"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 26/نوفمبر/2020 - 11:20 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 26 نوفمبر 2020.
موظفون يتهمون المليشيات بسرقة ايرادات مؤسساتهم .. الحوثي يتراجع عن صرف ربع راتب !!
أثار تراجع الانقلابيين الحوثيين عن صرف ربع راتب شهري في مناطق سيطرة الجماعة سخطاً واسعاً في أوساط الموظفين الخاضعين لها؛ حيث ساق هؤلاء اتهامات لقادة الميليشيات بسرقة إيرادات المؤسسات على حساب فاقة الملايين من السكان.
وكان رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط قد أعلن، في وقت سابق، أن جماعته غير قادرة على صرف ربع راتب كان قد أمر به للموظفين الحكوميين في القطاعات المدنية، وسط تقارير أفادت بتسخير الميليشيات للموارد، من أجل الإنفاق على التعبئة وحشد المجندين وشراء الأسلحة المهربة إلى جانب تهريب العملة وغسل الأموال.
واستنكر موظفون حكوميون ومواطنون في صنعاء وإب وذمار وعمران ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، تراجع الحوثي، وقال عدد منهم في حديثهم الشرق الأوسط: إن المدعو المشاط وقيادات الجماعة لا يزالون يواصلون الكذب والتدليس على اليمنيين بمناطق سيطرتهم، من خلال وعودهم أكثر من مرة تارة بصرف ربع راتب كل شهر، وأخرى بصرف نصف راتب كل شهرين.
ويقول معلم في مدرسة ابتدائية في صنعاء رمز لاسمه بـن.م: إن الجماعة ضمن سياسة التجويع التي انتهجتها لا تتورع عن الكذب والوعود الزائفة؛ خصوصاً فيما يتعلق بالراتب الذي يعد شريان حياة لدى الموظف.
وفي حين قابل الموظفون بمناطق سيطرة الجماعة التنصل الحوثي من دفع ربع الراتب بالسخط والغضب العارم، أشار مراقبون في صنعاء إلى أن الميليشيات الانقلابية تحاول من خلال الوعود الكاذبة امتصاص غضب السكان، والتغطية على انتهاكاتها المتصاعدة بحق المدنيين.
وعلق ناشطون يمنيون تحدثوا لـالشرق الأوسط على القرارات الحوثية المتعلقة بالراتب والتي أصدرتها الجماعة سابقاً ثم تراجعت عن تطبيقها، وقالوا: إن الميليشيات تسببت في حرمان عشرات الآلاف من الموظفين من رواتبهم، جراء منعها تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية، وانتهاجها لسياسة حرمان وتجويع ممنهجة.
في غضون ذلك، كشف مصدر بوزارة المالية الخاضعة للميليشيات بصنعاء، أن إجمالي ما نهبته الجماعة خلال العام المنصرم فقط وصل إلى أكثر من تريليوني ريال، من الإتاوات التي تفرضها بصورة مستمرة على المواطنين والتجار ورجال الأعمال وغيرهم بمناطق سطوتها (الدولار حوالي 600 ريال).
وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـالشرق الأوسط، بأن تلك الأموال التي جنتها الجماعة من الإتاوات كفيلة بصرف رواتب موظفي الدولة لأعوام متعددة.
وفي معرض سرد المشاط لمبررات جماعته بخصوص تراجعها عن وعدها، زعم أن فيروس كوروناالمستجد عطل مشروع الميليشيات في صرف ربع الراتب؛ علماً بأن الجماعة تركت الحبل على الغارب، ولم تعترف بتفشي الوباء أو تتخذ أي تدابير مالية لمجابهته.
وتساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بقولهم: كيف لمالية الجماعة أن تمول المجهود الحربي بشكل مستمر، وتصرف مرتبات لأتباعها في النقاط الأمنية والمقار السياسية وفي الاحتفالات والمناسبات، ولا تستطيع دفع النصف فقط من الرواتب للموظفين.
وطبقاً لتقارير محلية، فإن حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها دولياً، لا تزال تصرف رواتب أتباعها بانتظام، بينما تتعمد تجويع بقية الموظفين غير الموالين لها طائفياً، بمن فيهم التربويون وأساتذة الجامعات وكليات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية، وغيرهم.
وتقول مصادر مطلعة في صنعاء إن سلطات الجماعة الانقلابية تواصل صرف حوافز وامتيازات تشغيلية في كافة المؤسسات الحكومية، يستفيد منها أشخاص محدودون (جلهم ينتمون للسلالة الحوثية)، بينما لو أعيد النظر فيها لغطت نصف راتب شهري لجميع الموظفين بكافة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها الجماعة عن وعود سابقة لها بصرف أجزاء من رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها، إذ سبق أن تراجعت في 29 من ديسمبر (كانون الأول) 2017، عن قرار كانت أصدرته عقب تصفية الرئيس السابق علي عبد الله صالح بصرف راتب ثلاث سنوات للموظفين من الأموال التي زعمت حينها أنها حصلت عليها في خزائن صالح؛ لكنها عادت لتعلن مجدداً أنها ستصرف نصف راتب، لتتراجع بعدها مرة أخرى وتفاجئ اليمنيين باتخاذ قرار يلغي كافة تلك القرارات والوعود التي أطلقتها.
ومنذ انقلاب الجماعة المدعومة من إيران، فقد الريال اليمني ثلثي قيمته تقريباً. فبعد أن كان سعر الدولار الواحد نحو 215 ريالاً، أصبح حالياً فوق حاجز 600 ريال، مع تفاوت نسبي بين المحافظات في أسعار الصرف.
وتشير تقارير دولية إلى أن حجم إيرادات الانقلابيين ارتفع بنسبة 500 في المائة خلال الأعوام الماضية، بمعدل 300 مليار سنوياً، في الوقت الذي يقبع فيه أكثر من 85 في المائة من إجمالي عدد السكان، البالغ 27 مليون نسمة، تحت خط الفقر.
وتعتمد الميليشيات في تمويل خزينتها - بحسب التقارير- على قطاعات الاتصالات، والنفط، والإيرادات الجمركية والضريبية، والسوق السوداء، وعائدات الموانئ الخاضعة لها في الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح تقرير سابق للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، أن ميليشيات الحوثي تحصل على 318 ملياراً (الدولار نحو 600 ريال)، هي عائدات سوق سوداء تتاجر فيها الجماعة في القطاع النفطي، و600 مليار إيرادات غير ضريبية، و95 ملياراً إيرادات قطاع الاتصالات، و400 مليار عائدات ضريبية من العاصمة صنعاء.
وتفوق هذه الإيرادات التي تجنيها الجماعة الميزانية التي كانت قد أعلنتها الحكومة الشرعية مطلع سنة 2019، المقدرة بتريليون ونصف تريليون ريال، وبعجز تجاوز 30 في المائة.
وفي السياق، تقدر إحصائيات غير حكومية أن الميليشيات جنت أكثر من 7 مليارات دولار من الموارد المحلية خلال عام 2018 فقط، بينما جمعت أكثر من 4 مليارات دولار من الإيرادات الزكوية، والضرائب العقارية، وضريبة استهلاك نبتة القات، ورسوم تراخيص النقل، والتراخيص الصحية، وغيرها.
لتمرير عمليات غسل أموال مشبوهة..تدخلات حوثية بقوة السلاح في البنوك
تتدخل مليشيا الحوثي بشكل سافر لفرض قيود مشددة بقوة السلاح على تعاملات البنوك اليمنية، لتمرير عمليات غسل أموال مشبوهة.
وفرضت مليشيا الحوثي، إثر هيمنتها على البنك المركزي اليمني في العاصمة، تدخلات غير قانونية على التعاملات وتقيد عمل البنوك اليمنية في مقراتها الرئيسية المتواجدة بصنعاء، للتحكم في النشاط المصرفي وتمرير عمليات غسل أموال مشبوهة.
وتشمل العمليات الحوثية، إخفاء وتمويه تحويلات تتضمن ملايين الدولارات إلى خارج البلد الذي يشهد حربا مستعرة منذ 6 سنوات، فضلا عن عمليات غسل الأموال.
وتقول تقارير دولية إن تجار حوثيين يعملون في تجارة الأسلحة قاموا بإجراء تحويلات لملايين الدولارات بين اليمن والصومال بطريقة غير شرعية في عمليات مشبوهة، مما دفع البنك الدولي إلى دراسة مشروع قانون لتنظيم عمل الصرافة والحوالات في البلاد.
وداهمت مؤخرا مليشيا الحوثي بنكي "الكريمي"، و"التضامن"، أكبر المصارف الخاصة، لإجبارهما تحت قوة السلاح على قبول تدخلات لمبادلة العملات لتمويل الأنشطة العسكرية الإرهابية لقياداتها في الصف الأول، والتي تعتمد تجارة الوقود المهربة والأسلحة والمخدرات كمصدر رئيسي للإثراء.
تمويل الأنشطة السوداء
وتغيب الإحصائيات الدقيقة عن حالات غسل الأموال الحوثية إثر تجزئة المليشيا للسياسات المالية للبنك المركزي اليمني، وحظرها لعملات نقدية جديدة لأغراض سياسية واقتصادية.
وبعد عامين من الانقلاب الحوثي، وتحديدا خلال العام 2016، أدرجت مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليمن ضمن قائمة الدول عالية المخاطر بسبب عمليات غسل الأموال.
ومنذ الانقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، أعاقت مليشيا الحوثي إجراءات البنك المركزي اليمني في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وشرعت المليشيات في إجراء معاملات مالية عبر قنوات غير رسمية في واحدة من أكبر مخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب، وفقا لخبراء اقتصاديين.
وتسببت الإجراءات الحوثية، في تحركات دولية تمثلت بإيقاف المصارف العالمية التعامل مع البنوك اليمنية في التحويلات المالية إلى البلاد.
ويري عبدالحميد المساجدي،الخبير الاقتصادي اليمني، أن إيقاف المصارف العالمية التعامل مع البنوك اليمنية، يعود إلى الانتهاكات والهجمات الحوثية المستمرة والتي تقيد البنوك اليمنية بنوافذ محدودة عند التعاملات الخارجية ووسعت التحويلات عبر قنوات غير قانونية.
وأضاف الخبير اليمني في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن " الاقتحامات الحوثية المتكررة للبنوك تؤدي لنزع الثقة لدى عملائها، وتستهدف "تطويع تعاملاتها الخارجية لصالح تجارة المليشيات الانقلابية ومصادر تمويلاتها الحربية المتنوعة".
وأوضح، أن تطويع مليشيا الحوثي للبنوك يساهم في "استخدامها لتمويل الأنشطة المشبوهة والتجارة السوداء ومبادلة العملة الطارئة لكبار قيادتها، بالإضافة إلى عمليات منظمة لغسل الأموال المنهوبة من المؤسسات العامة والخاصة في مناطق سيطرتها".
تداعيات كارثية
وعززت مليشيا الحوثي من انقسام الجهاز المصرفي بحظر العملات القديمة والجديدة بين صنعاء وعدن، وهو ما تسبب بانهيار متسارع للريال اليمني أمام العملات الأجنبية ودفع الكثير من رؤوس المال للهجرة بحثا عن مناخات اقتصادية آمنة خارج البلاد.
كما أدت قرارات مليشيا الحوثي، إلى تداعيات اقتصادية مخيفة ورسوم تصل لأكثر من 43 % لرسوم التحويلات العادية للمواطنين في المناطق المحررة والتي تضم النشاط الأكبر للعمل، إلى مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي.
ومن جانبه، يؤكد ماجد الداعري، الخبير في الشأن الاقتصادي اليمني، أن واقع العمل المصرفي اليمني يمر بأخطر مرحلة على كل المستويات المالية والأمنية و المصرفية والعلاقات الخارجية إثر استمرار الحرب الحوثية.
واعتبر الخبير اليمني في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، انتهاكات مليشيا الحوثي في اقتحام وإغلاق البنوك وفرض جبايات عليها أنها "الخطر الأكبر على القطاع المصرفي والتعاملات الخارجية" ولها تداعيات كارثية على اقتصاد البلد المنهار أصلا إثر الحرب.
وبدوره، يرى الدكتور محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز اليمنية، أن بقاء الفروع الرئيسية للبنوك اليمنية في صنعاء أعطى مليشيا الحوثي نفوذ أكبر للتحكم في النشاط المصرفي، لاسيما قرار حظر العملة وتداول الأوراق النقدية القديمة وسياسات التجزئة المالية لعمل البنك المركزي اليمني.
وأضاف قحطان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن مليشيا الحوثي فعّلت من خلال البنك المركزي الخاضعة لسيطرتها بصنعاء، وظيفة الرقابة على السوق النقدية في مسعى لتوجيه حركة التداول والتحويلات، وتمرير سياسات تدعم تدخلها في أعمال البنوك لتمرير تعاملاتها المشبوهة.
كاتب: الجنوب اليوم على طاولة الكبار بعد أن حاولوا تقزيمه
علق الاعلامي شائع بن وبر ان محاولات أعداء الجنوب تشطينه و محاولة إخراجه من المشهد تارةً بتفريخ كيانات لا أساس لها على الأرض و تارةً أخرى بإقصاءه إعلامياً..
واضاف: كلما عظم شأنه و ازداد لمعانه فالقضايا العادلة تبقى لامعة و إن حاول البعض طمسها .
واشار الى ان الجنوب اليوم على طاولة الكبار بعد أن حاولوا تقزيمه على طاولة ما يسمى بالحوار الوطني .
ماذا بعد "الهروب الكبير" لقيادات إخوان اليمن نحو تركيا ؟
أثار الانتقال الغامض لقيادي بارز في حزب الإصلاح الإخواني إلى تركيا مخاوف واسعة في الشارع اليمني من موجة فوضى جديدة.
وانتقل القيادي الإخواني، عبدالمجيد الزنداني، اليومين الماضيين للإقامة في مدينة إسطنبول التركية، ليلحق بعدد واسع من قيادات حزب الإصلاح التي تتخفى تحت عباءة الحكومة الشرعية منذ 5 سنوات بالعلن، وتحيك المؤامرات ضدها من تحت الطاولة.
ويُعتقد أن انتقال قيادات إخوان اليمن، جاء بعد قرار هيئة كبار العلماء في السعودية، بتصنيف تنظيم الإخوان "جماعة إرهابية" فيما يذهب البعض إلى أنها ضمن مخطط تركي لاستقطاب القيادات التي تمتلك تاريخا مشبوها، بهدف استخدامها ضد اليمن والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وقالت مصادر مطلعة، إن الزنداني التحق بقيادات إخوانية عدة أبرزها رئيس حزب الاصلاح، محمد اليدومي، استعدادا لمرحلة جديدة من الفوضى التي ينفذها الإخوان بدعم تركي وقطري في البلاد، أهمها وأد اتفاق الرياض المدعوم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وزعم القيادي الإخواني عند وصوله، حيث تقيم أسرته في إسطنبول أنه كان في قمة المعاناة في الرياض، في تنكر فاضح للدور المحوري السعودي في احتضان كافة التيارات اليمنية منذ العام 2015، في سبيل توحيد الشرعية لهزيمة الانقلاب الحوثي ومشروع إيران التخريبي.
وينحدر الزنداني من محافظة إب بوسط اليمن ، هو ورئيس علماء اليمن ورئيس مجلس شورى حزب الإصلاح الإخواني، وأحد كبار مؤسسي التنظيم الإرهابي، ومؤسس جامعة الأيمان، أحد أهم المراكز الدينية المتهمة بتفريخ المتطرفين والعناصر الإرهابية.
وتم إدراج الزنداني عام 2004 ضمن قوائم الداعمين للإرهاب من قبل الخزانة الأمريكية، ومنذ ذلك التاريخ، كان أحد أبرز المطلوبين الذين رفض النظام اليمني السابق تسليمهم لواشنطن باعتباره مواطنا يمنيا يجب أن يحاكم بموجب القانون اليمني.
وتمهد قيادات إخوان اليمن والتي كشفت صراحة نياتها الخبيثة بعد اللجوء لنظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للتمرد على الحكومة الشرعية والعمل لصالح أجندة انقره التخريبية في المنطقة، وفقا لخبراء تحدثوا لـ"العين الإخبارية".
ومع انتقال الداعية الإخواني المثير للجدل منذ فتواه التحريضية لاجتياح جنوب اليمن في 1994، دخل الإرهاب التركي في اليمن طورا جديدا بعد سنوات من التمويل الخفي لحزب الإصلاح عسكريا وماديا.
ويمتلك الزنداني سجلا أسودا في استغلال الدين لتحقيق الأجندة الإخوانية والتي تسببت في تقويض الدولة اليمنية وتسليم صنعاء لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
ولا يزال الكثير من اليمنيين يتذكرون دعوات "بشارته" المتطرفة والتي أطلقها من أحد ساحات التظاهر في العاصمة صنعاء فيما يسمى الربيع العربي 2011 وتسوق لتحول تاريخي يعيد زمن النبوة.
ومع أن عام 2020 أوشك أن يطوي أيامه، إلا أن الزنداني كان قد أطلق قبل 9 سنوات تصريحات صحفية، تزعم أن هذا العام سيشهد قيام حضارة عالمية جديدة.
وخلال 2015 بعد سقوط صنعاء في أيدي الانقلاب، فر الزنداني سرا، مختلقا بطولة زائفة وأن "قوة خفية" كانت وراء نجاحه في الفرار أمام كل "الأعداء" والعبور من خلال عشرات حواجز التفتيش التابعة للحوثيين دون اكتشافه
وحسب الناشط اليمني، محمود أمين، فإن تاريخ حياة الزنداني مليئة بفتوى التحريض للاقتتال والتي ظهرت في حرب اليمن 1994 وتكررت في ما يسمى الربيع العربي ضد الرئيس اليمني السابق واختفت بشكل مشبوه عن حرب اليمنيين الفعلية في مواجهة مشروع طهران والمليشيات الانقلابية منذ 6 سنوات.
ووصف الناشط اليمني لـ"العين الإخبارية"، انتقال القيادي في حزب الإصلاح أنه ضمن "الهروب الكبير" لقيادات إخوان اليمن والتي مهدت طيلة حرب الانقلاب الحوثي لنشاط تركي محموم في الأزمة اليمنية.
وتزامن انتقال الإخوان إلى تركيا، حد تعبير أمين، مع انفتاح انقره الكبير على مختلف القوى اليمنية في مسعى لاحتضان الشخصيات والمكونات المعادية للتحالف العربي وذلك برعاية وتمويل قطري كبير ويجري على قدم وساق منذ خروجها من التحالف 2017.
وأضاف"انتقال إخوان اليمن الى تركيا ستفتح على أنقرة أبواب جهنم وستكتشف عما قريب الوجه الحقيقي للإخوان وكيف يبدلون جلودهم بين ليلة وضحاها وينقلبون بمواقفهم".
ابتكارات كاذبة
ولطالما أثار الزنداني الجدل منذ اختلاق قصص لتعبئته وحشد المقاتلين، وباتت تصريحاته مادة للتندر في الشارع اليمني، خصوصا عقب إعلانه اكتشاف دواء لعلاج عديد من الأمراض.
وأعلن الزنداني في 2004 اكتشافه لمرض الإيدز، لكنه لا يزال يخفيه خشية تسريبه، بل أنه زعم في تصريحات صحفية سابقة أنه حصد براءة الابتكار من منظمة "ويبو" التابعة للأمم المتحدة نظير ذلك.
وينسب الكثير من اليمنيين للزنداني قصص تزعم عن قتال الثعابين والحشرات مع مليشيا إخوانية شاركت في اجتياح جنوب اليمن.
ويروي أحدها الناشط اليمني، أنور التميمي، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، و تدعي "خروج "ثعبان" لتفريق تجمع مقاتلين كانوا يفترشون الأرض تحت الأشجار كعناية إلهية، انقذتهم من موت محقق إثر سقوط قذيفة في مكان جلوسهم".
وتحصد قصص الزنداني تهكما لاذعا من اليمنيين، ويتوقع الناشط اليمني، فضل العيسائي، أن يخرج القيادي في حزب الإصلاح مجددا بحلقة ثانية لمسلسل وصوله إلى تركيا" بعد إكمال ابتكارات صناعة دواء الإيدز والبواسير وكورونا، ومعجزة التنبؤ لعام 2020 وإنزال المطر على يافع وقتال الثعابين والحشرات معه عام 1994 ضد الجنوب اليمني".
كما لا يزال الكثير من اليمنيين يترقبون علاج "الفقر"، الذي توعد الزنداني باختراعه، في سخرية من تصريحات عديدة يزخر بها تاريخ الأكاذيب الإخوانية الطويل.
تسليط الضوء على احباط عملية حوثية في البحر الأحمر
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية العثور على لغم بحري زرعته مليشيا الحوثي جنوب البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، السبت، إن "اللغم البحري من طراز (صدف) إيراني الصنع وتم تدميره".
وأضاف أنه "تم إزالة وتدمير 164 لغما بحريا نشرتها مليشيا الحوثي عشوائيا"، لافتا إلى أن "مليشيا الحوثي تواصل تهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب".
وكان التحالف العربي أعلن، قبل ساعات، تدمير زورق حوثي مفخخ وإحباط عمل إرهابي يستهدف الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر.
وقال التحالف، في بيان، إن "أضرارا طفيفة لحقت بسفينة تجارية نتيجة شظايا تدمير الزورق المفخخ".
وكانت السعودية طالبت، الثلاثاء، مجلس الأمن بوقف تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للأمن الإقليمي.
وأكد المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله يحيى المعلمي، أن "استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف السعودية والشعب اليمني وتقوم بها هذه المليشيا، دليلا واضحا على فكرها الراديكالي الذي يرمي إلى تقويض جهود الأمم المتحدة في الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وإثارة التوترات الإقليمية والدولية".
وحث السفير المعلمي، مجلس الأمن على "تحمل مسؤوليته بوقف تهديد هذه المليشيا الإرهابية لأمن الطاقة العالمي والعملية السياسية للأمم المتحدة في اليمن والأمن الإقليمي".
وأكد أن "السعودية لن تألوَ جهدا في حماية أراضيها ومواطنيها من مثل هذه الهجمات الإرهابية وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".