النفط الليبي في مرمى تهديدات الميليشيات المسلحة

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 12:46 م
طباعة النفط الليبي في مرمى فاطمة عبدالغني
 
تهديدات باستهداف شركات النفط وابتزاز العاملين فيها كشفت عنه المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير المنشآت البترولية في البلاد.
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أدانت تهديدات الميليشيات مؤكدة أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت البعثة أن المؤسسة الوطنية للنفط هي مؤسسة موحدة مستقلة وغير سياسية ويجب أن تظل تعمل لصالح جميع الليبيين.
وشددت بعثة الأمم المتحدة خلال بيان لها صدر الجمعة 18 ديسمبر، على أنه ينبغي دعم المؤسسة الوطنية للنفط لا تقويضها.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة من أنه “قد تشكل هذه الأعمال انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويمكن أن يتعرض المسؤولون عنها لعقوبات”.
وأشارت البعثة في بيانها إلى “تعرض إنتاج النفط الليبي بالفعل لانتكاسات خطيرة في عام 2020 بسبب الحصار النفطي المطول الذي تم رفعه قبل ثلاثة أشهر فقط، والذي أدى إلى خسارة لا يمكن تعويضها بلغت 11 مليار دولار في المبيعات”.
وأردفت في بيانها: “على الصعيد الوطني، تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط بسرعة من إعادة إنتاج النفط الليبي بالكامل إلى العمل، على الرغم من الظروف الصعبة للغاية”.
ومن جانبها أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا تأييدها موقف البعثة الأممية المدين لتهديد المليشيات لمؤسسة النفط.

وأضافت السفارة، الجمعة، في بيان عبر حسابها على "تويتر" أنه قد حان الوقت الآن للبناء على التقدم نحو الوحدة بدلا من اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
من جهة أخرى، أكدت سفارة فرنسا في ليبيا حرصها على وحدة وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط، لافتة إلى أن أي عمل يهدف إلى التهديد أو الضغط على المؤسسة هو مساس بالصالح العام والذي قد يخضع لعقوبات بموجب قرار مجلس الأمن 2213.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط كشفت عن محاولة تدخل ميليشيات مسلحة تحت غطاء ما تصفه بشرعية حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في المهام الفنية لأنشطة شركة "البريقة لتسويق النفط".
وحذرة المؤسسة هذه الميليشيات بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتورطين في مثل هذه الابتزازات.
كما كشفت عن استهداف أحد مقراتها بسيارات مفخخة في إطار عملية الابتزاز ضد مقدرات البلاد النفطية.
ولم تحدد المؤسسة مكان وزمان الاستهداف، إلا أنها أشارت إلى تواصلها مع الأجهزة الأمنية المنضبطة والمتمسكة بصحيح القانون للتأكد من صحة ودقة هذه المعلومات.
وأكدت المؤسسة أنها اتخذت كافة الترتيبات برفع درجة الاستعداد لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقطاع النفطي.
وفي وقت سابق أحبط حرس المنشآت النفطية محاولات لاقتحام مقر مؤسسة النفط قامت بها قوات تابعة لما يسمى “بركان الغضب”، وهي ميليشيات شاركت في معركة التصدي للهجوم الذي نفذه الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر العام الماضي للسيطرة على طرابلس.
ويرى المراقبون أن تهديدات الميليشيات تسلط الضوء على المخاطر الأمنية التي لا يزال قطاع الطاقة يواجهها في البلاد، كما أن هذه الميليشيات ينظر لها على أنها العائق الأكبر أمام انتشال ليبيا من مستنقع الانفلات الأمني والسياسي إلى بر الأمان.       

شارك