بعد الحوثيين وحسم .. تجديد المطالبات بإعلان الإخوان جماعة إرهابية عالمية
الخميس 21/يناير/2021 - 09:56 ص
طباعة
روبير الفارس
ما يحتاجه اعلان جماعة الإخوان المسلمون منظمة إرهابية عالمية هو إظهار القرار أما الحيثيات فهي معلومة للجميع حتي إذا وضعت عراقيل عديدة في طريق ذلك . وخاصة بعد إعلان مليشيا الحوثيين منظمة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية وايضا حركة حسم الإخوانية .وللربط بين الاخوان والحوثيين شنت مجلة المستقبل اليمني حملة واسعة تطالب بإعلان الإخوان جماعة إرهابية عالمية باعتبار أنها الخطوة التالية لإعلان مليشيا الحوثيين وذلك لشدة الترابط بين الجماعتين ودللت علي ذلك بالتعاون الوثيق بينهما
حيث أكدت أن القيادي الإخواني في لواء الحزم بمحافظة الجوف ، محمد عبدالله السامعي عاد إلى صنعاء للانضمام إلى صفوف المليشيات الحوثية.
ويضاف الي هذه الخطوة سلسلة طويلة من العمليات العسكرية التي أجرتها قيادات إخوانية إرهابية ، انضمت إلى صفوف المليشيات الحوثية ، على نحو نحو فضح خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي.
التي تظهر في إظهار التنسيق والتعاون بين المليشيات والإخوان وهو أمرٌ يظهر بوضوح في حماية مليشيا الحوثيين
لممتلكات الإرهابي علي محسن الأحمر ، أكثر القيادات الإخوانية التي تملك شركات عديدة في صنعاء ، وتوليها المليشيات حماية خاصة ، ضمن تنسيق متبادل بينهما وفي الوقت الذي تستعر فيه الهجمات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في منطقة ما، فإنّ كثيرًا من الأنظار تتوجّه إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي يملك علاقات نافذة مع الحوثيين، تُسهِّل للمليشيات ارتكاب هذه الجرائم. وفيما قوبلت الجريمة الحوثية المروعة في استهداف سجن النساء بمحافظة تعز بكثيرٍ من الإدانة والاستنكار، فلا يمكن تبرئة المليشيات الإخوانية من مسؤولية ما يحدث، فالجانبان يقتسمان السيطرة على المحافظة التي أصبحت مسرحًا للإرهاب من قِبلهما. وتعليقا علي ذلك قال المحلل السياسي جمال باراس قال إنّ الجريمة التي ارتكبها الحوثيون في سجن النساء بمحافظة تعز تعتبر جريمة كبيرة ولابد من تدخل المجتمع الدولي وقرار حاسم بشأنها، مؤكدا أن هناك علامات استفهام كبيرة لاستمرار الصراع داخل مدينة تعز. باراس تحدّث عن العلاقات الحوثية - الإخوانية قائلًا إنّ هناك بعض القوى السياسية المتناقضة داخل مدينة تعز يسمحوا لتواجد الحوثيين وربط ذلك بمعادلات سياسية، ويريدون حصول الحوثيين على مكاسب سياسية وهو مؤشر لزيادة الجرائم تجاه المدنيين في مدينة تعز. وأضاف أنّ تواجد حزب الإصلاح الإخواني في تعز والنفوذ الكبير الذي يملكه الحزب كان له أثر سلبي على حسم الصراع في تعز. واذا كانت هذه الجريمة من ابشع الحوادث التي بررت اعلان الحوثيين منظمة إرهابية فإن الإخوان ضالعين فيها و في تعاون سيئ السمعة مع الحوثيين في استهداف الجنوب ومعاداته. كشف ضبط شحنة أسلحة وذخائر حاول سائق سيارة تهريبها إلى مليشيا الحوثيين في تعز، الجزء الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان بالمحافظة نفسها، واعترف السائق خلال التحقيقات التي تجريها وحدة من اللواء 35 مدرع، بأن قيادات تابعة لمليشيا الإخوان في تعز، سهلت له عملية التهريب. كما كشفت التحقيقات عن إقدام المليشيات الإخوانية بتسليم جبهات ومواقع استراتيجية للمليشيات الحوثية، وتمثّل ذلك مؤخرًا في محافظتي الجوف ومأرب. إذن فان يد الاخوان ملوثة بدماء الأبرياء في اليمن دون اختلاف عن يد مليشيا الحوثيين وهنا تجب الإشارة إلى أنه في مطلع ديسمبر الماضي، أعلن السيناتور الأميركي الجمهوري تيد كروز؛ عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن تقديم مشروع قانون، بالتعاون مع أعضاء آخرين بالمجلس، لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية". مشروع القانون يطالب وزارة الخارجية الأميركية باستخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية أجنبية" لأنها تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط "ودأبت منذ تأسيسها هي والجماعات التابعة لها على الدعاية والتحريض على الكراهية ضد المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين بينما كانت تدعم الإرهابيين الراديكاليين".
و يمكن القول إن الدلالة الإيجابية لخطوة وزارة الخزانة الأميركية ومن قبلها تحرك الكونجرس تتمثل في أن النقاش داخل أروقة صنع السياسة الأميركية حول وضع جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها منظمة إرهابية سيظل مستمرا، فالقرار ليس يسيرا، ولا يخضع لاعتبارات الأمن القومي وحدها، وإنما تتجاذبه جملة معقدة ومتشابكة من الاعتبارات، ويحتاج إلى شجاعة كبيرة أتمنى أن تكون لدى إدارة بايدن إن لم تتحرك إدارة ترامب في أيامها الأخيرة لفعل ذلك. كما أكد ذلك عاطف السعداوي
خبير الشؤون الاستراتيجية والدولية في تحليل نشرته سكاي نيوز أكد خلاله السعداوي
أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجادت في أيامها الأخيرة بإدراج وزارة الخزانة الأميركية، جماعة "أنصار بيت المقدس" المرتبطة بتنظيم داعش في شمال سيناء شرقي مصر ضمن قوائم الإرهاب.
والأهم من ذلك إدراجها "حركة سواعد مصر" المعروفة اختصارا بكلمة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان في التصنيف الذي شمل أيضا شخصيتين مرتبطتين بتنظيم "حسم" هما علاء السماحي، الذي يعتقد أنه مؤسس الحركة وقيادي آخر يدعى يحيى موسى وكلاهما يعيش في تركيا.
وذكرت الوزارة أن تصنيف الحركة وقياداتها يهدف إلى حرمانها من مصادرها اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية، إضافة إلى حظر تعامل الأميركيين معها. هذه الخطوة الأميركية تضاف إلى تصنيف أميركي سابق للحركة، إذ كانت الخارجية الأميركية صنفت "حسم" كيانا إرهابيا دوليا "مدرجا بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، في يناير 2018، لأنها تشكل خطرا كبيرا لناحية ارتكاب أعمال إرهابية".
وقال السعداوي
بالطبع، لا يمكن التقليل من أهمية هذه الخطوة، أو أي خطوة مشابهة من شأنها تقليمُ أظافر الجماعات الإرهابية في المنطقة وتحجيم خطرها ومحاصرة شرها، خاصة أن هذا القرار جاء بعد أيام قليلة من خطوة مشابهة من وزارة الخارجية الأميركية بتصنيف الحوثيين في اليمن جماعة إرهابية. لكن في تقديري تكمُنُ الأهمية الأكبر لهذا القرار المتعلق بـ"حسم" في أنه قد يعيد طرح موضوع تصنيف الجماعة الأم كمنظمة إرهابية أجنبية على مائدة النقاش والتداول في أروقة الإدارة الأميركية الجديدة، وقد يفتح المجال واسعا أمام المضي قدما بمساعي إدراج تنظيم الإخوان المسلمين بقوائم الإرهاب الدولية، بالنظر إلى العلاقة العضوية المباشرة بين الجذر والفرع المنبثق منه أو بين التنظيم الأم والفصيل المتفرع عنه.