ميليشيا الحوثيين تستخدم "الزينبيات" في الحرب ضد شيوخ القبائل
الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 09:39 ص
طباعة
روبير الفارس
بلا قيم ولا مبادئ رغم رفع رايات الدين .هذا ما تفعله مليشيا الحوثيين الإرهابية التي تستخدم فرقة الزينبيات في حرب غير شريفة ضد شيوخ القبائل في اليمن حيث
أفادت مصادر قبلية ومحلية بأن مليشيا الحوثي استدرجت مشايخ ثلاث محافظات يمنية بممارسة أعمال فاضحة عبر "الزينبيات".
وقالت المصادر لـموقع"المشهد اليمني"، أن المليشيا استخدمت أساليب فاضحة للضغط على عدداً من المشايخ والشخصيات الموالين لها والمنتمين لمحافظات المحويت وعمران وريمة من خلال تصويرهم بملابس داخلية و ادخال ( زينبيات القطاع النسوي في المليشيا) لاستدراجهم نحو ممارسة أعمال مخلة، وتصويرهم بمشاهد غير لائقة عقب الانتهاء من دورة ثقافية نفذتها بأحد الفلل السكنية وسط صنعاء، لمحاولة اجبارهم على التحشيد والمشاركة في جبهات القتال ضد الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها والمسنود بالمقاومة الشعبية في مأرب والجوف والحديدة.
ونوهت المصادر بأن المليشيا لجأت الى ذلك السلوك لكونها تواجه عجز في حشد مقاتلين جدد إلى جبهات القتال من خلال اجبار شخصيات كبيرة على الوقوف معها لما تسميه الفزعة والتوجه إلى الجبهات.
وعقدت المليشيا دورة طائفية وعسكرية لحوالي 50 شخصية قبلية ومدراء عموم مديريات من محافظات عمران وريمة والمحويت ومارست ضغوطا عليهم للتوجه الى الجبهات ومن يرفض الذهاب تضعه تحت الرقابة والتهديد.
أكدت تقارير إعلامية ضلوع القيادي الحوثي المدعو “سلطان زابن” الذي ظل لسنوات يلعب بالظلام كذراع مهمة للجهاز الأمني الذي شيده خبراء إيران للحوثيين قبل أن تفوح رائحة أعماله السوداء كرجل مهمات مشبوهة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بالتخطيط والإشراف على مهام المليشيا الأمنية المشبوهة.
وتعاظمت بحسب التقارير خطورة “زابن” طيلة 3 أعوام حتى باتت مصدر قلق لدى مجلس الأمن الدولي بإعتباره المسؤول الأول على سجون “النساء” بالعاصمة اليمنية “صنعاء” والعقل الحوثي المدبر لجناح التجسس “الناعم” بإستخدام الفتيات او ما يسمى “الزينبيات” كشبكة استخباراتية عبدت طريق المليشيا لتنفيذ مهامها الإنقلابية.
وينحدر “سلطان صالح عيضة زابن” الى مديرية “رازح” محافظة صعدة التي تعد المعقل الرئيس للحوثيين، ويوصف بأنه عضو نافذ في جناح “الصقور” المتطرف الذي يقرر السواد الأعظم من نشاطات المليشيات، ويعود دوره الخفي إلى حروب صعدة الست التي استمرت ما بين “2004م – 2009م” كواحد في قائمة تضم أذرعاً أمنية متشابكة تدربت على أيدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ومهدت لتفكيك تحالفات المجتمع وإسقاط “صنعاء” عام 2014م.
وأشارت التقارير الإعلامية الى ان “زابن” مثل همزة وصل بين زعيم المليشيات “عبدالملك الحوثي” ومجموعات نسائية تضم (زوجات وشقيقات قيادات الصف الأول للجماعة) والتي شكلت فيما بعد النواة الأولى لما يعرف بـ”الزينبيات” في معقلها محافظة صعدة، مؤكدة بان دور هذه المجموعات النسائية اقتصر في حشد النساء للمظاهرات ومواساة الأمهات التي يقتل أبناؤهن في المعارك الحوثية وعقد مجالس للعزاء وللتعبئة الفكرية والتحريض والتهييج العقائدي ورفع معنويات المقاتلين بمبادرات يقدمن خلالها الطعام وأنواع الماكولات ويتفقدن الجرحى.
وسميت هذه المجموعة بعد ذلك رسمياً بـ”الزينبيات” ويتولى “زابن” مسؤوليتها، لكن مهامها تطور للتجسس الإلكتروني والإستخباراتي داخلياً وخارجياً، فيما أوكلت تنفيذ الأنشطة والفعاليات ذات الطابع الطائفي منذ مطلع العام الجاري لإحدى شقيقات “عبد الملك الحوثي” والتي أنشأت جهازا نسائياً سرياً آخر يسمى بـ”الفاطميات”.
وطبقاً للتقارير ذاتها، مثلت مرحلة ما بعد الإنقلاب الحوثي فترة تطور للفتيات “الزينبيات” بقيادة “زابن” الذي عمل مسؤولاً في التحقيقات بإدارة المباحث في صنعاء ثم مديراً عاماً لها ورقته المليشيات لرتبة “عميد”، وقد شرع طوال تلك المدة بتوسيع مجموعة “الزينبيات” وإستقطاب النساء والفتيات المراهقات ووصل عددهن إلى أكثر من 3 آلاف مجندة تولت تنفيذ حملات مداهمة للمنازل واختطاف وقمع مظاهرات نسائية، قبل أن يكلفن بجمع المعلومات ويشتركن في رصد وتتبع مناهضين ومناوئين لفكر ومعتقدات وسياسيات المليشيا.
وأفادت التقارير بان أولى المهام الأمنية التي أسندت الى ما يسمى بـ “الزينبيات” كانت التحرك تحت غطاء المنظمات الإغاثية، حيث كلفن بتنسيق كامل مع القيادي الحوثي البارز “أبو علي الحاكم” وخبراء إيران بإختراق شيوخ قبائل طوق صنعاء وابتزازهم في تسجيلات مخلة، ولفتت الى ان إجمالي النساء اللاتي تعرضن للإختطاف والإعتقال من قبل مليشيا الحوثي استناداً لمصادر حقوقية بلغن أكثر من “808” سيدة، لا تزال بينهن 303 امرأة مخفيه قسرياً في سجون سرية وذلك منذ ديسمبر “ 2017 وحتى أكتوبر 2020
وذكر التقرير بان “زابن” أحال أكثر من 9 مبان مدنية في ضواحي العاصمة اليمنية “صنعاء” إلى سجون سرية لمئات النساء، وأخرى رسمية معروفة كالسجن المركزي والبحث الجنائي والأمن السياسي بصنعاء والبحث الجنائي والسجن المركزي بذمار، كما حول القيادي الحوثي ذاته مباني أخرى كمقار للعنف الجنسي والممارسات المخلة وتجنيد طالبات في المدارس والجامعات بالإكراه فيما يسمى بـ”كتائب الزينبيات”، كما تولى إرسال فتيات إلى خارج اليمن وإلى المحافظات المحررة وغير المحررة وأسند لهن مهمات أمنية وإستخباراتية وإلكترونية لإصطياد الناشطين ومسؤولين مناهضين لفكر وتوجهات الجماعة.
التقارير الإعلامية أكدت نقلا عن مصادر أمنية بأن المدعو “سلطان زابن” ومعه قيادات حوثية أخرى حولت البحث الجنائي في العاصمة صنعاء إلى منصة تجسس وتخابر على المكالمات الهاتفية بواسطة شبكة اتصالات حديثة تنتهك حرمة الخصوصيات والحريات الشخصية وعمل في ابتزاز كثير من أهالي النساء اليمنيات مالياً. ومن خلال هذا التقرير يضاف للزينيبات دور جديد في إطار حرب الحوثيين غير الشريفة