إعدام اثنين من البلوش السنة.. نظام خامنئي يواصل سياسية الاعدامات في ايران
الأحد 20/ديسمبر/2020 - 01:18 م
طباعة
علي رجب
واصل نظام المرشد الايراني، اعداماته ضد النشطاء والاقليات في إيران، وهو ما يعد إيران، دولة الاعدامات في العالم، فقد نفذت السلطات الايرانية فجر السبت 20 ديسمبر 2020، أحكام الإعدام الصادرة بحق اثنين من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في سجن زاهدان، فيما وصفها حقوقيون بانها احكام النازية في إيران.
ووفقا لتقرير «راديو زمانه» الايراني المنعارض، فقد تم إعدام بهنام وشعيب ريجي، فيما ينتظر كلا من جاويد دهقان خلد، وإلياس دهواري، وحسن دهواري، الذين تم نقلهم إلى الزنزانة الإنفرادية، تنفيذ حكم الإعدام.
وبحسب جمعية نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية، مصلحة زاهدان للطب الشرعي، اتصلت بأسرتي بهنام وشعيب ريجي ، طلب من عائلاتهم تسليم جثتيهما.
وفي وقت سابق ، أعلن مصطفى نيلي ، محامي القضاء ، نقل ما لا يقل عن خمسة سجناء محكومين بالإعدام إلى الحبس الانفرادي في السجن لقضاء مدة عقوبتهم ، وأعرب عن قلقه من إعدام المتهمين دون إمكانية إعادة المحاكمة.
ويمارس النظام الايراني انتهاكات واسعة ضد الاقليات في إيران، وفي مقدممتهم اقلية البلوش السنية، و«البلوش» إحدى كبرى القوميات التي تسكن بين باكستان وإيران وأفغانستان في إقليم «بلوشستان»، وتوجد كذلك القبائل البلوشية على سواحل الخليج العربي ويشكل البلوش 2% من إجمالى سكان إيران.
وخلال العقود الأربعة الماضية، عمدت السلطات الإيرانية طمس هوية الشعب البلوشي؛ عن طريق فرض اللغة الفارسية في الوظائف المهمة والمكاتبات الحكومية، وفرض الثقافة الفارسية في كل مناطق الإقليم، الا أن هذه المحاولات وهذا النهج قوبل بالرفض الكامل من قبل أبناء القومية البلوشية.
كذلك تعد ايران جمهورية الاعدامات، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 256 مواطنًا خلال فترة عام واحد (10 أكتوبر 2019 إلى 8 أكتوبر 2020) وحُكم على 96 آخرين بالإعدام.
وأوضحت التقارير الحقوقية الايرانية، أن 77٪ من عمليات الإعدام في إيران لم يتم الإبلاغ عنها من قبل الحكومة الايرانية أو القضاء ، والتي تسميها منظمات حقوق الإنسان عمليات الإعدام «السرية».
خلال آخر تحرك جماهيري للإيرانيين ضد عقوبة الإعدام ، أطلق ملايين الإيرانيين على منصات الإنترنت المختلفة ، بما في ذلك تويتر وإنستغرام ، حملة هاشتاج« # لا_تنفّذ » في الأيام الأولى من شهر يوليو 2020، والتي تم تغريدها ملايين المرات وأصبحت الاتجاه العالمي الأول.
و يشبه حسن نيب هاشم ، الطبيب الإيراني والناشط الحقوقي المقيم في فيينا، الوضع الحالي للمواطنين الإيرانيين واحتمال زيادة عمليات الإعدام من قبل الحكومة بمعسكرات ألمانيا النازية ويقول: «في بعض الأحيان يمكننا مقارنة الوضع في إيران بالأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. ولم يعرف هؤلاء الموجودون في مختلف المعسكرات ما إذا كانوا سيُطلق عليهم الرصاص في اللحظة الأخيرة أو ما إذا كان يمكن إنقاذهم».
وأوضح أن «إلغاء عقوبة الإعدام في طليعة مطالب معظم قوى المعارضة في الجمهورية الإسلامية»، مضيفا أن «استطيع ان اقول على وجه اليقين ان معظم قوى المعارضة تعارض عقوبة الاعدام».
وتابع الناشط الايراني قائلا «على أي حال ، يمكن القول إن الإعدامات السياسية في إيران منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن هناك القليل من قوى المعارضة التي لا تعارض الإعدام».
كذلك كشفت الناشطة الحقوقية البلوشية «منيرة سليماني» على هامش مشاركتها في مؤتمر الأقليات الإيرانية الذي عقد عام 2015 في جينيف، أن الشعب البلوشستاني يتعرض إلى قمع واضطهاد ممنهج من قبل السلطات الإيرانية، وأنهم بلا حقوق دينية، ولا يحق أبنائهم الترشح لمناصب عليا في الدولة كونهم أهل السنة، كما أن الدستور الإيراني يتخذ من المذهب الشيعي مذهبًا رسميًا للدولة، ومن ثم يهمش أنصار المذهب مهمشًا السني.