زيتون عفرين.. إتاوات ميليشيات أردوغان لمواجهة تراجع التمويل التركي
واصلت قوات الاحتلال التركي والفصائل السورية الموالية لخليفة الارهاب رجب
طيب أردوغان، انتهاكات حقوق الانسان في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، حيث عمدت إلى
جمع اتاوات ونهب أهالي عفرين الذين فضلوا البقاء في المدينة وريفها شمال غربي حلب شمال
سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قائد فصيل سليمان شاه- ابرز التنظيمات
المسلحة المتطرفة الموالية لتركيا-، المعروف بـ «أبو عمشة» فرض على أهالي القرى والبلدات
الخاضعة لسيطرة فصيله في ريف عفرين، مبالغ مالية.
وأوضح المرصد السوري
ان«أبو عمشة» فرض على كل شخص يقوم بكفالة أشجار
الزيتون لأحد أقاربه من الذين هُجِّروا من منطقة عفرين بدفع 8 دولارات أمريكية عن كل
شجرة زيتون موجودة في السهول، و 4 دولارات أمريكية عن كل شجرة زيتون موجودة في المناطق
الجبلية سواءً كانت من الأشجار المثمرة أم لا.
كما فرض الارهابي «أبوعمشة»
نسبة 15% من زيوت الأهالي كـ«ضريبة» تذهب إلى خزينة فصيل «سليمان شاه».
ووفقاً لمصادر المرصد
السوري، حاول البعض من الأهالي تقديم شكاوي للشرطة العسكرية والقوات التركية في عفرين،
بممارسات قائد فصيل سليمان شاه، ولكن دون أي جدوى بحسب الأهالي.
وتقدر
أعداد أشجار الزيتون في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بنحو 20 مليون شجرة تعود
ملكيتها لسكان المدينة السوريين الأكراد، ويصل إنتاجها السنوي لأكثر من 270 ألف طن
من الزيتون، أي ما يعادل نحو 55 ألف طن من زيت الزيتون، وفقاً لإحصائياتِ مهندسين زراعيين
وخبراء اقتصاديين.
في السياق ذكرت شبكة
«عفرين بوست» قائد ميليشيا« السلطان محمد الفاتح» في قرية معملا بعفرين المدو المدعو
«شادي »، قام بمصادرة نصف كمية زيت الزيتون من مهجري القرية الذين قاموا بتوكيل أقربائهم
في جني محاصيلهم من الزيتون، لافتة إلى أن عملية المصادرة تتم في أرض معصرة القرية
وفقا للوائح أسمية بمهجري القرية.
كذلك قامت ميليشيا «فيلق
الشام» بفرض اتاوة تبصل لأكثر من 50% من محاصل مهجري قرية ديكيه/بلبل، على ألا تقل
الاتاوة عن عبوتي زيت الزيتون.
وفي قرية «هيكجيه» التابعة
لناحية شيه/شيخ الحديد بمدينة عفرين، تقوم ميليشيا «الوقاص» بفرض اتاوة 25% على إجمالي
منتوج زيت الزيتون، إضافة لتحميل المزارعين قيمة العبوات الفارغة أيضا والبالغة أربعة
آلاف ليرة سورية، وكذلك تفرض الميليشيا اتاوة «حماية الحقول» علاوة على مصاريف الجني
والنقل والعصر.
مراقبون ومحللون يرون
ان عملية نهب امحصزل الزيتون من قبل ميليشيات أردوغان أصبح أمر واقع في سوريا،
لافتين إلى أن هذه الميليشيات جنت أكثر من 100 مليون دولار
أمريكي، في موسم الزيتون، وهو ما يشكل ثرو كبيرة لهذه الميليشيات في ظل تراجع
الدعم التركي مع انهيار الليرة التركية امام الدولار وتراجع الاقتصاد التركي بشكل
كبير مع سياسية أردوغان الخارجية .
وأوضح
الناشط الحقوقي الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، برادوست
الكمالي، أن ما ميليشيات أردوغان تواصل نهب وسرقة أموال وأملاك الكرد السوريين، في
انتهاكات واسع لحقوق الانسان.
وأضاف
«الكمالي» لـ«بوابة الحركات الإسلامية» إلى أن ميليشيات أردوغان تمارس القتل والنهب والسرقة، وكل الجرائم التي
تعد انتهاكا لحقوق الانسان، مع غياب الرادع الدولي تجاه هذه الميليشيات التي تشكل
جيوشا متنقلة لأردوغان في المنطقة.
وتابع
«الكمالي» في أن المجتمع الدولي مطالبا
بالتدخل لوقف الانتهاكات التركية في سوريا، ومعاقبة أردوغان وميليشياته على
انتهاكات جرائم ضد الانسانية في سوريا.
وحذر
الناشط الحقوقي الكري، من أن غياب العدالة والردع الدولي لأردوغان وميليشياته في
سوريا، سجعهم يتمادون في جرائهم ضد الانسانية في سوريا، وسفك الدماء ونهب ثروات
الكرد.