هجوم بغداد المزدوج.. أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم داعش الإرهابي

الخميس 21/يناير/2021 - 02:35 م
طباعة هجوم بغداد المزدوج.. أميرة الشريف
 
وقع تفجيران انتحاريان في منطقة سوق الباب القريب من الساحة الطيران، وسط بغداد، ومع مرور الوقت ارتفع عدد الضحايا من ثلاثة قتلى إلى أن استقرت عند 28 قتيلا وأكثر 70 جريحا، بحسب الوكالة الرسمية.
ووقوع مثل هذا الهجوم الدموي أمر نادر في العاصمة العراقية التي لم تشهد تفجيرات مماثلة تقريبا منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد عام 2017.
وأظهرت لقطات مصورة بشاعة التفجير الثاني الذي وقع بعيد الأول وفي نفس المكان، وكان الهدف على الأرجح إيقاع أكبر عدد من الضحايا في منطقة تخلو من المقرات السياسية والأمنية وتكتظ بالفقراء.
وكشفت معلومات عن أن أحد الانتحاريين تظاهر أنه بحاجة للمساعدة لجمع أكبر عدد من الضحايا.
وقالت مصادر الشرطة إن عدد القتلى في الهجوم على السوق المزدحمة بساحة الطيران في بغداد قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.
وأكدت أن الإرهابيين يحاولون استهداف المناطق الشعبية لكبر حجمها، وقد أحبطت الأجهزة الأمنية العراقية الكثير من العمليات الإرهابية، مبيناً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة من ساعد الانتحاريين.
من جانبه، غرد الرئيس العراقي برهم صالح، وقال إن الجماعات الإرهابية تستهدف الاستحقاقات الوطنية بتفجيري بغداد، مضيفًا : "سنقف بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".
كما قال رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، أن تفجير بغداد المزدوج يؤشر إلى حالة خطيرة
في حين، أكد التحالف الدولي ردا على تفجير بغداد مواصلة دعم الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار.
هذا وسقط 35 قتيلا على الأقل و100 جريح، في التفجيرين الانتحاريين، وفق ما أعلنت السلطات العراقية، في اعتداء لم تشهد مثله العاصمة العراقية منذ أكثر من 18 شهرا.
ووقع الاعتداء في سوق البالة في ساحة الطيران التي غالبا ما تعج بالمارة والتي شهدت قبل ثلاث سنوات تفجيرا انتحاريا أوقع 31 قتيلا.
ويأتي الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف في العراق.
ويري محللون أن عودة التفجيرات إلى وسط بغداد تظهر بصمات داعش الإرهابي، الذي انهارت دولته المزعومة في العراق الذي يبدو أنه يعتمد الهجمات تكتيكا له، وأبرزت عدم صحة مساعي الأحزاب الموالية لإيران التي تدفع نحو التخلي عن التحالف الدولي والولايات المتحدة.
ورأوا أن التفجير يظهر وجود خرق أمني مما يثير أسئلة بشأن كفاءة العديد من القادة العسكريين في مواجهة الإرهاب، مشيرين أن داعش عاد إلى التكتيك القديم في نشر القتل والاعتماد في الخلايا الصغيرة والنائمة، الذي كان يعتمده قبل أن سيطر على مناطق واسعة في عام 2014.


شارك