الصرخي يدعو لمحاكمة مرشد إيران.. المرجعيات الشيعة العربية تنتفض ضد ولاية الفقيه
تشكل المرجعيات الشيعية العربية في العراق، أحد اهم وابرز الوسائل لمواجهة
التغول الايراني في العراقي وفرض ولاية
الفقيه على الشيعة، العرب، حيث وصف المرجع الديني الأعلى السيد
الصرخي الحسني، المرشد الاعلي الايراني علي خامنئي، بـ «الطاغوت» و زعيم الإرهاب
والمخدّرات في المنطقة داعيا لمُحاكَمة دوليةأمام المحاكم الدولية.
ونشر المركز الإعلامي للمرجع الديني الأعلى السيد الصرخي
الحسني، على صفحته «فيسبوك»، بيانا اصدره المرجع الشيعي الصرخي، وصف فيه ولايه
الفقيه الايرانية بـ«ولاية الطاغوت».
وتحت عنوان «وِلايَةُ
الطّاغوت..(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي..دَلَالَات وَعَلامَات» وصف الصرخي الحسني
ولاية الخميني بـ«وِلَايَةُ البَاطلِ...وِلَايَةُ الجَهْلِ وَالدّجَلِ وَالاحتِيَال!!
وَيَتَجَلّى ذَلِكَ بكِلّ وضوحٍ فِي المدّعي الإيراني الذي ابتَدَعَ دَولَة وِلَايَةِ
الفَقِيه وَزَعَمَ أنّ مَا حَكَاه عَنهَا هُوَ مِن البَحث الخَارِجِ ، قَالَ الأستَاذُ
الصّدرُ:{الخُمينِي، يَبدَأ دَرسَ المَكَاسِب، وَأنَا حَضَرْتُ...مَرَرْنَا بِبَحث
وِلَايَة الفَقِيه، بِعِنوَانِ الحكومَة الإسلامِيّة، طُبعَ بِاللّغَة الفَارسِيّة
ثُم تُرجِمَ وَطُبِعَ بِاللّغَة العَربِيّة وَأنَا عِندِي تَقرِيرَاته}[مواعظ ولقاءات16،
لقاء الحنّانة1».
وأضاف البيان «وَقَد تَمَسّك خميني بِهَا وَاستَغَلّهَا لِتَجهِيل
النّاس وَاستِعبَادِهم، وَالوصول إلَى السّلطَة تَحتَ عنوَان وِلَايَة الفَقِيه!! لَكِنّه
قَد أوصَى بِالحكمِ وَالسّلطَة لِغَيرِ الفَقِيه!! بَل لِجَاهِلٍ مَغمورٍ سَفّاحٍ سَادِي،
قَد قَتَلَ الشّبَابَ المُطَالِب بِالوَطَن!! وَقَتَلَنَا وَالأطفَالَ فِي كَربَلَاء!!
وَأضعَاف ذَلِك فَعَلَهُ فِي بَاقِي المُحَافَظَات وَالبُلْدَان!!».
وطالب المرجع الشيعي العراقي الصرخي الحسني بمحاكمة، الولي الفقيه أمام المحاكم
الدولية لدوره في نشر ودعم الارهاب والمخدرات.
وتابع البيان: « بخلاف المنهج الإنساني الرسالي الإلهي، نجد ميليشيات وعصابات
التكفير والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب وانتهاك الحرمات نهب الأموال والثروات».
واعتبر المرجع الصرخي ان المرشد الايراني مسؤول عن اعمال
الارهابية والطائفية في العراق قائلا «وبقلوب متوحشة متلذذة سادية يتم خطف وقتل الشباب
وتفجير الؤوس، وإسالة الدماء وزهق الأرواح، والتمثيل بجثث الاموات مع الحرق والرقص
بطقوس مجوسية شنعاء، مقترنا ذلك برزع وتأصيل الطائفية والفتن بين الناس، وإشاعة الكراهية
والعنف، وصناعة الرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان».
وأضاف البيان ان كل جرائم ايران تتم باسم الدين قائلا «كل
هذا القبح والظلم أضعافه يقوم به طاغوت ايران تحت عنوان (المرجعية وولاية الفقيه وراية
المهدي وحكومة إسلامية والجهاد الكفائي وحماية الأعراض)».
ويعتبر صوت المرجع الصرخي من أقوى وابرز أضصوات رجال الدين العراقية ذات الهوية
العربية في مواجهة ولاية الفقيه، المرفوضة من أغلب المراجع الشيعية في العالم وعلى
رأسهم المرجع الشيعي الأعلى في العالم السيد علي السيستاني.
وأوضح المراقبون أن داخل العراق
وخارجها بدأ تصاعد تيار شيعي قوي في مواجهة «ولاية الفقيه» الايرانية، والتي تشكل اساسا لسطو على الحكم ،
وقائمة على الارهاب والقتل .
وشهد العراق منذ 2003 العديد من الصراعات الطائفية، ابرزها خلال 2006 و2007ن
وتصد المرجعية الشيعية بزعامة السيستاني للفتنة الطائفية حيث أصدر فتاوى وبيانات تحرم
الاقتتال الطائفي بين العراقيين بجميع طوائفهم
وحرم العنف باسم الدین ولید فقه یفتقر الی العقلانیة.
كذلك كشفت وثيقة سرية للاستخبارات الإيرانية، نشرها موقع
The Intercept، يناير 2020، دور قائد فيلق القدس السابق، قاسم
سليمانى، ودوره فى ارتكاب جرائم إبادة في العراق، أثناء الحرب على داعش.
كما حذرت الوثيقة من اندلاع حرب طائفية فى العراق، بسبب سياسة
سليمانى التى وصفتها بالشريرة.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في العراق منذ ٧ سبتمبر2018 ، ضد
الوجود الايارني، ورفع المتظاهرون العراقيون شعارات «بغداد حره حره .. إيران تطلع بره» واقتحم محتجون
مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة وكربلاء، وأضرموا النار فيهان مما اتعتبره
مراقبون انفجار الغضب العراقي ضد الجرائم الايرانية في بلاد الرافدين.