استمرارا لمراجعة قرارات ترامب.. بايدن يعيد النظر بشأن الحوثيين

السبت 23/يناير/2021 - 12:00 م
طباعة استمرارا لمراجعة أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية، بأن إدارة بايدن مستمرة في بحث قرارات دونالد ترامب وبالأخص التراجع عن عن عملية تصنيف جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب، لمخاوف من تأثير التصنيف على الوضع الإنساني في البلد.
وفي وقت سابق قالت الخارجية الأمريكية اليوم، إنها ستخطر الكونجرس بنيتها في تصنيف جماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية أجنبية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم  إن الوزارة بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار.
وقال أنتوني بلينكين مرشح الرئيس جو بايدن لمنصب وزير الخارجية هذا الأسبوع إن واشنطن ستراجع التصنيف، الذي يخشى مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أن يؤثرعلى حركة التجارة في اليمن، الذي يشهد مجاعة واسعة النطاق.
وكان فريق جو بايدن قد أكد أنه ستتم "إعادة النظر فوراً" بقرار تصنيف المتمرّدين اليمنيين "منظمة إرهابية"، فيما أصدرت وزارة المالية الخاصة بحكومة ترامب إعفاءات لمنظمات إغاثية وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في البلد الغارق بالحرب.
ودخل القرار الذي يمنع التعامل المباشر مع جماعة الحوثي ، حيز التنفيذ الثلاثاء، لكن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سارعت إلى توضيح مسألة الإعفاءات.
وقالت وزارة المالية في بيان إن هذه الإعفاءات تشمل أنشطة منظمات معيّنة من بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية تدعم "المشاريع الإنسانية"، وكذلك معاملات أخرى منها تصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية.
وراح إثر هذه الحرب عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وكان الحوثيون قد توعدوا بالرد على "أي خطوة عدائية" مع دخول قرار تصنيفهم "منظمة ارهابية"، وقالوا في بيان إن خطوة إدارة ترامب "تزيدنا وعيا وثباتا على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به (...) ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا".
ورحبت السعودية والحكومة اليمنية بالقرار، دعا نواب أميركيون بارزون إلى التراجع سريعا عن الخطوة، كما دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الولايات المتحدة إلى التراجع عن هذه الخطوة.
وتمتلك الميليشيا الإرهابية قدرات عسكرية كبيرة، منها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة من دون طيار، وقوارب مسيرة مفخخة، وتستهدف القوات الحكومية في الداخل اليمني وكذا الأراضي السعودية الجارة لليمن.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن اليمن تواجه "أسوء أزمة إنسانية في العالم"، وأن معظم السكان بحاجة إلى المساعدات والحماية، نتيجة النزاع القائم في هذا البلد منذ أكثر من ست سنوات.
وكانت جماعة الحوثي الإرهابية بدأت في اتباع أساليب أكثر إجراما مع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، حيث اعتادت في الفترة الأخيرة استقطاع مبالغ مالية أو ما يسمي بـ"الإتاوات" المضافة على البضائع والسلع التجارية المستوردة، تحت ذريعة مواجهة وباء كورونا، و فرضت الميليشيا الإرهابية جبايات على عشرات المطاعم الشعبية البسيطة التي يملكها ويقصدها ضيقو الحال في صنعاء.
وخلال الفترة الماضية، ضاعفت الميليشيا، الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجار بمناطق سيطرتها، وسنّت تشريعات غير دستورية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية و"الزكوية"، بهدف تغطية نفقات حربها العبثية وتكوين ثروات مالية طائلة لقادتها ومشرفيها.
 ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين الموالين لإيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي والمدعومة بالتحالف الذي تقوده السعودية، بدأت مع شنّ الحوثيين هجوما سيطروا على أثره على العاصمة صنعاء.

شارك