الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 04:16 م
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 17 نوفمبر 2020.
اليوم السابع: الإخوان تضخ ملايين الدولارات لمؤسساتها بالخارج لتعزيز فرصها للاستقواء بدول بالغرب لدعم مخططاتها.. الجماعة الإرهابية تنفق مال الدوحة الحرام للتغلغل بالمجتمع الأوروبى.. وخطتها اليائسة لن تنجح أمام وعى المصريين
ملايين الدولارات أنفقتها جماعة الإخوان الإرهابية، لتعزيز تواجدها بدول الغرب والتغلغل فى المجتمع الأوروبى والأمريكى بشكل أوسع لتضمن فى ذلك أن يكون هذا أداة ضغط تستخدمها حينما تتجه أحدى الدول للتملص منهم أو طردهم بعد ما أصبح لا مجال لها سوى الخارج بطرد الشارع المصرى لها، وقام عدد من القيادات الإخوانية باستغلال ما يمتلكون من ثراء فاحش وتأسيس مؤسسات اقتصادية ضخمة لهم بالخارج وبدعم ممول من الدوحة وتركيا، كل ذلك يأتى حتى تتمكن "الإرهابية" من أن تكون أداة ضغط على هذه الدول حتى لا تتخلى عنها وعن مطالبتها فى العودة للمشهد بمصر أو مخططاتها التدميرية .
ومنهم من قام بتوطيد علاقة الإخوان بكثير من المؤسسات والدول الأوروبية ولعب دورا بارزا داخل الجماعة على مدار الثلاثة عقود الأخير مثل يوسف ندا، حيث يمتلك إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ثروة تزيد على 7 مليون دولار ويشرف على عدد من المواقع الإعلامية التابعة للجماعة منها موقع ميدل إيست آى.
ويعمل تنظيم الإخوان الإرهابى على التغلغل داخل المجتمعات الأوروبية التى سمحت القارة العجوز له بالعمل بحرية على أراضيها لسنوات، ويؤكد هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، ذلك الرأى، قائلا " الجماعة عمدت لاستراتيجية موضوعة منذ اللحظة الأولى لخروجها من مصر ولفظ الشارع لها لتضمن مكان لها بالخارج وعدم وجود أى تهديدات تؤدى لطردها منه هى الأخرى".
وأضاف أن وسائلها فى ذلك تعتمد على الاتصال المباشر بأجهزة الاستخبارات الأجنبية وخدمة أجهزة خارجية وإقليمية وغربية فيما تريده من مساعى تخريبية، مشيرا إلى أنها تقوم بأداة ضغط لابتزاز هذه الدول وتكوين حلف مع من تبدأ التحالف معه حتى لا يتمكن من الهروب منه .
وشدد أنها تقدم نفسها على أنها تمثل المجتمع الإسلامى ومن ثم تقوم بالتغلغل فى الدول الأوروبية وتدير مشاريع بمليارات الدولارات والتى تدعم فى الأساس من قطر وأموالها حتى تكون أداة اقتصادية ضاغطة تهدد بانهيارات فى اقتصاداتهم حال طردها، وبهذا تكون دولة داخل الدولة وهو ما يصعب فكرة تخلى الغرب عنها بعد ذلك لسيطرتها على جزء كبير من اقتصاده وتجبره على تبنى قضاياه .
وأشار إلى أنها فى المقابل أيضا تستخدم مراكزها بالخارج لخدمة مخططات الدول المعادية وتقدم لهم خدمات فى التشكيك والتحريض ضد الدول التى تريد تشويهها، مشيرا إلى أنها أيضا عمدت على أن تكون لها عناصرها فى كافة المؤسسات بالخارج ليكون لها تأثير حال أرادت تقليب الرأى العام على الحكومات.
يؤكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن جماعة الإخوان تعتمد وتستقوى بالخارج لانه ليس لديها حضور فى الداخل وبالتالى فإنها تعتمد على تحركاتها ووجودها فى دول مثل المانيا وبريطانيا وأيضا أمريكا.
وأشار إلى أن الاستقواء بالخارج يتم من خلال عدة أمور مثل محاولة استثمار بعض الاحداث السياسية التى تشهدها هذه البلدان للتأثير على الحالة المصرية بصورة أو بأخرى وهم لديهم طموح فى إعادة تدوير دورهم فى الإقليم وهذا وهم بدليل أن الجماعة كل عملها فى الخارج يعتمد على هذا الإطار.
ولفت إلى محاولة الإخوان الحصول على دعم من تركيا ومن قطر ومن بريطانيا ومن أمريكا والالتفاف حول أن الجماعة فى الأصل جماعة مصرية ذات بعد خارجى فى إطار اعتبارهم أن مصر دولة ممر إلى دولة الخلافة الكبرى وبالتالى يبحثون عن مظلة دولية للتحرك فى أوقات معينة فكما هو معلوم فان أن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة فى القاهرة اجرت اتصالات مع جماعة الإخوان داخل السفارة وخارجها ونفس الأمر بالنسبة لإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد فى اتصالاته مع الحكومة البريطانية والدول الخارجية حيث يحرض ضد الدولة المصرية.
الإخوان ترفع شعار "الاستقواء من أجل البقاء".. تقارير تكشف علاقات الاتصال المباشر بين الإخوان والمخابرات الغربية للتحريض على مصر.. ووفد إخوانى يدافع عن الشذوذ الجنسى من أجل إرضاء مجلس العموم البريطانى
حالة تواصل دائمة بين جماعة الإخوان وأجهزة الاستخبارات الغربية بهدف الاستقواء بالغرب ومحاولة فرض أجندات أجنبية على الداخل المصرى.
ووفقا لتقارير مختلفة فان المخابرات الأمريكية كانت على اتصال مباشر بجماعة الاخوان في فترتين ،الأولى في بداية الخمسينات ،والثانية أثناء الغزو السوفيتى لأفغانستان ،أما إبان حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك فقد أكتفى الأمريكيون بالاتصال بأعضاء الجماعة بصفتهم أعضاء في البرلمان أو رؤساء نقابات مهنية وليس بصفتهم أعضاء في جماعة محظورة وذلك حتى لا يخسروا علاقتهم بالدولة المصرية كحليف استراتيجي.
ورغم أن واشنطن تشير دوما لحربها على الإرهاب ،لكنها لا تخسر أبدا علاقتها بالاخوان لكونهم أداة جاهزة للتدخل في الشؤون الداخلية وتخريب الدول تحت مظلة حروب الجيلين الرابع والخامس وفقا لرأى الخبراء.
لم يكن هذا هو المشهد الوحيد للخيانة الإخوانية ، حيث سبق أن قام وفد إخوانى بزيارة إلى مجلس العموم البريطانى تزعمها إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام حاليا، و أمين عام التنظيم الدولى آنذاك، وخلال هذه الزيارة أدلى بمجموعة من التصريحات زعم خلالها أن الشريعة الإسلامية تمنع الحاكم من التدخل ضد الشواذ جنسيا أو الملحدين، وأنه لا تعارض بين الشريعة الإسلامية وحرية الشذوذ أو الإلحاد، واللافت انه عقب تنصيبه مرشدا عاما للجماعة حدث أن تم إعادة تداول هذا الفيديو.
كان مجلس العموم البريطانى، قد عقد وقتها اجتماعا مع وفد من الإخوان ضم أنس التكريتى، إبراهيم منير، سندس عاصم ورفيق عبد السلام للنقاش بشأن المراجعة التى قامت بها الحكومة البريطانية لأنشطة جماعة الإخوان.
وفى تصريحات سابقة كشف جو كوفمان المرشح الجمهورى لمجلس النواب الأمريكى عن ولاية فلوريدا عام 2016 أن نضال صقر مواطن أمريكى من أصل مصرى، رئيس منظمة تدعى "مسيرة من أجل العدالة " مقرها ميامى، وتصف نفسها بأنها منظمة لحقوق الإنسان، وكان أحد أعضاء الإخوان المحكوم عليهم بالإعدام.
وتمكن صقر من الهروب من مصر والعودة إلى الولايات المتحدة قبل جلسة المحكمة الخاصة به، مشيرا إلى أنه استخدم منظمة "مسيرة من أجل العدالة" كمنصة ليس فقط لمهاجمة مصر والدفاع عن الإخوان وانما أيضا لمهاجمة أمريكا بصفة عامة.
ولفت الخبير إلى أنه على الرغم من أن إعراب صقر عن عدائه لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر أحد حقوقه الأساسية إلا أن العضوية فى جماعة إرهابية ليس كذلك خاصة إذا كان يستخدم منظمة "مسيرة من أجل العدالة " كواجهة.
الدستور: إخوان منشقون: التنظيم يستغل عواصم أوروبية لفتح مراكز تصدر الإرهاب
ثمن عدد من قيادات الإخوان المنشقين، تحرك النمسا بمصادرة 20 مليون يورو من أموال الجماعة، والتي أثبتت التحقيقات أنها تستخدم في تمويل الإرهاب، مشيرين إلى أن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية متطرفة قرارًا بات مطروحًا على مائدة جميع الدول الأوروبية، ولكن يتبقى موعد تنفيذ القرار، متوقعين أنه سيكون في القريب العاجلل.
وقال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن التحركات التي تتخذها النمسا في الوقت الحالي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، وآخرها مصادرة 20 مليون يورو من أموال الجماعة والتي أثبتت التحقيقات أن هذه الأموال تستخدم في تمويل الإرهاب، جرس إنذار لأوروبا باعتبار الإخوان جماعة إرهابية مسلحة يجب حظرها.
وأكد عيد، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن اعتبار جماعة الإخوان إرهابية متطرفة قرار مطروح على مائدة جميع الدول الأوروبية، ولكن يتبقى موعد تنفيذ هذا القرار، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول الأوروبية التي تمول التنظيم أهمها ألمانيا وإنجلترا، ما زالا يضغطان على باقي الدول لعدم إصدار هذا القرار، رغم وجود تأكيدات ويقين من قبل أوروبا بأن التنظيم الدولي أصبح عدوًا يهدد المجتمعات الأوروبية.
توقع إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إعلان بعض الدول الأوروبية اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية قبل نهاية العام، وذلك نتيجة لحدوث عدد من الجرائم في أكثر من دولة، وأرجعت حكوماتها إلى أن تنظيم الإخوان الدولي من ورائها، وأصبحوا على يقين من الرسائل التي أرسلها الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل دول العالم وتحذيره المستمر من إيواء أو تمويل أو التستر على جماعة الإخوان، ومدى خطورة تواجدهم على أي أرض.
وأكد ربيع، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الدول الأجنبية الداعمة للإخوان رأت بعينها، وشاهدت مظاهر الإرهاب التي انتشرت في كثير من الدول، وتأكدت من أن التنظيم الذي كانوا قد راهنوا عليه في تفتيت الدول سيشكل خطرًا عليهم، ولكن الآن في مرحلة المماطلة من اعترافهم بأن التنظيم الذي أسسته وراعته ومولته ستقضي عليه بيدها، وأولها إنجلترا.
أكد منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن الدول الأوروبية باتت تدرك خطر الجماعة الإرهابية، وأنها ليست مقتصرة فقط على التفجيرات وأعمال العنف، بل ترتكز على الجماعات الحاضنة لها.
وأضاف منير أديب، أن جماعة الإخوان الإرهابية تنتشر في مراكز التعليم الدينية، بالعواصم الأوروبية، وتقوم بإنشاء جيل حاضن للإرهاب، موضحًا أن هناك خطوات، لا بد أن تتخذها أوروبا، لتثبت أنها قادرة على مواجهة الإرهاب.
وأشاد الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، بمصادرة دولة النمسا لـ20 مليون يورو، مساعدات من الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أنها بمثابة خطوة ضرورية، تأخذها أوروبا لإنهاء الإرهاب.
الشرق الأوسط: «الوطن الأزرق» وتمكين جماعة «الإخوان»
تنامي الدور التركي العابث في القضايا العربية، وتعاطي تركيا الدولة «المسلمة» مع العرب كان من خلال الغزو ومحاولات الهيمنة، وإذكاء الفتن الطائفية وقتل مئات الآلاف، في حروب عبثية خلال حقبة استعمارية دامت أربعة قرون ونيف، دفعوا فيها «الميري» صاغرين، ونُصبت المشانق لمن يعترض أو يتمرد على حكم الأتراك، فكان الحكم التركي دائماً مصدر ضرر وشر منذ الخلافة العثمانية، وهي حقيقة إمبراطورية طورانية تخفي آيديولوجيا طورانية لا علاقة لها بالخلافة الإسلامية؛ ولهذا كان جميع الحكام والسلاطين الولاة والأمراء والقادة في العهد «العثماني» من أصول تركية طورانية ولم يكن بينهم عربي واحد، وهذا يدحض أنها خلافة إسلامية لعموم المسلمين، بل كان الحكم قاصراً على من هم أصولهم تركية، من خلال مفهوم الدولة السّلطانية التابعة للباب العالي.
تركيا إردوغان التي ترفع شعار الإسلام صحبة طابورهم الخامس جماعة الإخوان المسلمين، هي أول دولة إسلامية تعترف بدولة إسرائيل، وهي ترتبط معها باتفاقيات دفاع مشترك ومصانع أسلحة، تركيا التي يوظف رئيسها إردوغان الإسلام لصالح مصالحه هي الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف الناتو.
تركيا إردوغان ناصبت العداء كبرى الدول العربية، مصر والسعودية، وتحتضن جماعات هاربة من بلدانها العربية بسجل إجرامي وإرهابي ومكّنت لها ووفرت لها الملاذ الآمن، بل ومكّنتها من وسائل إعلامية للتحريض على العنف والفوضى، وتسببت في الفوضى في ليبيا وسوريا والعراق واليمن رغم زعمها تبني سياسة «صفر مشاكل» إلا أن واقع الحال يؤكد عكس ذلك.
التاريخ الحديث وحتى القديم شاهد على ماضٍ بغيض وتركة مأساوية تركها الاستعمار التركي باسم الخلافة الإسلامية من نهب وسرقة وجمع «الميري» (الجزية) من شعوب مسلمة لحملها للباب العالي، ناهيك عن التفنن في بشاعة القتل والتعذيب الذي تفنن فيه الأتراك، وحالات الخطف للفتيات ونقلهن إلى جناح حريم السلطان في الباب العالي، ليسطر تاريخاً مؤلماً وقاسياً مملوءاً بالدماء.
فالشواهد التاريخية تؤكد أن الإمبراطورية العثمانية كانت دولة غازية وليست خلافة إسلامية يمكن وضعها ضمن الخلافة الراشدة؛ وتركيا إردوغان هي الوريث لجرائم العثمانية التي تسببت في مآسٍ في العالم العربي طيلة أربعة قرون من الظلام، لم تترك فيها الإمبراطورية العثمانية أي معالم حضارة يمكن الاستدلال بها على نهضة أقامتها في البدان العربية التي استعمرتها.
ففي ليبيا مثلاً لا وجود لأي أثر تركي حضري كالمستشفيات والجامعات والمدارس والمصانع، فلا يوجد سوى مقابر بعض القادة الأتراك المهزومين والتي بنت عليها الدولة العثمانية جوامع لتعظم من شأنهم، وتجبر أهل البلاد بجمعهم على الصلاة فيها، حتى زمن الاستعمار التركي، والمتلبس بعباءة «الخلافة»، فليبيا لم تخضع فيها القبائل الليبية لسلطة الباب العالي، وكانت دائمة التمرد على هذه السلطة. محاولات تركيا استعادة العثمانية الثانية من خلال أفكار أحمد داود أوغلو وكتاباته والحديث عن «كومنولث إسلامي» الذي هو محاولة خديعة ثانية لاستعادة الإمبراطورية العثمانية، وخاصة أن أوغلوا هو من أشهر عرّابي «العثمانية الثانية» من أجل السيطرة والاستحواذ على النفط والغاز العربي.
إردوغان الذي يجاهر بالقول «ليبيا بالنسبة لنا إرث مصطفى كمال أتاتورك» إرث عثماني، الإرث العثماني الذي يتباهى به إردوغان وتابعوه جماعة الإخوان، ما هو إلا مرحلة استعمارية ملطخة بالدم والفقر والجهل والضرائب والنهب.
الدولة العثمانية دولة «الخلافة» باعت ليبيا المسلمة للإيطاليين، مقابل جزيرة في بحر إيجه عام 1912.
وتورط تركيا إردوغان في دعم الفوضى في بلاد العرب، خاصة في ليبيا وسوريا والعراق، أصبح واضحاً من خلال دعم وإنشاء مجموعات إرهابية وشركات أمنية لتدريب وتجهيز مرتزقة في سوريا أغلبها مرتبطة بالجيش السوري الحر وجبهة النصرة، وفرقة السلطان مراد.
ولكن يبقى همّ وهوس إردوغان بعودة العثمانية ثانية، ومشروعه لابتلاع البحار المحيطة بتركيا، والذي أطلق عليه «الوطن الأزرق» ما هو إلا أكبر عملية تزوير وتلاعب بالجغرافيا عرفها التاريخ.