الدوحة تواصل تناقضها.. الإعلام القطري يسعي لإفشال المصالحة الخليجية
الثلاثاء 22/ديسمبر/2020 - 11:47 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت وسائل الإعلام القطرية تلعب دورها المشبوه لتناقض موقف الدوحة المعلن تجاه فرص إنهاء الأزمة الخليجية قبل أقل من أسبوعين على انعقاد القمة الخليجية، حيث أعربت الإمارات عن استغرابها من استمرار وسائل الاعلام القطرية في السعي إلى إفساد فرص المصالحة الخليجية التي ظهرت مؤخرا، بما يناقض الموقف المعلن من قبل الدوحة.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الثلاثاء، إن "الأجواء السياسية تتطلع إلى إنهاء الأزمة الخليجية، لكن وسائل إعلامية قطرية مصممة على تقويض أي اتفاق".
وكتب قرقاش عبر صفحته الخاصة في "تويتر" إن "الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر، وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي إتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة، أما المنصات الإعلامية القطرية فتبدو مصممة على تقويض أي إتفاق. ظاهرة غريبة وصعبة التفسير".
وتوصلت الرياض والدوحة في مطلع ديسمبر الجاري إلي اتفاق مبدئي بوساطة كويتية على تسوية أزمة قطر المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، حين قطعت السعودية والامارات والبحرين، بالاضافة الى مصر، علاقاتها مع قطر بسبب تورطها في دعم الارهاب والتقرب من ايران.
ويجتمع قادة الخليج خلال الأسبوع القادم في الرياض لبحث سبل انهاء الأزمة، فيما يمثل فرصة للاستفادة من الظرف الدولي والاقليمي لانجاز المصالحة داخل مجلس التعاون الخليجي.
ولم تشهد الأونة الاخيرة أي تهدئة من قبل وسائل الإعلام التابعة لقطر خصوصا قناة الجزيرة التي يمثل اغلاقها احد مطالب دول المقاطعة الاربع، لكن المواقف الرسمية الصادرة عن الدوحة فيما يخص المصالحة الخليجية، بدت منفتحة أمام حل الأزمة، فيما وصفه مراقبون بأنه محاولة قطرية لاستخدام الاعلام بهدف الضغط خلال تفاهمات ما قبل انعقاد قمة الرياض في 5 يناير المقبل.
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح كشف في وقت سابق عن مباحثات "مثمرة" جرت في إطار "تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي".
وقال الصباح إن "مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية، أكدت فيها كافة الأطراف حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".
وتعقد في الخامس من يناير المقبل قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، يحضرها الزعماء الخليجيون شخصيا وتأمل الكويت بأن "تشكل فرصة لدارسة الأوضاع في المنطقة"، وفق ما قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله.
وتفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو 2017 حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، لـ"دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران"، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
وتعمل الولايات المتحدة والكويت منذ فترة على إنهاء الخلاف الخليجي. وتقول واشنطن إنها تريد جبهة خليجية متحدة في مواجهة إيران.