مطامع "اردوغان" الخفية للتدخل عسكريا في اليمن
الخميس 26/نوفمبر/2020 - 05:11 ص
طباعة
روبير الفارس
أطماع أردوغان وأحلامه التوسعية لا تقف عند حد .فبعد مد اذرعته الإرهابية في سورية وليبيا واذربيجان والصومال والعراق
كشفت وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول حقيقة الأخبار التي تحدثت عن نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل في حرب اليمن.
وقالت الوكالة إنه بالرغم من أن الحساب الذي نشر الخبر ينتحل اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو غير موثق ويعرّف عن نفسه بأنه حساب يهتم بمتابعة أخبار الرئيس التركي ونشر خطاباته، لكن حسابات عدة تتبنى ما ينشره هذا الحساب الذي يتابعه 24 ألف متابع وتنسبه كتصريحات رسمية للرئيس أردوغان
وتداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة للحساب المذكور ادعى فيها أن “الوقت قد حان لكي تنظر تركيا إلى القضية اليمنية وإيقاف العبث الحاصل هناك نتيجة تدخلات بعض المشيخات الطارئة على خارطة المنطقة”، في إشارة إلى تدخل التحالف العربي بالحرب اليمنية.
الأمر الذي يؤكد نية أردوغان للتدخل في اليمن دعما الي نظام الملالي
وتحدثت التغريدة عن ذلك بمناسبة ما وصفه الحساب بـ”الانتصار الذي حققه التحالف التركي في أذربيجان”.
وحظيت التغريدة بأكثر من 1200 تفاعل بين إعادة تغريد وإعجاب وردود.
كما تناقلت التغريدة العديد من الحسابات في موقع فيسبوك.
ورغم نفي الوكالة التركية الرسمية التصريح لما يصدر نفي رسمي من الرئاسة التركية أو علي الصفحات الرسمية لاردوغان علي مواقع التواصل الاجتماعي .الأمر الذي يكشف عن حقيقة الأمر والذي يستمد قوته من دعم تركيا لقطر وإيران والجماعات الإرهابية ومنها مليشيا الحوثيين وفي سياق متصل
قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، إن معركة اليمنيين، وبدعم من التحالف بقيادة السعودية، ستستمر “لاستكمال تحرير كل شبر في اليمن واجهاض المشروع الإيراني”.
وأكد عبدالملك أن هذه المعركة، التي وصفها بـ”المصيرية”، لن تتوقف إلا باستعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.
وأضاف معين عبدالملك، خلال اتصال هاتفي أجراه مع محافظ مأرب سلطان العرادة : “هدفنا واضح ومعركتنا المصيرية لا رجعة عنها في القضاء على الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن”.
ووصف رئيس الحكومة اليمنية المعركة التي “يخوضها الشعب اليمني بجانب أشقائه العرب ضد المشروع الإيراني” بالوجودية.
وتعهد بعدم القبول بتحويل “اليمن إلى شوكة في خاصرة الخليج والمنطقة العربية، وتهديد الملاحة الدولية”.
كما جدد التأكيد على أن “مأرب كانت وستظل عصية على ميليشيا الحوثي التي فشلت في إخضاعها منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014”.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية لوقف التمدد الإيراني.