ايران جمهورية الموت.. ارتفاع معدلات الانتحار تحت حكم خامنئي
الخميس 21/يناير/2021 - 08:26 ص
طباعة
علي رجب
أضحى الانتحار محطَّ تركيز الصحف والمواقع الإخبارية في إيران يوميًّا، إذ انتشرت هذه الظاهرة في الأماكن العامة، إمّا بالقفز من فوق جسور المشاة أو البنايات السكنية أو المهاجع، وإمّا باعتراض سكك القطارات، وإمّا بالانتحار حرقًا أو شنقًا في المرافق المدرسية.
وينتحر البعض على مرأى من الناس بينما يختلي البعض الآخر بنفسه قبل انتحاره، ولكن في الحالتين يحصل الانتحار في الأماكن العامّة، ممّا يدل على أنّ المقدِمين على الانتحار يجاهرون بانتحارهم.
وذكرت صحيفة اعتماد الرسمية زيادة بنسبة 4.2 % في عدد ضحايا الانتحار مقارنة بالفترة نفسها 2019 ، ونقلت عن "مصدر مطلع في منظمة الطب العدلي في البلاد" قوله: "منذ بداية العام الحالي وحتى 21 نوفمبر، فقد 15 شخصًا حياتهم يوميًا بسبب الانتحار". ولم يقدم المصدر إحصاءات عن عدد الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار يوميا.
وقال المصدر المطلع في منظمة الطب الشرعي بالبلاد إن "عدد ضحايا الانتحار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الإيراني 1399( 20 مارس إلى 21 نوفمبر من عام2020)، زاد بنسبة 4.2 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".
ووفقا للتقرير، فقد ما مجموعه 3589 شخصا حياتهم في البلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الإيراني1399 بسبب الانتحار.
ارتفاع عدد ضحايا الانتحار بنسبة 4.2٪ في الأشهر الثمانية الأولى من عام 1399 مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، بينما كان إجمالي عدد ضحايا الانتحار في البلاد لعام 2019، وفقًا لتقارير هيئة الطب الشرعي، 5143.
وأكدت صحيفة اعتماد أن عدد ضحايا الانتحار ارتفع بنسبة 2.4 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بينما في عام 2019 ارتفع عدد ضحايا الانتحار في البلاد بنسبة 0.8 %مقارنة بعام 2018.
وفقًا للإحصاءات التي قدمها عضو مجلس مدينة طهران في نوفمبر 2015، والتي تغطي الفترة 2002 إلى 2004 فقط، انتحر 111 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 8 و 13 عامًا في إيران.
وقد ازدادت حالات الانتحار في إيران على مدى العقود الأربعة الماضية، إذ كانت إيران في الثمانينيات ضمن البلدان التي سجلت أدنى معدل للانتحار، فقد ارتفع معدل الانتحار من 1.3 لكل 100 ألف نسمة عام 1984م إلى 6.0 لكل 100 ألف نسمة في عام 2004م، ثم ارتفع هذا المعدل إلى 6.23 لكل 100 ألف نسمة في عام 2018م. وفي 2015 كان معدل الانتحار 94 لكل 100 ألف نسمة، ثم ارتفع إلى 125.24 لكل 100 ألف نسمة في 2018م.
وقد ارتفع معدَّل الانتحار في إيران في ربيع عام 2020م بنسبة 23% مقارنةً بعام 2019م، كما ارتفعت هذه النسبة إلى 60% في فترة السنوات الأربع من عام 2015م إلى 2019م بمعدل 15% سنويًّا، كما ازداد الانتحار شناعةً ورعبًا وانتشر في أنحاء مختلفة من البلاد.
وأعلنت منظمة الطب الشرعي أن نسبة المراهقين الإيرانيين في حالات الانتحار السنوية تزيد عن 7٪.
هذا العام، وصل عدد الطلاب الذين انتحروا بسبب حرمانهم من امتلاك هاتف ذكي لحضور الفصول الدراسية الافتراضية إلى نسب غير مسبوقة.
يعد الفقر والبطالة من أهم أسباب الانتحار في إيران. هذا العام، وبسبب تفشي فيروس كورونا وعدم دعم الحكومة للعاطلين، وكذلك الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الأساسية، ارتفع معدل الانتحار بين الشعب الإيراني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ما يعكس دور النظام الإيراني وسياساته المدمرة في زيادة البطالة والفقر.
وأكدت زعيمة المعارضة اليارانية في الخارج مريم رجوي ، مرارًا وتكرارًا أن نظام الملالي هو سبب جميع الكوارث الاجتماعية في المجتمع الإيراني، بما في ذلك الانتحار، ولا يمكن القضاء على كل هذه الكوارث الاجتماعية إلا بإسقاط هذا النظام.