي وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها.. موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها».
إن هذا المجتزأ وغيره كثير في «معالم سيد قطب» هو من مهّد لنشوء هذه الجماعات المتطرفة، والتنظيمات الإرهابية، فقد أعطاها السند والمبرر الذي تبحث عنه، لتتراحب في فهمه بأقصى ما تجد من سطوة وقدرة على الخروج والعصيان، فها هو سيّد قطب قد حرضها قديماً بقوله في ذات «المعالم»: «إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديّاً وشعوريّاً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية، وأهل جاهلية».
إن الغاية التي سعى إليها الإخوان قديماً، ويسعون إليها حديثاً، هي السلطة ما عرفوا إليها سبيلاً، وهي ذات المحركات التي تنهض على قوائمها «القاعدة» و«داعش»، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية لا تجد حرجاً أو بأساً في استغلال كافة الوسائل المتاحة، فالغاية عندها تبرر الوسيلة.
وبوسع أي مشكك أن يقرأ ذلك في تجربة حكم الإخوان في السودان لمدة ثلاثة عقود، ارتفعت فيها الشعارات إلى أقصى احتمالات الابتزاز، وانحطت معها القيم إلى أسفل المباذل والصور، وما قدمته قناة «العربية» من شهادات كشف رأس الجليد فقط عن تلك الحقبة التي أورثت هذا البلد الطيب عللاً جسيمة، ما زال يعاني أوصابها، كما لطف الله بأهل مصر المحروسة حين خلّصهم من خبث الإخوان سريعاً قبل أن يبثوا سمومهم في جسدها، ولم تنطلِ عليهم حيلة الانتخابات، فليست الانتخابات هي الديموقراطية، بل هي وسيلة لتحقيق الديموقراطية، ولن تكون صناديق الاقتراع نافذة ليطل منها أصحاب الأجندات السوداء، ومروّجو ثقافة الموت والدمار، بمثل ما نشهد اليوم في تركيا، وقد جثم عليها أردوغان بأحلام «الخلافة» في مسلاخ «السلطان»، ليبذر بذور الفتنة في المحيط الإقليمي بدءاً بسورية، والعراق، ومصر، وليبيا، والسودان، واليونان وأرمينيا، ولا ناصر له في هذا العبث «الإخواني» غير إيران بحلمها «الصفوي» وقطر ببوقها الإعلامي.
وكلهم بإذن الله إلى خسران مبين.
صوت الأمة: خبير أمني يكشف التفاصيل الكاملة لأساليب الإخوان غير المشروعة في التحريض ضد مصر
تحدث الخبير الأمني اللواء محمد مصطفى عطية، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن السجل الإجرامي لجماعة الإخوان الإرهابية والتي وصفها بأنها وباء انتشر في الجسد المصري لكن الله أنقذنا منه، حيث إن جماعة الاخوان الإرهابية تمارس كل أنواع الحروب لضرب استقرار الوطن بداية من نشأة الجماعة فى عام 1928 من خلال الاعتماد على نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق، وتستخدم كافة الأساليب غير المشروعة فى التحريض ضد الدولة المصرية.
وكشف الخبير الأمني في تصريحات صحفية أن جماعة الاخوان الإرهابية لديها قاعدة ثابته في استهداف الرموز دائما، مؤكداً أن تنظيم الإخوان فرغ الآلاف من عناصره لتلقي الشائعات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لبناء وتكوين حالة وهمية من الفوضى والبلبلة حول مستقبل مصر لدى الرأي العام الدولي والإقليمي والمحلي، كجزء من خطة الجماعة لاستهداف الوطن، وضرب استقراره.
جدير بالذكر أن جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها على يد حسن البنا الإرهاب منهجا لها، ومع سقوط حكم التنظيم فى مصر قامت الجماعة بالعديد من الأعمال الإرهابية ضد الشعب المصرى ومؤسسات الدولة كان من بينها مراكز وأقسام الشرطة، فتاريخهم حافل بالدماء، ولا يعرفون سوى الدمار والخراب.
أبرز تلك الوقائع كان فى منتصف أغسطس 2013 عقب فض اعتصامى جماعة الإخوان بميدانى رابعة العدوية والنهضة، اقتحم عناصر الجماعة مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن قتل مأمور القسم ونائبه ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.
كما أنه فى 18 نوفمبر 2013 وبعد خروج العقيد محمد مبروك ضباط الأمن الوطنى من منزله فى مدينة نصر استهدفته جماعة الإخوان فى عملية إرهابية خسيسة، نفذها 7 أشخاص ملثمين، فتحوا النيران على الشهيد وكانوا يستقلون سيارتين ملاكى بدون لوحات معدنية، ومن على بعد 5 أمتار أمطروا جسد الشهيد برصاصات الغدر ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفى محافظة الفيوم اقتحم العناصر الإرهابية مبنى الديوان العام للمحافظة، وأشعلوا فيه النيران وحولوه إلى حطام، وأضرموا النيران فى قسم شرطة طامية، وسرقوا أسلحته وتعدوا على الضباط وقتلوا أمين شرطة ومثلوا بجثته، كما اقتحموا وأحرقوا مبنى قسم شرطة يوسف الصديق وسرقوا أسلحته، وتعدوا على الضباط والأفراد.
وامتدت أعمالهم الإجرامية إلى تفجير مركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا بدراجة نارية مفخخة، وراح ضحية العمل الإرهابى 2 من شهداء الشرطة وإصابة العشرات. وفى 5 سبتمبر عام 2013 نجا وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب موكبه فى مدينة نصر، أثناء انتقاله إلى مقر عمله بوزارة الداخلية بوسط القاهرة، وخطط للهجوم الإرهابي هشام عشماوى.
واشعلت الإخوان النيران في أكثر من 10 سيارات شرطة، وقاموا باقتحام وبمحاولة اقتحام 7 مراكز شرطة، منها ما تم اقتحامه بالفعل مثل مركز الغنايم، ونقطة الخزان، ونقطة شرطة بنى محمديات، ونجع سبع، ونقطة شرطة البربا بمركز صدفا، ومنها ما تصدت له الأهالى بالتعاون مع أجهزة الشرطة، وتم منع اقتحامها مثل مركز شرطة أبنوب، بينما تم إطلاق النيران على عدد من المقار الشرطية بالأسلحة الثقيلة، مثل مركز شرطة ساحل سليم وسرقة أحراز المخدرات منه.
كما شهدت منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية أثناء تنظيم عناصر الإخوان مسيرة إلقاء قنابل المولوتوف على 4 سيارات للنجدة والرصاص من أسلحة آلية وخرطوش، فأصيب أمين شرطة و5 مواطنين بطلقات نارية فى أنحاء جسدهم وضبطت أجهزة الأمن 19 شخصا منهم.
الرؤية: الإخوان والانتخابات الأمريكية (3 من 4): 12شخصية إخوانية اخترقت الدائرة المقربة من أوباما
يوماً بعد يوم تتكشف العلاقات والأسرار التي جمعت بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وبين تنظيم الإخوان الإرهابي، ورغم أن البعض حاول أن يؤرخ للعلاقة بين الإخوان وأوباما مع بداية عام 2011 واندلاع ما سمي بـ«ثورات الربيع العربي» إلا أن الوثائق وشهادات من عملوا في البيت الأبيض أكدت أن العلاقة بين أوباما والإخوان كانت قائمة قبل دخول أوباما البيت الأبيض في 20 يناير 2009، والدليل على ذلك اجتماع الإخوان مع فريق أوباما الانتقالي في الفترة ما بين نوفمبر 2008 ويناير 2009.
كشفت الكثير من الوثائق عن أن سيد سعيد مدير مكتب الجمعية الإسلامية الإخوانية ومعه آخرون من مؤسسة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» شاركوا في عدد من الاجتماعات مع فريق أوباما الانتقالي، وطلب الإخوان في هذه الاجتماعات بضرورة وقف الملاحقات الأمنية لقيادات التنظيمات والجمعيات التي تطلق على نفسها «إسلامية» في الولايات المتحدة، وتقوم بجمع أموال لحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وخلال حفل تنصيب أوباما شاركت الإخوانية إنجريد ماتسون رئيسة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية «إيسنا» في حضور حفل التنصيب بدعوة رسمية من كبيرة مساعدي أوباما، إيرانية الأصل فاليرى جاريت، واختار أوباما الأمريكية إنجريد ماتسون، والتي دعمها أمير قطر السابق علانية والمرتبطة عضوياً بالإخوان، لتقديم صلاة «المسلمين» أثناء مراسيم تنصيبه، وظلت ماتسون تتردد على البيت الأبيض طوال عهد أوباما من خلال عضويتها في مجلس البيت الأبيض للنساء والفتيات، الذي كانت تترأسه جاريت، ولم تكتفِ جاريت بهذه الدعوة بل شاركت بنفسها في أنشطة كل من «إيسنا» و«كير» وغيرها من المؤسسات الإخوانية في الولايات المتحدة، كما ألقت جاريت خطاباً أمام تنظيم «إيسنا» التي تقودها ماتسون.
أوباما يتجاهل التحذيرات
وعندما طلبت الصحف الأمريكية تفسيراً من البيت الأبيض ردت إدارة أوباما بأن هذا جزء من التواصل مع المسلمين في الولايات المتحدة، وتجاهلت إدارة أوباما كل التقارير التي أصدرتها مؤسسات أمريكية أكدت فيها أن «إيسنا» هو تنظيم إرهابي، ويتبع جماعة الإخوان، حيث اعتبرت وزارة العدل الأمريكية أن «إيسنا» هي واحدة من الجماعات التكفيرية، والتي تعمل على هدم الديمقراطية الأمريكية، كما وصفت سلوك «إيسنا» بأنه متآمر في جمع الأموال لحركات تنتهج العنف المسلح والإرهاب.
وفي أعقاب اندلاع الاحتجاجات في مصر وأماكن أخرى في العالم العربي في عام 2011، جعلت إدارة أوباما من «إيسنا» حلقة وصل بينها وبين ما سمي بـ«ثورات الربيع العربي»، لتقوم المنظمة وبشكل ممنهج بوصل الإدارة مع العناصر الإخوانية فقط في التحركات العربية.
أوباما الداعم الوحيد
لا ننسى أن أوباما حين وصل إلى سدة الحكم بدأ عهده بخطبة في جامعة القاهرة، وعد من خلالها بعلاقات جيدة مع العالمين العربي والإسلامي، وكشف عدد من الشهادات المنشورة أن إدارة الرئيس أوباما اشترطت على الحكومة المصرية والرئيس الأسبق حسني مبارك أن تكون قيادات من الإخوان في مصر والعالمين العربي والإسلامي في الصفوف الأولى أثناء إلقاء أوباما لخطابه الشهير في جامعة القاهرة.
اختراق إخواني
وتتفق غالبية الكتب والمراجع التي خرجت في عهد أوباما على وجود 12 شخصية إخوانية في الدائرة المقربة من أوباما، حيث كانوا يجتمعون معه بشكل دوري، ومن هؤلاء محمد الإبياري الذي كان يشرف على كتابة خطابات أوباما الموجهة إلى العالم العربي، وقاد الإبياري الذي ولد في مصر وأسس مؤسسة «الحرية والعدالة»
وقاد الإبياري السياسات الأمريكية التي أفضت في النهاية للفوضى في المنطقة العربية، لأن إدارة أوباما كانت في البداية تفاضل بين اتجاهين للأوضاع في الجمهوريات التي اندلعت فيها «انتفاضات» في الشارع؛ الأول هو التغيير التدريجي دون عنف، والثاني كان يدعو لتغيير سريع حتى لو أدى للفوضى، وكان أوباما مع نائبه جو بايدن يميلان في البداية للاتجاه الأول، لكن الإبياري طلب الاجتماع مع أوباما وأشار إليه بضرورة رحيل مبارك فوراً عن الحكم، وكتب الإبياري بنفسه بيان أوباما الذي طلب فيه من مبارك التنحي وترك السلطة وهو ما حدث بالفعل في 11 فبراير 2011، واستطاع الإبياري أن يؤثر في السياسة الأمريكية من خلال عضويته في المجلس الاستشاري للأمن الوطني الأمريكي، رغم تاريخه الإرهابي، حيث إنه من عناصر ما يطلق عليه «التيار القطبي» داخل جماعة الإخوان في أمريكا، وكان وما زال وحتى اليوم يشيد بأفكار سيد قطب الذي أسس لمنهج العنف في الإخوان، ويعتبره الإبياري أنه «الأب الروحي» لما يسميه بـ«الثورة الإسلامية»، ومن يراجع مقالات ومقابلات الإبياري في الصحافة الأمريكية يتأكد أنه داعم قوي لآراء الخوميني، ولأفكار الإرهابي الشهير سراج وهاج.
دور «برينان»
وبخلاف وزيرة الخارجية الأمريكية، فقد لعبت شخصيات أخرى في إدارة أوباما دور الوسيط مع جماعة الإخوان، ومن هؤلاء «جون برينان» الذي وصفه الرئيس ترامب بأنه أسوأ رئيس لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» والذي ارتبط بعلاقات قوية مع الجمعية الإسلامية الأمريكية التابعة للإخوان، وخير دليل على ذلك هو عدم تطرق برينان إلى حقيقة دعم الإخوان للإرهاب، خلال الخطاب الذي ألقاه قبل أن يتولى منصبه في المخابرات المركزية الأمريكية، وكان في جامعة نيويورك عام 2010، وتحدث فيه برينان حول معايير جديدة للتعامل مع الجماعات الإسلامية في الولايات المتحدة وخارجها، وما لم يتوقعه أحد أن هذا الخطاب نفسه كتبه إرهابيون وأعضاء في تنظيم الإخوان، ولهم علاقات قوية بالمجموعات المتطرفة، لكنهم أيضاً كان لهم علاقات بالبيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي في إدارة أوباما، وتؤكد كل الشواهد أن برينان كان على علاقة قوية مع «إيسنا».