تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 21 نوفمبر 2020.
كشفت مصادر أمنية وسياسية يمنية عن وصول خبراء إيرانيين ومن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية إلى صنعاء برفقة سفير إيران لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية، بينهم خبراء في الاتصالات العسكرية واستهداف السفن.
وأكدت المصادر وفق ما ذكره موقع «العربية نت» نقلاً عن مواقع إخبارية يمنية أن السفير الإيراني حسن إيرلو وصل إلى صنعاء مع عدد من الخبراء المختصين في مجالات الاتصالات العسكرية، وخبراء في مجال القرصنة واستهداف السفن والبوارج. وأوضحت أن إيرلو وصل صنعاء برفقة 8 أشخاص بعضهم يحملون الجنسية الإيرانية وآخرون من لبنان، مشيرةً إلى أن من بينهم خبيرين في مجال الاستخبارات العسكرية مهمتهما تتمثل في تدريب وتوجيه العناصر الحوثية لتفادي الخسائر التي لحقتهم مؤخراً في الجبهات. ويتنقل الخبراء الإيرانيون واللبنانيون بين محافظتي صنعاء والحديدة منذ وصولهم إلى اليمن.
وبحسب مصادر، فإن الخبراء لا يتواجدون جميعاً بنفس المكان وإنما يتنقلون بشكل فردي برفقة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية التي تعمل في جهاز الأمن والمخابرات التابعة لها.
وبحسب المصادر، تتمثل أبرز مهام الخبراء في تقديم الدعم اللوجيستي وتدريب الميليشيات الحوثية على وسائل الاتصالات والتحكم بالطيران المسير، وصناعة الألغام والمتفجرات المموهة والحديثة التي تعمل بنظام آلي كالألغام الفردية التي يتم ربطها بكاميرات حرارية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت منتصف الشهر الماضي عن وصول حسن إيرلو، الذي وصفته بـ«سفيرها الجديد» إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في خطوة اعتبرتها الحكومة اليمنية «مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216».
ولم يعمل حسن إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، وهو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، قام سابقاً بتدريب ميليشيات «حزب الله» اللبناني.
أمنياً، قتل مواطنٌ يمني، أمس، في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، نتيجة تعرضه لانفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي.
وقالت مصادر محلية، إن المواطن صدام يحيى، قتل بانفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات كان مزروعاً بجوار منزله بمنطقة «بني بارق» في مديرية نهم شرقي صنعاء. وأوضحت المصادر أن الضحية كان قد عاد مع أسرته الى منزلهم قبل نحو شهر، بعد سنوات من النزوح، ولم يكن يعرف أن المنطقة موبوءة بألغام الميليشيات الحوثية.
ونشرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أكثر من مليوني لغم في عموم البلاد، ولا تزال تزرع ألغاماً إضافية، متسببة بسقوط عشرات الضحايا الأبرياء، بين قتيل وجريح، ومعاق.
وفي سياق آخر، أكدت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، تزايد أعداد النازحين في اليمن، منذ بداية العام الجاري بشكل قياسي، نتيجة التصعيد الحوثي في عدة محافظات، على رأسها مأرب والجوف. وقالت المنظمة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إنه نزح 158 ألفاً و200 شخص في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2020، معظمهم بسبب الصراع الدائر في البلاد. وهنالك نازحون آخرون تشردوا نتيجة الحالة المدارية التي شهدها اليمن وما أنتجته من منخفضات جوية تسببت في هطول أمطار غزيرة وسيول، جرفت المساكن ومخيمات النزوح.
وطبقاً للمنظمة، فإن محافظة مأرب، تعد المحافظة التي شهدت أعلى نسبة نزوح باليمن، حيث انتقل أكثر من 100 ألف شخص إلى مواقع النزوح المزدحمة في المدينة والمناطق المحيطة بها.
أعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أمس الجمعة، صدور توجيهات باستئناف العمل القنصلي بسفارة السعودية في اليمن، وذلك بعدما توقفت بسبب جائحة كورونا، في وقت أحبط الجيش اليمني هجومين للميليشيات الحوثية الإرهابية في مديرية صراوح، وتقدم على الجبهات شرقي عاصمة الجوف، فيما أكدت مصادر حقوقية ارتكاب الحوثي أكثر من 24 ألف انتهاك بحق أطفال صنعاء خلال العام الماضي.
وقال السفير آل جابر، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبر حسابه على «تويتر»: «صدرت التوجيهات بإعادة العمل القنصلي في سفارة المملكة لدى اليمن، التي توقفت بسبب جائحة كورونا، كإحدى مبادرات المملكة لدعم ومساندة الأشقاء من كل المحافظات اليمنية بدون تمييز، ومنحهم فرص العمل والزيارة».
وتابع: «يبلغ عدد تأشيرات العمل التي أصدرتها سفارة المملكة منذ منتصف عام ٢٠١٨ وحتى التوقف بسبب جائحة كورونا أكثر من ١٣٥ ألف تأشيرة عمل (فرصة عمل)، ما يساعدهم على الاعتناء بأسرهم في اليمن، وتحويل العملة الصعبة لدعم الاقتصاد اليمني، ومساعدة الأشقاء في اليمن».
على صعيد آخر، أكدت مصادر عسكرية بمحافظة مأرب فشل الميلشيات الحوثية في استعادة مواقع محررة بجبهة «جبل هيلان» الاستراتيجي بمديرية صرواح غربي المحافظة.
وأكد العقيد نجيب عبد السلام حمران، أحد قيادات الجيش في مأرب، في تصريح ل«الخليج»، أن قوات الجيش اليمني أحبطت هجومين للحوثيين لاستعادة السيطرة على مواقع محررة بجبهة هيلان بمديرية صرواح.
وأشار حمران، إلى أن عناصر الميلشيات حاولت التسلل إلى مواقع بمنطقة المشجع بمديرية صرواح، قبل أن تتعرض لقصف مكثف من الجيش، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وأكدت مصادر قبلية بجبهة الجوف، أن قوات الجيش بإسناد قبلي، ودعم من قوات التحالف، حققت تقدماً جديداً شرقي عاصمة المحافظة الحزم. واستعاد الجيش السيطرة على أجزاء واسعة من منطقتي الجدافر وعدوان، جنوب شرقي الحزم، بعد شن هجمات مباغتة على الميليشيات التي تعاني انهياراً في معنويات مقاتليها، بسبب فداحة الخسائر البشرية لديها.
في السياق نفسه، أكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة (صنعاء) فهمي الزبيري، أن الميليشيات الحوثية ارتكبت 24 ألفاً و488 انتهاكاً ضد أطفال صنعاء، خلال الفترة من نوفمبر 2019، وحتى نوفمبر الجاري.
وأوضح الزبيري، أن انتهاكات الميليشيات بحق الأطفال، شملت حالات قتل، واختطافات واعتداء جسدي وتجنيد إجباري ونهب، واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية، وإقامة أنشطة وفعاليات طائفية، داعياً المجتمع الدولي ومنظماته إلى الوقوف بجدية لحماية أطفال اليمن من الانتهاكات، وفي مقدمتها عمليات التجنيد الإجباري.
ارتكبت ميليشيا الحوثي 24488 انتهاكاً بحق الأطفال في أمانة العاصمة صنعاء، خلال الفترة من نوفمبر العام الماضي وحتى الآن وفق تقرير أعده مكتب وزارة حقوق الإنسان في العاصمة.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة وزع مكتب حقوق الإنسان في العاصمة تقريراً رصد فيه إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الطفولة، وتنوعت هذه الانتهاكات بين القتل والاختطافات والإصابات والاعتداء الجسدي والتجنيد ونهب المواد الإغاثية واقتحام ونهب المؤسسات الصحية والتعليمية وإقامة أنشطة وفعاليات طائفية.
وأكد التقرير أن اليوم العالمي للطفل مناسبة للوقوف أمام ما يتعرض له أطفال اليمن. من انتهاكات على يد ميليشيا الحوثي، والتي تتزايد بشكل مستمر في ظل التراخي الدولي تجاه هذه الممارسات والجرائم، وقال إن «إفلات الجناة من العقاب شجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الطفولة في اليمن وزاد من معاناة الأطفال في الجوانب الصحية والتعليمية والإنسانية، وفاقم من المأساة التي تعيشها الطفولة.
التقرير طالب المجتمع الدولي والمنظمات بالوقوف بجدية لحماية أطفال اليمن من التصرفات التعسفية وعمليات التجنيد الواسعة لمن هم دون السن القانونية والتسرب من المدارس.
دخل الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية في صنعاء طوراً جديداً، بعد وصول من يسميه بعض اليمنيين «الحاكم العسكري الإيراني» حسن إيرلو، بصفته «سفيراً» إلى صنعاء الشهر الماضي، إذ مالت الغلبة باتجاه الجناح العقائدي في صعدة، على حساب جناح السلالة في صنعاء وعمران وذمار وإب، وفتح باب الاتهامات صوب إيرلو بتغذية ذلك الصراع.
وبينما تجلت هذه الغلبة في قيام الجماعة بتصفية القيادي المعين وزيراً للشباب والرياضة حسن زيد، وفق مصادر مطلعة في صنعاء، فإنها وصلت حديثاً باستبعاد القيادي الحوثي نبيل الوزير المعين وزيراً للمياه والبيئة، وإحالته مع سبعة من معاونيه للتحقيق، واتهامه بالسطو على 1.2 مليار دولار من أموال المساعدات الدولية.
وأفادت المصادر بأن القيادي في الجماعة أحمد حامد المعين مديراً لمكتب رئاسة حكم الانقلاب، يستعد لإطاحة وزراء وقادة آخرين في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، للاستئثار بموارد هذه الجهات التي تسيطر عليها الجماعة، وتعيين قادة يتبعون جناح صعدة العقائدي.
وبحسب المصادر نفسها، يشكل القيادي الحوثي أحمد حامد المكنى «أبو محفوظ» مع ابن عم زعيم الجماعة محمد علي الحوثي المعين مشرفاً على مجلس حكم الانقلاب الذي يرأسه مهدي المشاط صورياً، إلى جانب عم زعيم الجماعة عبد الكريم الحوثي المعين وزيراً لداخلية الانقلاب، إضافة إلى القيادي العسكري أبو علي الحاكم المعين قائداً لاستخبارات الجماعة، الجناح الأقوى في مواجهة بقية الأجنحة الأخرى؛ سواء أكانوا من المنتمين إلى السلالة الحوثية أم من شيوخ القبائل المتبنين لفكر الجماعة السلالي.
وطبقاً لما نشرته النسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، فقد اتهمت هيئة مكافحة الفساد التابعة للجماعة نبيل الوزير ومسؤولين آخرين (جميعهم ينتمون للسلالة ذاتها)، بنهب أموال من منظمة «اليونيسف»، إلى جانب اتهامهم بتبديد 1.25 مليار دولار، خلال عامي 2018 و2019.
وادعت الوكالة الحوثية أن القرار أتى «بعد تلقي الهيئة سلسلة وثائق تشير إلى فساد وتبديد أموال المانحين، كانت تحصل عليها الوزارة وقطاعاتها المختلفة من المانحين، في مقدمتها منظمة اليونيسف».
وتوعد القيادي الحوثي أحمد حامد في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الجماعة قيادات حوثية أخرى بالإطاحة، زاعماً أن «الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ملف مكافحة الفساد».
في غضون ذلك، أفادت مصادر مقربة من الجماعة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن إيقاف الميليشيات لوزيرها الانقلابي نبيل الوزير، جاء بعد أن استنفدت قيادات حوثية بارزة كل خياراتها في محاولة إقناعه ومعاونيه عبر وسطاء بتوريد حصة من المبالغ المنهوبة من المنظمات لمصلحة جناح صعدة، مقابل إلغاء كافة التهم الموجهة له، وإقفال ملف القضية بشكل نهائي.
ومنذ الانقلاب على الشرعية، خاض القيادي الحوثي أحمد حامد مواجهات مع قادة الجماعة، مكنته في الأخير من الهيمنة على كافة المساعدات الدولية الإنسانية والأخرى المقدمة عبر الوكالات الأممية، وذلك بعد أن أنشأ ما سمَّاه «المجلس الأعلى لإدارة المساعدات والتعاون الدولي»، ونصَّب نفسه رئيساً لمجلس إدارته.
وسبق أن اصطدم حامد بشقيق عبد الملك الحوثي، المعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى الحوثي، إذ قام الأول بالتحكم في كافة أموال المساعدات الخاصة بقطاع التعليم، ما جعل الأخير يغادر صنعاء إلى صعدة معتكفاً لعدة أشهر.
ووفقاً لما نشره إعلام الحوثيين، فإن ملايين الدولارات استولى عليها وزير مياه الجماعة وطاقمه من المنظمات الدولية، ومنها - على سبيل المثال لا الحصر - مبلغ 500 ألف دولار لعقد ورشة تدريبية.
في السياق نفسه، عد ناشطون يمنيون إقصاء نبيل الوزير من قبل زعيم الميليشيات وإحالته للتحقيق ومنعه من السفر، يأتي في سياق صراع الأجنحة الحوثية التي تتوسع يوماً بعد آخر، لتشمل عائلات من السلالة ذاتها، بهدف إقصائها وتصفيتها، وتحديداً المنتمية إلى صنعاء وما حولها، مقابل تمكين قادة صعدة من السيطرة على كل مفاصل القرار والإيرادات.
وتوقع الإعلامي والسياسي اليمني المنتمي إلى حزب «المؤتمر الشعبي» كامل الخوداني في تغريدة على «تويتر»، أن تقوم الجماعة الحوثية قريباً بتصفية وزيرها الموقوف نبيل الوزير، على غرار ما حدث للقيادي حسن زيد.
وربط الناشطون اليمنيون بين وصول ضابط «الحرس الثوري» الإيراني إلى صنعاء حسن إيرلو ولقائه بمسؤولين حوثيين، وبين القرارات الحوثية الأخيرة التي قادت إلى تصاعد حدة الصراعات بين أجنحتها، وصولاً إلى حد التصفية الجسدية وتبادل الاتهامات بقضايا الفساد.
وتشير تقارير محلية إلى أن قادة الجماعة المنتمين إلى صعدة يطمحون إلى الاستحواذ على كل الموارد والمناصب، ومن ثم تأسيس الشركات في الداخل والخارج، وغسل الأموال، عبر القيادي المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام فليتة، والمقيم في الخارج لإدارة أنشطة الجماعة المشبوهة بالتعاون مع «حزب الله» اللبناني وقادة «الحرس الثوري» الإيراني.
وخلال العامين الأخيرين، أقدمت الميليشيات على إقالة وتهميش مئات من الكوادر اليمنية في شتى القطاعات الخاضعة لها، كما أقدمت على تمكين أفراد عائلة زعيم الجماعة من كافة المناصب المهمة ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية، فضلاً عن المواقع في الجهات الإيرادية، والاستئثار بمناصب المشرفين في المحافظات للقادة القادمين من محافظة صعدة.
ودفع تهميش الجماعة عدداً من القادة القبليين والسياسيين أخيراً إلى رفع أصواتهم، كما حدث مع القيادي فارس الحباري المعين محافظاً لريمة، والذي تلقى إهانات وتهديداً بالقتل من قبل قائد استخبارات الجماعة أبو علي الحاكم.
وقبل أيام، أجبرت الجماعة النائب الخاضع لها في صنعاء عبده بشر على تقديم استقالته من البرلمان غير الشرعي الذي تديره في صنعاء، بعد أن هددته بالقتل والتصفية.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من رزوح اليمن تحت «خطر وشيك» لما اعتبره «أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود»، مطالباً بـ«عمل فوري» يحول دون وفاة ملايين الأشخاص.
وأشار في بيان صحافي وزع في نيويورك أمس إلى أن «اليمن صار الآن في خطر وشيك من أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود»، محذراً من أنه «في حال عدم اتخاذ إجراء فوري، يمكن أن تزهق ملايين الأرواح». ورد ذلك إلى «الانخفاض الكبير هذا العام في تمويل عملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة مقارنة مع العامين السابقين، والفشل في مواصلة الدعم الخارجي للاقتصاد اليمني، وخاصة فيما يتعلق باستقرار قيمة الريال اليمني، وأثر الصراع الدائر والعوائق المفروضة من الأطراف اليمنية القوية وغيرها على العمل المنقذ للحياة الذي تقوم به الوكالات الإنسانية»، مضيفاً أن «الجراد والفيضانات فاقمت هذه المشاكل».
وحض الأمين العام كل من يتمتعون بالنفوذ على «العمل بشكل عاجل لحل هذه الأمور لتجنب وقوع الكارثة، وطلب من الجميع عدم القيام بأي عمل يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع الصعب». وأكد أنه «إذا فشلنا في ذلك، فإننا سنجازف بحدوث مأساة لن تتجسد فقط في خسارة الأرواح على الفور، بل ستكون لها أيضاً عواقب يتردد صداها إلى أجل غير مسمى في المستقبل».
وبذلك، ردد الأمين العام للمنظمة الدولية التحذيرات التي أطلقها الأسبوع الماضي كل من المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي الذي اعتبر أن «العد التنازلي لوقوع كارثة في اليمن بدأ».
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك إن «المهمة الأكثر إلحاحاً في اليمن اليوم هي منع انتشار المجاعة»، مشيراً إلى بيانات تفيد بأن «الخطر يتزايد».
دمرت دفاعات تحالف الشرعية في اليمن مساء الجمعة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه السعودية.
وكان المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، قد أعلن الأربعاء أن "قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار مفخخة"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأضاف أن "الطائرة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية".
يأتي ذلك فيما أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي في اليمن، الجمعة، رصد 8 طائرات استطلاع أطلقتها ميليشيا الحوثي الانقلابية فوق مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة، ضمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية.
ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن مصدر عملياتي قوله إن القوات المشتركة رصدت تحليق 8 طائرات استطلاع حوثية في أربع مناطق من محافظة الحديدة.