الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 01:40 م
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 3 نوفمبر 2020.
الرؤية: دراسة: «تطبيقات الإخوان» خطر على أوروبا
حذرت دراسة جديدة من مخاطر قيام جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية لنشر التطرف وتجنيد الشباب لتنفيذ أعمال عنف وإرهاب، خصوصاً في أوروبا.
وركزت الدراسة الصادرة عن «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، بشكل خاص على خطورة التطبيق الهاتفي المعروف باسم «يورو فتوى» الذي أطلقه المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، التابع لمنظّر الإخوان يوسف القرضاوي، واصفة محتوى التطبيق، الذي دخل حيز العمل قبل 18 شهراً، بـ«المثير للقلق في جميع أنحاء أوروبا».
ولفتت الدراسة التي حملت عنوان: «يورو فتوى: وسيلة أخرى لنشر الفكر المتطرف لجماعة الإخوان» إلى أن التطبيق بات من أهم البرامج المُنزّلة بشكل متكرر على المستوى العالمي، خصوصاً في ظل حالة الإغلاق الناجمة عن وباء كوورنا، والتي دفعت الآلاف إلى الاعتماد على التطبيق في الاستفسارات الدينية، خصوصاً في دول مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد وفنلندا وإيرلندا.
ونوهت الدراسة إلى أن الهدف الواضح لتطبيق «يورو فتوى» هو تقديم تعليقات دينية حول الممارسات الاجتماعية والاقتصادية وتوضيح قواعد العبادة للسماح للمسلمين غير الناطقين بالعربية في الغرب بتحديد طرق أداء واجباتهم، فيما يعمل في الواقع على نشر وترويج أفكار جماعة الإخوان ونظيراتها.
وأوضحت الدراسة أن الإقبال على التطبيق أثار قلق أوساط سياسية حول العالم، في مقدمتها المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، ودار الإفتاء في مصر، إلى جانب سياسيين من دول أوروبية عدة على غرار النائبة الفرنسية ناتالي جولي، والنائب البريطاني إيان بيزلي، حيث أعربوا عن مخاوفهم بشأن محتوى التطبيق والفتاوي التي يتضمنها والتي تحرض على الكراهية وتؤثر سلباً في التماسك الاجتماعي في أوروبا.
وحث هؤلاء شركتي «غوغل» و«أبل» على حظر التطبيق، لأنه «يمثل أداة لنشر العنف والكراهية والتطرف بين الشباب».
بدوره، ألقى الدكتور هانز جاكوب شندلر، المدير الأول لمشروع مكافحة التطرف، باللوم على شركات التكنولوجيا الكبرى لعدم قدرتها على مكافحة التطرف عبر الإنترنت بشكل مستدام، محذراً من فتاوي القرضاوي التي دعت إلى التفجيرات الانتحارية ضد الأمريكيين والغربيين والإسرائيليين باعتبارها «عمليات بطولية استشهادية».
وتطرقت الدراسة إلى الأسباب التي دفعت جماعة الإخوان إلى التركيز على الإعلام الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأيديولوجيتها المتطرفة، مشيرة إلى عوامل مثل الاستخدام المتزايد لهذه الشبكات عالمياً، وسرعة نقلها للبيانات والمعلومات بسرية.
وخلصت الدراسة إلى أن المؤسسات الأوروبية التي طالبت بحظر تطبيق «يورو فتوى» محقة في مطلبها بعد أن ثبت أن بعض الإرهابيين الذين ارتكبوا أعمال عنف وإرهاب في دول أوروبية كانوا قد استخدموا التطبيق المذكور.
صوت الأمة: إخوان أوروبا يستفيدون من قوانين الحريات.. والاستخبارات الألمانية: الجماعة أخطر من داعش
سلط تقرير ألمانى الضوء على أنشطة مشبوهة لخلايا سرية، قال إنها لإسلاميين تعمل على تخريب الديمقراطية وتفكيك النسيج الاجتماعي، مشيرا إلى أنهم عناصرها تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة فى عدد من الدول العربية والخليجية، والتى تتلقى تمويلات من الخارج.
وبعد أن حاصرت السلطات المصرية، جماعة الإخوان الإرهابية، وألقت القبض على كثير من قياداتها، بعد ثبوت تورطهم فى قضايا إرهاب وتخابر، لجأ أعضاء الجماعة إلى أوروبا التى كانت فى صميم خطتهم البديلة حال فشلهم فى الشرق الأوسط، مستفيدين من القوانين التى تقوم على حماية الحريات، لبناء شبكة واسعة ومعقدة، بعضها متورط فى تجنيد وتسفير متشددين للقتال فى بؤر التوتر.
ونشر موقع فوكوس، تقريرًا يشير إلى أن للإخوان المسلمين تأثيرا ملحوظا على الجالية المسلمة بألمانيا، وتعتبر الجمعية الإسلامية هناك، هى ستارهم الذى يختبئون خلفه وهى "جمعية مسجلة" ومقرها كولونيا، حسب تقرير جهاز الاستخبارات الداخلية الذى وصفهم بأن الجماعة تشكل خطرا على الديمقراطية. وأشار التقرير إلى أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر حركة الإخوان المسلمين على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابى على الحياة الديمقراطية فى ألمانيا.
وكتب موقع "فوكوس اونلاين" استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملوسا، خاصة فى فى ولاية شمال الراين فيستفاليا، وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا.
وفى تصريح للصحيفة، قال بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات فى ولاية شمال الراين ـ فيستفاليا، أن الجمعية الإسلامية فى ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد، رغم الادعاءات الرافضة هدف إقامة دولة إسلامية حتى فى ألمانيا. وحذر فرايير من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان المسلمين خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة بالإسلام الراديكالى الذى يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش".
ويفيد جهاز الاستخبارات الألمانى أن فروع الإخوان المسلمين تحتوي على برنامج مدرسى وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية فى ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية. ووفقا للمجلة الألمانية فإنه من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية فى ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن.
وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان فى ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك، ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات فى الولاية أن الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها.
وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة فى شرق ألمانيا، فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام فى ولايتى ساكسونيا وبراندنبورج ثمانية مساجد، فى منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان المسلمين إلى حد الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين.
العربية: «الإخوان».. سرطان القرن !
لا يحتاج الأمر إلى كثير بحث وعناء لإدراك أنّ جماعة «الإخوان المسلمين» هي الأب الروحي لكافة الجماعات المتطرفة، والكيانات والتشكيلات الإرهابية، كـ«القاعدة» و«داعش» و«التكفير والهجرة»، وغيرها من التنظيمات التي وجدت في هذه الجماعة ما يسند توجهها المارق هذا سواء على مستوى المهاد التنظيري، أو الدعم اللوجستي، أو الإسناد التبريري، ولا أقول الفقهي.
فعلى مستوى المهاد التنظيري، يمكن الرجوع إلى المرتكزات الأيديولوجية التي نظّر لها مؤسّس الجماعة حسن البنّا، وأعلن عنها في المؤتمر الخامس للجماعة، بقوله: «الإخوان المسلمون يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس منهاجهم»، متسقاً في هذا مع الأهداف الأوّلية التي وضعتها الجماعة بالسعي نحو تغيير المجتمعات عبر استلام السلطة، أيّاً كانت الوسيلة المتبعة لتحقيق هذه الغاية، مستهدية في ذلك بالنهج الميكافيللي، ومتسقة أيضاً مع مفهوم «التقية» لدى «الصفويين»، ولهذا نشطت منذ تأسيسها في مارس 1928م -أي ما يقارب القرن بحساب السنوات- على خلخلة البنى التحتية للمجتمعات بخطاب ابتزازي مخاتل، يضرب على وتّر الشعارات الدينية البرّاقة، محركاً مشاعر الحنين الغامض والمشاعر الفوّارة لدى اليفّع وحدثاء الأسنان بإقامة «الخلافة الإسلامية»، ويتبع ذلك خطاب جعل من انتقاد الحكومات سبيله، وتجييش «القطيع» المنقاد معها ضد السياسات التي تمضي عليها، والدعوة إلى تطبيق أحكام الشريعة، وتحكيم آي القرآن الحكيم، في سياق دعائي، رافقه خطاب تكفيري، اعتمد على لي أعناق النصوص، وشحنها بحمولة الطموحات السياسية للجماعة، الأمر الذي وجد له سوقاً رائجةً لدى الشباب وصغار السن.
ولم يقف الأمر عند الخطاب الديماجوجي المستهدف للأنظمة الحاكمة؛ بل دخل دوامة العنف عبر إنشاء «الجماعة» تنظيما خاصا قام باغتيالات شهيرة، أبرزها اغتيال محمود فهمي النقراشي، والقاضي أحمد الخازندار، وأحمد ماهر، وغيرهم ممن كانوا يحذرون باكراً من هذه الجماعة وتوجهها الآثم.. غير أن التحوّل الأيديولوجي الأخطر للجماعة جاء على يد سيد قطب، الذي وسّع دائرة التكفير ولم يقصرها على الأنظمة الحاكمة، بل دمغ بها مجتمع المسلمين بالكلية، حيث رماها بالارتداد إلى الجاهلية صراحة، وذلك في كتابه الشهير «معالم في الطريق»؛ حيث يقول فيه: «يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة.. لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها. فهي وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها.. موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها».
إن هذا المجتزأ وغيره كثير في «معالم سيد قطب» هو من مهّد لنشوء هذه الجماعات المتطرفة، والتنظيمات الإرهابية، فقد أعطاها السند والمبرر الذي تبحث عنه، لتتراحب في فهمه بأقصى ما تجد من سطوة وقدرة على الخروج والعصيان، فها هو سيّد قطب قد حرضها قديماً بقوله في ذات «المعالم»: «إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديّاً وشعوريّاً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية، وأهل جاهلية».
إن الغاية التي سعى إليها الإخوان قديماً، ويسعون إليها حديثاً، هي السلطة ما عرفوا إليها سبيلاً، وهي ذات المحركات التي تنهض على قوائمها «القاعدة» و«داعش»، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية لا تجد حرجاً أو بأساً في استغلال كافة الوسائل المتاحة، فالغاية عندها تبرر الوسيلة.
وبوسع أي مشكك أن يقرأ ذلك في تجربة حكم الإخوان في السودان لمدة ثلاثة عقود، ارتفعت فيها الشعارات إلى أقصى احتمالات الابتزاز، وانحطت معها القيم إلى أسفل المباذل والصور، وما قدمته قناة «العربية» من شهادات كشف رأس الجليد فقط عن تلك الحقبة التي أورثت هذا البلد الطيب عللاً جسيمة، ما زال يعاني أوصابها، كما لطف الله بأهل مصر المحروسة حين خلّصهم من خبث الإخوان سريعاً قبل أن يبثوا سمومهم في جسدها، ولم تنطلِ عليهم حيلة الانتخابات، فليست الانتخابات هي الديموقراطية، بل هي وسيلة لتحقيق الديموقراطية، ولن تكون صناديق الاقتراع نافذة ليطل منها أصحاب الأجندات السوداء، ومروّجو ثقافة الموت والدمار، بمثل ما نشهد اليوم في تركيا، وقد جثم عليها أردوغان بأحلام «الخلافة» في مسلاخ «السلطان»، ليبذر بذور الفتنة في المحيط الإقليمي بدءاً بسورية، والعراق، ومصر، وليبيا، والسودان، واليونان وأرمينيا، ولا ناصر له في هذا العبث «الإخواني» غير إيران بحلمها «الصفوي» وقطر ببوقها الإعلامي.
وكلهم بإذن الله إلى خسران مبين.