نيويورك تايمز : الضربة الأخيرة لترامب ضد منشآت إلملالي النووية
الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 06:28 م
طباعة
روبير الفارس
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تفاصيل اجتماع سري عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كبار المستشارين في اجتماع بالمكتب البيضاوي.
وذكرت الصحيفة، أن ترامب سأل خلال الاجتماع كبير المستشارين عما إذا كانت لديه خيارات لاتخاذ إجراء ضد موقع نووي إيراني رئيسي في الأسابيع المقبلة.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يضع أمام عينيه عددا من القرارات والخطوات التي قد يقدم عليها قبل رحيله من البيت الأبيض في العشرين من يناير.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، إن الاجتماع عقد بعد يوم من إعلان المفتشين الدوليين عن زيادة كبيرة في مخزون البلاد من المواد النووية وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقام عدد من كبار المستشارين بإثناء الرئيس عن المضي قدمًا في ضربة عسكرية بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو و كريستوفر سي ميللر القائم بأعمال وزير الدفاع.
وحذر الجنرال مارك إيه ميلي ، رئيس هيئة الأركان المشتركة ، من أن توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت الإيرانية يمكن أن يتصاعد بسهولة إلى صراع في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن مخزون إيران من اليورانيوم أصبح الآن أكبر بمقدار 12 مرة مما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووي الذي تخلى عنه ترامب في عام 2018.
كما أشارت الوكالة إلى أن إيران لم تسمح لها بالوصول إلى موقع آخر مشتبه به حيث توجد أدلة على نشاط نووي سابق.
وقال المسؤولون، إن ترامب سأل كبار مساعديه في مجال الأمن القومي عن الخيارات المتاحة وكيفية الرد.
وبعد أن وصف بومبيو والجنرال ميلي المخاطر المحتملة للتصعيد العسكري ، غادر المسؤولون الاجتماع معتقدين أن هجومًا صاروخيًا يستهدف إيران لم يعد مطروحًا على الطاولة ، وفقًا لمسؤولي الإدارة المطلعين على الاجتماع.
وقال مسؤولون، إن ترامب ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب الأصول الإيرانية والحلفاء ، بما في ذلك الميليشيات في العراق.
واجتمعت مجموعة أصغر من مساعدي الأمن القومي في وقت متأخر من يوم الأربعاء لمناقشة إيران ، في اليوم الذي سبق اجتماع الرئيس.
إبقاء أعداد قليلة في البلدين للإيفاء بتعهدات ترامب..
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاجون" قد أعلنت أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 2500 جندي بحلول يناير 2021، في عدد هو الأدنى منذ بدء خوضها عمليات قتالية في هذا البلد قبل عقدين، وكذلك خفض القوات في العراق إلى 2500 جندي.
وأوضح وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر، أن خفض القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، يفي بتعهد الرئيس دونالد ترامب إعادة القوات إلى الوطن.
وأشار إلى أن نحو 2000 جندي سيغادرون أفغانستان بحلول يناير، على أن يغادر 500 آخرون العراق، بحيث لا يبقى في كل من البلدين سوى 2500 جندي أميركي، عندما تتوافر الشروط التي تحافظ على سلامة الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف، أن هذا القرار يعكس رغبة الرئيس دونالد ترمب في إنهاء حربي أفغانستان والعراق بنجاح ومسؤولية وإعادة جنودنا الشجعان إلى الوطن، كما أن القادة والمستشارين وافقوا على خطة الانسحاب التي ستخفض عدد القوات في أفغانستان من أكثر من 4500 إلى 2500، وفي العراق من نحو 3000 إلى 2500.
وستعمل الخطة الجديدة على تسريع انسحاب القوات من العراق وأفغانستان في الأيام الأخيرة لترامب في منصبه، رغم معارضة كبار المسؤولين العسكريين الانسحاب أو دعوتهم إلى انسحاب أبطأ وأكثر منهجية.
من جانبه، قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، إن القوات المتبقية في كلا البلدين ستدافع عن الدبلوماسيين والمنشآت الأميركية، مضيفاً وبحلول أيار يأمل الرئيس ترامب في أن يعودوا إلى منازلهم بأمان كامل.
وقال مسؤولون أمريكيون، إنه لم يصدر بعد عن فريق القيادة الجديد الذي شكله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وزارة الدفاع، ما يشير إلى انسحاب وشيك للقوات الأمريكية "بالكامل" من أفغانستان.
وأضافوا أن ذلك يعزز التكهنات بين المسؤولين الأمريكيين والحلفاء بأن ترامب قد يكتفي بتخفيض جزئي للقوات قبل أن يترك منصبه.