واصت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نهب خيارات الثورات الشعب السوري، وسط تدهور اقتصاد تركيا، وتراجع الليرة أمام الدولار.

ونشر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، على «تويتر»،  نقل شاحنات تركية، نقل وسرقة محصول الزيتون السوري من المناطق الخاضعة تحت الاحتلال التركي.

وأوضح الفيديو أن الشاحنات التركية، قامت بسرقة الزيتون السوري، من مدينة عفرين، في استمرار لنهب حكومة أردوغان، لخيرات الشعب السوري، ولا تختلف ممارسات تركيا وفصائلها عن السنوات السابقة، عن طريق سرقة المحصول ليلاً ونهاراً وفرض الإتاوات و الضرائب ومصادرة المحصول، في عفرين، في انتهاك تركي لحقوق الانسان.

وتحولت أشجار الزيتون التي يتجاوز عددها في عفرين 18 مليون شجرة إلى مصدر دخل لفصائل المعارضة السورية ولتركيا منذ احتلالها للمنطقة قبل عام، وفقا لتقارير حقوقية سورية.

و تحاول تركيا تصدير 90 ألف طن من زيت الزيتون المسروق من عفرين السورية إلى الولايات المتحدة ، ويتم استخدام إيراداتها في تمويل عملياتها على الأراضي السورية.

وتقدر تقارير بأن نحو 90 ألف طن من زيت الزيتون العفريني يتم تسويقه إلى الولايات المتحدة عبر ممثلي الائتمان الزراع التركي وغرفة تجارة وزراعة انطاكيا.

وفي هذا الصدد، كشفت شبكة «ديلي بيست» الأمريكية، عن قيام شركة «توركانا ميلز» بولاية «نيوجيرسي» باستيراد زيت زيتون عفريني رُصد في محلات لبيع المنتجات السورية بعدد من المدن الأمريكية.

كما اظهر فيديو، نشرته «منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا» قيام التجار الأتراك في منطقة عفرين المحتلة بتجميع زيت الزيتون العفريني أمام معصرة «عابدين عربو» على طريق جنديرس المستولى عليها من قبل مسلحي الفصائل المولين لتركيا تمهيداً لنقلها إلى تركيا.

وأطلقت تركيا في يناير 2018 عملية «غصن الزيتون» العسكرية للسيطرة على عفرين بالتعاون مع مقاتلي المعارضة السورية، وكان الزيتون أول ضحايا هذه العملية.

واستولت هذه الجماعات على جزء كبير من محصول الزيتون بقوة السلاح وباعته إلى التجار الأتراك، بينما منعت القوات التركية والجماعات المسحلة إخراج الزيت من المنطقة؛ ما أدى إلى تدهور الأسعار إلى درجة أن سعر صفيحة الزيت (16 لترًا) في عفرين تبلغ 14 ألف ليرة سورية (نحو 30 دولارًا)، بينما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية تتجاوز الضعف.

ونقلت بي بي سي، عن الاقتصادي جلانك عمر السوري، من عفرين، قوله: إن المنطقة أنتجت هذا العام 270 ألف طن من الزيتون؛ ما يمثل 30% من إنتاج سوريا، وبلغت قيمته السوقية نحو 150 مليون دولار حسب تقديره، ولم يحصل المزارعون سوى على ثلث هذا المبلغ.

http://tempuri.org/tempuri.html