"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 11:49 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 18 نوفمبر 2020.
صالح السيد لـعدن تايم :" ننتظر ساعة الصفر ودفاعنا لن يستمر طويلا !؟
أشاد مدير أمن محافظة لحج اللواء صالح السيد بالصمود الأسطوري للقوات المسلحة الجنوبية وثباتها في إفشال جميع محاولات المليشيات المدعومة من تركيا وقطر في جبهات محافظة أبين.
السيد وفي تصريح صحفي علق على آخر التطورات العسكرية في أبين بقوله :" شهدت أبين خلال الأيام الماضية بل الساعات الأخيرة تصعيد عسكري تمثلت في خروقات متصاعدة لمليشيا الإخوان والمسنودة بعناصر من تنظيم القاعدة سيما في محور أبين المستعر.
وقال :" هذا التصعيد العسكري في محور أبين القتالي محاولات وأستقدام تعزيزات عسكرية بينها عناصر إرهابية ومن محافظة مأرب والدفع بها إلى الجبهات النفس الأخير لإجهاض اتفاق الرياض وخلط الأوراق سعيا منها إلى تنفيذ أجندات خارجية.
واشار الى تمكن القوات المسلحة الجنوبية من إفشال أكبر عملية هجومية شنتها مليشيا الإخوان في قطاعات الطرية وادي سلا وقطاع الساحل منذ سريان إتفاق التهدئة الذي فشل حتى الساعة بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح ووقوع العديد من الأسرى .. وبشر السيد في تصريحه بأخبار وصفها بأنها تفرح شعبنا الجنوبي وستظهر قريبا.
في سياق متصل كشف المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب أن مليشيات العدو قد منيت بهزائم ساحقة وتكبدت خسائر كبيرة خلال 48 الساعة الماضية حيث لقي 40 من عناصرها مصرعهم بينهم قادة قدموا من مارب وامراء في تنظيمي القاعدة.
الكشف عن ادلة لإرتباط ميلشيات الاخوان بعناصر إرهابية في أبين
تأكيداً لارتباط حزب الاصلاح الاخواني بالجماعات الارهابية والمتطرفة، لقيت عناصر منتمية لتنظيمي القاعده وداعش الارهابيين مصرعهم بصفوف المليشيات الاخوانية في معارك مع القوات الجنوبية ومقاومتها بتخوم منطقة شقره بمحافظة ابين والتي تدور في رحاها معارك طاحنه خرقتها المليشيات الاخوانية لنسف اتفاق الرياض وافشاله وتصعيد الموقف العسكري وفقاً للاملاءات الخارجية .
وذكرت مصادر خاصة من محافظة أبين أن عناصر ارهابية بينها قيادي يدعى عبدالرحمن عبدالله لقي مصرعه اثناء المعارك بشقره في تصور واضح وبما لا يدعو مجالاً للشك ان العلاقة بين جماعة الاخوان وعناصر الارهاب والتطرف علاقة متأصله وتشترك في خندق واحد ضد الجنوب وشعبه لمحاولو احتلال اراضيه وتكرار سيناريو حرب صيف 1994م التي تم فيها استقدام عناصر ارهابية قادمة من افغانستان والشيشان وبفتاوي تحلل وتبيح الدم الجنوبي وتكفيره.
الجدير ذكره أن سقوط عناصر أرهابية ومصرعها بجبهات القتال لم يكن للمره الأولى بل سبقه مصرع قيادات أخرى وعناصر مطلوبة قبل عدة أيام وخلال الأشهر الماضية بجبهات ابين وشبوة وهي تقاتل بصفوف الاخوان ومن بينها القيادي في تنظيم القاعدة علي أحمد القسمة والقيادي المسمى الصرع وهم عناصر خطره ومطلوبة بعد عودتهم من العراق أبان الحرب الأخيره.
قيادات حوثية تتاجر في الشهادات الجامعية
كشف أكاديميون، أن مليشيا الحوثي الانقلابية لجأت إلى بيع شهادات جامعية مزورة في عدد من المجالات بما فيها الطب من جامعات في صنعاء وإب والحديدة.
وحذر الأكاديميون من أن هناك أكثر من 70 شهادة مزورة من محافظة إب وحدها، مؤكدين أن حامليها لم يتخرجوا في أي كلية، وبينها شهادات في مجال طب الأسنان، وأفادوا بأن المليشيا لم تكتف بسجن وتعذيب الأكاديميين وتجويعهم بل عمدت إلى المتاجرة بشرف ومكانة الجامعات اليمنية. ولفتوا إلى أن المليشيا تعرض الشهادة الجامعية بمبلغ 500 دولار، وتشترط على أصحاب الشهادات أن لا يعملوا في اليمن، وأوضحوا أن المغتربين الذين رفضت شهاداتهم من خارج اليمن لجأوا إلى القضاء، لكنهم يتعرضون للابتزاز الحوثي فيما يحظى من يبيع هذه الشهادات بحماية المليشيا.
وبينت الوثائق أن من بين القيادات الحوثية التي تتاجر في الشهادات الجامعية رئيس جامعة إب الدكتور مختار الدميني، الذي منح عددا من الطلاب، بينهم مغتربون، شهادات جامعية من دون حضور أي امتحانات. وكشفت تلك الوثائق أن سعر الشهادات التي تاجر بها الدميني تصل إلى 35 ألف دولار.
وقالت مصادر في صنعاء، إن المليشيا لم تبع الشهادات الجامعية بل شهادات التعليم العام، إذ تجبر رؤساء اللجان في المدارس الحكومية أثناء اختبارات الشهادات النهائية على توريد مبالغ مالية من جميع الطلاب إلى المركز التعليمي مقابل معدلات عالية، ومن لا يدفع يرسب.
الإمارات تدين الاعتداء الجبان على طاقم طبي للهلال الأحمر في تعز
أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرض له الطاقم الطبي من العاملين في عيادات الرعاية الصحية المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي في مدينة تعز ، بإطلاق نار.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تجاوزاً كبيراً للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية، التي توفر الحماية الخاصة لعمال الإغاثة والإنقاذ.
تفاقم المعاناة
وشددت الوزارة على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني من شأنه أن يعيق استمرار عمليات الإغاثة، ووصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ما قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.
وأكدت الوزارة استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لكافة أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وثمنت الوزارة الجهود الإنسانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وغيرها من الدول، لتقديم كافة أشكال المساعدة للتخفيف عن كاهل المحتاجين والمتضررين.
اتهامات لحزب الإصلاح بالوقوف خلف استهداف الطاقم الطبي للهلال الأحمر الإماراتي
اتهم الكاتب والصحفي الجنوبي هاني مسهور مليشيا الإخوان بالوقوف خلف عملية استهداف الطاقم الطبي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشيراً أن مليشيا الإخوان عمدت طوال الفترة السابقة إلى شن حملة تحريض ضد دولة الإمارات.
وقال مسهور في تغريدة له على تويتر:” التحريض لاستهداف دولة الإمارات في اليمن مصدره حزب الإصلاح الإرهابي، فبعد العملية الانتحارية الارهابية في شبوة جاءت عملية استهداف للطاقم الطبي في الهلال الأحمر الاماراتي غرب تعز .:
وأكد مسهورأن الإمارات لن تتخلى عن التزاماتها في اليمن وستواصل مهمتها لنصرة الناس في بلد تتخطفه القوى الشيطانية.
توكل كرمان.. "أفعى الإخوان " ذات السجل الأسود في بث خطاب الكراهية
لا تزال الناشطة الإخوانية ، متمسكة بتوزيع الأدوار لأنشطتها التخريبية، مدافعة عن التخريب الإيراني الحوثي بهذا البلد.
وفي الوقت الذي بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية تنزف بشكل غير مسبوق جراء الضربات المحكمة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي حالت دون السيطرة على محافظة مأرب النفطية، خرجت "كرمان" لتنفث سمومها تجاه المملكة مجددا.
وتطابقت الدعوات التي أطلقتها الناشطة الإخوانية مع تصريحات متزامنة لمتحدث مليشيا الحوثي الإرهابية، محمد عبدالسلام، دعا فيها لحظر بيع الأسلحة على السعودية، كي يخلو الجو لإيران بقتل الشعب اليمني.
بريطانيا تتجه لفتح تحقيق في اختيار كرمان بـ"فيسبوك"
وتؤكد الحملة المسعورة التي تواصلها "كرمان" ضد السعودية خلال الفترة الماضية، أنها باتت إحدى أدوات تحالف الشر المؤلف من قطر وتركيا وإيران، والذي يتربص باليمن ويوجه سهامه نحو المملكة، قائدة التحالف العربي، بدرجة رئيسية.
تجيد "كرمان" تنفيذ الأدوار الموكلة إليها من قبل محور الشر، وفيما تتعالى الحملات الممنهجة ضد السعودية سواء فيما يتعلق بالأزمة اليمنية أو بغيرها، يتم التغاضي بشكل تام عن الإرهاب الإيراني الذي يقتل اليمنيين منذ اجتياح صنعاء أواخر العام 2014.
ونفذت مليشيات الحوثي الإرهابية، خلال الأشهر الماضية، 5 هجمات دامية استهدفت أحياء سكنية في مدينة تعز التي تنحدر منها "كرمان" وسقط فيها أكثر من 50 قتيلا وجريحا، لكن الناشطة الإخوانية، تفقد بصيرتها تبتلع لسانها في هكذا جرائم واضحة.
وزودت طهران، المليشيات الحوثية بأسلحة متطورة لقتل اليمنيين خلال العامين الماضيين، ابتداء من الصواريخ الباليستية والحرارية، وصولا إلى الطائرات المسيرة بدون طيار التي لا تتورع عن استهداف مناطق مزدحمة بالسكان والنازحين في تعز ومأرب، فضلا عن المناطق الجنوبية بالسعودية.
وقال الناشط السياسي اليمني، خالد الأكحلي لـ"العين الإخبارية"، إنه بات من المؤسف مشاهدة الناشطة توكل كرمان وهي تنحدر يوما بعد آخر وتضع نفسها مجرد دمية في أيدي قطر وتركيا وإيران.
وأضاف: "بدلا عن استخدام موقعها في حماية اليمنيين من الإرهاب الحوثي وجرائم الاختطافات والتعذيب والإخفاء القسري من المليشيا الانقلابية، وتتصدى لمحاولة إيران تطييف المجتمع اليمني وإرسال مندوب عسكري تم مسمى سفير، نجدها تتماهى بشكل كامل مع الانقلاب وتصبح لسان حال للحرس الثوري".
تمتلك الإخوانية توكل كرمان سجلا حافلا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث خطاب الكراهية، لكن اللافت أنه كل هذا يأتي رغم تعيينها ضمن مجلس مراقبة المحتوى الخاص بموقع فيسبوك.
وتبرع كرمان في الخطاب التحريضي وبث الكراهية والعنصرية وتوظيف الدين لخدمة أهداف سياسية، كسمة مميزة لأغلب من ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية التي تنتشر خلاياها في العديد من الدول العربية والأجنبية.
وعملت كرمان على المتاجرة بأوجاع اليمنيين منذ العام 2011 وما يعرف بالربيع العربي، حيث دفع بآلاف الشباب إلى ساحات الاعتصام، ثم باعت اليمن بعد أشهر من أجل تكوين إمبراطورية إعلامية خاصة بها في إسطنبول.
وجندت الناشطة الإخوانية نفسها لمهاجمة الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية وتحديدا منذ طرد قطر من التحالف، فيما تتغاضى بشكل تام عن الجرائم الحوثية بالمحافظات الشمالية.
وامتدت حملات الكراهية للناشطة الإخوانية إلى بلدان عربية مختلفة، فتونس والجزائر ومصر والإمارات والسعودية لم تسلم من سمومها التي تبثها لتفتيت عضد الأمة العربية، وجعلها لقمة سائغة أمام النظامين التركي والقطري الداعمين للإرهاب.
وفي سوريا دعمت كرمان القوى والمليشيات الإرهابية التي تدعو إلى تقسيم سوريا إلى 3 دويلات صغيرة "سنيّة وشيعية وكردية"، وفق المخطط الغربي، حسب مركز المرجع للدراسات والأبحاث حول الإسلام.
لم يسلم العراق أيضا من تغريدات كرمان التحريضية، حيث زعمت في عام 2014 أنّ هذا البلد العربي أصبح دون جيش، والتقت مسؤولين في إقليم كردستان العراق لبحث دورهم السياسي الساعي إلى الانفصال.
استياء واسع من وصول جرائم الحوثي الى محطة "تاكسي الفقراء"
اقتنت سيدة يمنية لزوجها دراجة نارية بعد نزوحهم، كوسيلة للرزق، لكن بعد أشهر من عمله، لقي الرجل مصرعه جراء انفجار لغم حوثي، غربي البلاد.
ولم تكن تعلم العشرينية "آمنة محمد عمر"، أن زوجها عبدالله سينضم إلى مئات الضحايا من العاملين على "تاكسي الفقراء" إثر الإرهاب الحوثي في الطرق الرملية في محافظة الحديدة (غرب).
وتروي آمنة لـ"العين الإخبارية"، تفاصيل قصتها وهي تجلس على سرير خشبي متهالك يحيطها أطفالها الـ3، أنها باعت ما تبقى من مجوهراتها لاقتناء دراجة نارية لزوجها لكسب العيش، وذلك عند النزوح القسري من بلدة الجبلية جنوبي الحديدة إلى مناطق ريفية بعيدة عن خط النار في الساحل الغربي لليمن.
وطيلة 6 سنوات من عمر الانقلاب، اتجه آلاف اليمنيين، الكثير منهم يعملون بالسلك الحكومي ونازحون، للعمل على الدراجات النارية التي أصبحت مصدرا رئيسيا يعتمدون عليها لكسب غذاء أطفالهم، أحدهم أحمد نهاري، رب أسرة مكونة من 14 طفلا.
ذات صباح استقل المواطن، أحمد سالم نهاري، متزوج من امرأتين، دراجته النارية واتجه يشق رمال إحدى بلدات الساحل الغربي لليمن، إلا أن عبوة مموهة من مخلفات الحوثيين انفجرت به ومزقته إلى أشلاء.
تقول إحدى زوجاته، عائشة عبده إبراهيم، في شهادة وثقها مركز العمالقة الإعلامي، إن "المعيشة صعبة والأطفال مشردين بلا عائل ومأوى ويفتقرون للمأكل والمشرب".
وتؤكد عائشة أن هناك العديد أمثال "نهاري" يسقطون بشكل يومي وهم يعملون على دراجاتهم النارية في الطرقات الملغمة على امتداد مناطق الساحل الغربي لليمن.
وسيلة المواصلات الأولى
تعتبر الدراجات النارية وسيلة المواصلات الأولى في محافظتي الحديدة وتعز لذلك تجد آلاف الأسر تعتمد على الدراجات النارية كمصدر دخل رئيس لإعالة أفرادها.
وعندما اجتاحت مليشيا الحوثي هذه المدن سدت مئات الطرق الفرعية المختصرة بين قرى الريف والسهل التهامي المخصصة للدراجات النارية بحقول الألغام، واعتبرت ذلك بمثابة ثغرة أمنية واسعة، وفقا للناشط اليمني مروان محمود.
وأوضح في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن تلك الحقول تسببت بمقتل آلاف الضحايا حيث لا يمر يوم دون سقوط ضحية للألغام الحوثية وكثيراً ما يكون الضحايا من سائقي الدرجات النارية الذين يعولون أسرهم من أجرة النقل.
وتغرق مدن يمنية عدة أكبرها محافظتي الحديدة وتعز، بالدرجات النارية في صورة تجسد تفشي الفقر والمجاعة في نطاق واسع إثر استمرار حرب مليشيا الحوثي للعام الـ 6 على التوالي.
وتذهب تقديرات حقوقية يمنية إلى أن هناك أكثر من مليون يمني يستخدمون الدراجات النارية كمصدر دخل لإطعام أسرهم أو كوسائل مواصلات أجرة أو خاصة في شتى مدن اليمن.
ومؤخرا لجأت عشرات المنظمات الدولية والمحلية لتوزيع الدراجات النارية على ضحايا الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة والمعدمين الفقراء في محافظات يمنية عدة لمساعدتهم في تغير ظروفهم المعيشية.
حيلة حوثية
ومع تزايد استخدام الدراجات النارية كوسيلة لكسب العيش في أوساط الفقراء والمعدمين، لجأت مليشيا الحوثي لاستخدامها كحيلة في الأعمال العسكرية.
وقالت مصادر أمنية يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيات الانقلابية شنت حملات واسعة على تجار بيع الدراجات النارية ونهبت العشرات خصوصا في محافظة الحديدة وشرعت في توزيعها للمقاتلين في جبهات القتال.
وأوضح أن مليشيا الحوثي الانقلابية لجأت لشن حرب عصابات واسعة على نحو متزايد في نقاط التماس معتمدين على سرعة الدراجات النارية التي يستخدمها الفقراء في تنقلاتهم.
كما استغلت مليشيا الحوثي تاكسي الفقراء لتنفيذ عمليات التسلل صوب مواقع القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي في حين حرمت مئات الأسر من مصدر رزقها.
وتستخدم مليشيا الحوثي الدراجات النارية في نقل المؤن والذخيرة والمناورة النارية الخاطفة لا سيما في مناطق الساحل الغربي، مستغلة التحرك بين المدنيين و لفعالية هذه الوسيلة في الطرقات الرملية، طبقا للمصادر.
الترهيب وازاحة المعارضين.. الحوثي يستمر بالسيطرة على برلمان صنعاء
لم يغادر الحوثيون مربعات الإقصاء وعدم قبولهم الآخر، كأحد أساسيات فكرهم الانقلابي القائم على الترهيب بل واصلوا مسلسل إزاحة كل من يعارضهم
وأحدث ضحايا هذه الممارسات الإرهابية الحوثية، كان نائب رئيس مجلس النواب غير المعترف به، عبده بشر، الذي تعرض للتهديد بالقتل، حتى يقدم استقالته من منصبه، بعد عجز المليشيا عن الوصول إليه بالطرق المشروعة.
الحوثيون يهدفون من وراء الترهيب الصادر عن أعلى سلطة حوثية انقلابية في صنعاء، رئيس ما يسمى "بالمجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط، تصعيد نائب موالٍ للمليشيات، وهو عبدالرحمن الجماعي، بحسب مراقبين.
تعز اليمنية.. مسرح للفوضى برعاية مليشيات الإخوان
الجماعي فشل قبل أيام في إزاحة رئيس البرلمان، القيادي يحيى الراعي من منصبه، في انتخابات داخلية لم تعلن عنها حتى وكالة "سبأ" الحوثية، ويبدو أن الانقلابيين سعوا إلى تعويض فشلهم باللجوء لممارسة التهديد بالسلاح والترهيب لتمرير مشاريعهم الإقصائية.
وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة من رسالة النائب عبده بشر، وجهها إلى رئيس برلمان صنعاء، كشف فيها عن "تقديم استقالته نزولاً عند رغبة المشاط، وتحت التهديد بالقتل عقب انتخابه عضوًا في هيئة رئاسة المجلس، وتمسكه بعدم وقف عقد جلسات البرلمان".
وكانت الميليشيات الحوثية أغلقت مبنى مجلس النواب في صنعاء بالأقفال والسلاسل الأسبوع الماضي، بعد فشل تمرير رئيس للمجلس موالٍ لها في انتخابات داخلية.
وأشار بشر في رسالة الاستقالة إلى "عدم قدرته على الاستمرار في برلمان لا يعمل بالدستور، ويخضع لمزاج جهات تكمم الأفواه وتصادر الحريات"، وفق وصفه.
ويبدو أن الحوثيين، يصرون على إيصال النائب البرلماني إلى هيئة رئاسة مجلس النواب، فحتى لو لم يكن رئيسًا للهيئة، فيمكن له أن يبقى قريبًا منها، بحسب مراقبين.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، أجبرت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين نواب البرلمان على مغادرته، ثم أغلقوا أبواب المبنى، إثر منح الثقة لرئيس برلمان صنعاء يحيى الراعي، والتمديد له فترة جديدة، وانتخاب عبد السلام هشول نائباً له عن الميليشيات، إضافة إلى النائبين أكرم عطية عن حزب المؤتمر، وعبده بشر عن المستقلين.
وأشارت وسائل إعلام محلية في حينها أن "النائب عن ميليشيات الحوثي، عبد الرحمن الجماعي، الذي ينتمي إلى محافظة صعدة، حصل على 21 صوتاً فقط، ما أثار غضب قيادات الحوثي، فأمروا بطرد النواب وإغلاق المجلس".
ويرى محللون أن المليشيات تواصل الانقضاض على ما تبقى من رموز سيادية في اليمن، كما يسعون منذ فترة إلى إكمال سيطرتهم على البرلمان اليمني، الذي تطغى عليه أغلبية حزب المؤتمر الشعبي العام، ويبدو أن هذه الأغلبية هي من تسببت الأسبوع الماضي، بمنع تمرير الانقلابيين مرشحهم لرئاسة مجلس النواب.